أحد وجود الرب في الهيكل- 31 كانون الاول 2017 السنة السَّادسة عشرة -  العـدد 829

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

« فلما بلغ اثنتي عشرة سنة... ».

           

        ان سنّ الثانية عشرة هو سنّ الرشد الديني لدى الفتى اليهودي وهو الوقت الذي يُقبل فيه هذا الفتى في الجماعة ويستطيع عندئذٍ أن يكون مؤهّلاً ليقرأ التوراة أمام الشعب. لقد كان مفروضاً على كل ذكر بحسب الشريعة أن يذهب إلى أورشليم ثلاث مرات في العام للإحتفال بالأعياد الكبرى (تث16/16). فكان الإحتفال بعيد الفصح الذي يليه عيد الفطير يستمر سبعة أيام. والفصح تذكار لخروج بني إسرائيل من أرض مصر. كانت العادة أن يسافر الحجّاج في قوافل خوفاً من اللصوص وكان من المعتاد أن يكون الأطفال مع النساء في المقدّمة، أما الرجال فكانوا يحمون المؤخرة. ولعل صبياً في الثانية عشرة من عمره كان له الحق بأن يسير مع أيّ من المجموعتين. لذلك ظنّ يوسف أنه في جماعة المقدّمة، وحسبت مريم أنه في  المؤخّرة. لكن عند عودة القافلة من الحجّ بقي يسوع في أورشليم مستغرقاً النقاش مع القادة الدينيين والمعلّمين في هيكل أورشليم عند أبيه السماوي.

     إن مريم ويوسف أمام محنة قاسية ستطعن من الآن وصاعداً قلب مريم. أضاع يوسف ومريم يسوع، لقد تصوّرا أنه في القافلة بين الأهل والأصدقاء. إنه تعليم يهدينا في مسيرة إيماننا عندما نجد أنفسنا وجهاً لوجه أمام غياب الله وهذا أمرٌ لا يطاق تحّمله بدون نعمة الله. يتابع يوسف ومريم السير ويجدا نفسيهما أمام الفراغ: لم يعد يسوع معها ولا أحد يعرف أين هو. 

     ان كل واحدٍ منّا يعيش هذه الحالة بعض الأحيان على خطى مريم في مسيرة الإيمان على هذه الأرض. لذلك فبعد فترة علاقة حميمة مع الله، يخيّل لنا أنه ينسحب ويتوارى فكيف بوسعنا أن نعود لنمسكَ به؟ عندها نضطّرب ونحن نفتّش عنه هنا وهناك فنذهب في

كل الإتجاهات باحثين عنه. ولا يعود بمقدرونا أن نصلّي  ولا نعود نعرف مَن نسأل عن الدرب إليه، وغالباً ما يضلّلنا مرشدون مزيّفون فنسير في إتجاهات خاطئة، عندها علينا العودة إلى أورشليم إلى قلب الكنيسة وهناك سوف نجده خاصةً في سرّي الافخارستيا والمصالحة، اللذين هما طريقنا الوحيد إلى رحمة الله ومحبته وغفرانه.

   لذا نحن متّيقنون بأننا سنجد دائماً  يسوع في قلب أورشليم حيث «وُلد كلٌ منّا إنساناً» (مز87) سنجده في قلب الكنيسة أورشليمنا. يسوع هو هنا ويوسف ومريم يجدان يسوع كلمة الله في قلب الهيكل وهو يحاول أن يفتح قلب علماء الشريعة على معنى الكتب المقدسة، كما سيفعل فيما بعد مع تلميذّي عمّاوس. ان مسيرة إيماننا وسبيل بحثنا عن الله يمرّان دائماً عبر العودة إلى أورشليم، إلى قلب الكنيسة، إلى حيث يبقى حضور الله وكلمته حضوراً أكيداً. كل هذا يفيدنا بأن ندرك إلى أي حدّ مشت مريم بالإيمان دون أن تفهمّ! ولكنها ستفهم لاحقاً لدى صعودها الأخير إلى أورشليم معنى هذا الصعود العميق: إلى أورشليم، «جبل إبراهيم» حيث أرسل الله لأبراهيم حملاً. إنه فنُّ التربية المعتاد لدى الله الذي يجعلنا نعيش بشكل من الأشكال اختبار ما سيحدث لنا لكيما نحفظ ذلك في ذاكرتنا ونعرف الطريق إليه.

    هكذا جعل يسوع بعض الرسل يحيون اختبار القيامة حين مكّنهم من تأمّل مجده على جبل طابورلكيما يتقووا ويتشجعوا في اجتياز محنة الآلام. وهكذا ستعرف مريم أين تجد يسوع حين تفقده. ان الله يوّفر لنا أوقاتاً مميزة تكشف لنا إلى أين نسير، وعلينا أن ننطلق بعد ذلك وقد نجتاز محناً شاقة، لكننا نجتازها ونحن نعلم إلى أين نذهب. فمن الآن وصاعداً تعرف مريم أنها ستجد يسوع دائماً. ويضيف لوقا تأكيداً: «فلم يفهما ما قال لهما... وكانت أمه تحفظ تلك الأمور كلها في قلبها». هذا ما يرسم خطّاً نهائياً لصورة مريم مبيّناً مسيرتها الإيمانية. في مريم تتحقّق مسبقاً أحداث الفصح ويتردّد فيها مسبقاً صدى البشارة المفرحة. على مفترق زمن الخلاص، مريم هي المؤمنة التي تتقبّل كلمة الله بالإيمان وتترك ذاتها تنقاد بكل طواعية لفهم سّر الخلاص تدريجياً.

    إنها صورة التلميذ الذي يتبع المسيح كلياً. فيها تقرأ الكنيسة صورتها في جواب الإيمان وفي حمل البشارة إلى الآخرين. إنها رفيقة عالمنا وكل الذين يفتّشون عن الله في ظلمة هذا العالم وخاصة الذين أنهك الشرير قواهم وحطّمهم. مريم تساعدناعلى قبول وعد الله وأمانته بالإيمان وعلى الثبات في الرجاء. هكذا عندما نفقد في حياتنا وفي الصلاة حضور الله، ثم نجده، نبدأ بعيش نوع آخر من الصلاة المتواصلة والحضور الشخصي للحضور الإلهي. من خلال هذا الإختبار الذي عاشته مريم تريد أن تقول لنا ان العيش مع الله نعمة سريعة العطب ومتجدّدة باستمرار. لذلك يقول القديس أغسطينوس: ان الله لا يبتعد عن الإنسان بل الإنسان هو الذي يبتعد عن الله  فيقيس الإنسان المسافة بابتعاد عن الله برؤية بشرية  فيظن ان الله هو الذي ابتعد عنه.  لذا نحن مدعوون ليس فقط إلى لقاء الله بل إلى الثبات معه وسط ضفع إيماننا في قلب حياتنا اليومية. مدعوون إلى القداسة وليست القداسة بأن نعمل أشياء عظيمة وإنما أن نعمل الأشياء الصغيرة والكبيرة بحب غير متناهي. لنتذكّر القديسة تريزيا الصغيرة حين تقول: «إن التقاط إبرة بحبٍ يخلّص العالم».

    ان مدى إلتزامنا بقضية الله هو يحدّد هوّيتنا وروحانيتنا. فالحياة المسيحية لا تقوم إلاّ في التزامنا بعيش هذه الكلمة. لذلك يجب علينا أن نعطي الله من ذاتنا وليس من الفائض الذي عندنا.

 

W الوفيَّات: يوسف سمعان فارس                             (23 كانون الاول 2017)

'' العمادات: ماريتا إدمون حنَّا ساسين                      (25 كانون الاول 2017)

   الولادات: أدريان حنَّا طوني روحانا                        (27 كانون الاول 2017)

J لمناسبة «عيد الغطاس» ، تبيع «أخوية العيلة المقدسة» حُلويات العيد في الصالون -  قرب كنيسة مار يوحنا المعمدان، ابتداء من بعد ظهر الجمعة 5 كانون الثاني  2018 (ليلة العيد) ولغاية ظهر السبت 6 كانون الثاني 2018 (نهار العيد).

% لمناسبة عيد «عيلة الناصرة»، تدعو «لجنة العيلة» المتزوجين للعام 2017، للمشاركة في القداس وتجديد كلمة الـ «نعم»، الاحد 7 كانون الثاني 2018، 10.30 صباحاً، في كنيسة مار شربل، يلي القداس لقاء تهنئة في صالة الرعيَّة.

 

 

1-    الياس جورج معربس وستيفاني ساسين فارس        (البترون 17 نيسان)

2-  شادي حبيب حرب وكارول أمين الشيخاني          (كفرحاتا 6 أيّار)

3-  توفيق حاتم بطرس و Alexandra Dadisman  (كليفلاند 3 حزيران)

4-    مارك جرجس خشَّان ورنا الياس فارس              (8 تمّوز )

5-  ايلي جرجس عبدالله وفدى فارس طنوس            (20 تمّوز)

6-    بول جوزف لاوون و مارتين طوني خشان            (أصيا  22 تمّوز)

7-  ربيع يوسف الخوري وماريّا ميشال سْليم             (25 تمّوز)

8-    جيلبير جوزف كرم وهبة جان لويس                            (جبيل 15 آب )

9-  شربل فرج الله باهي وأدال جوزف سابا              (الميناء 25 آب)

10-اسطفان منصور منصور وكارين سركيس باليان     (27 آب)

11-        جون أنطوان بطرس وندى غسان سركيس        (كليفلاند 3 أيلول)

12-      أنطوان بولس سعاده وليلى بشاره بشاره           (شبطين 9 أيلول)

13-      ميلاد يوسف طانيوس وسلوى شوقي بشاره               (26 تشرين الثاني)

14-        نديم جرجس يوسف وسونيا سهيل طانيوس       (2 كانون الاول)

15-        توفيق بطرس سمعان ومارتين أنطوان بطرس    (وندسور 17 كانون الاول)

 

الاثنين أول كانون الثاني، «رأس السنة 2018 – اليوم العالمي للسلام».

      * القـَّداسات:  في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمـدان» :

 9.00 صباحاً  -  10.30 صباحاً.

 

الثلاثاء 2 كانون الثاني، 5.00 مساءً، القدَّاس ملغىً استثنائياً لهذا المساء.

 

الاربعاء 3 كانون الثاني، 7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» ، يليــهما رتبة صلاة وضع البخور للاخوات المنتقلات من الاخويّة، في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان».

 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

جمعة 5 كانون الثاني،  «ليلة عيد الدِّنح المجيد – الدايم دايم».

           * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

5.00 مساء، الاحتفال بقـدَّاس «ليلة عيد الغطاس - الدنح»، وطلبة العيد.

12.00 ليلاً، الاحتفال بقـدَّاس «مننصـف الليـل» و«رتبـة تبريـك الميـاه»، في القسم الاول من القداس.

7.00 مساء، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

السبت 6 كانون الثاني،  «عيد الدِّنح المجيد - الغطاس» - بطالة كنسية ورسمية.

          * القـدّاسـات     - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                   9.00 صباحاً – 10.30 صباحاَ، يليهما «رتبـة تبريـك الميـاه».

 7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في
كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الأحد 7 كانون الثاني، «الاحد الاول بعد الدِّنح» - «احتفال المتزوجين الجُدد».

       * القـدَّاسات:  في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان» : 8.00 صباحاً.

                             في كنيسـة «مار شربـل» : 10.30 صباحاً، قدّاس  وتجديد كلمة الـ «نعم»، يليه  لقاء تهنئة في صالة الرعيَّة.

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved