أحد بشارة زكريا -  19 تشرين الثاني 2017        السنة السَّادسة عشرة - العـدد 823

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«ما من مستحيل عند الربّ» ...

 

    كَانَ في أَيَّامِ هِيرُودُس، مَلِكِ اليَهُودِيَّة، كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا، مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، لهُ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ اسْمُها إِليصَابَات:

     يبدأ لوقا إنجيله في هيكل أورشليم ويختتمه في الهيكل إذ ينهي روايات ظهورات الرّب القائم بقوله: وكانوا كل حين في الهيكل يباركون الله (لو ٢٤، ٥٣). إختيار لوقا لهيكل أورشليم كبداية أحداث إنجيله ونهايته ينطوي على دلالة لاهوتيّة أساسيّة لفهم هذا الإنجيل، فلوقا لا يأخذ رواياتي البشارة لزكريّا ولمريم كحدث منفصل في التاريخ، بل يشدّد على أن تاريخ الكنيسة الّذي بدأ يتكوّن من خلال هذه البشارة هو تاريخ مرتبط بتاريخ شعب الله وبالعهد الّذي قطعه الله مع إسرائيل، وثبّته بالأنبياء والمُرسلين، وفي ملء الزمن، أرسل الله ابنه ليقطع مع الشعب عهداً أبديّاً بدم الإبن الّذي سوف يراق في أورشليم. لا يمكننا أن نفهم بشرى التجسّد إذا ما فصلناها عن مستقبل هذا الطفل الّذي يبشّر به الملاك، أي عن ضرورة موته في أورشليم تكفيراً عن خطايانا كلّنا.

    منذ الآيات الأولى يبدأ لوقا بالتشديد على هذه الحقيقة بطريقة غير مباشرة، من خلال افتتاحه لأناجيل البشارة في مدينة أورشليم، وفي الهيكل الّذي سوف يكفّ عمله، لأنّ الهيكل الحقيقيّ، الهيكل الّذي حلّت فيه ملء الألوهة، قد تجسّد ليكون هو ذاته التقدمة الطاهرة والمقبولة لدى الله عن كلّ واحد منّا. لذلك يعطي لوقا نصّ البشارة هذا بعداً يرتبط بالعهد القديم، فنجد تعابيراً مشتركة بين هذا النّص وسفر التكوين، وتحديداً حين أرسل الله ملاكه يبشّر إبراهيم بحبل قريب لسارة زوجته. الى جانب التعابير المشتركة، نجد التصميم ذاته:

إبراهيم وسارة قد طعنا بالسنّ، والملاك يأتي كمرسل من لدن الرّب يعلن لإبراهيم ولادة إسحق، الإبن الّذي يجسّد تحقيق وعود الله لإبراهيم بأنّه سوف يكون أباً للشعب الّذي يقيم معه الرّب العهد، إي الشعب الذّي يأخذ وظيفة إعلان إرادة الله في العالم. إبراهيم سوف يقول لملاك الله: «أيولد ولد لابن مئة سنة؟ أم سارة تلد وهي ابنة تسعين سنة؟» (تك ١٧، ١٧). هذا التشابه بين النّصين قد قصد به لوقا تعليم القارئ أن ما يحدث مع زكريّا في هيكل أورشليم هو استمراريّة لعمل الله الخلاصيّ، فولادة يوحنّا هي إعلان مسبق لمجيء المخلّص، كما كان إسحق إعلاناً مسبقاً لمجيء داود الملك، الّذي من نسله يأتي المسيح يملك على عرش داود الى الأبد، مسيح الحبّ والسلام.

بشارة الملاك لزكريّا هي محطّة جديدة في تاريخ الله مع شعبه، مع كلّ واحد منّا، يقول لنا أنّه لم يملّ ولن يملّ من محاولة إنهاضنا من جديد بالرغم من خياناتنا المتكرّرة. يدخل حياتنا ويحوّل عقمنا الى حياة، لأنّه القادر على إعطائنا الحياة.

يجدر بنا التنبّه الى أسماء الشخصيّات الأساسيّة، فالإسم في الكتاب المقدّس هو ليس فقط وسيلة تميّز وتعرّف على حامل الإسم، بل ينطوي على مشروع حياة: إبراهيم يعني أب الجموع، موسى يعني المُنتشَل من المياه وهو الّذي ينتشل الشعب من عبوديّة المصريّين، بطرس هو الإسم الّذي أعطاه الرّب لسمعان ليعلن من خلاله مخطّط الله في حياة صيّاد الجليل، يسوع يعني الله يخلّص، وهو الإسم- الهويّة للطفل الّذي سوف يولد من مريم ليخلّص شعبه... الإسم هو إذاً مشروع حياة يُعطى لشخص اختاره الله ليكون مشاركاً في مخطّطه الخلاصيّ.

والأسماء في هذا النّص تعبّر عن المشروع الإلهيّ: زكريّا، أي الله يتذكّر، هي علامة وفاء الله لشعبه واعتنائه بخلاصه، هو الله الحاضر دوماً في حياتنا، لا ينسانا ولا يتركنا، يهيّء لنا الخلاص حتى لحظة نظنّ أنّنا قد "طعنّا في السنّ" مثل زكريّا، أي أن حياتنا قد مرّت دون معنى ولا هدف. الله لا ينسانا مطلقاً، يل يعمل في لحظة لا نتوقّعها، لأنّه يعلم ما هو الأفضل لنا.

أليصابات: الله قد أقسم. لقد أقسم الله لنوح بعد الطوفان أنّه لن يعود يدمّر الأرض مرّة أخرى، رغم الخطيئة التي سوف يقترفها كلّ واحد منّا، ورغم خياناتنا المتكرّرة لله ولعهده. "أقسم الله" هو اسم يشير الى عظمة صبر الله وطول أناته، فهو يصبر، يغفر وينتظر. لقد أقسم الله عبر إبراهيم أن شعبه سوف يكون مثل عدد رمل البحر، أي أنّه سوف يشرك الأمم كلّها في خلاصه. لقد أقسم الله أن شعبه سوف يكون كاهناً الى الأبد على رتبة ملكيصادق، أي إنّه سوف يقيم شعبه وكيل خلاص للشعوب بإسرها، ويجعل منه وسيلة قداسة للكون وللبشريّة.

يوحنّا: الله تحنّن، هو اسم المولود يجسّد حنان الله نحونا، يحبّنا ويعمل على خلاصنا. الله هو ليس إله العقاب والغضب، بل يتجلّى لشعبه من خلال يوحنّا إله الحنان والرحمة. البشارة بولادة يوحنّا هي علامة إضافيّة لحبّ الله لكلّ واحد منّا، فهو الرحمة المتجلّية لنا، ولكنّه أيضاً الرحمة التي لا بدّ أن تتجلّى من خلالنا لكلّ من يحتاج للشعور برحمة الله وبحبّه في حياته. هي دعوة لنا لنتحوّل الى علامة حيّة للرحمة التي أظهرها الله لنا، رغم عدم استحقاقنا.

جبرائيل: في الكتاب المقدّس، الملاك يمثّل حضور الله نفسه في حياة الإنسان. جبرائيل يعني "قوّة الله"، قوّة تتجلّى في حياتنا، حين نشعر أنّنا فاشلون، وأنّ حياتنا، مثل حياة زكريّا واليصابات، قد مرّت دون معنى، ودون ثمار. جبرائيل هو حضور الله الى جانبنا يقوّينا، يعطي حياتنا معنى، يحوّل عجَزنا الى شباب وعقمنا يثمر خلاصاً وحياة وسعادة.

    قصّة زكريّا واليصابات تشبه قصّة ابراهيم وسارة، إسحق ورفقا، يعقوب وراحيل، القانة وحنّة، كلّهم اختبروا العقم في حياتهم، فقدوا الأمل بثمرة حبّهم، شعروا بضعفهم، بفشلهم، بمحدوديّتهم، وبحاجتهم الى حضور الله يقويّهم. وحين كفّوا عن التفتيش عن خلاصهم بقوّتهم الخاصّة اعترفوا بحاجتهم الى تدخّل الله، لأن قوّة الله وحدها، "جبرائيل"، تقدر على إعطائهم معنى لحياتهم.

وكَانَا كِلاهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ الله، سَالِكَيْنِ في جَمِيعِ وصَايَا الرَبّ وأَحْكَامِه بِلا لَوْم

لم يضرب الله الزوجين بالعقم بسبب خطيئة اقترفاها، فالله هو ربّ الحنان، هو أب والأب لا يضرب أولاده ولا يجعلهم يحيون العقم، لا يمكن لإله المحبّة أن يجعل اولاده يحيون شعور الفشل القاتل، ويُفرغ حياتهم من معناها. ولكنّها كانت قناعة المجتمع كلّه، يظنّون أن العقم هو عقوبة الهيّة. قد يمكن أن نفهم عقليّة أشخاص عاشوا في الماضي، ولكنّ السنا مثلهم نحن اليوم؟ كم من المرّات ننظر الى الله كإله قاس، نخاف منه، نخشاه، علاقتنا به هي علاقة العبد مع سيّده لا علاقة الإبن بأبيه. نشوّه كلّ يوم صورة إله المحبّة، ونحوّل علاقتنا به الى علاقة رعب، فتصير روحانيّتنا وسواساً، وصلاتنا فرضاً، والتزامنا واجباً.   

      كم نتصرّف مثل جيران اليصابات حين ننظر الى الآخرين بفوقيّة، نرى في ضعفهم خطيئة، ندينهم، نحتقرهم، نهمّشهم، نرفضهم أو نتكلّم عنهم. وننسى أن كلّ إنسان هو مشروع خلاص إلهيّ، يدخل الله حياتهم في لحظة لا أحد يتوقّعها، كما دخل في حياة اليصابات فحوّلها من حياة عقم وألم، الى حياة فرح بالثمرة التي أعطتها، ثمرة سوف تكون صوتاً يسبق الكلمة، صوتاً يصرخ في العالم، ويعلن أن قد اقترب تجسّد الكلمة.

فهل نقدر أن نرى هذا ممكناً في حياة من نحتقرهم كلّ يوم؟

 

بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت 6 أيَّـار 2018، 6.30 مساءً، في كنيسة مار شربـل.

- الاجتماع الأوَّل للاهالـي الجمعة 24 تشرين الثاني 2017، 5.30 مساءً، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

- يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 25 تشريـن الثانـي 2017، من 9.00 لغاية 10.30 صبـاحاً ، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان ويستمرّ 6 أَشهـر.

 - للتفاصيـل والاستفسـار: هـدى جرجـوره 725266/06037886/71.

¦ كعادته كلّ سنة، وابتداءً من شهر تشرين الثاني 2017، بـدأ «مجلـس الفرسـان والزنابـق» باصـدار «روزنامة مار شربل 2018».

·       يعود ريعهـا الى مساعدة ولد في القرطاسية.

الكلفة : 6.000 ل.ل. - للحجز: نوال بشاره 859545/03

·       الرجاء تشجيـع اولادنـا وعـدم شـراء روزنـامة مـن اي مصـدر آخر.

ثلاثاء 21 تشرين الثاني

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الاربعاء 22 تشرين الثاني،  «ذكرى الاستقلال ولقاء الاخويات في جربتا».

9.00 صباحاً، مسيرة صلاة من مفرق دير مار يوسف – جربتا الى الدير.

10.00 صباحاً، يحتفل  سيادة  راعي الابرشية  «المطران منير خيرالله»  بالقدَّاس  يليه  لقاء للاخويَّات مع سيادته واللجنة الاقليميَّة.

* للنقليات 5.000 ل.ل. - 8.30 صباحاً، الانطلاق من امام الثانوية.

*للمشاركة: جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76- تريز فرحات 725063/06-  لور حنا 725187/06- 480273/03 - ساميا ناصيف 725074/06 – 927596/78 – ماتيلدا حيدر 725053/06.

 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 24 تشرين الثاني

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

5.30 مساءً، لقاء التنشئة الاول لاهالي أولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة «مار يوحنا المعمدان».

7.00 مساء، اجتمـاع لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.

7.00 مساءُ، لقـاء صلاة في «دير العيلـة» أَمام ضريـح رجـل الله «البطريـرك الياس الحويّك» لمناسبة الـ24 من الشهر.

8.00 مساءً، اجتمـاع لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

السبت 25 تشرين الثاني

9.00 -10.30 صباحاً، لقاء التنشئة الاول لاولاد «المناولة الاولى»، في «كنيسة مار يوحنا المعمدان».

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ «أخويـَّة طلائع العذراء»، في الكنيسة.

 

احد 26 تشرين الثاني، «أحد بشارة مريم».

    * القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 

                     8.00 صباحاً، 9.00 صباحاَ (قداس الاولاد مع أهلهم).

         - في كنيسـة «مار شربل»:  10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved