أحد شفاء الأبرص  -  18 شباط 2018        السنة السّابعة عشرة -  العـدد 836

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«وقام قبل طُلوع الفَجر، خَرجَ وذهب إلى مكان مُقفَر وأخذَ يُصلّي هُناك» ...

     يحتل المكان المُقفَر أهميّة كبرى في إنجيل مرقس وفي الأناجيل الإزائيّة، أهميّة نجد جذورها في العهد القديم، لا سيّما في سفر الخروج. إنَّ القَفر أو الصحراء، هو مكان الوحدة، مكان الخطر، تحت رحمة عناصر الطبيعة، الحَرّ والبرد والرمال، في خطر من الوحوش المُفترسة. هو مكان الوِحدة، حيث لا رفيق ولا صديق ولا مُعين عند الحاجة. هو المكان حيث لا ماء تروي الظمأ وحيث الأرض تُبخل بخيراتها على الإنسان الجائع.

    المكان القفر هو حيث قايين أخرج أخاه إليه فقتله، القفر هو المكان الذي آوى إليه إيليّا هربًا من ظلم الملك وزوجته، القفر هو المكان الذي قاد الربّ شعبه إليه ليحرّره، مكان عانى فيه الشعب الجوع والعطش والخطر، يئس من انتظار الخلاص والخلاص يتأخَّر دومًا، انتظروا صعود موسى إلى الجبل وصنعوا لهم إلهًا آخر، تركوا الربّ بحثًا عن خلاص سهل، فأغرقتهم الخطيئة في عبوديتهم بدل أن ينالوا الخلاص المَرجوّ. الشعب يُخطىء والربّ ينتظر، الشعب يتوب والربّ يغفر، المكان القفر هو مكان الخيانة والتوبة، مكان الحب الجريح والحب الشافي، حُبّ الإنسان المتردِّد وحُب الله الثابت.

  في البريّة جاع الشعب فأعطاه الله مأكلاً، عطش الشعب فأعطاه الله الماء العذب في صخرة قاسية. هذه هي البريّة، مكان قاسي مُقفر خطر، فيه يكتشف الإنسان مدى حاجته الدائمة لحضور الله في حياته. حيث ينتفي كل رجاء مادّي وإنساني. يتجلّى الله العضدالأوحد والأقدر.

    يخرج المسيح إلى البريّة باسم البشريّة كلها. يذهب إلى البريّة ليصلّي، يعيد بعمله هذا الإنسانيّة كلها إلى علاقتها بالله.

  «فجاء إليه رجل أبرص»: البرص، أكثر من الأمراض الأخرى كلّها، كان المرض الأكثر خطورة بالنّسبة لكل المجتمعات القديمة. وكان ناموس العهد القديم يفصِل الأبرص عن المجتمع جسديًّا وروحيًّا، فلا يُمكنه أن يسكن في المدينة ولا يحقّ له المشاركة في صلاة الجماعة.  يَنُصّ كتاب اللاويّين على أن: «والأبرَصُ الذي بهِ البَلوى يَلبَسُ ثيابَهُ مَشقُوقةً، ويكشِفُ رأسَه، ويُغَطِّي شاربَيهِ ويُنادي: نَجسٌ، نَجسٌ. ما دامت بهِ البَلوى يكونُ نَجسًا، ويسكُنُ مُنفرِدًا وفي خارِج المَحلَّةِ » .(13، 45-46).

    كان البَرَص يُعتَبَر لعنة من الله تُصيب الإنسان الخاطىء، والأبرص كان إنساناً مَرفوضًا من الجميع، مُهمَّشًا، لا يُلمِسُ أحداً ولا يُلمَسْ، فكلّ من مَسَّ جِسمه يُصبح بدوره نجِسًا لا يقترب من الجماعة ولا يُقرِّب الذبائح. المرض يتكفَّل بموت الجسد، والنّاموس يأخُذ على عاتقه موت الرّوح والهويّة. البَرَص حرمَ هذا الرجل حقوقه الإجتماعيّة والإنسانيّة والروحيّة، تحوَّل من فَرْد إلى عدوّ، من كائن حيّ مندفع نحو مستقبل إلى ميت حيّ يموت كل يوم رويداً رويداً، يهترىء جسده بسبب البرص وتموت روحه من قسوّة الإخوة. شبيه بمَيْت متعفِّن، ممزَّق الثياب، أشعث الشعر، يخفي لحيته علامة الحِداد، يُعلن الحِداد على ذاته لأنَّه صار مَيْت، وما من أحدٍ يلبس الأسود حِداداً عليه.

  ما يُمَيّز هذا الأبرص عن الحُشود التي تتبع يسوع هو الإيمان والإتّكال. بكلماته القليلة أعلن الأبرص إيمانًا كبيراً، أعلن عن قُدرة يسوع على شفائه، إنّما أعلن أيضًا عن ثقته بإرادة الربّ التي تقود وجوده.

    لم يقل «إشفني» بل أعلن عن إيمانه بقدرة الربّ وتَرَك له حريّة التصرُّف.

     شفق عليه يسوع ، ومعنى الشفقة وهي بدورها مشتقة من كلمة رَحَم الإمرأة. يتخطّى المعنى اللاهوتي لهذه الكلمة معنى الشفقة السطحي والعابر، فهي تعبِّر عن فِعل إعطاء حياة جديدة، هو الله الذي يرحم، أي الذي يخرج من رحمه الإنسان المُحتاج إلى حياة جديدة.

ومَدَّ يده ولمسه وقال له: «أريد فاطهر».

     إنّه فِعل الإرادة، فالله يريد شفاء الأبرص منذ لحظة مرضه، إنّما كان ينتظر طلب الأبرص وإرادته، فالرب يريد ولكنه لا يقدِر إن لم يفتح الإنسان باب قلبه له ويطلب إليه الدخول. أمر يسوع الأبرص الطاهر أن يذهب إلى الكاهن للشهادة ولتقديم ما أمر الناموس به. إن يسوع المسيح هو الإله الثائر على ظلم البشر في تطبيقهم للناموس بشكل قاسي، إنّما هو لا يرفض الناموس، فالكتاب المقدّس هو كلام الله وكلام الله لا يُنقَض.

   الناموس الذي يأمُر الأبرص بالإبتعاد عن الجماعة هو نفسه الذي يعطيه فرصة العودة من جديد، لا يقطع الكتاب المقدس طريق العودة إلى الآب، بل هو كتاب دعوة إلى تطهُّر دائم في سبيل العودة إلى صداقة الله. إنّما الأبرص ذهب يُعلِن للجميع ما حدث له، فمن الصعب إخفاء فرح تدخُّل الله في حياتنا، إنّما الخطر يكمن في قبول الله فقط لأنَّه الشافي، قبول الله في لحظة فرح ثم ننسى أعماله ومعجزاته ما أن نعود إلى حياتنا اليوميّة.

    الجموع التي تتبع يسوع من أجل معجزاته قد وجدت في كلمات الأبرص ما يزيد فضولها واندفاعها. هذه الجموع لم تتعرَّف حتى الآن على يسوع الحقيقيّ، بل هي مجموعة تفتِّش عن حلول سهلة لحياتها، عن مُعجزات، هم ليسوا حتى الآن تلاميذ يسوع بل طلاّب مُعجزات، وبهذا المَنطق لن يمكنهم أن يكتشفوا يسوع في حياتهم.

الصوم هو فترة تطهّر وتنقية للذات من كلّ برص خطيئة، هو زمن عودة الى المسيح، هو سماع المسيح يقول لكلّ واحد منّا: «إذهب الى الكاهن وأره نفسك، وأدّ التكفير».  إيماننا المسيحيّ لا يكون بمعزل عن الوصايا وعن الجماعة، فالمسيح يقودنا دوماً نحو الجماعة، نحو الكنيسة، نحو الكاهن.  إيماننا ليس إيماناً فرديّاً، وتوبتنا ليست فرديّة أيضاً، فالخطيئة التي جرحت جسم الكنيسة بأسره تنال الغفران من خلال سرّ الكنيسة نفسه.

      الولادات: ستيفن جوني اسطفان فضّول                        (10 شباط 2018)

'' العمادات: طوني شارلي شربل حيدر                            (11 شباط 2018)

ÿ مواضيع أسابيع الصوم 2018 ،  الموضوع العام: «نظرات يسوع ونظراتنا» ...

* الجمعة 23 شباط، النظرة الثانية: نظرة تحدٍّ وتوبيخ (متى 2: 9 – 13) - لجنة العيلة

* السهرة الانجيلية:«منزل جورج وأميرة ضرغام» (متى 20: 20 – 28).

* الجمعة 2 آذار، النظرة الثالثة:  نظرة قلب غفور (لوقا 7: 36 – 50) - العيلة المقدسة.

* السهرة الانجيلية:  «منزل طنُّوس وصباح طنُّوس» (لوقا 23: 26 – 43)

* الجمعة 9 آذار، النظرة الرابعة: نظرة مجازاة ومكافأة (لوقا 19: 1– 10)- طلائع العذراء

* السهرة الانجيلية:  «منزل ادغار وهلا سمعان»  (لوقا 24: 13 – 35).

* الجمعة 16 آذار، النظرة الخامسة:نظرة عتب وتحذير(متى26: 21- 25)- فرسان العذراء

* السهرة الانجيلية: «منزل يوسف وإيفون شاهين» (يوحنا 2: 1 – 12).

* الجمعة 23 آذار،النظرة السادسة، نظرة تفكير،تكفير وتذكير(لوقا22: 55- 61) -شبيبة العذراء

* السهرة الانجيلية:  «منزل طلال وكارينا نجم»  (يوحنا 20: 19 – 31).

ñ رحلة الصيف الى روسيا (موسكو – بيترسبورغ)، من 23 ولغاية 31 تموز 2018.

·        رحلة حج وصلاة الى مديوغوريه، من 11 ولغاية 17 أيلول 2018.

·        للتفاصيل:  رعيَّة عبرين - Facebook:ebreenparish  -  780259/70

v لمناسبة عيد مار يوسف وعيد الأُم، تدعو «أخوية العيلة المقدسة»، الى خلوة روحية في رعيّة مار يوسف – ضهر العين، السبت 17 آذار 2018.

      *  البرنامج: 8.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين،  9.15 صباحاً، صلاة الاخوية، 9.30 صباحاً، تنشئة روحية ،   10.30 صباحاً، Pause café، 11.15 صباحاً، المشاركة بالقدَّاس، 12.30 ظهراً، الغداء في مطعم «الشاطر حسن» - راس مسقا.                            

*  الكلفة: 55.000 ل.ل.

* للمشاركة: جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71– أمال خشان  314664/76- تريز فرحات 491453/70-  لور حنا  480273/03 - ساميا ناصيف 927596/78 – ماتيلدا حيدر 109765/76.

جديد رعيتنا خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعية الجديد 780259/70.

 

الثلاثاء 20 شباط

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الاربعاء 21 شباط

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه طلبة وزياح مار يوسف، في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 22 شباط، «برنامج الـ 22 من الشهر»، الى مار شربل عنايا.

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين    -       12.30 ظهراً، العودة.

7.00 مساءً،إلاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويّة الحُبل بها بـلا دنس»، فـي كنيسـة مار يوحنا المعمدان.

8.00 مساءً، إلاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في  صالة الرعيّة.

 

جمعة 23 شباط،

5.30 مساء، درب الصليب.      (من تحضير لجنة العيلة)

6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس والموضـوع الروحـيّ «نظرة تحدٍّ وتوبيخ» (متى 2: 9 13) ، يليه زيّـاح الصليب.

7.30 مساءً، السَّهـرة الانجيليَّـة بموضوع «طلـب أُمّ ابني زبدى» (متى 20: 20 – 28) ، في منزل «منزل جـورج وأميـرة ضرغاـم».

 

السبت 24 شباط،

9.00-10.30 صباحاً، لقاء التنشئة السابع لاولاد «المناولة الاولى»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي كنيسـة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءُ، لقـاء صلاة في «دير العيلـة» أَمام ضريـح رجـل الله «البطريـرك الياس الحويّك» لمناسبة الـ24 من الشهر.

 

احد 25 شباط، «الأحد الثَّالث من الصوم – شفاء النَّازفة».

  * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 800  و 9.00 صباحاً .

                      - في كنيسـة «مار شربل» 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved