الأحد الثاني عشر من العنصرة  - 20 آب 2017   السنة السَّادسة عشرة  -  العـدد 810

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«فليكن لكِ كما تريدين».

 

  يشكّل لقاء يسوع مع المرأة الكنعانية وقائد المئة الوثني ذروة ثمار الرسالة الإنجيلية بين الوثنيين وهذا ما تجلّى في إيمان المرأة الوثنية المطلق بيسوع إذ استجاب لإيمانها العظيم وقال كلمة لم يقلها لأحد:« فليكن لكِ كما تريدين». 

     لقد رفض يسوع طلب هذه المرأة ثلاث مرّات، أولاً: لم يجبها بكلمة، ثانياً: أجاب تلاميذه: «لم أُرسَل إلاّ إلى الخراف الضالّة من بيت إسرائيل»، ثالثاً أجابها:«لا يحسن أن يؤخذ خبز البنين ويُلقى إلى جراء الكلاب». ان ما قاله يسوع للمرأة لا يمكن فهمه إلاّ إمتحاناً لإيمان تلك المرأة الوثنية، ودلالة على أنّ الخلاص يبدأ أولاً باليهود ثمّ يعمّ العالم، ومثالاً لتلاميذه لكي يتحرّروا من التزمّت العنصري اليهودي ويذهبوا إلى العالم الوثني بعد موته وقيامته. 

  إن يسوع يبرّر سلوكه في وجه المعارضات على أنه مساوٍ لله نفسه. هذا لا يعني سوى أن المحبة الحقيقية تبدأ بالذات «فكلمة أبناء» تشير إلى أبناء البيت وهم اليهود وكلمة «كلاب» تدلّ على الشعوب الوثنية.هذا ما فهمته المرأة حالاً في جوابها فقالت:«نعم يا رب وجراء الكلاب أيضاً تأكل من الفتات المتساقط عن مائدة أربابها». أمام هذا التحدّي فتح يسوع كوّة عرفت المرأة أن تستغلها وتدخل منها إلى منطق يسوع من خلال لجاجتها وقوة إيمانها.

     لقد فهمت المرأة الوثنية بأن لها أيضاً مكاناً في هذا البيت ويحق لها حتى بالفُتات. ان هذا الفهم يستند إلى تخفيف من وطأةالمثل اليهودي الذي كان يعدّ اليهود «أبناء الله»

الشعوب الوثنية «كلاباً». لقد اعترفت هذه المرأة الحكيمة والمتواضعة بسيادة يسوع، فهي لا تطلب المقاسمة ولا المناصفة، ولكن المشاركة في الفائض. ففي جوابها هذا تخبّئ فعل إيمان كبير يركّز عليه يسوع في خاتمة الحديث بقوله:«أيتها المرأة عظيمٌ إيمانك، فليكن لكِ ما تريدين». فلقب الإيمان يتغلّب على لقب الإنتماء إلى الشعب المختار. فيسوع يشفي من بعيد والشفاء تمّ في الوقت الذي تكلّم فيه، بحيث ان كلمة الله تتم في أوانها. فالنجاسة التي كانت تلازمها كونها وثنية ألغيت وصار يحق لها بالفتات لأنها هي أيضاً ابنة لإبراهيم. ان هذا الكلام عن خبز البنين هو دعوة العالم الوثني إلى المشاركة في وليمة الإفخارستيا.

  ان لقاء يسوع مع المرأة الوثنية يشكّل لنا تعليماً بارزاً من خلال كل ما بتنا نعيشه اليوم في مجتمعنا وخاصة من خلال علاقتنا الروحية مع الله التي لا يمكن أن تنطلق إلاّ من فعالية قوة هذا الإيمان الذي يتجلّى أمام كل المصاعب والتحدّيات التي غالباً ما تعترض مسيرة حياتنا الروحية نحو الله.

   ان المثابرة على الصلاة بإيمان حيّ ولجاجة صلبة تستطيع أن تقودنا إلى التوبة. فعندما نخلد إلى الصلاة نحن مدعوون إلى أن نؤمن دوماً مثل المرأة الكنعانية بأن كلمة الله ثابتة للأبد وان هذه الكلمة لا رجوع عنها وان قوّتها الفاعلة فينا تستطيع أن تعمل ما يفوق كل ما نتصوّره بالرغم من الضعف الذي يكبّلنا. ان هذه المرأة الكنعانية الغريبة عن شعب الله المختار وعن عهود الموعد استطاعت بقوة إيمانها ولجاجتها أن تكتشف، رغم صمت يسوع أمام طلبها وصدّ التلاميذ لها، ما أدركه أعمى أريحا وما عجز عن إدراكه الشعب اليهودي. فإن الله يدعونا دوماً لكي نتخطّى كل ما هو ظاهر وكل تديّن فارغ للوصول إلى عمق جوهر العلاقة الكيانية معه. لذلك نحن مدعوون دوماً إلى أن نترجّى عندما لم يعد يجبنا الله بأية كلمة، دون أن نُلبسه ثوب العجلة وأن لا تكون علاقتنا به علاقة تجارية تحكمها في أغلب الأحيان روح المادة. 

     لقد طلبت المرأة الكنعانية بلجاجة أمّا يسوع ظلّ صامتاً أمام طلبها:«فلم يجبها بكلمة»  وكان تلاميذه يسألونه ليصرفها. لقد بادرها يسوع بقوله:« لم أُرسل إلاّ إلى الخراف الضالة من بيت إسرائيل». فبرغم كل هذه التحديات الصعبة وبالرغم مما قاله لها يسوع:«لا يحسن أن يؤخذ خبز البنين ويُلقى إلى جراء الكلاب ». لقد تخطّت تلك المرأة كل ما كان يعترض وصولها إلى يسوع فجاءت وسجدت وثبتت أمامه حتى النهاية. لقد استطاعت تلك المرأة الكنعانية بواسطة قوة إيمانها ولجاجتها أن تحتمل صمت الله لكي تدخل إلى عمق سرّه. 

     تلك هي طريقة الله في تعامله مع كلّ منّا. فهو الذي يريد أن يختبر دوماً قوة إيماننا وثباتنا معه إلى النهاية، خاصة عندما يضع روح العالم وروح الشرير في طريقنا كل مكامن الضعف والخطيئة والشرور. ان الله يدعونا دوماً إلى أن نتيقّظ لكل تجربة تأتي من الشرير لأنه دون التجربة يمكن أن نضلّ الطريق. 

    لقد تدخّل يسوع في حياة كلّ الذين وصل الضعف والمرض والخطيئة في حياتهم إلى الذروة. فالمرض والضعف والخطيئة والموت كلّ هذا يصبح واحة رجاء تتجلّى فيها قدرة الله الذي يحوّل تاريخنا عبر فشلنا. ان ملكوت الله لا يؤخذ إلاّ عنوةّ  وهو طريق شاق وضيق لكنه

ممكن حتى لو بدا يلامس حدود الإستحالة. ان سلوك الله الغريب هو الذي جعل عمّال الساعة الأولى يتذمّرون هؤلاء الذين وجدوا ظلماً في مساواتهم بالأجرة من آخر العمّال(متى 20/1-6). وسلوك الأب الذي يستقبل ابنه الأصغر«الذي كان ضالاَ فوجد»، حيث نرى هذا السلوك يشكّك الابن الأكبر(لو15/25-30). ولكن حتى الإبن الأصغر لم يكن يتوقع مثل هذه المعاملة. 

     لقد امتحن إيمان تلك المرأة الكنعانية لكي يختبر إيمانها وحبها ووفاءها. فهو يمتحن أيضاً إيمان كل منّا لكي ندرك مدى أمانتا له في كل ما نعيشه، وعبر كل ما نعيشه من فشل وخيبات أمل في علاقتنا مع الله بالرغم من صمته أمام كل طلباتنا وحاجتنا الروحيّة والماديّة. نحن مدعوون إلى أن نتأمل بإيمان تلك المرأة الوثنية وبما قاله يسوع لها:«أيتها المرأة عظيم إيمانك فليكن لك كما تريدين».

 

'' العمادات: زوي باسم شربل يعقوب                              (13 آب 2017)

                مارينا شربل يوسف حيدر                                    (13 آب 2017)

                ديانا حليم جان نجم                                             (13 آب 2017)

% الزواجات: جيلبير جوزف كرم وهبة جان لويس                     (جبيل 15 آب 2017)

«مهرجانات عبرين لصيف 2017»:

· رسيتال ديني مع المرنّمة جومانا مدوَّر، السبت 26 آب 2017، الساعة 8.00 مساءً، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان، من تنظيم «أخوية الحبل بها بلا دنس« ،

– الدخول مجَّاني والدعوة عامة.

·  تدعو «أخويّة شبيبة العذراء» للمشاركة في RALLY PAPER للسنة الثانية، السبت 2 أيلول 2017، الانطلاق 8.00 صباحاً، من باحة كنيسة مار شربل.

-         كلفة الاشتراك 100.000 ل.ل .

-         البنزين والطعام مؤمنين-  لكل فريق سيارة واحدة – يتضمن اسئلة ثقافية

Online Challenges – Grande Enigme – Tresors.

-         للمشاركة الاتصال 387908/76 – 721335/71.

·  كما تدعو «أخويّة شبيبة العذراء» للمشاركة في مهرجان الطائرة الورقية، الاحد 10 أيلول 2017، ابتداءً من الساعة 11.30 قبل الظهر، في باحة كنيسة مار شربل، كلفة الاشتراك 5 $.

-         للمشاركة الاتصال 387908/76 – 721335/71.

 

الثلاثاء 22 آب، «برنامج الـ 22 من الشهر الى دير مار شربل – عنَّايا».

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين     -    12.30 ظهراً، العودة  .

للمشاركة: جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76 – تريز فرحات 725063/06-  لور حنا 725187/06- 480273/03 - ساميا ناصيف 725074/06 – 927596/78 – ماتيلدا حيدر 725053/06.

 

الاربعاء 23 آب، 7.30 صباحاً، صلاة «أخويّة العيلة المقدسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقداس مع «أخويّة العيلة المقدسة» ، يليه طلبة وزياح مار يوسف، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 24 آب، 7.00 مساءُ، لقـاء صلاة في «دير العيلـة» أَمام ضريـح رجـل الله «البطريـرك الياس الحويّك» لمناسبة الـ24 من الشهر.

 

الجمعة 25 آب، 5.00 مساءً، القدّاس المسائي في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوغي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنا الممعدان.

8.00 مساءً،  الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخوية شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

السبت 26 آب، 6.00 مساءً، القدّاس المسائي في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لاعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنا الممعدان.

8.00 مساء، رسيتال ديني مع المرنمة جومانا مدور، في كنيسة ماريوحنا المعمدان، من تنظيم «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس».

 

احد 27 آب ، «الأحد الثالث عشر بعد العنصرة».

* القـدّاسـات: - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                 8.00 صباحاً ،   9.00 صباحا ، قدَّاس الاولاد مع أَهلهم.

                          - في كنيسـة «مار شربل» : 10.30 صباحاً.

             10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved