ألاحد الرابع عشر من العنصرة – 19 آب 2018       السنة السَّابعة عشرة - العـدد 862

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«فمريم اختارت النصيب الأفضل ولن يُنزع منها» ...

 

     عندما نتصفّح الكتاب المقدّس وتاريخ الحياة الرهبانيّة في الشرق والغرب. ندرك ان الحياة الروحية لم تنشأ إلاّ على حياة العمل وحياة الصلاة اللذين هما يكوّنان ركيزة الحياة المسيحية. هذان العنصران يشكّلان أساس الحياة الروحيّة وخاصة الحياة الرهبانية حيث هما بالنسبة لها بمثابة جناحين لا ينفصل أحدهما الواحد عن الأخر. يتناول هذا النصّ عنصر العمل التي يتمثّل بمرتا وعنصر الصلاة الذي يتمثّل بمريم. مرتا ومريم هما اللّتين استقبلتا يسوع في بيتهما. فراحت مرتا تنهمك بكثرة الخدمة وهي مضطّربة مهتمة بأمور كثيرة، بينما مريم جلست عند قدمي يسوع تسمع كلامه.

     لذلك يشدّد الإنجيلي لوقا في هذا النصّ على سماع كلمة الإنجيل والإصغاء إليها. فيظهر من خلال كل ذلك أهميّة الإتحاد بيسوع حيث مريم اختارت النصيب الأفضل ولن يُنزع منها

    يعطي الإنجيلي يوحنا دوراً مميزاً لمرتا،  فهي ردّدت حرفياً ما قاله بطرس في إنجيل متى(16/16)، عندما سأل يسوع تلاميذه:«من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟» فكان جواب بطرس:«أنت هو المسيح إبن الله الحي» الإلهية، معبّرة عن هوية يسوع الإلهية. أما في إنجيل القديس لوقا تظهر مرتا غير مكترثة إلاً للخدمة فقط، فهي تريد من أختها مريم أن تساعدها بدل الجلوس عند قدمي يسوع تسمع كلامه.

    لذلك لا يخلو جواب يسوع لها من عتاب:«مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة»، ومن مديح لأختها مريم حيث:«مريم اختارت النصيب الأفضل».

      لذلك يشدّد القديس لوقا في هذا الإنجيل على سماع كلمة الله الحيّة وعلى أولويتها في حياة كلّ مؤمن. هذا لا يعني التخلّي عن الخدمة والعمل في الحياة اليومية، بل أن يكون العمل مبني على الصلاة والتأمل لكي يصل إلى هدفه ودون هذا يكون مصيره الفشل. ان عنصر الصلاة والعمل هما عنصران متلازمان لحياة المؤمن لا يسير الواحد دون الأخر. لقد ردّد يسوع في هذا المجال قائلاً:«فقال لهم: أدّوا لقيصر ما لقيصر ولله ما لله»(مر12/17).

     نحن غالباً ما نبحث عن الله كأنه خارجاً عن ذواتنا، حيث إننا تعودنا من خلال قرأتنا الكتاب المقدّس أن ننظر إلى الله على أنه يسكن في أعلى السموات ونظن ان هناك مسافة شاسعة بيننا وبينه. لكن الله هو في صميم كياننا وعملنا وهو يقود تاريخنا من الداخل وليس من الخارج، لذلك ردّد يسوع:«فها أن ملكوت الله بينكم» (لو17/21). ان الله موجود الله في قلب حياتنا وعملنا ونحن أغلب الأحيان لا نؤمن بهذه المقولة. هنا يأتي دور الصلاة والتأمل، ففيى حياتنا رسائل كثيرة من الله ونحتاج إلى هدوء لكي ندركها ونتأمل فيها.

     الانسان الروحاني المسيحي في عالم اليوم هو من يستطيع أن يروحن الوسائل والمقمدّرت ويتاجر بالوزنات التي وضعها الله بين يديه، هذا يعني أن نصبح قادرين على رؤية الله من خلال كل شي. لذلك هنالك تحدٍ دائم في عالمنا اليوم وهو أن نحوّل عملنا إلى رسالة خدمة ومحبة ولكي يتحول عملنا إلى رسالة يُجسّد حضور الله يجب أن يُبنى على الصلاة وعندما نبدأ نهارنا بالصلاة والتأمل يتحول عملنا إلى صلاة ورسالة. ان دور الصلاة في حياتنا وعملنا هو أنه يجعلنا على نسيطر على ذواتنا وخاصةً على تصرفاتنا السيئة التي قد تصدر عنّا وتؤذي الذين وضعهم الله على دروب حياتنا. لقد ردّد يسوع في هذا المجال:«من غضب على أخيه استوجب حكم القضاء، ومن قال لأخيه يا أحمق استوجب حكم المجلس» (مت5/22).

      ان التأمل الحقيقي في الحياة المسيحيّة هو أعلى درجات إكتشاف الله. لذا نحن نستطيع أن نعيش الله بقدر ما نكتشفه فبقدر ما نكتشفة نستطيع أن نعيشع ونختبره في أحداث تاريخنا السيئة والحسنة. يربط مار إسحاق السرياني التأمل بالصلاة التي يستطيع الإنسان من خلالها أن يرى الله ويكتشف لاهوته كما اكتشفته مرتا وكما تأملّت به مريم. هناك قول مأثور هو خير دليل على ذلك عندما يقول:«إن كنت لاهوتياً فأنت تصلّي حقيقة وإذا كنت تصلّي فأنت لاهوتي». فمن من خلال ممارسة التأمل والصلاة نكتشف بصورة أوضح وحدة الحياة المسيحيّة.

    لذلك فالصلاة في هذا المجال هي محاولة للتعرّف تصاعدياً على الله وليس وقتاً لترداد كلمات أو نصوص دون هدف إكتشاف الله. من هنا الخطيئة الأصلية التي هي جهل الأشياء التي توصل إلى معرفة الله أي لا أريد أن أنمو في اكتشافه ولا أريد أن أزيد في وسائل معرفتي له أي أكتفي بما أنا عليه هذه هي الخطيئة الأصلية وهو أن يبقى كل منّا في مكانه أي مكتفي بذاته. لذلك فالصلاة والتأمل هما مثل الرأتين يكملان بعضهما البعض. لذا فالمتأمل الروحي هو من يعيش في حالة مستمرة ومحاولة إكتشاف الله من خلال الأحداث والأشخاص.

     غالباً ما ينتابنا شعور في الكثير من الأحيان بأن الله يبدو صامتاً أمام طلباتنا ونحن نشعر أنن بأمس الحاجة إليه. لكن الله من خلال هذا هو يريد أن يمتحن إيماننا لكي ندرك ذواتنا ونُحدث قفزة نوعيّة كما المرآة الكنعانية فنعبر من الإيمان السطحي إلى الإيمان الحيّ والحقيقي.

لذا نحن مدعوون اليوم أن نفحص ضمائرنا ونسأل ذواتنا ما مدى معرفتنا لله؟ لقد قال يسوع لنيقوديمس«أأنت معلمٌ في إسرائيل وتجهل هذه الأشياء» (يو3/10). فالخطورة تكمن في حياتنا اليوم إذا كنّا ندرك كل شيئ ومعرفتنا لله لم تزل لا شيئ. لذلك فمسيرة حياتنا تتطلّب أن نعود دوماً إلى ذوتنا مثل الرجل الذي يسافر إلى بلد بعيد ويمسك الخريطة في يده وكل ما قطع مسافة يتوقف وينظر إلى الخريطة لكي يدرك إذا كان يسلك في إتجاه الهدف الذي يسير نحوه.  في النهاية ومن خلال كل ما تقدّم تعلّمنا مريم اليوم إذا أهملنا كلمة الله ولم نتأمل ونعمل بها سوف نضحي عرضة لكل التقلّبات ومحن الحياة الصعبة التي تبلبل تاريخنا وتنزع من قلوبنا كل ميلٍ الى السلام والفرح والطمأنينة. لذلك فبعيدأ عن الإيمان لا نستطيع مواجهة كل هذه التحدّيات. ان كل هذا غالباً ما يقودنا الى الإستسلام والإحباط ومن ثمّ إلى الموت الروحي حيث نخسر معنى حياتنا وغاية وجودنا.  لذلك تعلّمنا مريم بأن التأمل بكلمة الله وحفظها والثبات عليها في عالم اليوم هو بمثابة ضمانة ومخرج خلاصي لنا في مسيرة حياتنا حيث تجنّبنا كل المحن والشرور.هذا ما تفعله قوة الإيمان في حياتنا اليوم.لذلك عندما تكون كلمة الله ثابتة قي ضمائرنا ونفوسنا لا شيئ يستطيع أن ينتزع فرحه من قلوبنا.

 

'' العمادات: ماريلين جوني حنا واكيم                              (12 آب 2018)

W الوفيَّات: وسام سمعان لطُّوف                                    (13 آب 2018)

              ساسين فارس حنَّا فارس                               (13 آب 2018)

لارسال مساهماتكم لمشروع كنيسة مار شربل 725150/03 - 06

ـ  أو عبر هذا الحساب:

Credit Libanais SAL (LB)   Account number: 0031 002529 001

Iban:LB 11 0053 00C4 LBP0 0310 0252 9001

Bank of Beirut (US)    Account number : 1140671514500
Iban :LB 65007500000001140671514500

J ضمن مهرجانات عبرين Ebrine Festival – صيف 2018،تنظم «أخوية الحبل بها بلا دنس»، العشاء القروي، في عيد مار يوحنا المعمدان، يوم الاربعاء 29 آب 2018، 9.00 مساء، يحيي السهرة  داني فنيانوسOne man show . سعر البطاقة 10.000 ل.ل.  للحجز: 960985/03 – 953581/71.

خدمة الخبر السريع على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن،

 اسمك ورقمك على رقم الرعيَّة  780259/70

ينظم تجمع GAG مهرجانه الرياضي يومي السبت 25 والاحد 26 آب 2018، ويتضمن كرة طاولة، دراجات هوائية، كانوي كاناي، سباق الضاحية، سهم الريشة، وسباق اليخوت. للمشاركة 341868/03.

 

 

 

 

خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعيَّة الجديد 780259/70.

الثلاثاء 21 آب

6.00 مساءً، القدَّاس المسائيّ في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 22 آب، «برنامج الـ 22 من الشهر الى دير مار شربل - عنايا».

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين      -    12.30 ظهراً، العودة.

 للمشاركة: جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71– أمال خشان 314664/76- تريز فرحات 491453/70- لور حنا  480273/03 - ساميا ناصيف 927596/78 – ماتيلدا حيدر 109765/76.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 24 آب

5.00 مساءً، استثنائياً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، إلاجتمـاع الاسبوعيّ لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءُ، لقـاء صلاة في «دير العيلـة» أَمام ضريـح رجـل الله «البطريـرك الياس الحويّك» لمناسبة الـ24 من الشهر.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعيّ  لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

السبت 25 آب

6.00 مساءً، القداس المسائي في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، إلاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

احد 26 آب،  «ألاحد الخامس عشر من العنصرة».

* القـدّاسـات: -- في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

               8.00 صباحاً.

               9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع أهلهم).

و10.30 صباحاً.

   10.00صباحاً، الاجتماع الاسبـوعيّ «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved