الأحد الحادي عشر من العنصرة  - 13 آب 2017   السنة السَّادسة عشرة  -  العـدد 809 

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

زكّا مثال الباحث عن ملكوت الله

 

     وفي طريقه الى أورشليم، الى حيث يتألّم ويموت ليحقّق ملكوت الله بيننا، يلتقي الرّب بزكّا. إن هذا الحدث لم يعد تعليماً كما الأحداث السابقة، بل هو تطبيق لكلّ التعاليم والأحداث التي سبقت هذا النّص.

   فزكّا بالحاحه لرؤية الرّب صار مثل الأرملة التي لم تملّ عن الطلب، وباستسلامه لإرادة الله صار مثل الطفل يقبل إرادة الله، وبتوزيعه لممتلكاته صنع ما لم يقدر الشاب الغنيّ على القيام به. لقد صار زكّا المثال في تتميم إرادة الله وتحقيق الملكوت على الأرض.

  مثل الأبرص الّذي عاد الى الرّب، أعلن زكّا شكره لنعمة الرّب.

   مثل العشّار أيقن خطيئته وبعكس الفرّيسيّ لم يتبجّح ولم يتكبّر ولم يعلن أنّه بارّ. لقد أبصر يسوع، وعلم أنّه هذه هي اللّحظة التي لا بدّ أن يلتقطها، فملكوت الله حلّ في أريحا ذلك اليوم، لأنّ ملكوت الله يحلّ في شخص يسوع المسيح.

 يسوع يدخل أريحا في طريقه نحو أورشليم. أريحا بوابة الأر ض المقدّسة، منها دخل الشعب الى الأرض بقيادة يشوع ابن نون.

    ويسوع اين مريم يدخل الأرض مجدّداً، يقود كنيسته، شعب الله الجديد، الأمّة المقدّسة السائرة نحو أورشليم السماويّة. الأعمى يصرخ "يا ابن داود ارحمني" وينال الخلاص، ولكن زكّا يبقى صامتاً، يراقب، يتحيّن الفرصة. مثل كلّ واحد منّا يعلم أنّه خاطيء.

     مثلنا أحياناً، يفكّر في ما سوف يقول عنه الآخرون إن اقترب نحو يسوع، فهو من كبار جباة الضرائب، يخافه الآخرون ويحتقره الفريّسيّون، هو الخاطئ في نظرهم. يفكّر أيضاً، ماذا يقول عنه الرّب؟

مثلنا يخاف حكم الله، يظنّ نفسه هالكاً، ومثلنا أيضاً، تبقى في قلبه ذرّة رجاء، حالم بخلاص الله، طامع بلمسة من يسوع تشفي يأسه.

   مثلنا أيضاً، يجد نفسه قصير القامة، لا يقدر أن يرى السيّد بسبب قامته، أي بسبب عجزه الطبيعيّ عن الوصول الى معاينة الله، وبسبب خطيئته أيضاً، خطيئة تمنعه من الإقتراب، وبسبب الآخرين لا يعاين يسوع.

     قصر قامة زكّا هي صورة عن عدم قدرة طبيعتنا الإنسانيّة على الدخول في علاقة مع الله المختلف عنّا بطبيعته: كيف يمكن للإنسان أن يعرف الله وأن يدخل في علاقة معه؟

كيف يمكن لطبيعة مائتة أن تلاقي الأبديّ؟

   وقصر القامة أيضاً هي صورة عن الخطيئة التي تمنعنا من قبول الرّب.

الخطيئة هي رفض لله ولوجوده في حياتنا.

لا يمكننا أن نختار الله والخطيئة.

  ولكن قصر قامة زكّا ما كانت لتمنعه من رؤية المخلّص لو لم يحجب الآخرون المسيح عن ناظريه. هي أيضاً صورة كلّ واحد منّا حين يجد نفسه خارج الجماعة، مهمّشاً، موضوعاً في خانة ما يقرّرها المجتمع.

وأحياناً نكون واحداً من أولئك الّذين يمنعون الآخرين من رؤية المسيح.

ولكن قصر قامتنا لم يكن عائقاً أمام المسيح، ولا أمام زكّا:

    فالله ألغى الحاجز بين طبيعته الإلهيّة وطبيعتنا الإنسانيّة بتجسّد المسيح، فالمسيح الإله والإنسان صار وسيلة لقاء بين الطبيعتين، وصار بإمكاننا العودة الى علاقة البنوّة الإلهيّة.        

     الشجرة التي صعد اليها زكّا هي شجرة الحياة المزروعة في وسط الجنة، حيث كان الإنسان يحيا في علاقة حبّ مع الآب، علاقة جدّدها المسيح بتجسدّه.

    ولأنّه أب يحبّ كلّ واحد منّا، لم تعد للخطيئة قوّتها القاتلة، فبموت الرّب تكفيراً عن خطيئتنا أعادنا الى صداقتنا مع الآب. أعطانا سرّ المغفرة، سرّ المصالحة مع الله.

 الشجرة التي تسلّقها زكّا ليعاين الله، هي شجرة الصليب التي عُلِّق عليها المسيح، ثمرة الحياة، ليعطينا الغفران والحياة الجديدة.

    ولأن خلاص الله هو نعمة تُعطى من حنان الآب، ولكنها تتطلّب قبولنا وجهادنا، فالرّب يطلب منّا المشاركة، يطلب منّا تخطّي العوائق التي تمنعنا من الوصول اليه، يطلب منّا أن نصنع كما زكّا، نجد الوسيلة التي تجعلنا نبصر المخلّص رغم العوائق.

 يدعونا المسيح ألاّ نسمح لعوائقنا الجسديّة، والنفسيّة والروحيّة والإجتماعيّة أن تكون حاجزاً يحول دون وصولنا الى الخلاص.

     لقد تسلّق زكّا الشجرة، فتّش عن مخرج، لم يسمح لعائقه الجسديّ، ولا لعقدة نقصه حيال الفرّيسيّين، ولا للخطايا التي اقترفها في ماضيه، ولا للمجتمع الّذي قرّر أن يضعه في خانة الخطأة المهمّشين، لم يسمح لكل هذا أن يمنعه من الوصول الى المسيح.

لقد أخذ المبادرة، وتسلّق تلك الشجرة.

     هي دعوة لنا اليوم أن نخرج عن صمتنا وخوفنا، أن نعمل شيئاً لنظهر لنفسنا أوّلاً وللرّب بنوع أخصّ، أن لا شيء يقدر أن يمنعنا عن الوصول الى الخلاص: لا خطايا ماضينا، ولا

ضعف قوانا، ولا خوفنا ولا يأسنا ولا مشاكلنا، ولا نظرة المجتمع الينا، لا شيء يقدر أن يحول دون وصولنا الى الخلاص.

     رواية زكّا هي دعوة لنا لنبدأ من جديد، لنفتّش عن بداية جديدة، نرتفع من خلالها عن واقعنا اليائس كما ارتفع زكّا ذاك اليوم فوق كلّ ما يحيطه، ونرى المسيح ينظر الينا، يشاهدنا رغم زحمة الجموع، يقرأ ما في قلبنا من رغبة وشوق للخلاص.نسمع صوت المسيح يدعونا للعودة، للنزول، فدعوتنا ليست في البقاء في الأعلى هرباً من الواقع والمجتمع، بل واجبنا أن نعود الى حيث كنّا، لنخبر الآخرين بما رأينا حين ارتفعنا للقاء الرّب في الصلاة، في التأمّل، في الإختلاء.

     دعوتنا أن نعود الى واقعنا اليوميّ لنطهّره، ننقيّه من الشوائب والأخطاء، نحوّله من واقع خطيئة الى حالة نعمة، نحوّل وجودنا الى مكان بركة يقول لنا الله أنّه سوف يحلّ فيه هذا المساء ضيفاً، يقاسمنا خبزنا اليوميّ، يشاركنا فرحنا، فرح الخلاص الّذي هو وحده يقدر أن يعطينا إيّاه.

 

Wالوفيَّات: حنَّا حليم نجم                                             (9 آب 2017)

               روميه يوسف ساسين أرملة قبلان جرجس خشّان    (استراليا 9 آب 2017)

               ساميا يوسف بجّاني زوجة طنوس فارس يعقوب            (11 آب 2017)

«مهرجانات عبرين لصيف 2017»:

1-     سهرة ليلة عيد انتقال السيدة العذراء، الاثنين 14 آب 2017، يحييها الفنان طوني كيوان ، في الشارع العام، مشاوي وعرق مفتوح، بطاطا مشوية وحمص.

·   للشخص 20.000 ل.ل.

·  للحجز 429348/03 – 624498/03

2-    تدعو «أخوية طلائع العذراء» للمشاركة في السهرة الفنية التي يحييها «الفنان هشام الحاج».الجمعة 18 آب 2017، في باحة كنيسة مار شربل.

·  بطاقة الدخول 20.000 ل.ل.

·  العشاء 75.000 ل.ل.

·   للحجز 211976/71 – 422591/70.

ÿ لمناسبة وجود «أيقونة سيدة ايليج الاصليَّة» في دير سيدة ايليج، تدعو «اللجنة الاقليميَّة للاخويَّات» للمشاركة بالقدّاس والتبرُّك من الايقونة، الاربعاء 16 آب 2017،الساعة 7.00 مساءً، في دير سيدة إيليج الاثري – ميفوق. الانطلاق من عبرين 6.00 مساءً.

·                              للمشاركة: جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76 – تريز فرحات 725063/06-  لور حنا 725187/06- 480273/03 - ساميا ناصيف 725074/06 – 927596/78 – ماتيلدا حيدر 725053/06.

الاثنين 14 آب، «ليلة عيد انتقال السيدة العذراء».

6.30 مساءً، انطـلاق «مسيـرة مع مريـم» من امام كنيسة «مار انطـونيوس الكبيـر» باتجـاه كنيسـة «سيِّـدة البيـدر».

7.15 مساءً، الاحتفـال بقـدَّاس ليلة العيـد، في كنيسـة «سيـِّدة البيـدر».

9.30 مساءً، سهرة غنائية يحييها الفنان طوني كيوان، في الشارع العام.

 

الثلاثاء 15 آب، «عيـد إنتقــال السيـِّـدة العـذراء»- بطالـة كنسيَّـة ورسميّـة.

         * القـدَّاسات:  - في كنيسة «سيِّدة البيـدر» : 8.00  و 10.00 صباحاً.

 

الاربعاء 16 آب، «عيد مار روكز».

 7.30 صباحاً،صلاة «أخويّة العيلة المقدسة»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقداس مع «أخويّة العيلة المقدسة» ، يليه طلبة وزياح العذراء، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 18 آب

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

7.00 مساءً، اجتمـاع لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.

8.00 مساءً،  اجتمـاع لأعضاء «أخوية شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

9.30 مساءً، عشاء ساهر من تنظيم «أخوية طلائع العذراء» يحييه الفنان هشام الحاج، في باحة كنيسة مار شربل.

 

السبت 19 آب،

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لاعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الأحد 20 آب ، «الأحد الثاني عشر بعد العنصرة».

* القـدّاسـات: - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                 8.00 صباحاً ،   9.00 صباحا ، قدَّاس الاولاد مع أَهلهم.

                          - في كنيسـة «مار شربل» : 10.30 صباحاً، قداس وجنَّاز  الاربعين للمرحوم «بربر جرجس فارس».

             10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved