الأحد الثاني بعد الصليب - 24 أيلول 2017   السنة السَّادسة عشرة - العـدد 815

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«نداء الانجيل، التزام وانتظار»...

زمن الصليب زمن النهايات أو زمن مجيء الربّ المسيح الثاني بالمجد من السماء في نهاية الأزمنة. هذه النهاية العامّة معلنة ومهيّأة بالنهايات النسبيّة: نهاية كلّ واحد منّا، ونهاية كلّ واحد من المخلوقات الحيّة والجامدة.

إنّه البعد الأبديّ أو النهيويّ للانسان، المعروف في اللفظة المشتقّة من اليونانيّة بإسكاتولوجي. هذا البعد هو نقطة الوصول وغاية الوجود والمصير النهائيّ الذي ينير دربنا التاريخيّة ويعطي معنى لوجودنا وقيمة.

ولهذا قيل: «إعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا، ولآخرتك كأنّك تموت غدًا!» وقيل أيضًا: «تذكّر عواقبك أيّها الانسان، فلا تخطأ أبدًا».

بعد أن أنذر يسوع أورشليم بالخراب وقال لأهلها وهو في هيكل سليمان: «هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا، ولن ترونني من الآن إلى أن تقولوا: مبارك الآتي باسم

الربّ!»، لفت التلاميذ انتباهه إلى أبنية الهيكل العظيمة التي أعاد ترميمها هيرودس الكبير سنة 20 قبل المسيح، وهو الهيكل الذي بناه سليمان الملك الحكيم سنة 960 ق.م.، ودمّره البابليّون سنة 586 ق.م. وجُدد بناؤه سنة 515 ق.م. إنّه قلب أورشليم مدينة داود وقلب مملكته ومحطّ آمال الشعب اليهوديّ. أمّا يسوع فأطلق إنذارًا أوضح: «ألا تنظرون هذا كلّه؟ الحقّ أقول لكم: لن يترك هنا حجر على حجر إلاّ وينقض!».

  تمّت هذه النبوءة سنة 70 بعد المسـيح على يـد الرومـان الذين دمّروا  الهيكل، فلم يبق منه إلاّ ما هو معروف اليوم بحائط المبكى. فتشتّت الشعب اليهوديّ، وسقطت رسالته النبويّة والكهنوتيّة والملوكيّة، لأنّهم بقتل المسيح صلبًا وضعوا حدًّا لرسالتهم الخلاصيّة وحكموا على هيكلهم بالدمار، إذ لا مبرّر لوجوده بعد قتل ربّه.

وفي الواقع، عندما «صرخ يسوع بصوت عظيم من على الصليب وأسلم الروح، انشقّ حجاب مقدّس الهيكل إلى اثنين من أعلى إلى أسفل، والأرض تزلزلت، والصخور تصدّعت».  فهم التلاميذ من إنذار يسوع بخراب الهيكل والمدينة أنّ نهاية العالم قد دنت.

 ولهذا سألوه في خلوة: «قل لنا متى يكون هذا، وما هي علامة مجيئك، ونهاية العالم». لم يجب الربّ على السؤال مباشرة. بل كشف عن الآزمنة الصعبة التي ستعيشها الكنيسة الناشئة والعالم، من جرّاء «سرّ الأثم» الفاعل في التاريخ. لكنّ يسوع انتصر عليه انتصارًا نهائيًّا، فبات سائدًا في التاريخ «سرّ التقوى"» الذي هو سرّ المسيح. كلّمهم عن «سرّ ألاثم» بأعماله الثلاثة: التضليل عن الحقّ؛ الحروب والمجاعات والزلازل؛ الاضطهادات والوشايات والخيانات والبغض وجفاف الحبّ في القلوب. وكلّمهم عن «مجيئه» بإعلان إنجيله الخلاصيّ في المسكونة كلّها، مؤكّدًا أنّ من يقبله يصمد ويخلص وينتصر على الشرّ، وهذه علامة مجيئه الأخير.

زمن الصليب يستنير بلاهوت الانتظار الذي تترقّب فيه الكنيسة تحقيق ملكوت الله في حياتنا التاريخيّة وتصلّي: «ليأت ملكوتك»، وتتوق إليه بابتهال: «تعال، أيّها الربّ

يسوع!» وتنتظر اكتماله في نهاية الأزمنة، كما تعلن في قانون الإيمان: «وأيضًا يأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناء لملكه».

«قل لنا ما هي علامة مجيئك!» سؤال يعبّر عن واقع الانتظار لدى كلّ إنسان. العالم المخلوق من أجل المسيح ينتظر مستقبله، الذي هو المسيح. لكنّ هذا الانتظار يختصّ بكلّ كائن بشريّ لجهة تحقيق مستقبله: الخلاص، وملء الحياة، وتمام الحبّ.

إنّ تحقيق المستقبل مرتبط بالمسيح الذي هو الألف والياء، ألف الوجود وياء التاريخ. المسيح هو الألف لأنّ به يريد الله الكون ويخلقه ويعيد خلقه وفي ذروته خلق الانسان. وهو الياء لأنّه غاية الوجود واكتمال سرّ الخلاص، ولأنّ به يتحقّق مصير كلّ إنسان.

زمن الصليب هو زمن الانسان في انتظار المسيح. انتظار تدخّل المسيح في حياة الانسان الخاصّة من أجل تحقيق ذاته ومستقبله، وفي التاريخ من أجل تغييره، إنّما يتّصف باثنين: انفتاح على المستقبل يتعدّى إمكانيّات الحريّـة وانتظاراتها، واختبـار عدم الكفاية في تحقيق المستقبل.

     إنّ رغبات الحريّة لا تعرف حدودًا، لكنّ إمكانيّات الحريّة محدودة وضعيفة وغالبًا ما هي معرّضة للخطيئة.

في زمن الانتظار يعلّمنا المجمع الفاتيكانيّ الثاني أنّ «يسوع، كلمة الله المتجسّد، يكشف بالتمام الانسان للانسان». ويشرح البابا بولس السادس هذا القول: «يسوع هو ذروة الطموحات البشريّة، وغاية آمالنا. هو الكلمة التي تحدّد كلّ شيء، وتفسّر كلّ شيء، وتصنّف كلّ شيء، وتفتدي كلّ شيء. هو الذي يعطي الأفعال البشريّة قيمتها، ويشكّل فرح كلّ القلوب ورغباتها. إنّه الانسان الحقيقيّ، ونموذج الكمال والجمال والقداسة، الذي أقامه الله ليجسّد المثال الحقّ والمفهوم الحقّ للانسان».

 

ثلاثاء 26 أيلول، 6.00 مساءً، القـدّاس المسائي،في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الاربعاء 27 أيلول،  7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزياح «قلب يسوع» في «كنيسة مار يوحنا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 29 أيلول، 6.00 مساءً، الاحتفال بالقداس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في «كنيسة مار يوحنا المعمدان».

8.00 مساءً،  الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخوية شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

السبت 30 أيلول، «ليلـة عيد القدِّيسـة تريزيـا الطفـل يسـوع».

5.30 مساءً، الاحتفال بقدَّاس ليلـة العيـد والطلبـة والزيَّـاح، في باحة «كنيسـة القدّيسـة تريزيـا الطفـل يسـوع».

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لاعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في «كنيسة مار يوحنا المعمدان».

 

احد أول تشرين الاول، «الأحد الثالث بعد الصليب» - أحد الورديّة الكبير».

    * القـدّاسـات:   - في كنيسة «سيِّدة البيدر»:                    8.00 صباحاً.

                    - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:             9.00 صباحاً.

                    - في كنيسـة «مار شربل»:                     10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved