أحد شفاء الأعمى  -  18 آذار 2018        السنة السّابعة عشرة -  العـدد 840

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

« يا يسوع يا ابن داود، ارحمني».

      شفاء أعمى أريحا هو قمّة أعاجيب يسوع في إنجيل مرقس. في هذا النصّ الإنجيلي نحن أمام شفاء أعمى أبن طيما الذي يتحدّى الجمع ويطلق العنان صارخاً:« يا يسوع ابن داود ارحمني». هذا الأعمى الذي يتسوّل الدراهم يعيش قابعاً مهمّشاً ومتروكاً أضحت قارعة الطريق جزأً من حياته اليوميّة. هذا الأعمى يطرح رداءه واثباً نحو يسوع طالباً إليه بإلحاح الشفاء  بعد ان انتظره بثقة وإيمان. أمام هذا الإيمان لا يستطيع يسوع إلاّ أن يتوقف إذ لا يجتاز من ينتظره وحتى لا يتجاهله.

     تحتلّ أريحا مكانة هامّة في صفحات الكتاب المقدّس وفي تاريخ الشعب اليهودي حيث يعود عمر هذه المدينة إلى سبعة آلاف سنة.  تتيمز أريحا بانحدارها عن سطح البحر. لذلك هي ترمز في المعتقد اليهوديّ، إلى مثوى الأموات أي «الشيول» حيث نزل إليه يسوع وأخرج منه كل النفوس المنتظرة الخلاص.

   وما إن خرج يسوع وتلاميذه والجموع الغفيرة من أريحا، حتّى ظهر أعمى ابن طيما الذي يمثل كل الشعب اليهوديّ الذي كان يتنظر قدوم المسيح المخلّص. ان ابن طيما يعي عماه وحاجته إلى النور وهذا ما يشير أنه ما زال يعيش في ظلمة العهد القديم الذي كان ينتظر مجيئ المسيح. لقد همّشه المجتمع واعتبر عماه عقاباً له. لقد عرف الأعمى يسوع بقلبه قبل أن يعرفه ببصره.

   فرأى فيه ابناً لداود فأصابه هذا الإسم بالصميم. لقد أدرك بقوّة إيمانه أن يسوع وحده يستطيع أن يخلّصه ويرحمه. هو أراد أن يصل إلى يسوع رغم ازداحام الجموع وإسكاته له فتخطّاها بإيمانه.

      لقد طلب الأعمى من يسوع بإلحاح:«ارحمنى يا ابن دواد». فتوّقف يسوع متوّجهاً إلى الجموع «أُدعوه» استوقفه الأعمى وعلّم الجموع الإصغاء. سأل يسوع الأعمى ماذا تريد؟  فالطلب هو تعبير عن الذات وتثبيت للوجود. ربح الأعمى الرهان حين استوقف يسوع إذ طرح رداء العمى والضعف آتياً إلى يسوع الذي سأله:«ماذا تريد أن أصنع لك؟» سأل يسوع الأعمى ليستنهض الوعي الأعمق فيه فيطلب النور ويتمسّك بالشفاء حتى لا يعود يسقط في العمى الداخلي الذي يصيب الجموع المحتشدة حول يسوع فقال له:«أبصر إيمانك خلّصك».

   حين شُفي الأعمى «تبع يسوع في الطريق» وهذا أمر لم يفعله أعمى بيت صيدأ ولم يستطع أن يقدم عليه الرجل الغني. تبعه في الطريق التي تقود إلى أورشليم، حيث يتمّ  سّر الألم والموت والقيامة. هكذا يضحي مصير كل من أراد أن يكون تلميذاً ويرغب في اتباع  يسوع على طريق الحق والحياة. برطيما هو نموذج التلميذ الذي لا يستطيع بنفسه أن يتبع يسوع، هو مثل بطرس الذي لم يفهم الإنباء الأول بالالآم، ومثل يعقوب ويوحنا اللذين أرادا أن يرتفعا على الآخرين. ولكن يسوع يشفي تلاميذه وينير قلوبهم فيستطيعون أن يتبعوه عبر كل مراحل حياته وصولاً إلى الصليب حيث الموت والقيامة. حيث يصبح يسوع والطريق شيئاً واحداً:«أنا هو الطريق والحق والحياة».

    عندما خلع الأعمى رداءه الذي كان يحميه من البرد، أراد أن يخلع كل ماضيه الذي كان يعيشه متخلّياً عن كل الضمانات البشرية، ليصبح المسيح ابن داود ضمانته الوحيدة، وفي قوّة الإيمان هذا تمّت المعجزة.  لله دوماً يتدخّل في تاريخنا ويقوده . هذا ما بدا ظاهراً في تاريخ الأباء والأنبياء في صفحات العهد القديم. كان إبراهيم منصرفاً عقيماً ليس من يرثه وأصبح شيخاً طاعناً في السنّ، وكان وعد الله له قد طال إلاّ أن تراءى الله  له في بلّوط ممرا:«وتراءى الرب له عند بلّوط ممرا، وهو جالس في باب الخيمة، عند احتداد النهار...وقال إبراهيم: سيدي إن نلتُ حُظوة في عينيك، فلا تجز عن عبدك» (تك18/1).

     ففي ظلمة تاريخنا وخطيئتنا نحن مدعوون أن نستوقفه ونصرخ له كما صرخ له إبراهيم وابن طيما:« يا ابن داود ارحمنا» الله يحترم حريتنا، إذا لم نستوقفه وندعوه ونعبّر له عمّا يختلج في نفوسنا لا يستطيع أن يشفينا ويخلّصنا. الأعمى أدرك أنه أعمى فانتهز فرصة العمر عندما مرّ يسوع بقربه. أراد ألاعمى بأن يقول ليسوع إن لم تقف يا ابن داود لم أعد موجوداً. فمن له الشجاعة أن ينطلق على الدرب مع يسوع سيندهش وهو يكتشف درب النور هذا. لا يكفي النظر والمجيئ إلى يسوع، وحدها الإقامة معه تجعلني تلميذاً له. أعمى أريحا هو نموذج التلميذ الحقيقي الذي يثبت ويتبع يسوع في الطريق إلى أورشليم.

     لذلك فالإلتزام بطريق الله  قرار نأخذه في قلب «الظلمة» والإلتزم هو اقتبال وضعي الضعيف الذي هو بحاجة إلى القوّة والشفاء. فعندما أقتبل "الظلمة" عندئذٍ أستطيع أن أُقبل إلى النور. إذا كنّا نريد الحياة يجب أن ندرك أين تكمن مساحات الظلمة والعمى والموت في حياتنا. لذا نحن مدعوون أن ندرك ونرى من هو يسوع ونختبره ليتسنّى لنا اتباعه. وهذا ما فعله ابن طيما الذي لم  يستطع أن يتبع  يسوع إلاّ بعد أن أبصره أولاً في قلبه وعقله وإيمانه ثمّ بعينيه. قد يتسنّى للشيطان بأن يجترح  الكثير من الأعاجيب، لكنه لا يستطيع أن يعطي النور لأحد، لأن يسوع هو مصدر النور وحده. عندما نلتقي الله  نطرح عنّا رداء الماضي والخطيئة واليأس والإنسان القديم الذي يستعبدناً. كلّما شرب الإنسان من فراغه الذاتي يتزايد إلتهاب عطشه

باستمرار. لذلك لا معنى للحياة من غير العودة إلى الذات وإلى الله. ولا معنى لآلامنا وجهودنا في هذه الحياة دون عيش معنى الصليب. ان الأحاسيس الشخصيّة كتبكيت الضمير والشكوك المقلقة والتساؤلات فهي مراسيل وإشارات من قبل الله، لأن الله يريدنا أن نبدّل أسلوب حياتنا وتصرّفنا. فالاحاسيس السلّبية  كالإحباط والشكوك وظهور العقبات والرغبة في الإستسلام  تأتي من الشرير الذي يضع أمامنا جميع الصعوبات لكي يدفعنا إلى الإستسلام.  هذا مثال لنا على أن الشرير يضع العقبات على طريق كل الذين يريدون اتباع طريق الله. لأنه لا يريدنا أن نتغيّر ولا أن نبدّل في مسلكيّة حياتنا. هو يريد أن نستمر قابعين على طريق الضعف البشري. عندما نعيش هذا النمط المؤلم وحتى وإن لم نشعر بحضور الله، علينا أن نثق بأن نعمته ستظلّ متاحة لنا دوماً.

 

W الوفيات: مخايل سمعان نخّول                                  (8 آذار 2018)

              خليل ساسين الياس فارس                           (13 آذار 2018)

جديد رعيتنا، خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعيَّة الجديد 780259/70.

ñ  رحلة حج وصلاة الى مديوغوريه، من 11 ولغاية 17 أيلول 2018.، بالتعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»،  الكلفة 650 يورو- المهلة الاخيرة لتسجيل الاسماء: 30 ايار ٢٠١٨.

·        المستندات المطلوبة: جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة .تصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحة الاولى والصفحة التالية في حال التجديد ونسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت-  صورتين عن الهوية او اخراج القيد  صورتين شمسيتين ملوّنة حديثة - كشف حساب عن ٣ اشهر مع تصديق من البنك او تصوير دفتر التوفير مع تصديق من البنك او كشف حساب مع ورقة كفيل.-  دفعة اولى 300 يورو عند التسجيل قبل ١٥ حزيران ٢٠١٨ والمبلغ المتبقي يُدفع قبل شهر ونصف من الرحلة في اول آب ٢٠١٨. تسليم الملف مع الباسبور اول تموز ٢٠١٨. للحجز : ٢٥٩ ٧٨٠ / ٧٠.

 «من محبتَّك ملِّي» سلة المحبة 2018، عمل رسولي من تنظيم «أخوية شبيبة العذراء عبرين» لدعم عائلات من الرعية... السلَّة متواجدة في جميع متاجر عبرين طيلة زمن الصوم الكبير ولغاية 30 آذار 2018.

جديد رعيتنا خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعية الجديد 780259/70.

 

الاثنين 19 آذار، «عيد مار يوسف البتول».

5.00 مساءً، قدَّاس العيد في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الثلاثاء 20 آذار

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الاربعاء 21 آذار

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» يليه طلبة وزياح مار يوسف، في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 22 آذار، «برنامج الـ 22 من الشهر»، الى مار شربل عنايا.

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين    -       12.30 ظهراً، العودة.

7.00 مساءً،إجتماع  لأعضاء «أخويّة الحُبل بها بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

8.00 مساءً، إجتمـاع لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في  صالة الرعيّة.

 

جمعة 23 آذار

5.30 مساء، درب الصليب.      (من تحضير أخوية شبيبة العذراء)

6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس والموضـوع الروحـيّ النظرة السادسة: نظرة تفكير، تكفير وتذكير (لوقا 22: 55 – 61)، يليـه زيّـاح الصليب.

7.30 مساءً، السَّهـرة الانجيليَّـة بموضوع «أنا القيامة»  (يوحنا 20:19 - 31)، في منزل «طلال وكارينا نجم».

 

السبت 24 آذار

7.00 صباحاً، تنطلق «أخويّـة طلائـع العـذراء» لاحياء «سبت لعازر» ولزيـارة البيوت- يعود ريع الحملـة لمساعدة انسانية.

5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

* في هذه الليلة  يبـدأ العمـل بالتوقيت الصيفـي فتتقـدّم الساعة 60 دقيقة .

 

احد 25 آذار،  «أحـد الشَّعـانيـن».

*القدَّاسات: - في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان» :8.00  صباحاً: تبريك الزيتـون.

        - في «كنيسة مار شربـل»:  10.00 صباحاً، القـدَّاس الاحتفـالي ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون، يليهما زيَّـاح الشعانيـن انطلاقـاً من كنيسـة «مـار شربـل» مـروراً بالشَّارع العـام وصولاً الى كنيسـة «مار يوحنَّا المعمـدان» والبركة الختاميَّـة.

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved