أحد زيارة العذراء  -  3 كانون الاول 2017        السنة السَّادسة عشرة -  العـدد 825

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«من أين لي أن تأتي اليَّ أُمُّ ربي»...

 

إن حدث الزيارة يرتبط إرتباطاً وثيقاً بحدث البشارة. فبعد أن حمل الملاك جبرائيل البشارة إلى مريم، أعلن لها تأكيداً على صحّة رسالته عن حمل نسيبتها اليصابات العجائبي والدة يوحنا المعمدان. فحدث هذا اللقاء بين مريم واليصابات هو تأكيد للقاء العهدين القديم والجديد، هو إفتقاد الله لشعبه. ترمز إليصابات العاقر إلى الإنسانية القديمة في علاقتها بالإنسانية الجديدة التي ترمز إليها مريم. لذلك فالعهد الجديد هو الذي يعطي القديم كل معناه. ثّم ان الروح القدس هو القوة الفاعلة في مريم وإليصابات، وهو الذي حوّل اللقاء إلى تسبيح وشكران وتسليم الذات لعمل الله الخلاصي.هكذا تستبق زيارة العذراء لاليصابات زيارة ابن الله المتجسّد فيها  ليزور أرضنا ويجدّد خلقنا بسّر ميلاده المخلّص.

   تجتاز مريم مسافة طويلة من الناصرة إلى عين كارم في جبل يهوذا، حاملةًً يسوع إلى كل مكان كي يحصل به الخلاص لكل إنسان.

   ان انطلاقة مريم من الناصرة إلى عين كارم «قامت وذهبت مسرعة» هي جوابها على دعوة الرب لها. إنطلقت مريم حالاً واثقة بكلام الرب لها لتقف أمام حقيقة علامة الله. إذ أعطى الملاك علامة حسيّة إلى مريم دون أن تتطلبها هي :«وها ان نسبيتكِ أليصابات قد حبلت هي أيضاً بابنٍ في شيخوختها» (لو1/36).  إنطلقت بإيمان وفرح وبإستعداد داخلي عميق. فتحيّة مريم لأليصابات تعني أن مريم هي حاملة السلام وناقلته، هي التي أضحت حاملة النعمة وأنبأت بحضور الله، وبحضورها ملأ الروح القدس يوحنا المعمدان وأمه.

   في هذا اللقاء يجعلنا الإنجيلي لوقا شهوداً مندهشين لفيضٍ ثلاتيٍ من الفرح، لفيضٍ ثلاثئٍ من الروح القدس على اليصابات، وعلى يوحنا المعمدان وعلى مريم.

     لذلك ترمز مبادرة مريم بزيارتها لإليصابات إلى تابوت العهد الذي نُقل إلى أورشليم على يد الملك داود، فيجعل الإنجيلي في فم أليصابات الكلمات عينها التي تلّفظ بها الملك داود:  وخاف داود من الرب في ذلك اليوم وقال:«كيف ينزلُ تابوت الرب عندي؟»(2صم6/9). ويشبه إرتكاضُ الجنين يوحنا في حشا أمه وابتهاجُ وصراخُ إليصابات، رقصَ داود وفرحه وهتافَه وصوتَ البوق أمام تابوت العهد. مريم في الحقيقة أمام يوحنا المعمدان هي النبيّ الأول في العهد الجديد، إذ تعلن ان الخلاص قد تم، وأن الله جاء وأنه هنا وهي تؤكد ذلك بالإيمان. ونجد على مدى صفحات الإنجيل تبوء مريم المتواضع أمام هذا الحضورالسابق للملكوت.

   يرتكض يوحنا في بطن أمه فرحاً عند سماعه صوت مريم: بينما كان يوحنا غائصاً في فرح الروح القدس ينضم إليه قبل ولادته، يصبح الآن السابق، ذاك الذي يتعرّف إلى الحمل ويشير إليه.

   في حدث الزيارة هذا، لم يكن بوسع مريم أن تعيش الإيمان النظري ولا الإيمان الباطني، بل الإيمان المقترن بالأعمال والتضحية، لأنه من يدرك حقيقة الله ويمتلكها لا يستطيع أن يبقى في اللامبالاة. مريم أدركت وامتلكت هذه الحقيقة  وذهبت بها إلى إليصابات:«لأن لا أحد يملّك إلاّ المالك».   لم تستطع مريم المكوث على جبل التجلّي كما كانت رغبة بطرس الرسول:«فخاطب بطرس يسوع قال: يا رب حسنٌ أن نكون ههنا» (مت17/4).  مريم أرادت أن تذهب لكي تخدم وتعيش وتفرح مع اليصابات في عين كارم في معترك الحياة اليومية. ان الله بحاجةٍ إلى كلٍ منّا لكي  نحمل خلاصه لكل إنسان،على مثال مريم ، لكي لا يترك العالم يسير على هواه.

ان عيش جوهر حياتنا المسيحية هو اقتسام عجائب الله وفرحه اقتساما مجانيّاً، فهو يعني  أيضاً أن لا نحفظ شيئاً في قلبنا تجاه الاخر.ان ما نعرفه عن الله هو ليس ملكنا بل ملك كل إنسان وضعه الله على دروب حياتنا، كما يقول بولس الرسول:«...وألويل لي إن لم أبشّر» (1قو9/16). فمن يمتلك  فرح الله لا يمكنه أن يحتفظ به.ان كل ما نقتسمه في حياتنا، يتضاءل   وينقص، أما الفرح الحقيقي عندما نقتسمه  مع الاخرين يتضاعف ويصبح نهراً من الفيض.

      لذا نحن مدعوون جميعاً على مثال مريم للإقامة الدائمة في حضرة الله وإلى الخدمة، مدعوون ليس فقط إلى لقاء الله بل إلى الثبات معه  وسط ظلمة الإيمان في معترك حياتنا اليومية وفي محنة وطننا التي نعيشها اليوم.هذا ما كان يردّده البابا يوحنا بولس الثاني باستمرار أن«الثبات في الإيمان يخلّص الإنسان».

    لذلك لا يمكننا البقاء دائماً في فرح الناصرة. بل علينا أن ننزل ذات يوم. فجميعنا نختبر أمكنة وأوقاتاً مميزة إنما ينبغي بعد ذلك النزول لنجسّد هذا الاختبارفي وسط تاريخنا اليومي. ان الله الذي مكّنني من أن المسه في خبرة  روحيّة مميزة، يدعوني اليوم أن أتعرّف عليه ، فهو الذي سيتثير كل ما أحمل في داخلي من قوى حيّة، ويفجّر في نفسي صرخة الخلاص والفرح والسلام. ان كل إرتداد حقيقيّ يبدأ في اقتبال حب الله  العظيم لي وبقبول الإستسلام لهذا الحب ولفعله فيَّ، كما يبدأ بقبولي أن أدعَ الله يحبّني، بأن أضع نفسي تحت نظره المحب. عندها يمكن لكلّ شيئ أن يتغيّر فيّ وتنفتح الأبواب كلها للانتقال من تطبيق الشريعة إلى فعل الإيمان.

ان دخول الله في قلب الانسان أو جعل قلب الإنسان مرتبطاً بحقيقة الله، يعطي الانسان عيش الفرح والصبر أي الهدوء في الاختبار المؤلم لرؤية الله وتدخّله في تاريخنا. فعمل الروح القدس هو عندما يجدّد الإنسان بطريقة مستمرّة نظرته إلى الله. هذه النظرة تُصحّح باستمرار

لجعل الله حاضراً أكثر  فأكثر إذ يصبح الإنسان مطواعاً في اكتشاف دور الله وعلاقته في كل شيئ وخاصةً في الأشياء الصغيرة.فلنرضَ بأن نؤخذ في هذا الفرح الفائق الحدّ الذي غمر مريم وإليصابات ويودّ أن يغمرنا ويخلقنا من جديد في كمال يفوق بكثير كل ما يمكن أن نحلم به. هناك أناس همشّوا وجرحوا في سمعتهم ، لذا أصبحوا بحاجةٍ ماسّة إلى من يقف بجانبهم ويكتشف حاجاتهم ويعيد لهم اعتبارهم وكرامتهم.

هذا ما يدعونا إليه إنجيل الزيارة. علينا أن نخترع مجدّداً خدمة استقبال وتعزية وضيافة خدمة استماع وتعاطف في كل مكان يتألم فيه جسد المسيح بأعضائه المجروحين. هذا ما يدفعنا إليه الروح القدس كما دفع مريم إلى زيارة إليصابات فلا يدعنا ننظر إلى الوراء.إنه لاستهزاء أو تشويه مبالغ به، الاعتقاد بأن الايمان سيجلب لنا الرفاهية والطمأنينة. لقد وجب على مريم أن تتدرّب على الايمان تدريباً قاسياً، فمنذ بشارة الملاك لها، مريم لم تفتأ تتيه على الطرقات في عين كارم عند نسبيتها إليصابات  وفي بيت لحم وفي مصر وفي أورشليم. لكنها تساعدنا على أن ندرك أننا في هذا الترحال، نقترب يوماً بعد يوم من اللقاء الباهر مع الله.

 

%الزواجات: ميلاد يوسف طانيوس وسلوى شوقي بشاره      (26 تشرين الثاني 2017)

               نديم جرجس يوسف وسونيا سهيل طانيوس       (2 كانون الاول 2017)

الولادات: كاريل الخوري جورج واكيم                       (29 تشرين الثاني 2017)

في زمن الميلاد المجيد، تجري «أخوية شبيبة العذراء» تومبولا على Laptop

Lenovo ideapad 320 – 15 AST

AMD E2 – 9000 1.8 G   -  4 G RAM

500 G Memory    -   DVD RW   -  15.6 inch

·          سعر الورقة 1.000 ل.ل – يجري السحب السبت 23 كانون الاول 2017 في الامسية الميلادية، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

·        يعود ريع التومبولا لعمل الرحمة ومساعدة عائلة محتاجة.

h يفتتـح «الصليـب الأحمر اللبناني - البتـرون» معرضه السنـوي للاشغـال اليدوية والمونـة، ابتداءً من الجمعة 8 كانون الاول 2017، الساعة 4.00 بعد الظهر،  ويستمـرّ حتى مساء  الاحـد 17 كانون الاول 2017.

            يفتـح المعـرض يومياً من 10,00 صباحاً ولغاية 2,00 بعد الظهر ومن 4,00 بعد الظهر ولغاية 7,00 مساءً.  - معـرض دائـم .

 

ثلاثاء 5 كانون الاول، 5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الاربعاء 6 كانون الاول

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» للاخوات المنتقلات من الاخوية، يليــه صلاة وضع البخور، في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

جمعة 8 كانون الاول، «عيد مريم الحبل بها بلا دنس».

5.00 مساء، الاحتفال بقدّاس العيد مع طلبة وزياح العذراء، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساء، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

السبت 9 كانون الاول

9.00 -10.30 صباحاً، لقاء التنشئة الثاني لاولاد «المناولة الاولى»، في «كنيسة مار يوحنا المعمدان».

5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في
كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

احد 10 كانون الأول، «أحد مولد يوحنَّا المعمدان».

    * القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 

                     8.00 صباحاً، 9.00 صباحاَ (قداس الاولاد مع أهلهم).

  - في كنيسـة «مار شربل»:  10.30 صباحاً، قداس وجناز الاربعين للمرحومة «ثريا الشيخاني أرملة طانيوس عسَّاف رومانوس».

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved