أحد الثالوث الأقدس  – 27 أيَّار 2018         السنة السَّابعة عشرة - العـدد 850

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«أمّا  التَّلاميذُ الأَحَدَ عَشَر، فذَهبوا إِلى الجَليل. ...».

 

        لقد توجّه الرسل الى الجليل كما أمرهم سابقاً الرّب يسوع (ولكِن بعدَ قِيامتي أَتَقَدَّمُكم إِلى الجَليل 26، 32) وكما طلب اليهم الملاك في القبر ساعة اكتشاف الرسل للقيامة (28، 7. 10). إن العودة الى الجليل هي ذات معنى رمزيّ ولاهوتيّ لا ينفصلان عن حياة الرسول وعن دعوة الكنيسة.

      الجليل هو مكان اللّقاء الأوّل مع يسوع، حيث سمع التلاميذ دعوة يسوع لهم لإتّباعه ولبّوا الدعوة. عودتهم الى الجليل بعد القيامة للقاء الرّب هي عودة الرسول الى الحبّ الأوّل بعد الخيانات المتعدّدة، وبعد أيام الشكّ والقلق وفقدان الرّجاء. يسوع يدعوهم للقائه خاصّة في جليل حياتهم الشخصيّة، أي لأن يعودوا الى صداقتهم الأولى لهم، الى محبّتهم غير المشروطة لشخصه وللتكرّس العميق في نمط حياة جديدة يدعوهم اليها، أي أن يكونوا رسلاً يبشّرون بإنجيله.

      ومن الناحية اللاّهوتيّة، العودة الى الجليل هي رمز ذو بُعدٍ لاهوتيّ، يدخل الكنيسة بأسرها في عمل المسيح الخلاصي كاستمراريّة لعمله وكوسيلة لنشر إنجيله. فالجليل في العهد القديم هو «جليل الأمم»، مكان الّلقاء مع الحضارات الأخرى والتقاليد الغريبة والديانات الوثنيّة. عودة الرسل الى الجليل هي انطلاق الكنيسة في عملها التبشيريّ، تنطلق لا من هيكل أورشليم، محور وجود الشعب المختار القديم، بل من جليل الوثنيّين، حيث «أَبصَرَ الشَّعبُ المُقيمُ في الظُّلْمَة نُوراً عَظيماً والمُقيمونَ في بُقْعَةِ المَوتِ وظِلالِه أَشرَقَ عليهمِ النُّور» كما أعلن أشعيا النبيّ. وهذه الإشارة الى الجليل وأهميّته من ناحية

الإعتلان المسيحانيّ قد سبق ومهّد لها متّى ، تمهيداً لحقيقة تجد تمامها في هذا النّص الختاميّ من الإنجيل.

   فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا. ملفتة للنظر هذه الإشارة السريعة الى ريبة بعض التلاميذ في حقيقة ما أو من يرون، فالكاتب لا يحدّد هويّتهم والمسيح لا يعطيهم أية علامة ليؤمنوا. كأنّها عبارة سقطت سهواً لأنّ يسوع يتكلّم الى الجميع دون تمييز بين مؤمن ومرتاب، يوجّه اليهم جميعاً دعوة الإنطلاق لإعلان الإنجيل. لا، لم تسقط سهواً هذه العبارة، ومتىّ لم يتجاهل تسمية المرتابين. هي رسالة توجّه الى كلّ تلميذ مؤمن بالمسيح، في كلّ زمان ومكان، يجد ذاته في هذا النّص. ففي كلّ واحد منّا شخص المؤمن الساجد على الجبل وشخص المرتاب الحائر لا يفهم هويّة الشخص القائم أمامه. هذا الواقع هو من صلب إيماننا، نحن نسجد ونحبّ، ولن نصل أبداً الى اليقين النهائيّ في وجودنا هذا لأنّ حقائق الثالوث تتخطي قدرتنا على الفهم. هي دعوة للتلاميذ للإيمان، للثقة في كلمات يسوع، وفي ترجيّ يوم اللّقاء النهائيّ معه في علاقة الحبّ الثالوثيّة، حين نعاين الله وجهاً لوجه ونفهم ولو القليل من حقيقة لاهوته، لاهوت لا قدرة للعقل البشريّ على سبر أعماقه.

      فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم هذه الدعوة التي يوجّهها الرّب للتلاميذ تكمل دعوته إيّاهم للعودة الى الجليل، الى مكان الدعوة الأولى. دعوتهم ليست شخصيّة بل بهذه الكلمات صار هدفهم كونيّاً. لا يمكن للتلميذ الّذي عاين قيامة الرّب أن يقيّد هذه الحقيقة ضمن حدود شخصه وحياته، أو مجتمعه الضيّق أو شعبه الخاص. الدعوة المسيحيّة للتبشير هي دعوة لتخطيّ الأنانيّة والإنغلاق على الذّات وللإنطلاق نحو الآخر والاّ تضحي الحياة المسيحيّة شبيهة بنادٍ خاصّ يجمع قلةّ نخبويّة أو اثنيّة مميّزة. التبشير يعني الإنطلاق الى المختلف المتمايز، والدخول في علاقة معه، وبهذا المعنى تصبح البشارة صورة للعلاقة الثالوثيّة، إرتباط بالحبّ رغم اختلاف الأقانيم، والدخول في علاقة تعطي كلمة الحياة كما دخل الآب في علاقة مع الوجود حين أخرجه من العدم من خلال كلمته، الإبن، الّذي أعطانا الرّوح معزّ ومرشد. التبشير بإنجيل الرّب يجد مثاله في الثالوث الأقدس، هو عمل حبّ يجعل الكائن ينطلق من داخليّته ليعتلن، يخرج من صمت الجوهر الى الحقيقة العلائقيّة التي تجعله يرتبط بالآخر في رباط الحبّ الّذي هو الرّوح القدس.

   عمّدوهم باسم الآب والإبن والرّوح القدس ، لا بأسماء الآب والإبن والروح القدس، لأنّها كلّها تشترك في المجد الواحد، في الطبيعة الإلهيّة الواحدة، دون أن تمتزج بشخص واحد، بل لكّل من الأقانيم الإلهيّة دوره وكيانه المتمايز، إنّما في اتحاد الطبيعة الإلهيّة وفي مساواة المجد والكرامة. وحين نقول أن لكلّ أقنوم وظيفته، نقصد أن لكلّ شخص من الثالوث الأقدس دوراً في إخراج الكون من العدم الى الوجود، وفي تحقيق مخطّط الخلاص الإلهيّ. فالآب هو الخالق، الّذي أخرج الكون من العدم بكلمته، قائلاً: فليكن، والكلمة هي الإبن الّذي بواسطته انصاع الكلّ لأمر الآب وخرج الى الوجود، وروح الله كان يرفرف فوق مياه الغمر العظيم، لأنّه هو الّذي يملأ الكون بمجد الله ويعطي الوجود صورته. والآب هو الّذي وعد الإنسان بالخلاص وبالعودة الى علاقة الحبّ الإلهيّة، والإبن هو الفادي، الّذي تمّم مشيئة الله بتجسّده وموته وقيامته، والرّوح القدس هو الّذي أسلمه الرّب يسوع لأبيه حين مات على الصليب، وأعاد إعطاءه لكنيسته كمعزّ يقودها ويعلّمها، ويعلّم التلاميذ ماذا يقولون.

الرّوح، روح الله، هو عطية المسيح لكنيسته، يعلن لها الأسرار التي يعلمها الله وحده، بالإلهام الإلهي، يوحي للكنيسة حقيقة الله والتعاليم الأدبيّة، التي هي تطبيق لإرادة الله في الحياة اليوميّة. هو الّذي يوزّع المواهب، هو الّذي يعطي الإنسان الحياة الإلهيّة الفائقة الطبيعة وينتشله من الحياة فاقدة المعنى، فلا يبقى عائشاً على النطاق الجسديّ، بل يكتسب وجوده معنى أعمق، معنى يسمو الوجود الطبيعي ، هو الّذي يسكن في كنيسته ويجعل من جسد الإنسان هيكلاً للرّب ويعيده الى الحالة الأولى ويجعله أهلاً للمشاركة في علاقة الحب الثالوثيّة .

      وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم: تعبّر هذه الكلمات عن دور الكنيسة وغاية وجودها. هي وسيلة إيصال التعليم الّذي أخذته من الرّب يسوع والمحافظة عليه دون تحريف أو خيانة. واجب الكنيسة هي أن تجعل ابناءها يحافظون على تعليم لم يقتبلوه من المسيح شخصيّاً. المسيح علّم الرسل، وواجب الرسول إيصال تعليم المسيح الى الأمم ومساعدتهم على المحافظة عليه. هذا الأمر نؤمن أنّه يحصل يوميّاً عبر الكنيسة، التي تعلّم وتصحّح وتراقب وترافق. هي الأداة التي أرادها الرّب في العالم الحاضر وسيلة استمراريّة له شخصيّاً، لذلك نؤمن بالكنيسة، لا كمجموعة اشخاص يتشاركون المعتقد ذاته، بل كجسد المسيح الّذي يجمع فيه البشريّة بأسرها، اقتبلت تعليمها لا من البشر إنّما من الربّ يسوع، ولا تزال محافظة عليه عبر القرون دون تحريف أو تأويل.

    تحافظ عليه لا بقوّة البشر الّذين يشكّلون أعضاءها، بل بقوّة الرّاس الّذي هو يسوع المرافق، الرّاعي والمرشد هو ضمانة حقيقة التعليم الّذي تعلنه الكنيسة وتؤمن به. هي علامة حضور الرّب في التاريخ وأداته لإيصال الخلاص في عالم اليوم.

 

الولادات: أنطوني طوني جرجي ساسين                          (21 أيّار 2018)

'' العمادات: ياسمين وسام الياس فارس                            (26 أيّار 2018)

% الزواجات: أومير جورج نجم وناديسَّا طانيوس البيبان          (26 أيّار 2018)

  ä تُنظّم «أخوية شبيبة العذراء» ترويقة من إيدينا، الاحد 3 حزيران 2018، ابتداءً من الساعة 8.00 صباحاً، في باحة كنيسة مار يوحنا المعمدان.

h « يتقدّم فرع الصليب الاحمر  اللبناني في البترون من كاهن رعية عبرين وابنائها الكرام بخالص الشكر لتبرعاتكم السخية وغيرتكم الفائقة ويثني على تنظيم الحملة المالية التي يعدّها سنوياً كاهن الرعية الغيور وتقوم بتنفيذها أخويات الرعية بكل محبة واندفاع. والتي بلغت لهذه السنة 2.311.000 ل.ل.

· أدامكم الله خير داعم لجمعيتنا وعوّضكم أضعاف ما تسخونا به عليها».

 

 

 

خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعيَّة الجديد 780259/70.

 

الثلاثاء 29 أيّار

5.00 مساءً، صلاة المسبحة الورديّـة في «كنيسة سيّـدة البيـدر».

6.00 مساءً، القـدّاس وزيّـاح العذراء، في «كنيسة سيّـدة البيـدر».

 

الاربعاء 30 أيّار

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيّـاح العذراء، في «كنيسة سيّـدة البيـدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 31 أيار

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في  صالة الرعيّة.

 

الجمعة أول حزيران، «الجمعة الاولى من الشهر» - «برنـامج مديوغـوريـه».

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

السبت 2 حزيران

6.00 مساءً،القداس المسائي، في «كنيسة مار المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي «كنيسـة مار يوحنا المعمدان».

 

احد 3 حزيران،  «ألاحد الثالث من العنصرة» .

* ترويقة من ايدينا مع أخوية شبيبة العذراء، في باحة كنيسة مار يوحنا المعمدان.

* القـدّاسـات:

                 - في كنيسـة «مار يوحنا المعمدان»: 8.00 صباحاً.

 9.00 صباحاً، احتفال «عيد الفرسان السنوي الـ49 سنة» .

- في كنيسـة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

10.00صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved