ألاحد الخامس عشر من العنصرة – 26 آب 2018    السنة السَّابعة عشرة - العـدد 863

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توبة المرأة الخاطئة (لو7/36-50)

 

    

      يتفرّد الإنجيليّ لوقا بذكر «توبة المرأة الخاطئة» ولم يذكر مطلقاً إسمها لتظل مثالاً حيّاً لكل خاطئ يتوب إلى الله فتُغفر خطاياه، لكل خاطئ يبحث عن حقيقته في الله الذي ينتظر عودته مهما عظمت خطيئته لأنّ رحمة الله تتخطّى كل أنواع الخطايا ومدى محبّته وغفرانه للإنسان الخاطئ يتجاوز كلّ إعتباراتنا وأحكامنا الظّالمة والجائرة بحقّ إخواننا وإخواتنا في الإنسانيّة المثقلة بعواقب الخطيئة الأصليّة التي دمّرت توازن الطّبع البشريّ.

«فقال يسوع للمرأة: إيمانك خلّصك إذهبي بسلام» يظهر الفريسييّون دوماً في الأناجيل وخاصّةً في إنجيليّ متى ومرقس على أنهم من ألدّ أعداء يسوع إذ كانوا يراقبونه ويضعون جميع أعماله وأقواله تحت المجهر لكي يصطادوه بكلمة ما من فيه. فالبرغم من عداوتهم اللدودة له يبدو أنّ البعض منهم، في إنجيل لوقا، كانوا أصدقاء له ومن بينهم سمعان الفرّيسي الذي دعا يسوع لتناول الطعام في بيته.

     نقرأ في إنجيل لوقا انّ هناك امرأة  في المدينة معروفة  «بالخاطئة»  بدون ذكر إسمها ولا هويّتها لأنّ للإسم خلفيّة لاهوتية في الكتاب المقدّس يدلّ على هويّة الشخص. لذلك لم يذكر الإنجيليّ اسم هذه المرأة بل اكتفى بصفة واحدة «الزانية» فحلّت هذه الصفة الوحيدة مكان إسمها الشخصيّ. وهذا ما نجده أيضاً في مَثَلِ الغنيّ الذي لم يُذكر له إسم سوى «الرّجل الغنيّ»: «وكان رجل غنيّ يلبس الأرجوان...وكان رجل فقير اسمه لعازر» (متى 16/19-20). هذه المرأة فقدت هويّتها الحقيقيّة مِثل ذاك «الرّجل الغنيّ» فأصبحت الخطيئة هويّتها بالنسبة إلى المجتمع، ولم يذكر لوقا اسمها أيضاً لأنّها تمثّل كل الخطأة في

العالم. هذه «المرأة الخاطئة» هي مِثل زكّا العشّار راحت تبحث عن السعادة الحقيقية التي لم تجدها في أوهام الخطيئة المزيّفة ولم تعد تستطيع أن تتحمّل وزر خطيئتها، لذا راحت تفتّش عن ينبوع السّعادة ولسان حالها يردّد مع صاحب المزامير: «أثامي جاوزتْ رأسي وثقُلتْ كحِملٍ أثقلَ من طاقتي» (مز38/5). هذه «المرأة الخاطئة» هي مِثل المرأة النازفة كان عندها الثقة والجرأة والشجاعة وغامرت بإيمانها فأصبح يسوع بالنسبة لها الأمل الوحيد والأخير في حياتها. دخلت بيت سمعان الفريّسي، وأخذت تبلّ قدميّ يسوع بالدموع وتنشّفهما بشعر رأسها وتقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب على مرأى من سمعان الفرّيسي لقد تواضعت حتّى الإمّحاء لأنّ التواضع هو بداية معرفتنا لذاتنا وطريقنا الوحيد نحو الله.

     فعندما رأى سمعان ما فعلت بدأ يتذمّر ويفكّر كيف أنّ يسوع، وهو «نبيّ الله»، يرضى بأن تلمسه تلك «المرأة الخاطئة» والمشهورة في المدينة. أما يسوع فعرف كلّ ما كان يجول في تفكيره وما يختلج في صدر تلك الخاطئة المنبوذة من قِبَلِ رجال المجتمع بعدما استغلّوا هنيهات ضعفها البشريّ. لذلك أجاب يسوع بمَثَلٍ ثمّ أثنى على العمل الذي قامت به تلك المرأة إذ أنّها أنجزت ما كان يتوجّب على سمعان أن يقوم به لأنّه هو صاحب البيت وعليه هو أن يتمّم واجبات الضيافة. لذلك توجّه يسوع إلى تلك «المرأة الخاطئة» غافراً لها كل خطاياها ومثنياً على عظمة إيمانها  الذي أعادها إلى حظيرة شعب الله بعد أن طهّرها من خطاياها فحصلت على السّلام الداخليّ وعلى الخلاص وملء الحياة.

    ان إرتداد هذه «المرأة الخاطئة» لم يجعلها تتخلّى عن عطايا الله لها، بل أرادت أن تستعمل كل هذه المواهب والإغراءات التي استعملتها لجذب الآخرين إلى شباك الخطيئة فحولّتها إلى خدمة الله والإنسان بعد أن كانت استعملتها في طريقة غير مشروعة وغير مسموح بها إنسانيّاً واجتماعيّاً وروحيّاً وأدبيّاً في ديانتها ومجتمعها. فالله لا يريدنا أن ننبذ الأمور الحسنة بل أن نحوّلها إلى خدمة الأخرين بطريقة سليمة ومفيدة. علينا ألاّ نهدر مواهبنا التي نستعلمها في الكثير من الأحيان بطريقة خاطئة، بل أن نستعمل كل ما وهبنا إيّاه الله ونضعه في خدمة الآخرين. فعظمة الديانة المسيحيّة هي أنها لا تنبذ شيئاً بل تقبل كل شيئ وتحّوله إلى أداة مفيدة، صالحة وحسنة إذ أنّ الله، منذ البدء، خلق كل شيئ حسناً وأجملُ خلقِ الله هو الإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله ووهبه العقل والإرادة والحريّة وسلّطه على أعمال يديه... وأحبّه حبّاً أبديّاً حين لم يكنْ باستطاعته أن يحبّه! وحين يفنى كل شيء يريد أن يصل إليه في السماء ليعيش دوماً في ظلال محبّته الأبويّة؛ لأنّ الإنسان هو مجد الله، الأب العطوف والرّحوم الذي لا يريد أن يموت الخاطىء بخطيئته بل أن يتوب فيحيا.

    إن الإنسان يُقتل مرّتين: أولاً: عندما يموت، وثانياً: عندما يُقتل بسمعته وصيته ويُشّهر به وفي هذا الصّدد يقول الكتاب المقدّس:«كثيرون سقطوا بحدّ السيف لكنهم ليسوا كالساقطين بحدّ اللسان» (سير28/18). وما يحدث في عالمنا اليوم عبر وسائل الإعلام وخاصّةً منها وسائل الإعلام الغربية التي غالبا ما تفتقد إلى الموضوعية وإلى الروح المسيحيّة، فتحطّم الكثيرين وتقتل مسستقبل الكثيرين وهذا ما يتناقض مع روح الحياة المسيحية التي تتجلّى بكلام مار بولس:« فالمحبة لا تُنزل بالقريب شرّاً، فالمحبة إذاً هي كمال الشريعة» (روم 13/10).

      هذه المرأة الخاطئة راحت تفتّش عن الخلاص لكي تضع حداً لخطيئتها التي استنزفت حياتها ومن يبحث عن الله يجده في أعماق كيانه. فالخطيئة نزيف دائم في حياتنا تستنزف كل مواهبنا

وتهدر جميع طاقاتنا. فالنزيف الذي تسبّبه الخطيئة في حياتنا لا يتوقف إلا عندما نتقدّم إلى سّر التوبة لنحصل من خلاله على الغفران الذي يجدّدنا ويخلقنا إنسانيّاً وروحيّاً من جديد ونحن نصرخ إلى الله من أعماق بؤسنا وشقائنا الروحيّ: «قلباً نقيّاً أخلِق فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدّد في داخلي... القلب المتخشّع المتواضع لا ترذله يا الله... إغسلني من إثمي ومن خطيئتي طهّرني لأنّي إليك وحدك خطِئتُ والشرّ قدّامك صنعتُ» (مزمور 50).

      لذلك يشكّل عنصر التوبة ركيزة الحياه الروحيّة والحياة المسيحيّة، لأنّها عطيّة مجّانية من لدن الله نحصل عليها من خلال الصلاة وتلاوة المزامير خاصةً مزامير التوبة والمشاركة الفعّالة بالإفخارستيا. تتجلّى عظمة التوبة في حياتنا من خلال ذرف دموع  النّدامة على مثال هذه «المرأة الخاطئة» ومن خلال التأسّف على الأفعال السيئة الماضية والوقت الضائع الذي لم يدرك فيه الإنسان الخاطئ مدى اكتشاف غفران الله ورحمته اللامحدودة.

    لذلك نحن مدعوون إلى أن ندرك بأن أسمى لحظات تاريخنا التي نعيشها لكي عندما نشعر في أعماق نفوسنا بأن شيئاً في داخلنا قد تبدّل عملاً بقول بولس الرسول:«أناشدكم أن تُقلعوا عن سيرتكم الأولى فتخلعوا الإنسان القديم الذي تفسده الشهوات الخادعة وأن تتجدّدوا بتجدّد أذهانكم الروحيّ» (أفس4/22-23).

 

 

'' العمادات: جوزف شادي حرب                                   (25 آب 2018)

لارسال مساهماتكم لمشروع كنيسة مار شربل 725150/03 - 06

ـ أو عبر هذا الحساب:

Credit Libanais SAL (LB)   Account number: 0031 002529 001

Iban:LB 11 0053 00C4 LBP0 0310 0252 9001

Bank of Beirut (US)    Account number : 1140671514500
Iban :LB 65007500000001140671514500

J ضمن مهرجانات عبرين Ebrine Festival – لصيف 2018:

1-      تنظم «أخوية الحبل بها بلا دنس»، العشاء القروي السنوي، في عيد مار يوحنا المعمدان، يوم الاربعاء 29 آب 2018، 9.00 مساء.

·  يحيي السهرة الفنان داني فنيانوسOne man show . سعر البطاقة 10.000 ل.ل.  للحجز: 960985/03 – 953581/71.

2-     تنظم «أخوية شبيبة العذراء» مهرجان الطائرة الورقية، الاحد 23 أيلول 2018، في باحة كنيسة مار شربل ابتداء من 11.30 صباحاً

·  كلفة الاشتراك 10.000 ل.ل. – كلفة شراء طائرة 15.000 ل.ل.

·  يتخلل المهرجان ترويقة من 8.30 صباحاً ولغاية 12.30 ظهراً.

·  جوائز عديدة وقيّمة بانتظاركم – للاستفسار والحجز 721355/71.

 

 

 

 

خدمة الخبر السريع بالصورة على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن اسمك ورقمك على رقم الرعيَّة الجديد 780259/70.

الثلاثاء 28 آب، «ليلة عيد مار يوحنّا المعمدان، شفيع الرعيَّة».

7.00 مساء، الاحتفال بقدّاس ليلة العيد مع طلبة مار يوحنّا المعمدان والزيِّاح، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، يليه لقاء العيد في باحة الكنيسة.

 

الاربعاء 29 آب، «عيد مار يوحنّا المعمدان، شفيع الرعيَّة».

   * القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

 8.00  و10.30 صباحاً.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

9.00 مساءً، العشاء القروي السنوي في باحة كنيسة مار شربل.

 

الجمعة 31 آب، «عيد مار عبدا ومار زخيا».

6.00 مساءً، القدَّاس المسائي استثنائياً  في «كنيسة سيدة البيدر».

7.00 مساءً، إلاجتمـاع الاسبوعيّ لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعيّ  لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

السبت أول أيلول، «عيد مار سمعان العامودي».

6.00 مساءً، قداس العيد المسائي في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، لقاء تحضيري / تنظيمي للمشاركين في رحلة الحج الى مديوغوريه (11 – 17 أيلول)، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، إلاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

احد 2 أيلول،  «ألاحد السادس عشر من العنصرة».

* القـدّاسـات: -- في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

               8.00 صباحاً - 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع أهلهم).

و10.30 صباحاً، تدعو قدامى شبيبة العذراء بالاشتراك مع «أخوية شبيبة العذراء» للمشاركة في القدّاس والجنّاز لرفيقهم الشاب «وسام سمعان لطوف».

  10.00صباحاً، الاجتماع الاسبـوعيّ «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved