أحد وجود الربّ في الهيكل – 30 كانون الاول 2018 السنة السَّابعة عشرة - العـدد 881

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«أما تعلمان أَنَّه يجب عليَّ أن أكون في بيتِ أبي».

 

       ان سنّ الثانية عشرة هو سنّ الرشد الديني لدى الفتى اليهودي وهو الوقت الذي يُقبل فيه هذا الفتى في الجماعة ويستطيع عندئذٍ أن يكون مؤهّلاً ليقرأ التوراة أمام الشعب. لقد كان مفروضاً على كل ذكر بحسب الشريعة أن يذهب إلى أورشليم ثلاث مرات في العام للإحتفال بالأعياد الكبرى (تث16/16). فكان الإحتفال بعيد الفصح الذي يليه عيد الفطير يستمر سبعة أيام. والفصح تذكار لخروج بني إسرائيل من أرض مصر. كانت العادة أن يسافر الحجّاج في قوافل خوفاً من اللصوص وكان من المعتاد أن يكون الأطفال مع النساء في المقدّمة، أما الرجال فكانوا يحمون المؤخرة. ولعل صبياً في الثانية عشرة من عمره كان له الحق بأن يسير مع أيّ من المجموعتين. لذلك ظنّ يوسف أنه في جماعة المقدّمة، وحسبت مريم أنه في  المؤخّرة. لكن عند عودة القافلة من الحجّ بقي يسوع في أورشليم مستغرقاً النقاش مع القادة الدينيين والمعلّمين في هيكل أورشليم عند أبيه السماوي.

     إن مريم ويوسف أمام محنة قاسية ستطعن من الآن وصاعداً قلب مريم. أضاع يوسف ومريم يسوع، لقد تصوّرا أنه في القافلة بين الأهل والأصدقاء. إنه تعليم يهدينا في مسيرة إيماننا عندما نجد أنفسنا وجهاً لوجه أمام غياب الله وهذا أمرٌ لا يطاق تحّمله بدون نعمة الله. يتابع يوسف ومريم السير ويجدا نفسيهما أمام الفراغ: لم يعد يسوع معها ولا أحد يعرف أين هو. ونسمع عبر خلجات قلب مريم أنّات عروس نشيد الأناشيد: «أنهض وأطوف في المدينة، في الشوارع وفي الساحات ألتمسُ من تحبّه نفسي» (نش3/2-3).

   هكذا كانت مريم المجدلية تبكي صباح الفصح أمام القبر:«لقد أخذوا ربّي ولا أدري أين وضعوه» (يو20/13). ان كل واحدٍ منّا يعيش هذه الحالة بعض الأحيان على خطى مريم في مسيرة الإيمان على هذه الأرض. لذلك فبعد فترة علاقة حميمة مع الله، يخيّل لنا أنه ينسحب ويتوارى فكيف بوسعنا أن نعود لنمسكَ به؟ عندها نضطّرب ونحن نفتّش عنه هنا وهناك فنذهب في كل الإتجاهات باحثين عنه. ولا يعود بمقدرونا أن نصلّي  ولا نعود نعرف مَن نسأل عن الدرب إليه، وغالباً ما يضلّلنا مرشدون مزيّفون فنسير في إتجاهات خاطئة، عندها علينا العودة إلى أورشليم إلى قلب الكنيسة وهناك سوف نجده خاصةً في سرّي الافخارستيا والمصالحة، اللذين هما طريقنا الوحيد إلى رحمة الله ومحبته وغفرانه.

     لذا نحن متّيقنون بأننا سنجد دائماً  يسوع في قلب أورشليم حيث «وُلد كلٌ منّا إنساناً» (مز87) سنجده في قلب الكنيسة أورشليمنا. يسوع هو هنا ويوسف ومريم يجدان يسوع كلمة الله في قلب الهيكل وهو يحاول أن يفتح قلب علماء الشريعة على معنى الكتب المقدسة، كما سيفعل فيما بعد مع تلميذّي عمّاوس. ان مسيرة إيماننا وسبيل بحثنا عن الله يمرّان دائماً عبر العودة إلى أورشليم، إلى قلب الكنيسة، إلى حيث يبقى حضور الله وكلمته حضوراً أكيداً. كل هذا يفيدنا بأن ندرك إلى أي حدّ مشت مريم بالإيمان دون أن تفهمّ! ولكنها ستفهم لاحقاً لدى صعودها الأخير إلى أورشليم معنى هذا الصعود العميق: إلى أورشليم، «جبل إبراهيم» حيث أرسل الله لأبراهيم حملاً. إنه فنُّ التربية المعتاد لدى الله الذي يجعلنا نعيش بشكل من الأشكال اختبار ما سيحدث لنا لكيما نحفظ ذلك في ذاكرتنا ونعرف الطريق إليه.

       هكذا جعل يسوع بعض الرسل يحيون اختبار القيامة حين مكّنهم من تأمّل مجده على جبل طابورلكيما يتقووا ويتشجعوا في اجتياز محنة الآلام. وهكذا ستعرف مريم أين تجد يسوع حين تفقده. ان الله يوّفر لنا أوقاتاً مميزة تكشف لنا إلى أين نسير، وعلينا أن ننطلق بعد ذلك وقد نجتاز محناً شاقة، لكننا نجتازها ونحن نعلم إلى أين نذهب. فمن الآن وصاعداً تعرف مريم أنها ستجد يسوع دائماً.

    ويضيف لوقا تأكيداً: «فلم يفهما ما قال لهما... وكانت أمه تحفظ تلك الأمور كلها في قلبها». هذا ما يرسم خطّاً نهائياً لصورة مريم مبيّناً مسيرتها الإيمانية. في مريم تتحقّق مسبقاً أحداث الفصح ويتردّد فيها مسبقاً صدى البشارة المفرحة. على مفترق زمن الخلاص، مريم هي المؤمنة التي تتقبّل كلمة الله بالإيمان وتترك ذاتها تنقاد بكل طواعية لفهم سّر الخلاص تدريجياً.

      إنها صورة التلميذ الذي يتبع المسيح كلياً. فيها تقرأ الكنيسة صورتها في جواب الإيمان وفي حمل البشارة إلى الآخرين. إنها رفيقة عالمنا وكل الذين يفتّشون عن الله في ظلمة هذا العالم وخاصة الذين أنهك الشرير قواهم وحطّمهم.

    مريم تساعدناعلى قبول وعد الله وأمانته بالإيمان وعلى الثبات في الرجاء. هكذا عندما نفقد في حياتنا وفي الصلاة حضور الله، ثم نجده، نبدأ بعيش نوع آخر من الصلاة المتواصلة والحضور الشخصي للحضور الإلهي. من خلال هذا الإختبار الذي عاشته مريم تريد أن تقول لنا ان العيش مع الله نعمة سريعة العطب ومتجدّدة باستمرار. لذلك يقول القديس أغسطينوس: ان الله لا يبتعد عن الإنسان بل الإنسان هو الذي يبتعد عن الله  فيقيس الإنسان المسافة بابتعاد عن الله برؤية بشرية  فيظن ان الله هو الذي ابتعد عنه.

  لذا نحن مدعوون ليس فقط إلى لقاء الله بل إلى الثبات معه وسط ضفع إيماننا في قلب حياتنا اليومية. مدعوون إلى القداسة وليست القداسة بأن نعمل أشياء عظيمة وإنما أن نعمل الأشياء الصغيرة والكبيرة بحب غير متناهي. لنتذكّر القديسة تريزيا الصغيرة حين تقول: «إن التقاط إبرة بحبٍ يخلّص العالم». ان مدى إلتزامنا بقضية الله هو يحدّد هوّيتنا وروحانيتنا. فالحياة المسيحية لا تقوم إلاّ في التزامنا بعيش هذه الكلمة. لذلك يجب علينا أن نعطي الله من ذاتنا وليس من الفائض الذي عندنا.

 

   الولادات: كلوي سيمون بربر فارس                            (21 كانون الاول 2018)

'' العمادات: أنطوني طوني جرجي ساسين                       (25 كانون الاول 2018)

% الزواجات: ايلي جوزف صعب وريتا جورج حنا         (مغدوشه 29 كانون الاول 2018)

 

% قدَّاس المتزوجين للعام 2018، الاحد 30 كانون الاول  ، 10.30 صباحاً،

 -أومير جورج نجم وناديسّا طانيوس البيبان (26 أيّار) – بول بيار ضاهر وريتا ميلاد جرمانوس (كفرعبيدا 3 حزيران) –كريستيان موللر ويارا ابراهيم ضرغام (9 حزيران) –نيكولا جورج شاهين وماريا ريسا مخايل الحاج شاهين (بيروت 4 تموز) – ايلي ايليا صليبا وريتا يوسف فارس (بصرما 19 تموز) –رومل جرجس مرعي وكلوديا حنّا الزغندي (27 تموز) – شربل انطونيوس حرب ومنال الياس رعد (8 آب) – نديم حنا مرعب وبولين ساسين نصرالله (عمشيت 9 آب) – جهاد سيمون نجم وهاسمن ويكلاند (31 آب) – ميشال جان جرجس وباسكال نبيل واكيم (كفيفان 6 أيلول) – ايلي جوزف صعب وريتا جورج حنّا (29 كانون الاول).

 

J لمناسبة «عيد الغطاس» ، تبيع «أخوية العيلة المقدسة» حُلويات العيد في صالون المستوصف، ابتداء من بعد ظهر السبت 5 كانون الثاني  2019 (ليلة العيد) ولغاية ظهر الأحد 6 كانون الثاني 2019(نهار العيد).

 

ñ رحلة الصيف Cruise MSC الى ايطاليا – فرنسا – اسبانيا، من الاثنين 15 ولغاية الاربعاء 24 تموز 2019 ونزور:
في ايطاليا: روما (Roma)  – القديسة ريتا كاسيا  (Cascia)– مار فرنسيس الاسيزي  (Assisi) – فيرونيكا جولياني  (Citta Di Castello) –  جنوى (Genoa)  – لا سبيزيا (La Spezia)
في فرنسا : مدينة كان (Cannes)  – مونتي كارلو (Monte Carlo) – جزيرة اجاكسيو (Ajaccio).
في اسبانيا: بالما دي مالوركا (Palma Di Mallorca)- برشلونه (Barcelone).
         - للحجز :  رعيَّة عبرين 780259/70. 

 

 

 «الخـوري يوحنَّـا مـارون مفـرَّج» غائب عن الرعيّة

 أيام الاربعاء 2 والخميس 3 والجمعة 4 كانون الثاني 2019.

للضرورة: الشدياق يعقوب حنَّا 896814/03

             سمعان نجم 725150/03- 06

 

الاثنين 31  كانون الاول، «ليلة عيد رأس السَّنة 2019».

5.00 مساءً، قـدَّاس ليلة رأس السنة الجديدة، في كنيسـة مار يوحنَّـا المعمـدان.

 

الثلاثاء أول كانون الثاني، «رأس السنة 2019 – اليوم العالمي للسلام».

*القدّاسات: في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمـدان»: 9.00 و 10.30 صباحاً.

 

الاربعاء 2 كانون الثاني

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 4 كانون الثاني

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

السبت 5 كانون الثاني، «ليلة عيد الدِّنح المجيد – الدايم دايم».

           * القـدّاسـات:   في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

5.00 مساء، الاحتفال بقـدَّاس «ليلة عيد الغطاس - الدَّنح»، وطلبة العيد.

12.00 ليلاً، الاحتفال بقـدَّاس «منتصـف الليـل» و«رتبـة تبريـك الميـاه»، في القسم الاول من القداس.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

أحد 6 كانون الثاني، «عيد الدِّنح المجيـد – الغطاس» - بطالة كنسية ورسميَّة.

          * القـدّاسـات     في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                   9.00 صباحاً – 10.30 صباحاَ، يليهما «رتبـة تبريـك الميـاه».

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

إبتداءً من أول كانون الثاني 2019،

 تتوقف خدمة الـ SMS في الرعيَّة، ونكتفي بخدمة الواتساب والفايسبوك وبالموقع الالكتروني ونشرة «يوم الرب».

 


Copyright © 2018 St John Baptist Parish - All Rights Reserved