الأحد الأول بعد الصليب  -  17 أيلول 2017         السنة السَّادسة عشرة  -  العـدد 814

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«بهذه العلامة تنتصر»...

 

      إن احتفالنا بعيد ارتفاع الصليب المقدّس في ١٤ أيلول هو استمراريّة لتقليد كنسيّ طويل جدّاً. في ١٤ أيلول من سنة ٣٣٥ اجتمع حشد غفير من المؤمنين والحجّاج والرهبان والأساقفة في أورشليم، وقد جاؤوا من جميع أنحاء الأمبراطوريّة الرومانيّة، ليحتفلوا بتكريس كنيسة عظيمة أمر الأمبراطور قسطنطين ببنائها حيث صلب السيّد المسيح ودُفن.

   وقد استمرّ الإحتفال بهذه الذكرى في التاريخ عينه في القرون التالية: تروي المورّخة إيجيريا في مذكّرات رحلات حجّها الى الأراضي المقدّسة أن أكثر من خمسين أسقفاً كانون يجتمعون مع آلاف الحجّاج كلّ سنة للإحتفال لمدّة ثمانية أيّام بهذه الذكرى.

    كان الحجّاج والمومنون الأورشليميّون يحتفلون في تلك الفترة باكتشاف خشبة عود الصليب، وكانوا يقومون برتبع رفع الصليب المقدّس (من هنا اسم العيد حتّى يومنا هذا)، وبما أن مكان الصلب كان يعتبر محور الكون كلّه، لأن منه جاء الخلاص للعالم بأسره، جرت العادة أن يبارك بطريرك أورشليم بالصليب أربعة إتّجاهات العالم، وهو ما تقوم به جميع الكنائس اليوم في رتبة عيد الصليب.

      وكان الحجّاج يحملون معهم قوارير يملأونها زيتاً، يباركونها بلمسها عود الصليب ويحملونها الى بيوتهم للتبرّك، فصارت عادة تبريك الزّيت، ومع مرّ الأيام

استبدل تبريك الزيت بتبريك المياه، التي تقوم بها العديد من الكنائس، ومن بينها الكنيسة المارونيّة، في رتبة قدّاس عيد ارتفاع الصليب المقدّس، وصارت روما تحتفل بالعيد أيضاً حين كانت الكنيسة تحت رعاية البابا سرجيوس، قبل العام ٧٠٠.

     اعتمدت كنيسة القسطنطينيّة هذا العيد في العام ٦١٢، وتمّ نقل أجزاء من الصليب المقدّس اليها والى مراكز الكنائس الأخرى. في سنة ٦١٤، إحتلّ الفرس أورشليم، ودمّروها وأشعلوا فيها النّار، ووضعوا يدهم على خشبة الصليب، ولكن الإمبراطور هرقل قام بمواجهتهم واسترجع المدينة المقدّسة من بين أيديهم وأجبرهم على إعادة الصليب المقدّس، الّذي أعيد وضعه في كنيسة القبر المقدّس في ٢١ آذار من سنة ٦٣٠.

    إنّما عيد الصليب الّذي نحتفل به نحن أبناء اليوم ليس هو مجرّد تكرار لتقليد تاريخيّ كنسيّ عريق وراسخ في القدم فحسب، بل هو مشاركتنا نحن المؤمنين اليوم بالإيمان الواحد الّذي يجمعنا بالإخوة الّذين سبقونا وأوصلوا الينا معني إكرام الصليب الأقدس. وهو من ناحية أخرى عيش لمعنى الصليب في حياتنا، ليس الصليب علامة الألم والعذاب والموت، إنّما علامة الإنتصار الّذي أعطانا إيّاه المسيح بانتصاره هو على الموت، وبانتصار الرجاء على اليأس.

   «ما من حبّ أعظم من أن يهب الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه»، عبارة قالها الرّب وطبّقها من أجلنا حبّاً بنا ورغبة بخلاصنا، هي عمل حبّ وفعل تضحية ولا أعظم، حقّقها الرّب مجّاناً لأنّه يحبّنا. الصليب بالنسبة لنا هو ضمانة حبّ الله المجّانيّ لكلّ واحد منّا، ولا بدّ أن يصير علامة حبّنا للآخرين وخدمتنا لهم وتضحيتنا من أجلهم.

إن لم نضع منطق التضحية والخدمة وبذل الذات موضع التطبيق، يصبح الصليب عقيماً في حياتنا، لا يعطي ثمار الخلاص لإخوتنا الّذين هم في العالم.

     الصليب هو حبّ الله الآب لنا، آب تألّم هو أيضاً من أجلنا، إذ بذل ابنه الوحيد حبّاً بنا. بالصليب نختبر بنّوتنا للآب السماوي ونوقن أنّه هو أبونا. علامة الصليب التي نكرّمها في كنائسنا، ونضعها فوق أبوابنا وفي صدر بيوتنا وعلى صدرنا فوق قلبنا، هي العلامة التي أعلم من خلالها أنّني ابن ملك سماويّ أحبّني، أراد أن يجعلني إبناً له بالتبنّي، وأن يشركني في ملكوت حبّه الأبديّ. هو رمز الحبّ الّذي يضحيّ، يبذل أثمن ما يملك في سبيل الحبيب:

     الصليب هو علامة حبّ الآب لنا، الّذي لم يبخل على العالم بابنه في سبيل الخلاص. هو علامة التضحية التي يتعلّم من خلالها كلّ والد ووالدة حسّ التضحية ومعنى أن يكرّسا وجودهما وحياتهما في سبيل أولادهم. في منطق أبينا السماويّ تجد التربية المسيحيّة معناها وغايتها، منه نتعلّم أن تكون حياتنا كلّها مكرّسة لتربية أولادنا، لا من الناحية الجسديّج والثقافيّة فقط، بل من الناحية الروحيّة بالمرتبة الأولى.

     كلّ عطيّة لنا هي من الله، الّذي لم يكتفي بأن يعطينا الغذاء والمعرفة، بل أعطانا بالمقام الأوّل أن نحيا بعدنا الرّوحي، فلا يكون وجودنا مقتصراً على وجود ماديّ جسديّ مائت، بل أعطانا أن نعي اختلافنا عن المخلوقات الأخرى من ناحية كوننا مخلوقين على

صورة الله ومثاله. من خلال الوحي والأنبياء والمرسلين أفهمنا الله قيمتنا، ورغم خطيئتنا بقي وفيّاً، الى أن أرسل ابنه الوحيد متجسّداً، ليقاسي الموت من أجل خلاصنا، ،هكذا بقي لنا الصليب علامة حبّ الآب لنا، وضمانة قيمة وجودنا، لا ككائنات حيوانيّة، بل كمخلوق يأخذ ملء كرامته من حقيقة وجوده كابن لله، مخلوق على صورته ومُفتدى بدم الإبن. لقد صار الصليب علامة هذه القيمة، وتعبيراً عن حبّ الله لنا.

فكيف نربّى نحن الّذين آمنوا بالصليب أولادنا؟ هل نجعلهم يعون قيمتهم كأبناء لله أم أنّهم يكبرون واهمين أن الحياة هي اللّهو واللّذة والمادّة؟ هل نضع وجودنا في خدمتهم كرسالة وكمسؤوليّة من الله، كما أن الله وضع كلمته في خدمة خلاصنا وأحبّنا فلم يبخل علينا بابنه؟ هل نعلّمهم قيمة الصليب كفعل محبّة وبذل الذّات في سبيل المحتاج والمتألّم أم نربّيهم على الفرديّة والأنانيّة وعدم الإكتراث بالآخر؟ هل نحيا الصليب في حياته أم نجعله مجرّد أداة زينة في أعناقنا؟ هل نجعل الصليب يثمر خلاصاً للإنسانيّة في أيّامنا وبواسطتنا ؟

والصليب هو علامة حبّ الإبن الّذي وهبنا الخلاص.

 

'' العمادات: شربل ايلي الخوري                                 (13 أيلول 2017)

      الولادات: ماريّا رودريك يوسف بشاره                          (14 أيلول 2017)

 

ÿ ككل 22 من الشهر، تنظم «أخوية العيلة المقدسة» زيارة حج وصلاة الى دير مار مارون – عنايا (ضريح مارشربل).

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين     -    12.30 ظهراً، العودة  .

للمشاركة:  جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76 – تريز فرحات 725063/06-  لور حنا 725187/06- 480273/03 - ساميا ناصيف 725074/06 – 927596/78 – ماتيلدا حيدر 725053/06.

 

v تنظم «أخوية الحبل بها بلا دنس» رحلة الى منطقة جبيل، الاحد 24 أيلول 2017، دير سيدة ايليج – ميفوق، مار شربل – عنايا، بيت الطوباوي الاخ اسطفان نعمه – لحفد، متحف الاسماك المتحجرة – حاقل، والغداء في مطعم «سما جاج» - جاج.

الانطلاق 9.00 صباحاً من امام الثانوية.

·        للشخص الواحد 55.000 ل.ل. (للنقليات والغداء).

·        للحجز الاتصال:   تيلدا حيدر عمانوئيل  489265/71

هدى جرجوره         037886/71

يغيـب «الخـوري يوحنَّـا مـارون مفـرَّج» مع فريـق  مؤلّف من 45 مشارك  ومشاركة من الرعيَّـة والاصدقـاء الى «مديـوغوريـه »،

مـن  الجمعـة 15 أيلول ولغايـة الجمعة 21 أيلول 2017 .

  * للضرورة الانصال: الشدياق يعقوب حنَّا 896814/03

                            سمعان نجم 725150/-03 - 06 

اربعاء 20 أيلول،  7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 22 أيلول، «برنامج الـ 22 من الشهر الى دير مار شربل – عنَّايا».

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين     -    12.30 ظهراً، العودة.

6.00 مساءً، الاحتفال بالقداس في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

8.00 مساءً،  الاجتمـاع الاسبوعي  لأعضاء «أخوية شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

السبت 23 أيلول، 6.00 مساءً، الاحتفال بالقداس في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لاعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنا الممعدان.

 

احد 24 أيلول ، «الأحد الثاني بعد الصليب».

* القـدّاسـات: - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                 8.00 صباحاً ،   9.00 صباحا ، قدَّاس الاولاد مع أَهلهم.

                          - في كنيسـة «مار شربل» : 10.30 صباحاً.

9.00 صباحاً، انطلاق رحلة «أخوية الحبل بها بلا دنس» لزيارة دير سيدة ايليج – ميفوق، مار شربل – عنايا، بيت الطوباوي الاخ اسطفان نعمه – لحفد، متحف الاسماك المتحجرة – حاقل، والغداء في مطعم «سما جاج» - جاج.

             10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

7.00 مساءُ، لقـاء صلاة في «دير العيلـة» أَمام ضريـح رجـل الله «البطريـرك الياس الحويّك» لمناسبة الـ24 من الشهر.

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved