الأحد الخامس عشر من العنصرة  - 10 أيلول 2017 السنة السَّادسة عشرة - العـدد 813

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

توبة المرأة الخاطئة.

 

      غالباً ما يتكلّم الكتاب المقدّس في العهد القديم بإسهاب عبر صفحاته عن ضرورة وأهميّة التوبة في حياة الإنسان حيث شكّل عنصر التوبة بالنسبة إلى الأنبياء محور رسالتهم الخلاصيّة؛ وهذا ما كان يردّده آخر هؤلاء الأنبياء يوحنا المعمدان في مطلع رسالته التبشيرية إذ كان يدعو الخطأة: «توبوا فقد اقترب ملكوت الله» (مت3/2)؛ وهذا ما يتردّد أيضاً في نصوص جميع الأناجيل وخاصّة لدى الإنجيليّ لوقا فأطلق علماء الكتاب المقدّس على إنجيله لقب:«إنجيل رحمة الله» تجاه كلّ إنسان خاطئ وبنوعٍ خاصّ تجاه المرأة.هذا ما نشهده من خلال تلك المرأة التي أعاد إليها يسوع كرامتها المجروحة وحقوقها المسلوبة بعد أن كانت تعيش على هامش حياة المجتمع اليهوديّ الذي حطّمها  بعد أن استغلّ ضعفها البشريّ.

   يتفرّد الإنجيليّ لوقا بذكر «توبة المرأة الخاطئة» ولم يذكر مطلقاً إسمها لتظل مثالاً حيّاً لكل خاطئ يتوب إلى الله فتُغفر خطاياه، لكل خاطئ يبحث عن حقيقته في الله الذي ينتظر عودته مهما عظمت خطيئته لأنّ رحمة الله تتخطّى كل أنواع الخطايا ومدى محبّته وغفرانه للإنسان الخاطئ يتجاوز كلّ إعتباراتنا وأحكامنا الظّالمة والجائرة بحقّ إخواننا وإخواتنا في الإنسانيّة المثقلة بعواقب الخطيئة الأصليّة التي دمّرت توازن الطّبع البشريّ.

«فقال يسوع للمرأة: إيمانك خلّصك إذهبي بسلام» يظهر الفريسييّون دوماً في الأناجيل وخاصّةً في إنجيليّ متى ومرقس على أنهم من ألدّ أعداء يسوع إذ كانوا يراقبونه ويضعون جميع أعماله وأقواله تحت المجهر لكي يصطادوه بكلمة ما من فيه. فالبرغم من عداوتهم

اللدودة له يبدو أنّ البعض منهم، في إنجيل لوقا، كانوا أصدقاء له ومن بينهم سمعان الفرّيسي الذي دعا يسوع لتناول الطعام في بيته.

     هذه «المرأة الخاطئة» هي مِثل زكّا العشّار راحت تبحث عن السعادة الحقيقية التي لم تجدها في أوهام الخطيئة المزيّفة ولم تعد تستطيع أن تتحمّل وزر خطيئتها، لذا راحت تفتّش عن ينبوع السّعادة ولسان حالها يردّد مع صاحب المزامير: «أثامي جاوزتْ رأسي وثقُلتْ كحِملٍ أثقلَ من طاقتي» (مز38/5). هذه «المرأة الخاطئة» هي مِثل المرأة النازفة كان عندها الثقة والجرأة والشجاعة وغامرت بإيمانها فأصبح يسوع بالنسبة لها الأمل الوحيد والأخير في حياتها. دخلت بيت سمعان الفريّسي، وأخذت تبلّ قدميّ يسوع بالدموع وتنشّفهما بشعر رأسها وتقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب على مرأى من سمعان الفرّيسي لقد تواضعت حتّى الإمّحاء لأنّ التواضع هو بداية معرفتنا لذاتنا وطريقنا الوحيد نحو الله.

    فعندما رأى سمعان ما فعلت بدأ يتذمّر ويفكّر كيف أنّ يسوع، وهو «نبيّ الله»، يرضى بأن تلمسه تلك «المرأة الخاطئة» والمشهورة في المدينة. أما يسوع فعرف كلّ ما كان يجول في تفكيره وما يختلج في صدر تلك الخاطئة المنبوذة من قِبَلِ رجال المجتمع بعدما استغلّوا هنيهات ضعفها البشريّ. لذلك أجاب يسوع بمَثَلٍ ثمّ أثنى على العمل الذي قامت به تلك المرأة إذ أنّها أنجزت ما كان يتوجّب على سمعان أن يقوم به لأنّه هو صاحب البيت وعليه هو أن يتمّم واجبات الضيافة. لذلك توجّه يسوع إلى تلك «المرأة الخاطئة» غافراً لها كل خطاياها ومثنياً على عظمة إيمانها  الذي أعادها إلى حظيرة شعب الله بعد أن طهّرها من خطاياها فحصلت على السّلام الداخليّ وعلى الخلاص وملء الحياة.

    ان إرتداد هذه «المرأة الخاطئة» لم يجعلها تتخلّى عن عطايا الله لها، بل أرادت أن تستعمل كل هذه المواهب والإغراءات التي استعملتها لجذب الآخرين إلى شباك الخطيئة فحولّتها إلى خدمة الله والإنسان بعد أن كانت استعملتها في طريقة غير مشروعة وغير مسموح بها إنسانيّاً واجتماعيّاً وروحيّاً وأدبيّاً في ديانتها ومجتمعها. فالله لا يريدنا أن ننبذ الأمور الحسنة بل أن نحوّلها إلى خدمة الأخرين بطريقة سليمة ومفيدة. علينا ألاّ نهدر مواهبنا التي نستعلمها في الكثير من الأحيان بطريقة خاطئة، بل أن نستعمل كل ما وهبنا إيّاه الله ونضعه في خدمة الآخرين.

      ونحن غالباً ما نطلق أحكامنا الجارفة على الآخرين مِثلَ سمعان الفرّيسي لأنّنا نحكم فقط على النتائج الظاهرة ونتجاهل الأسباب التي تستعبد الإنسان وتدفعه في الكثير من الأحيان إلى إقتراف الخطايا والأعمال التي تقود كلّ واحد منّا  إلى ما لا نرغب به، وهذا ما يختبره كلّ واحد منّا في معترك الحياة اليومية. نحن البشر نحكم غالباً على الشيئ الذي نراه بالعين المجرّدة أما الله فيحكم على الأمور التي لا نستطيع نحن أن نراها. فالله وحده يدرك تلك الأسباب التي تتحكّم بالإنسان وتجعله يفقد السيطرة على ذاته.  إن الإنسان يُقتل مرّتين: أولاً: عندما يموت، وثانياً: عندما يُقتل بسمعته وصيته ويُشّهر به.

   وفي هذا الصّدد يقول الكتاب المقدّس:«كثيرون سقطوا بحدّ السيف لكنهم ليسوا كالساقطين بحدّ اللسان» (سير28/18). وما يحدث في عالمنا اليوم عبر وسائل الإعلام وخاصّةً منها وسائل الإعلام الغربية التي غالبا ما تفتقد إلى الموضوعية وإلى الروح المسيحيّة، فتحطّم الكثيرين وتقتل مسستقبل الكثيرين وهذا ما يتناقض مع روح الحياة المسيحية التي تتجلّى بكلام

بولس الرسول: «فالمحبة لا تُنزل بالقريب شرّاً، فالمحبة إذاً هي كمال الشريعة»(روم 13/10).

   عظمة التوبة والغفران وأهميّة البحث والتغيير في حياتنا اليوم: يقول البابا بولس السادس:«ان التفتيش هو ميزة عصرنا! ولِمَ لا نفتّش عن الله؟ أليس الله قيمةً تستحقّ أن نفتّش عنها؟».

   ان هذه «المرأة الخاطئة» خرجت من ظلمة الخطيئة لكي تفتّش عن خلاصها بالله مِثلَ المعلّم نيقوديموس وزكّا العشّار لأنّ التفتيش عن الله هو بداية سلوك طريق الله فهذه «المرأة الخاطئة» جاءت تبحث عن المسيح لكي تروي ظمأها وتشبع جوعها الداخلي التي لم تستطع أن تجدهما في مغريات الخطيئة.

    هذه المرأة الخاطئة راحت تفتّش عن الخلاص لكي تضع حداً لخطيئتها التي استنزفت حياتها ومن يبحث عن الله يجده في أعماق كيانه. فالخطيئة نزيف دائم في حياتنا تستنزف كل مواهبنا وتهدر جميع طاقاتنا.  فالنزيف الذي تسبّبه الخطيئة في حياتنا لا يتوقف إلا عندما نتقدّم إلى سّر التوبة لنحصل من خلاله على الغفران الذي يجدّدنا ويخلقنا إنسانيّاً وروحيّاً من جديد.

 

% الزواجات: جون أنطوان بطرس وندى غسان سركيس   (كليفلاند – 3 أيلول 2017)

                   أنطوان بولس سعاده وليلى بشاره بشاره      (شبطين – 9 أيلول 2017)

لمناسبة عيد الصليب، تنظِّم لجنة المهرجانات Abbouleh night، ليلة عيد الصليب الاربعاء 13 أيلول 2017، ابتداء من 8.30 مساءً، في الباحة قرب كنيسة مار شربل.

    * موسيقى وتأجير شماسي وحصاير والاكل والمشروب مؤمن.

-   للحجز: فدى طنوس عبدالله 429348/03

v تنظم «أخوية الحبل بها بلا دنس» رحلة الى منطقة جبيل، الاحد 24 أيلول 2017، دير سيدة ايليج – ميفوق، مار شربل – عنايا، بيت الطوباوي الاخ اسطفان نعمه – لحفد، متحف الاسماك المتحجرة – حاقل، والغداء في مطعم «سما جاج» - جاج.  

·        للشخص الواحد 55.000 ل.ل. (للنقليات والغداء).

·        9.00 صباحاً، الانطلاق من امام الثانوية.

·        للحجز الاتصال: تيلدا حيدر عمانوئيل 489265/71

                         هدى جرجوره         037886/71

يغيـب «الخـوري يوحنَّـا مـارون مفـرَّج» مع فريـق  مؤلّف

من 45 مشارك  ومشاركة من الرعيَّـة والاصدقـاء الى «مديـوغوريـه »،

مـن  الجمعـة 15 أيلول ولغايـة الجمعة 21 أيلول 2017 .

  * للضرورة: الشدياق يعقوب حنَّا 896814/03-  سمعان نجم 725150/-03 - 06 

 

الثلاثاء 12 أيلول، 6.00 مساء، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساء، قداس وشهادة حياة نهاد الشامي، في رعية مار سابا – اجدبرا.

 

اربعاء 13 أيلول، «ليلة عيد ارتفاع الصليب المقدَّس».

6.30 مساءً، مسيرة صلاة من امام الثانويّة للانطلاق الى «جبل الصليب».

7.00 مساءَ، القدَّاس يترأسه سيادة راعي الابرشية  المطران منير خيرالله بمشاركة رعايا عبرين، اجدبرا، بجدرفل وكفيفان.

8.30 مساءً، Abbouleh Night، قرب كنيسة مار شربل.

 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 14 أيلول، «عيد إرتفاع الصَّليب المقدَّس».

6.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس العيد مع «رتبة تبريك المياه» في القسم الاول من القدَّاس، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الجمعة 15 أيلول، «عيد مار ساسين ومار شينا».

6.00 مساءً، قدّاس وجنّاز الاربعين للمرحوم «جان حليم نجم»، في «كنيسة مار شربل».

7.00 مساءً، اجتمـاع لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.

8.00 مساءً،  الاجتمـاع الاسبوعي  لأعضاء «أخوية شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

السبت 16 أيلول، 7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لاعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنا الممعدان.

 

احد 17 أيلول ، «الأحد الأول بعد الصليب».

* القـدّاسـات: - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00 صباحاً.

                          - في كنيسـة «مار شربل» :          10.30 صباحاً.

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved