ألاحد السَّادس عشر من العنصرة – 2 أيلول 2018   السنة السَّابعة عشرة - العـدد 864

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«لأنّ كلّ من يرفع نفسه يُواضع،ومن يُواضِع نفسه يُرفع».

    

     في مَثَلِ الفرّيسي والعشّار يشير الإنجيلي لوقا إلى الهدف الذي يرى فيه إنتقاداً إلى أناس متيقّنين من برّهم، الراغبين في إظهاره للناس الذين حولهم. ان هؤلاء هم الكتبة والفرّيسيّون  الذين يعملون على تطبيق الشريعة بكلّ حذافيرها بعد أن عملوا على تقويض   جوهرها ومضمونها من المحبة والرحمة والعدالة.

      أمّا العشّارون فهم الذين  يعملون لصالح العدو الروماني المحتل ويجبون العُشْر من الشعب اليهودي الذي يعتبر ذاته «الشعب المختار» ويسدّدونه للدولة الرومانية ممّا جعل الناس ينظرون إليهم نظرة خيانة واحتقار وازدراء ويتحاشون الاختلاط معهم ومعاشرتهم.

إنّنا نستخلص من هذا المَثَلِ ان صلاة الفرّيسي هي، حرفياً، صلاة البار بحسب روحانيّة المزاميرّ:«طوبى لمن لا يسير على مشورة الشرّيرين ولا يتوقّف في طريق الخاطئين» (مز1/1)، وفي هذه الصلاة يعيد الفرّيسي قراءة مسيرة حياته ويعدّد أعماله الصالحة كالصّوم وأداء العْشر، فيرى في أعماله هذه عطيّة من الله تجعله أكمل وأقدس من غيره فيشكره عليها. إنّ كلّ ما يقوم به هذا الفرّيسي تتطلّبه الشريعة، فهو يتمّم إذاً كل أعمال التقوى التي يفرضها عليه مذهبه الفرّيسي فيجد فيها التيقّن من برّه. فالنّقص في صلاته هذه كامن في اعتقاده بأنّه كامل ولا عيب فيه وبار بأعماله  وضامن حتماً لخلاصه لذا يحتقر الناس الخطأة، ولم يعد ينتظر شيئاً من قِبَلِ الله، فيُقيمُ سدّاً منيعاً أمام نعمة الله وهذا خلاف  

    أما صلاة العشّار فهي الصلاة التي يتلوها بانسحاق قلب صاحب المزامير وخاصّة مزامير التوبة: «إرحمني يا ألله بحسب رحتمك وبكثرة رأفتك أمح معاصيّ» (51/1).

       وبمثل هذه الصلاة يعترف العشّار بأنه خاطئ، مدركاً لذاته بدون أن يعدّد خطاياه، يتواضع أمام الله سائلاً منه الرحمة والصفح والغفران. هذا الإعتراف الصادق جعله يفتح قلبه على نعمة محبة الله وغفرانه.

        أهمية التواضع والصلاة وكيفية إستثمار عامل الضّعف البشريّ في حياتنا:

من خلال مَثَلِ الفرّيسي والعشّار نتعلّم بأن التواضع هو ركيزة الحياة الروحيّة ولغة الله التي عاشها أباؤنا القديسون. فمن ينال نعمة التواضع ويعدّ نفسه لا شيئاً وحده يستطيع أن يتخطّى جسامة خطيئته مهما تفاقم ضعفه البشريّ ويستطيع أن ينفتح على تفكير الله ويلج إلى أعماق سرّه.

فإسحق السرياني يردّد في هذا المجال: «المتواضع الحقّ هو من كان في نفسه شيئٌ خفيٌ يستحقّ الإرتفاع، لكنه لا يتعظّم، بل يكون في فكره كالتراب...بل خاطئاً حقيراً في عينيّ نفسه، على كونه مغلغلاً في أسرار الروح العميقة، يبقى في نظر نفسه كمن لا يعرف شيئاً».

   فالله لا يتعامل فقط مع الكاملين، بل مع الخاطئين ليقودهم إلى التوبة والكمال، ولا مع المتكبّرين، بل مع المتواضعين ليغدق نعمه عليهم ويرفعهم إليه، كما يقول يعقوب الرسول:«أنّ الله يُكابر المتكبّرين ويُنعم على المتواضعين» (يع4/6).

     إنّنا نشهد عبر كل صفحات الكتاب المقدّس بأن اقتراف الخطيئة هو عمل يعاكس إرادة الله ويتنافى مع طبيعتنا الحسنة ويشوّه صورة الله في داخلنا. فعندما نستسلم لمغريات الخطيئة ولعمل الشرّ، نكون مثل من يضع ذاته في حفرة ويبني حوله سوراً عالياً بدون أن يترك له مخرجاً فيطبق عليه ويمنعه من التنفّس فيعرّض حياته لشتّى الأخطار.

ومن يسلك طريق الشر هو أيضاً كمن يجلس على غصن شجرة ثمّ يقوم بقطعه فيهوي إلى الأرض ويهشّم ذاته ويموت.

 لكنّنا نرى في بعض الأحيان انّ في عنصر الخطيئة مساحة غالبا لا تخلو من الإيجابية التي تقودنا إلى اكتشاف مدى محبة الله وغفرانه اللامحدود وتجعلنا نتحسّس أكثر فأكثر مساحات ضعفنا البشريّ وفشلنا ومدى هشاشة إنسانيتنا المعرّضة دوماً للانزلاق في مجاهل الخطيئة؛ لذا يقول بولس الرسول في هذا المجال: «قد جاءت الشريعة لتكثر الزلّة، ولكن حيث كثرت الخطيئة فاضت النعمة» (رو5/20).

     إنّ ما يساعدنا على عدم الإستسلام لخداع الخطيئة وألاعيب الشرير هو المداومة على الصلاة التي تجعلنا بعلاقة إتّحادٍ دائمٍ مع عالم الله. لكننا غالباً نفتقر إلى جرأة العشّار ونحن في حالة الضعف البشريّ هذه وخاصة عندما يضحي هذا الضّعف جزءاً لا يتجزأ من حياتنا ممّا يقودنا إلى عيش الإحباط واليأس والإستسلام.

    وفي هذا الوضع الروحيّ يتبادر إلى تفكيرنا، وكلنا نعيش هذه التجربة المؤلمة إذا كنّا دوماً في مِثلِ هذه الحالة من الضعف والخطيئة والفشل: ما المنفعة إذاً من تكرار الصّلاة التي لا تُجدينا نفعاً؟

     إنّ مِثلَ هذا التفكير الخاطىء لهو من عمل الشرير الذي يسعى دوماً لأن يبعث عامل الشكّ والإنحطاط في نفوسنا لنتوقّف عن مداومة الصّلاة ونستسلم لإرادته الملتوية فيُعلن إنتصاره علينا. لذا نحن مدعوون دوماً إلى أن نؤمن بأن حياتنا الروحيّة لا تتجلّى إلاّ من خلال المثابرة على الصلاة وخاصة عندما نكون بلغنا إلى ذروة الفشل والخطيئة.

   لأنّه ونحن في هذه الحالة المأسوية نضحي أكثر فاكثر بحاجةٍ ماسّة إلى رحمة الله وغفرانه. لأنّ كلّ خاطئ في هذه الحالة يضحي أرضاً خصبة تمتصّ رحمة الله مِثلَ الإسنفجة التي تمتصّ    المياه، وهذا ما قام به العشّار مُطبّقاً قول يسوع:«ليس الأصّحاء بحاجة إلى طبيب بل المرضى وما جئت لأدعو الأبرار بل الخطأة إلى التوبة» (لو5/31-32).

    يقول إسحق السرياني: «لا تتطلّب بادئَ بدءٍ أن تصلّي بلا تشتّت، فتتوقّف عن الصلاة ريثما تصفو أفكارك، بل داوم على الصّلاة وبالمداومة وحمل النفس على الصّلاة تصفو أفكارك ممّا يعكّرها ويشوّشها. إذا عزمتَ ألاّ تصلّي حتى لا تباينك الأفكار، فلن تصلّي! لأن الأفكار تنهار وتتلاشى بإدمان الصلاة نفسها».

    نحن مدعوون إلى أن نُدرك كيف يمكننا أن نستثمر ضعفنا البشريّ وأن لا نستسلم له مهما تفاقم شرّنا وعظمت خطيئتنا.

   فهنالك أمثال حيّة تدعونا لنستثمر ضعفنا البشريّ فيضحي واحة رجاء نختبر فيها حقيقة الله ولحظات مضيئة ومقدّسة يحوّلها الله إلى قوة ونعمة في مسيرة تاريخنا.

 

 

% الزواجات: جهاد سيمون نجم و Hasmin Wicklundـ     (31 آب 2018)

لارسال مساهماتكم لمشروع كنيسة مار شربل 725150/03 - 06

ـ أو عبر هذا الحساب:

Credit Libanais SAL (LB)   Account number: 0031 002529 001

Iban:LB 11 0053 00C4 LBP0 0310 0252 9001

Bank of Beirut (US)    Account number : 1140671514500
Iban :LB 65007500000001140671514500

J ضمن مهرجانات عبرين Ebrine Festival  لصيف 2018:

   تنظم «أخوية شبيبة العذراء» مهرجان الطائرة الورقية، الاحد 23 أيلول 2018، في باحة كنيسة مار شربل ابتداء من 11.30 صباحاً .

·  كلفة الاشتراك 10.000 ل.ل.

·  كلفة شراء طائرة 15.000 ل.ل.

·  يتخلل المهرجان ترويقة من 8.30 صباحاً ولغاية 12.30 ظهراً.

·  جوائز عديدة وقيّمة بانتظاركم – للاستفسار والحجز 721355/71.

 

خدمة الخبر السريع على الواتساب، أرسل رسالة نصيَّة تتضمَّن،

 اسمك ورقمك على رقم الرعيَّة  780259/70

 

 

 

الثلاثاء 4 أيلول، «ليلة عيد مار شربـل الشَّهيـد واختـه برابيـا ».

6.30 مساءً، مسيرة من«مار أنطونيوس الكبيـر» الى «معبد مار شربل».

7.00 مساءً، الاحتفال بقداس ليلة العيد والزيَّـاح، في باحة المعبـد.

 

الاربعاء 5 أيلول، عيـد «مار شربـل الشَّهيـد واختـه برابيـا».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس والزيّـاح في «معبد مار شربل وأخته برابيا».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 6 أيلول

7.00 مساءً، إلاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي  لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

الجمعة 7 أيلول،«برنامج مديوغوريه» - «ليلة عيد مولد العذراء مريم، والدة الاله».

7.00 – 9.00 مساءً، ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان، وختام بمسيرة قربانية الى «كنيسة سيدة البيدر» واعطاء البركة.

 

السبت 8 أيلول،  «عيد مولد العذراء مريم، والدة الاله».

4.00 بعد الظهر، صلاة المسبحة الوردية، في «كنيسة سيدة البيدر».

5.00 مساءً، قدّاس العيد مع طلبة وزياح العذراء، في «كنيسة سيدة البيدر».

7.00 مساءً، إلاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

احد 9 أيلول،  «ألاحد السابع عشر من العنصرة».

* القـدّاسـات: -- في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

              8.00 صباحاً ،

 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع أهلهم).

و10.30 صباحاً.

   10.00صباحاً، الاجتماع الاسبـوعيّ «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved