الأحـَد الثَّالث بعد القيامة - 15 نيسان 2018     السنة السَّابعة عشرة - العـدد 844

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«وكانا يتحادثان بكل تلك الأمور التي حدثت»...

   نستخلص من هذا النصّ بأن هناك أزمة حاصلة بعد موت يسوع حيث الجماعة المسيحيّة أضحت مقسّمة ومشتّتة. إثنان من التلاميذ يعودان بعد أن خاب أملهما إلى قريتهما وهما يتحادثان بكل تلك الأمور التي حدثت ليسوع الناصري، فهما يعلمان بأدق التفاصيل كلّ ما يختص بيسوع لكن عيونهما حُجبت عن معرفته:«وكنّا نحن نرجو أن يكون هو الذي سيفدي إسرائيل». ان ما يجري في هذا الحدث يشهد له اثنان من التلاميذ وليس إذًاعمليّة خياليّة. في هذه الأزمة النفسيّة والإيمانيّة يدخل يسوع في حياة التلميذين بصفة الغريب بالرغم من السنوات التي أمضياها معه ويبدأ يشرح لهما الكتب المقدّسة. حرّكهما ذاك الغريب إذ جعلهما يتكّلمان وحضّهما على قراءة الماضي بانتباه  فأشعل قلبهما وأنار عقلهما. 

     ان يسوع القائم من الموت  لم يظهر على هامش حياة أزمة التلاميذ بل في وسط محنتهم وهو لم يقترب من تلميذيّ عمّاوس فقط  بل أخذ يسير معهما بالرغم من أعينهما التي أمسكت عن معرفته. عندما يدخل يسوع في حياتنا اليوميّة وقضاياها المعقّدة عندئذ يبدأ تاريخ حياتنا يُستكمل بوجوده ونخبره وقائع حياتنا والفشل الذي وصلنا إليه عبر ما كنّا نظّنه سوف يتمّ حسب مخيلتنا وتخطيطنا البشري. فنحن نريد أموراً لا تتماشى مع مخطّط الله، لكنه في ظهوره بيننا يمنحنا معرفته ويصحّح تفكيرنا. ولا نريد حتى أن نؤمن بشهادة الآخرين الذين ينقلون لنا شهادة حياتهم عن قيامة الله فيهم:«غير أن نسوة منّا قد حيّرتنا،

فإنهّن بكّرن إلى القبر فلم يجدن جثمانه فرجعن وقلن انهنّ أبصرن في رؤية ملائكة قالوا إنه حي...». ان تلميذي عمّاوس لا يعرفان يسوع في الطريق ولا يفهمان حدث موته ولا يؤمنان بقيامته رغم شهادة النساء وبعض التلاميذ. لكن يسوع يتخّطى فشهلما وإيمانهما ويبدأ يشرح لهما ما تقوله عنه الكتب المقدّسة. وقد عرفاه عندما كسر الخبز أمامهما كما فعل في العشاء السرّي. من هذا المنطلق تكّون صورة الإفخارستيا التي أعطتهما القوة والدفع والمعرفة، ثمّ يعودان إلى أورشليم يبشّران التلاميذ. ان المشاركة في مائدة الإفخارستيا  تعطي القوة والجرأة للشهادة ليسوع القائم من بين الأموات حيث يقوم التلميذان حالاً ويعودان في الليل دون انتظار انبلاج الصباح، يعودان إلى أورشليم بعزم جديد ويشتركان في حدث القيامة والشهادة له. حيث يدخل يسوع يدخل اليقين والفرح مكان الشكّ والحزن، ويمنح قوّة جديدة للعودة إلى جماعة الرسل في الليل. يشرح يسوع الكتب ويعلّم الجماعة التي تتمحور حوله ويحوّل الليل الى نور والتعب إلى قوّة والعوز والجوع إلى شبع وبحبوحة. 

    ان هذا التحّول أعاد تكوين الجماعة بعودة المسافرين إلى أورشليم حيث تحدث كل منهما عن خبرته. فالكنيسة تتكوّن من خلال الخبرات التي تعيشها وتتداولها الجماعة: «كلّما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون أنا في وسطهم». هذا الحدث يرسم مسبقاً صورة الكنيسة، حيث يعي التلميذان أهمية الطريق في اكتشاف القائم من الموت. ان طريق الحياة يمرّ بمسيرة صعبة واختبار مؤلم ومواجهة لا بدّ من أن نعيشها لكن حدث القيامة يمنعنا من المكوث في اليأس والإحباط والفشل. ان معرفة يسوع لا تتمّ بالعقل والفهم فقط بل بالقلب وهو المكان الذي تحصل فيه معرفة سّر الله عبر الكنيسة والكتب المقدّسة:«ألم تكن قلوبنا مضطّرمة فينا حين كان يكلّمنا في الطريق ويشرح لنا الكتب المقدسة؟» (لو24/32). ان الكتب المقدسة تبقى مختومة بصعوبات الفهم، يسوع فقط يمكنه أن يفتح أذهان التلاميذ ليفهموا الكتب. 

 «فانفتحت أعينهما وعرفاه فإذا هو قد توارى عنهما»، نرى أنه عندما كان يسوع يظهرنفسه لتلاميذه كان يختتم نهاية ظهوره بكسر الخبز وهذا ما بدا  ظاهراً في الأناجيل وخاصة في ظهوره لتلميذيّ عمّاوس حيث أخذ الخبز وباركه وأعطاهما عند ذلك عرفاه. ان تكثير الخبز الذي يرمز إلى الإفخارستيا في إنجيل يوحنا حيث أخذ يسوع الأرغفة الخمسة والسمكتين وشكر ووّزعهما على الشعب.

    وعلى شاطئ بحيرة طبريّة طلب يسوع إلى تلاميذه قائلاً:«هاتوا من ذلك السمك الذي أصبتموه الآن» (يو21/10)، ثمّ أخذ يسوع الخبز وناولهم وفعل مثل ذلك في السمك. كل هذه الأمثلة الثلاثة تحمل جميعها مضموناً إفخارستياً  الذي هو إحتفال بعطيّة الله الخلاصيّة للإنسان. لذلك تحتفل الكنيسة بهذا السّر بما تحقّق في التاريخ بقيامة يسوع من الموت. فالإفخارستيا هي المكان الذي تتمّ فيه معرفة يسوع المسيح، ليس اللاهوت ولا الفلسفة ما يكشف عبر النظريات عنه، يسوع هو نفسه يكشف عن ذاته على المائدة المقدّسة. لهذه المائدة مكانة هامّة في العهد الجديد إذ تعني الملكوت والشراكة في حياة الوليمة، ولا يريد المسيح ان يبقى أحد خارج العرس وبعيداً عن هذه المائده.

هذه الإفخارستيا تكّون الكنيسة وتعطي القوة للعيش في الجماعة وعدم وجود المسيح يبدّد المجتمعين ويحبط حياتهم ويفقدون كل مبادرة أخويّة إلى بعضهم البعض. فالإفخارستيا هي من أهم الأسرار التي تجعلنا نتّحد بالمسيح ونتحّول إليهونشهد لقيامته فينا.

     فمن خلال إنجيل تلميذيّ عمّاوس نحن مدعوون لأن نؤمن بأن خيبات الأمل والإحباط والفشل يظلّ لنا بمثابة القناة التي تتسرّب فيها قدرة الله ونعمة محبته إلى نفوسنا المضطّربة. ان معرفتنا لله تبقى معرفة ناقصة ومبهمة إن لم تنطلق من الكتاب المقدّس، والإفخارستيا هي المكان الوحيد الذي تتمّفيه معرفة الله وخلاصه حيث تحدث فيها كل التحّولات. يوم نشعر أن الرب بعيد وغائب عن عيوننا نحن مدعوون لأن نؤمن أنه يكون أقرب إلينا ممّا يمكننا تصوّره، هو يظهر في وسطنا ويسير معنا. فالعلّة تكمن في قصَر نظرنا عن رؤيته:«أما كان قلبنا يشتعل في صدرنا حين حدّثنا في الطريق ؟». ففي زمن الأزمات والمحن التي تعصف بنا اليوم ومهما اهتزّت قلوبنا وساورتنا الشكّوك والمخاوف ومهما ضعفنا وتردّدنا، نحن مدعوون لأن نؤمن بأن الله حاضر في وسطنا  ويقود  مسيرة حياتنا ويفتح قلوبنا للآية للإيمان به. 

 الوفيَّات: كلير طانيوس ناصيف زوجة حنّا شربل فارس          (10 نيسان 2018)

'' العمادات: عمر بشير جرجورة شاهين                            (13 نيسان 2018)

ñ  رحلة حج وصلاة الى مديوغوريه، من 11 ولغاية 17 أيلول 2018، الكلفة 650 يورو- المهلة الاخيرة: 30 ايار ٢٠١٨.

  - المستندات المطلوبة:  جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة .تصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحة الاولى والصفحة التالية في حال التجديد ونسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت.-  صورتين عن الهوية او اخراج القيد  صورتين شمسيتين ملوّنة حديثة.  كشف حساب عن ٣ اشهر مع تصديق من البنك او تصوير دفتر التوفير مع تصديق من البنك او كشف حساب مع ورقة كفيل.-  دفعة اولى 300 يورو عند التسجيل قبل ١٥ حزيران والمبلغ المتبقي يُدفع قبل شهر ونصف من الرحلة في اول آب. تسليم الملف مع الباسبور اول تموز ٢٠١٨.  للحجز : ٢٥٩ ٧٨٠ / ٧٠.

تتشرّف «جمعيَّة نجمة السَّلام» و«مؤسَّسة رينه معوّض»، بدعوتكم لحضور حفل انجاز مشروع «منشأة السلام للتصنيع الغذائي الطبيعي»، السبت 21 نيسان 2018، 11.00 قبل الظهر، في جبل الصليب – اجدبرا.

 

 

جديد رعيتنا، خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعيَّة الجديد 780259/70.

 

الثلاثاء 17 نيسان

6.00 مساءً، القدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 18 نيسان

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجناز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، للمرحومة «كلير ناصيف فارس»، في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 20 نيسان

6.00 مساءً، القدَّاس المسائي ملغى استثنائياً...

7.00 مساءً، إلاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويّة الحُبل بها بـلا دنس»، فـي كنيسـة مار يوحنا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في  صالة الرعيّة.

 

السبت 21 نيسان

9.00 - 10.30 صباحاً، لقاء التنشئة الحادي عشر لاولاد «المناولة الاولى»، في «كنيسة مار شربل».

6.00 مساءً، القدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي كنيسـة مار يوحنّا المعمدان.

 

احد 22 نيسان،  «الأحـد الرّابع بعد القيامة» - «ليلة عيد مار جرجس الشهيد».

  * القـدّاسـات:   

- في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 800  صباحاً .

- في كنيسـة «مار شربل»: 10.30 صباحاً، قداس وجنَّاز الاربعين

للمرحومة «ليزا طانيوس دياب أرملة ساسين حنا ساسين».

- في كنيسة «مار جرجس راشكيدا»:    6.00 مساءً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

اثنين 23 نيسان،  «عيد مار جرجس الشَّهيد».

6.00 مساءً، قدَّاس العيد في كنيسة مار جرجس – راشكيدا.

 

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved