ألاحد الثالث من العنصرة  – 3 حزيران 2018  السنة السَّابعة عشرة- العـدد 851

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«من يحبّني يحفظ كلمتي. ...».

 

       مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي هذه الآية تشكّل القسم الأخير من جواب يسوع لفيليبّس: «أرنا الآب وحسبنا» (14، 8). وهذه العبارة تعيدنا الى العهد القديم، الى سفر الخروج حيث طلب موسى معاينة مجد الرّب قائلاً: «أرني مجدك» (خر 33، 18)، فكان جواب الله له بأن «لا أحد يستطيع أن يعاين الله ويحيا» (33، 20) فالله الذّي يحيا في النور الّذي لا يمكن الوصول اليه (1طيم 6، 16) و«الّذي لم يبصره أحد» (1يو 4، 12) لا يمكن أن يُعاين فقط على ضوء العقل والمعرفة الحسيّة. في هذه الآية نجد الرّب يُعلن للتلاميذ أنّهم قادرون على معاينة الله، لأنّ الرّب ذاته يُظهر له نفسه. شرط المعاينة هي ليست الرغبة في المعرفة، في اللّمس والفهم والإدراك، بل أن الشرط الوحيد هو الدخول في علاقة حبّ مع الرّب. فقط من يحبّ الله يمكنه أن يعاين الله، لأنّ الله محبّة ومن يحيا المحبّة يشترك بالنعمة، لا بالطبيعة، في جوهر الله نفسه.

   العلامة الحسيّة لهذه المحبّة هي في عيش الوصايا. محبّة الإنسان لله ليست محبّة نظريّة، بل محبّة عمليّة، هي في أن نحيا في حياتنا وصايا الرّب يسوع، والوصيّة التي أعطاها كخلاصة الوصايا والتعاليم هي وصيّة المحبّة.

   محبّة الإنسان لأخيه الإنسان هي التأكيد الّذي يقدّمه الإنسان لله بأنّه يؤمن به، فالإيمان بالمسيح يستوجب قبول قناعته والعمل بمنطقه والتكرّس الكامل لحمل بشارته من خلال عيش المحبّة الشاملة.

ومن يحبّ المسيح يحبُّه الآب ويُظهر له نفسه. إن هذه الآية تأتي كجواب لطلب موسى بأن يعاين الله، ولطلب التلاميذ بأن يعاينوا هم أيضاً ليؤمنوا. ويظهر أيضاً الإختلاف بين المنطق البشريّ والمنطق الإلهيّ: الإنسان يطلب أن يرى ليؤمن، والرّب يطلب الإيمان لإظهار ذاته. فحين يطلب الإنسان المعاينة، لا يضحي للإيمان معنى، لأنّ من يعاين لا يعود بحاجة للإيمان.

قالَ له يَهوذا، غَيرُ الإِسخَريوطيّ: «يا ربّ، ما الأَمرُ حتَّى إِنَّكَ تُظِهرُ نَفْسَكَ لَنا ولا تُظهِرُها لِلعالَم؟» أَجابَه يسوع: «إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً    ومَن لا يُحِبُّني لا يَحفَظُ كَلامي».

    يبدو للوهلة الأولى أن لا علاقة بين طلب يهوّذا وجواب يسوع، فالتلميذ يسأل عن هدف حصر إعلان الرّب لنفسه بدائرة التلاميذ الضّيقة في حين هو قادر على الإعتلان للكون بأجمعه في لحظة واحدة كرّب المجد.

    إذا قرأنا النّص جيّداً ندرك أن يسوع يعطي التلميذ إجابة مباشرة على تساؤله: إعلان الرّب لذاته لا يبغى إكراه الإنسان والعالم على الإيمان، لأنّ نوعيّة الإيمان عندها تكون لا قيمة لها، فالإيمان يكون عندها مبنيّاً على الخوف، على الدهشة، على التقدير ربّما، إنّما ليس على الحبّ. إعلان الرّب لذاته، أي حلوله في حياة التلميذ، إذ يجعل من حياته «مقاماً إلهيّاً» لا يمكن أن يتمّ دون توفّر الشرطين الّذين يعلنهما يسوع: الحبّ وحفظ الكلام، أي حفظ الوصايا.

    الإيمان هو عمل حبّ لا عمل معرفة عقليّة، والحبّ الّذي يدخلنا في المعرفة الإلهيّة يكون السبيل الى المعرفة العقليّة بالقدر الّذي يمكن لعقلنا الوصول اليه. وحفظ الكلام وهو التطبيق العملي للحبّ الإلهيّ، فالوصيّة الجديدة الّتي تشمل الوصايا كلّها هي وصيّة المحبّة، وللوصول الى أن يتجلّى الله في حياتنا، لا بدّ من عيش هذه الوصيّة، من عيش الحبّ الإلهيّ في حياتنا اليوميّة. حين يقول بولس «نحن بالإيمان مبرّرون» فهو لا يقصد الإيمان النظريّ غير المستند على الأعمال، بل هو الإيمان المبنيّ على الحبّ المثمر، الّذي يتجسّد عمليّاً في حياة التلميذ كلّ يوم مع الآخرين. فإن كان الإيمان هو الإيمان النظريّ، «فالشيطان أيضاً يؤمن ويرتعد» يقول القدّيس يعقوب، لأنّه يعلم أن الرّب موجود وهو الّذي سوف يضع حدّاً لسلطان الشّر، إنّما الشيطان لا يحبّ، لذلك لا يمكنه أن يدخل في علاقة مع الرّب رغم إيمانه بوجود الرّب وبقدرته. نوعيّة إيماننا لا بدّ أن تكون مختلفة عن إيمان الشيطان، لا نسعى الى المعرفة والى اليقين، بل نستسلم بين يديّ الله في طاعة الإيمان وثقة الّرجاء ومن خلال قوّة المحبّة نؤكّد رغبتنا في التّتلمذ للرّب يسوع، عندها يعتلن لنا ويجعله مقامه بيننا.

     وهذه الكلمات التّي يقولها يسوع، يقولها كوسيط بين الآب والعالم، أي أنّه يقولها باسم الآب لأنّه والآب واحد. من خلال إيماننا بيسوع، أي من خلال حبّنا له وعيشنا لوصاياه يمكننا أن «نعاين الله»، لأنّ الله يعلن ذاته لنا، يأتي إلينا ويجعل من حياتنا مقاماً وهيكلاً مقدّساً.

      لماذا لنا لا للعالم؟ يسأل يهوّذا. هي كلمات تظهر الرغبة في خلاص العالم كلّه التي ينبغي على التلميذ التحلّي بها.

     أن أكون تلميذا للمسيح يعني أن أكون متشوّقاً لخلاص الكون كلّه، فمن يلمس رحمة المسيح وحبّه لا يمكنه أن يكون أنانيّاً أو غير مهتمّ بخلاص الإخوة. هذه هي قمّة المحبّة التي يطلبها الرّب، أن أسعى الى خلاص الكون كلّه. قد نطلب نحن أيضاً من الرّب أن يعلن ذاته شخصيّاً للعالم ليؤمن الجميع بإسمه، نطلب لنوفّر على أنفسنا عناء البشارة والإضطهاد والألم.

    إنّما الرّب يسوع دعانا واختارنا لنحمل نحن بشارته للعالم، نحن الأداة التي يستمر من خلالها عمل الخلاص. ليحصل العالم على الخلاص يجب أن يؤمن، أن يحبّ ويحفظ كلام الرّب. هي إذا دعوة شاملة وليست فقط فرديّة. لكي يعلن الله ذاته للعالم ويجعل فيه مقاماً فلا بد للعالم أن يتبنّى منطق المسيح. عالمنا اليوم يحتاج الى تجليّ الرّب له، يحتاج الى حلول الله فيه، فهو عالم متألّم، منقسم على ذاته، مملوء حروباً وبغضاً وشرّاً، يقتل فيه القويّ الضعيف، هو عالم لا يمكنه أن يقبل رسالة المسيح لأنّه يجد في منطق المسيح ضعفاً وخنوعاً. هو عالم ينتظر تلميذ المسيح ليرتدّ ويؤمن، ليقبل فيه الله نفسه. حلول الله في العالم يكون حين يعتنق العالم منطق الله، منطق السلام والحوار،منطق اللاعنف، منطق العدالة واحترام حقوق الشعوب، منطق احترام الحياة كقيمة مطلقة منذ لحظة تكوّنها في حشا الأم الى لحظة الموت الطبيعي والإنتقال الى منزل الآب.

 

Wالوفيَّات: ناصره حنا ساسين فارس                                   (31 أـيّار 2018)

 الولادات: جوزف شادي حرب                                       (31 أيّار 2018)

''العمادات: ميلا روني سليم الشيخاني                              (2 حزيران 2018)

¾ ندعوكم  لمشاركتنا التحدَّي للمرة الثالثة على شاشة TV Charity ،  في What’sUp Jesus III ، يشارك فيه أخويات طلائع وشبيبة العذراء -  عبرين مقابل Mission des Apotres، الاثنين 11 حزيران ، 9.00 مساءً، مباشرة على الهواء.

تنظم لجنة المهرجانات، برعاية #بلدية_عبرين وبالتعاون مع اللجنة الثقافية واختصاصيين، مخيّم صيفي يوميّ لكلّ الأطفال ما بين الـ5 والـ10 سنوات. ويتضمّن نزهات ورحلات ومباريات رياضية والعديد من النشاطات الثقافية والأعمال اليدوية.

·         يبدأ المخيّم من 2 تموز ويستمرّ لغاية 10 آب 2018.

·        يوميا من الاثنين الى الجمعة من 8.00 صباحا وحتّى 1.00 بعد الظهر. 

·         كلفة المشاركة: 100$ ويحصل خلالها الفرد على بطاقة تأمين.

كما تنظم لجنة المهرجانات، برعاية #بلدية_عبرين وبالتّعاون مع اللجنة الرياضية ومدربين اختصاصيين، دورات صيفية تدريبية في كرة القدم لكل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 13 سنة، ابتداءً من 9 تموز 2018 . يذكر أن هذه الدورات مجانية، يحصل خلالها الفرد على ملابس رياضية وبطاقة تأمين بالاضافة الى حق المشاركة في دورات تنافسية مع مختلف الفرق الرياضية اللبنانية . 

 #مهرجانات_عبرين_2018 

 #لجنة_مهرجانات_عبرين  #عبرين

 

 

 

خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعيَّة الجديد 780259/70.

 

الثلاثاء 5 حزيران

6.00 مساءً، الاحتفال بالقـدّاس وزيّـاح «قلب يسوع»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الاربعاء 6 حزيران

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه صلاة وضع البخور للاخوات المنتقلات من الاخويَّة، وطلبة وزيّـاح «قلب يسوع»، في «كنيسة مار يوحنا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 7 حزيران

12.00 ظهراً، غداء عائلات «الصَّليب الاحمر اللبناني – فرع البترون»، بضيافة سيّدات «أخوية العيلة المقدّسة»، في صالة الرعيَّة.

 

الجمعة 8 حزيران

6.00 مساءً، الاحتفال بالقـدّاس وزيّـاح «قلب يسوع»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في  صالة الرعيّة.

 

السبت 9 حزيران

6.00 مساءً، الاحتفال بالقـدّاس وزيّـاح «قلب يسوع»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي «كنيسـة مار يوحنَّا المعمدان».

 

احد 10 حزيران،  «ألاحد الرَّابع من العنصرة» .

* القـدّاسـات: - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00 صباحاً،

9.00 صباحاً، قدّاس الاولاد مع أهلهم.

- في كنيسـة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

10.00صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved