أحد شفاء النَّازفة  -  25 شباط 2018        السنة السّابعة عشرة -  العـدد 837

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ايمانك خلصك...

       بحسب هذا النص نعرف أن الإيمان هو «لمس يسوع المسيح»، ولمسه يعني ملاقاته، الوثوق به التعرّف اليه شخصيّاً. فرغم الأعداد الكبيرة المحيطة، وحدها النازفة آمنت به، وثقت بقدرته وأخذت المبادرة، إنطلقت نحوه ولمسته.  الأيمان هو دخول بعلاقة مباشرة وشخصيّة مع يسوع: لم تكتفي المرأة بما سمعته، لم تبقَ فرداً بين حشود لا نعرف قصّتها، بل تميّزت عنهم. الإيمان يبدأ بالسماع، وينمو في الجماعة، إنّما السماع والتعليم الّذي نناله في صغرنا هو نقطة انطلاق نحو بناء علاقة روحيّة ناضجة، تختبر يسوع شخصيّاً، نحيا علاقة صداقة معه وتتلمذ له.  لو بقيت هذه الإمرأة محدودة بنظرة الجموع ليسوع لاختنق إيمانها ولما نالت الشفاء.  لقد انتقلت من مرحلة الإتّباع الأعمى الى مرحلة التتلمذ الواعي والمسؤول.

·         مراحل متعدّدة في مسيرة الإيمان:

    في حركات المرأة يلخّص لوقا مسيرة إيماننا المسيحيّ: الكائن الباحث عن خلاص بعيداً عن يسوع المسيح: «أنفقت كلَّ ما تملك على الأطبّاء وما قدر احد أن يشفيها».  لقدّ فتّشت هذه المرأة، صورة كلّ واحد منّا، عن خلاصها بقواها الذاتيّة وبمالها وباتّكالها على حكماء هذا الدهر ففشلت.  أيقنت انّها عاجزة عن إعطاء ذاتها الخلاص، ومالها الّذي بحثت فيه عن مخلّص قد نفذ، والأطبّاء لم يداووا جراحها.  هي قمّة الفشل، هو كائننا المُحبَط إزاء  محدوديّته وضعفه.  

     الكائن بين الجموع:  هو الإنسان الّذي يتلخّص إيمانه بما يقوله الآخرون.  هو كلّ واحد منّا يسمع في صغره عن يسوع ويسمع من والديه التعليم حول ما هو واجب وما هو صحيح وما هو خطأ وما هو ممنوع. التتلمذ ليسوع هو الإنطلاق مما تعلّمناه لأنّه قيّم وأساسيّ، هو حسن إنّما هو غير كافٍ لينقلني من مرحلة الواجب وأحياناً الوسواس الى مرحلة التتلمذ، أي الى الدخول في علاقة شخصيّة مع الرّب.   والإفخارستيّا هي اتّحاد حقيقيّ وشخصيّ بيسوع الحاضر حقيقة في القربان وفي الجماعة.

    الدخول في علاقة مع الرّب بحثاً عن الخلاص:  هو أمر طبيعيّ، فكيان كلّ واحد منّا يبحث عن الخلاص.  بحث هذه المرأة في هذه المرحلة كان خلاص الجسد، أرادت أن تُشفى من مرض يجعلها غير طاهرة، بحسب شريعة موسى، بعيدة عن الهيكل وسبب نجاسة للآخرين.  ربّما حظّها كان كامناً في ان مرضها كان غير ظاهر للعيان كالبرص، وإزاء الجماعة كانت قادرة على تمويه حقيقتها، لم تكن مفصولة بالمطلق عن الجماعة والدليل أنّها كانت بين الجموع.  إنّما عزلتها كانت داخليّة، لا اجتماعيّة كحالة الأبرص، كانت تحيا حالة تمويه دائم وإخفاء لحقيقتها، وربّما كانت تختنق من واقعها هذا.  كانت تحيا ألماً مستمرّاً، لحسن حظّها كان يسوع حاضراً اقتربت من الخلف ولمسته، وصلت عمليّاً الى مبتغاها لأنّها نالت شفاء الجسد، إنّما لم تحصل على الشفاء الداخليّ، ويسوع لا يرضى بأنصاف الشفاءات، فهو أتى ليهب للإنسان الخلاص الكامل، الخلاص الكليّ

     الإيمان الأعمق يتحقّق لحظة الدخول في علاقة مباشرة مع يسوع:  الإرتماء عند قدمي شخص لا يعني فعل تقوى كما نفهم نحن اليوم.  نحن نركع لنصلي، لنعبد الله، أمّا في العالم القديم فلم يكن الأمر يتعلّق بالعبادة فقط، إنّما بالتتلمذ.  فعل الجلوس عند أقدام شخص ما كان يعني إعلان هذا الشخص كمعلّم لي. عرفت أنّه يعرفها بعمقها، هو الوحيد الّذي انتبه لها، حتى بطرس لم يتنبّه الى هذه المرأة الّتي كانت تحاول مدّ يدها من بين الجموع لتلمس الربّ، ولو كان قد رآها وعلم ما هي حالتها لكان قد حاول منعها من تدنيس المعلّم.  وحده يسوع تنبّه لها، وعمل الرّب الحنون هذا لم يسمح لها ان تبقى غير مبالية.   ارتعدت لأن هذا الشخص الّذي انتصر على اثنتي عشرة سنة من ألم ويأس ومحاولات فاشلة بلمسة منه، هو نفسه يريد ان يدخل معها في علاقة معرفة وصداقة.  لقد كانت بالنسبة للمئات المحتشدة مجرّد شخص إضافيّ، غير مرئي، وإن رأوها فلن يبالوا بها، فهي ليست سبب وجودهم هنا، أمّا بالنسبة ليسوع فقد صارت هي محور الوجود بأسره، أراد أن يعرف من هي وأين هي، أراد أن يقودها الى الخلاص الحقّ.  

   الإيمان هو أن يصبح للإنسان هويّة على ضوء علاقته بيسوع المسيح: لقد وقفت النازفة امام يسوع، قادها يسوع للوقوف امامه وجهاً لوجه، رأت وجه يسوع، والأهمّ هو أن يسوع قد رأى وجهها.  الوجه في الحضارات القديمة، كما اليوم، يشير الى الهويّة، فحين نفكّر في شخص ما تخطر صورته على بالنا.  أن يمتلك الإنسان وجهاً يعني أن تصبح له هويّة، يصبح فرداً مميّزاً.  لقد قاد يسوع المرأة من حالة الإنسان الفاقد لهويّته الى حالة الصديق، مالك لشخصيّة ولهويّة، لتاريخ ولسيرة حياة.  إن الإيمان يدخلنا في هذا النوع من العلاقة مع الرّب، حالة الصداقة.  لقد أمضت سنواتها الأثنتي عشرة الأخيرة تحاول أخفاء داء يؤدّي بها الى العزل عن المجتمع، داء جعلها تتراجع عن المجتمع وتدخل في وحدتها.  وها هي الآن تعلن على الملأ ليس شفاءها فحسب، بل ممّاذا شُفيت.  لقد أعاد المسيح لهذه الإمرأة حريّتها، أخرجها من سجن خوفها وخجلها، جعلها تتصالح مع ماضيها، لتنطلق نحو مستقبل أعدّه الله لها.  

لم تعد تحيا في الخفاء ما هي عاجزة عن إعلانه على الملأ، لقد دخلت بالمسيح، وبواسطة الإيمان، في حالة المصالحة مع الذات ومع الآخرين.  

      ثمرة الإيمان هو سلام القلب: إذهبي بسلام، إنّما أي سلام؟ هي إمرأة تنطلق الى مستقبل مجهول،  تذهب الآن دون ضمانات ماديّة، تذهب لتكمل حياتها القديمة بمنطق جديد، بمنطق الشفاء.  السلام الّذي أعطاها إيّاه المسيح حين أرسلها هو ليس سلام العالم، السلام المبنيّ على الإكتفاء الماديّ وعلى الضمانات الملموسة، هو سلام المؤمن بعناية الرّب به، يعلم أن الرّب حاضر،  هذا السلام هو ثمرة الأيمان، ميزته انّه لا يوصف، ولا يُفسّر، غير منطقيّ بالنسبة لمنطق العالم، هو سلام يحياه التلميذ لأنّه يملك الرّب ويعرف أن السيّد حاضر في حياته.  هو سلام من يسير في الطريق مع الحبيب، لا يخشى الصعوبات، ولا يفكّر في المخاطر ولا يترقّب الهدف، فكلّ اهتمامه ينصبّ على الحبيب المرافِق، على يسوع الّذي يختصر في شخصه الطريق والهدف.

W الوفيّات: نورا حنا ساسين أرملة صليبا اسطفان منصور        (19 شباط 2018)

ñ رحلة الصيف الى روسيا (موسكو – بيترسبورغ)، من 23 ولغاية 31 تموز 2018.

·        رحلة حج وصلاة الى مديوغوريه، من 11 ولغاية 17 أيلول 2018.

·        للتفاصيل:  رعيَّة عبرين - Facebook:ebreenparish  -  780259/70

v لمناسبة عيد مار يوسف وعيد الأُم، تدعو «أخوية العيلة المقدسة»، الى خلوة روحية في رعيّة مار يوسف – ضهر العين، السبت 17 آذار 2018.

      *  البرنامج: 8.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين،  9.15 صباحاً، صلاة الاخوية، 9.30 صباحاً، تنشئة روحية ،   10.30 صباحاً، Pause café، 11.15 صباحاً، المشاركة بالقدَّاس، 12.30 ظهراً، الغداء في مطعم «الشاطر حسن» - راس مسقا.                            

*  الكلفة: 55.000 ل.ل.

* المهلة الاخيرة للتسجيل: الخميس 15 آذار 2018.

* للمشاركة: جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71– أمال خشان  314664/76- تريز فرحات 491453/70-  لور حنا  480273/03 - ساميا ناصيف 927596/78 – ماتيلدا حيدر 109765/76.

جديد رعيتنا خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعية الجديد 780259/70.

 

الثلاثاء 27 شباط

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الاربعاء 28 شباط

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه طلبة وزياح مار يوسف، في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس أول آذار، «برنامج مديوغوريه»، استثنائياً في زمن الصَّوم الكبير.

7.00 – 9.00 مساءً،  ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

جمعة 2 آذار، «عيد مار يوحنَّا مارون، البطريرك المارونيّ الاوَّل».

5.30 مساء، درب الصليب.      (من تحضير أخوية العيلة المقدسة)

6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس والموضـوع الروحـيّ  «نظرة قلب غفور» (لوقا 7: 36 – 50) ، يليه زيّـاح الصليب.

7.30 مساءً، السَّهـرة الانجيليَّـة بموضوع «يسوع على الصليب » (لوقا 23: 26 – 43) ، في منزل «طنوس وصباح طنوس».

 

السبت 3 آذار

5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي كنيسـة مار يوحنا المعمدان.

 

احد 4 آذار، «الأحد الرابع من الصوم – الابن الشاطر».

  * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 800  و 9.00 صباحاً .

                           - في كنيسـة «مار شربل» 10.30 صباحاً، قداس وجناز الاربعين  للمرحومة «جاندارك جان صادر زوجة يوسف جرجس عمَّانوئيل».

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

لاقونا اليوم الاحد 4 آذار 2018، بمحطة سمعان نجم تنغسّل سياراتنا من جوا ومن برّا مع أطيب ترويقة، من تنظيم «أخوية طلائع العدرا عبرين»، ابتداء من 8.00 الصبح ولغاية 12.00 الضهر – ما تتأخروا ...

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved