أحد الابن الشاطر  -  4 آذار 2018        السنة السّابعة عشرة -  العـدد 838

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«يا أبتِ خطئت الى السماء واليك ...».

 

    لقد أراد الإبن الأصغر أن يحقّقه عندما جمع كل شيء له وسافر إلى بلد بعيد، حيث سيبدّد أموالاً أي إرثاً ليس له. هذا الإبن قرّر أن ينشد الحرية فوجد نفسه بحكم المفصول عن البيت الوالدي. وبهذا أصبح عرضةً للعبة القدر والإفتقار والعوز والفاقة. إذ صارت المجاعة والغربة تتحكّمان به. أراد ان ينشد الحريّة فأصبح بوضع المستعطي وبحكم العبد المنبوذ الذي لم يعد يستخدمه أحد، إنه أضحى غريباً. وهذا الوضع المؤلم دفعه ليرعى الخنازير، وهذه أقصى درجات الذلّ والهوان والإحتقار في العرف اليهودي. ولكن مهما كبرت وعظمت خطيئة الإنسان تبقى له تلك الكرامة الإنسانية وهي صورة الله ومثاله التي ترفعه فوق هذا المستوى للحيوان. فالخطيئة هي الحنين إلى العدم والخواء. هذا ما وصل إليه آدم واحواء عندما انفصلا عن محبة الله وخلاصه.

    وهذا الإبن أضاع بنوّته الكيانيّة برفضه العيش في البيت الوالدي. الإبن الأصغر يعود إلى ذاته يقارن بين وضعه حيث يهلك جوعاً وبين الأجراء في بيت أبيه حيث يفضل الخبز عنهم. كل هذا سوف يقوده ليصمّم على العودة إلى بيت أبيه. هو يريد أن يهيّئ كلاماً يقوله لأبيه كيف بدّد أمواله، ويقرّر أن يعود لا بصفة الإبن بل بصفة العبد. ان هذا الغياب للابن أحدث جرحاً في قلب أبيه لأنه قد خان عهد المحبّة, لكن محبّة الأب لم تتوقّف عند كل هذا بل جعلته يختصر المسافة التي كانت تبعده عنه وتجعله يهرول نحوه. ان درب الخطيئة التي سلكها الإبن الأصغر جرحّت قدميه بالأشواك.

    ان صمت الأب لم يكن إستسلاماً واستقالة بل انتظاراً صابراً لتوبة تعود بالإبن إلى البيت الوالدي. لقد انتظر عودته طويلاً لهذا رآه من بعيد فانتزع منه المبادرة ومنعه من أن

يكمل إعتذاره، أعطاه أجمل حلّة التي ترمز إلى الوضع الجديد، والخاتم علامة البنوّة، والحذاء على أنه لم يعد عبداً، وذبح له العجل المسمّن الذي يرمز إلى الشراكة والفرح. تجاه هذا التصرّف الإبن الأكبر يرفض الدخول ويوبّخ أباه قائلاً له: "ابنك هذا وليس أخي". إن الإبن الأكبر يعيش شكلياً في البيت، لكنه خارجاً عن الشراكة في البيت الوالدي، هو يعيش بمنطق المحاسبة والمنفعة الخاصّة مع أبيه، إنه عبد وليس ابناً، يعيش كالغريب يحسب السنين ويطلب جدياً يتنعّم به. الإبن الأكبر يمثل بدرجة أولى الفريسيين إذ يعيش حرفيّة الشريعة دون أن يلج إلى عمق المحبة. ان مسيرته هذه هي مسيرة ثورة وتمرّد خسر شيئاً لم يجده وخسر ما أعطي لأبيه.

    ان العودة التي قام بها الإبن الأصغر إلى الذات والندامة، هما إدراك الإتجاه الخاطئ للحياة والرغبة في تغيير هذا الإتجاه. إنهما تمييز الشخص في أنّه انحرف عن محبّة الله وأساء إلى نفسه وإلى الله. فالخطيئة هي رفض للسير في المحبّة. لذلك هناك شيئان ضروريان للندامة: معرفة محبّة الله واختبار غفرانه. لقد ترك الإبن الضالّ بيته الوالدي لأنه لم يكن على شيء من هذين الأمرين ولم يقرّر العودة إلى بيت أبيه لأنه كان نادماً، بل لأنه كان جائعاً ويتوقّع أن يجد ما يكفيه من الطعام. وأصبح نادماً حقاً عندما عانقه أبوه ورحّب به بفرح. عندها أدرك كم كان أبوه يحبّه ويعامله في الماضي كما يفعل الآن لأنه يحبّه. فالمقدرة على عدم الوقوع في الخطيئة ثانية تأتي من إدراك هذين الأمرين: محبّة الله واختبار عمق محبته. الخطيئة هي في الإرادة أنها الإختيار المتعمّد بين نفسي وبين الله.

   ان المحبّة وحدها قادرة على تغييرنا وشفائنا. في هذا المثل يريد الله أن يكشف لنا عن نزعة متأصلة في كل البشرية وعن رغبة دفينة في كل منّا. كل إنسان يريد أن يكون حرّاً وهناك شيء يطلق العنان له ويريد أن يحققّه في ابتعاده عن الله. إلاّ أن تجربة الحريّة بدون الله تصل بنا إلى الحائط المسدود وتقودنا إلى خسران بنوّتنا وهويتنا وهدر وسحق كرامتنا البشرية والإنحطاط في قيمتنا المخلوقة على صورته، بينما الإنسان هو القيمة المطلقة في الوجود. حيث تكون الخطيئة يحدث الجوع والعوز والفاقة.

  . بابتعادنا عن الله نتعرّى ونخسر كل شيء. نخسر كرامتنا وهوّيتنا وكل قيمتنا الإنسانية، وتجعلنا نرزح تحتها لأننا لا نستطيع احتمالها. هذا ما عاشه الإبن الأصغر الذي تحدّب من ثقل خطيئته وأضحى يشتهي أكل الخرنوب التي كانت الخنازير تأكله. هذا ما تحمله الخطيئة أن نعيشه، إلاّ ان الله يردّ لنا كرمتنا عندما نتوب ونرجع إليه فهو يظلّ يخلقنا ويصطادنا ويبدأ عهده معنا من جديد. الله لا يغيّر تفكيره فينا عندما نرتكب الخطيئة، والخطيئة لا تغيّر كياننا وهذا ما نشهده عندما رجع الإبن الأصغر إلى أبيه فوجده سالماً.

    ان محور هذا المثل هو سلوك الأب غير الاعتيادي واللامنطقّي. إنّ الله شديد الإختلاف عنّا ويبقى حجر عثرة وصخرة شكٍ في موقفه تجاه كل الخطأة والضّالين. هذا ما نراه ظاهراً في كل صفحات الكتاب المقدس.  يعلمنا الأبن الضال أن نوّفر على نفوسنا كل الجهد المضني الذي يختصر كل مسيرة الخبرة البشرية. ان الله يتخذ قرار خلاص الإنسان ولكنه بحاجة لمساعدة الإنسان في إتمامه. الله يعيد الكرامة إلى من حكم عليهم الناس ويفسح لهم بالمجال لكي يعودوا إلى ذواتهم. نتعلّم من الكتاب المقدس أن نفهم صبو قلبنا اللامحدود وما دمنا لم نصل فإن اضطراب قلبنا سوف ينبئنا بأن هدفنا لا يزال بعيداً ولم نحصل بعد على الإكتفاء.

 

   يبقى الكتاب المقدس تاريخنا الشخصي الخلاصي ما بين الخطيئة والغفران، تاريخ الحبّ الذي يتجدّد كل مرّة بعد كل خطيئة إلى أن يستريح وجودنا في قلب الله. قد يصل كل منّا إلى حالة تضحي فيها قشرة نفوسنا صلبة أمام دخول كلمة الله حياتنا ونكون قد وصلنا الى ذروة خطيئتنا. إلاّ ان الله لا يقبل بهذا فيتدخل من خلال جراح خطيئتنا لتدخل النعمة حياتنا من خلال هذه الجراح التي أحدثتها خطايانا . لا يتألم الله من الخطيئة لكنه عندما نخطأ نؤلّم نفوسنا وبما أنّ الخطيئة تؤلمنا يتألم الله معنا لأننا أبناؤه. فواقع تاريخ خطيئتنا لا يمكن أن نعتبره على أنه لم يقع لكننا نتركه ونسير إلى الأمام إلى علاقة جديدة. وهذا وحده يكون غفراناً وبطاقة دخول إلى قلب الله حيث البيت الوالدي الذي يفرح بتوبتنا.

جديد رعيتنا خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعية الجديد 780259/70.

W الوفيّات: حنَّا خشان خشان                                (استراليا 25 شباط 2018)

                 ليزا طانيوس دياب أرملة ساسين حنا ساسين      (أول آذار 2018)

ñ رحلة الصيف الى روسيا (موسكو – بيترسبورغ)، من 23 ولغاية 31 تموز 2018.

·        رحلة حج وصلاة الى مديوغوريه، من 11 ولغاية 17 أيلول 2018.

·        للتفاصيل:  رعيَّة عبرين - Facebook:ebreenparish  -  780259/70

v لمناسبة عيد مار يوسف وعيد الأُم، تدعو «أخوية العيلة المقدسة»، الى خلوة روحية في رعيّة مار يوسف – ضهر العين، السبت 17 آذار 2018.

*  البرنامج: 8.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين،  9.15 صباحاً، صلاة الاخوية، 9.30 صباحاً، تنشئة روحية ،   10.30 صباحاً، Pause café، 11.15 صباحاً، المشاركة بالقدَّاس، 12.30 ظهراً، الغداء في مطعم «الشاطر حسن» - راس مسقا.                                 

*  الكلفة: 55.000 ل.ل.

  * للمشاركة: جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71– أمال خشان  314664/76- تريز فرحات 491453/70-  لور حنا  480273/03 - ساميا ناصيف 927596/78 – ماتيلدا حيدر 109765/76.

«من محبتَّك ملِّي» سلة المحبة 2018، عمل رسولي من تنظيم «أخوية شبيبة العذراء عبرين» لدعم عائلات من الرعية... السلَّة متواجدة في جميع متاجر عبرين طيلة زمن الصوم الكبير ولغاية 30 آذار 2018.

ä تدعو «اللجنة الاقليمية لاخويات الأم» للمشاركة في «الترويقة»، في بترونيات – السبت 10 آذار 2018، ابتداء من 10.00 صباحاً.

·  للحجز في عبرين:  جانيـن جرجوره 983736/71

 

الثلاثاء 6 آذار

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الاربعاء 7 آذار

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجناز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» للمرحومة ليزا طانيوس دياب أرملة ساسين حنا ساسين، في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 8 آذار

7.00 مساءً،إلاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويّة الحُبل بها بـلا دنس»، فـي كنيسـة مار يوحنا المعمدان.

8.00 مساءً، إلاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في  صالة الرعيّة.

 

جمعة 9 آذار، ذكرى ظهور العذراء في عبرين (1976 – 2018).

5.30 مساء، درب الصليب.      (من تحضير أخوية  طلائع العذراء)

6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس والموضـوع الروحـيّ النظرة الرابعة: نظرة مجازاة ومكافأة (لوقا 19: 1– 10)، يليـه زيّـاح الصليب.

7.00 مساءً، مسيرة شكر الى كنيسة «سيدة البيدر» وطلبة وزياح العذراء.

7.30 مساءً، السَّهـرة الانجيليَّـة بموضوع «على طريق عمّاوس»  (لوقا 24: 13 – 35) ، في منزل «ادغار وهلا سمعان».

 

السبت 10 آذار

9.00 - 10.30 صباحاً، لقاء التنشئة الثامن لاولاد «المناولة الاولى»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي كنيسـة مار يوحنا المعمدان.

 

احد 11 آذار، «الأحد الخامس من الصوم – شفاء المخلَّع».

             * القـدّاسـات:   

- في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 800  و 9.00 صباحاً .

- في كنيسـة «مار شربل» 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved