الاحد الرَّابع بعد الدّنح   -  3 شباط  2019             السنة الثامنة عشرة -  العـدد 886

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

إعتلان سّر المسيح للسامرية: (يو4/5-26)

     بعد حواره مع نيقوديمس، يخبرنا الإنجيلي يوحنا بأن يسوع ذهب إلى اليهودية مع تلاميذه فمكث هناك وكان يعمّد في عين نون لكثرة الماء فيها. ثم ترك اليهودية ورجع إلى الجليل والبلوغ إلى الجليل يحتّم عليه إختيار إحدى الطريقين: الواحدة تصعد في وادي الأردن، والثانية تجتاز السامرة، وإنما كانوا يتحاشونها بسبب الخلاف العميق بين اليهود والسامريين.

     غير أن يسوع اختار الثانية حيث أراد أن يُظهر شمولية الديانة الجديدة «في الروح والحق» التي جاء يؤسسها. ولأجل ذلك كان عليه أن يعلنها عند السامريين خارج حدود الديانة اليهودية.

     بعد مرور يسوع في السامرة:«وكان قد تعب من المسير قعد على حافّة بئر يعقوب» حيث التقى بتلك المرأة السامرية الغريبة والخاطئة ويُكشف لها أبعاد سّر ملكوت الله. في هذا اللقاء تواجه المرأة السامرية يسوع بالمحرّمات القاسية وظلم المجتمع اليهودي في معاملة المرأة السامرية التي ترفض بعنف طلب يسوع للشراب.

لا يبالي يسوع باعتراضها فيجيبها بطريقة الذي يستطيع أن يعطيها الماء الحي التي تخطئ فهمه ولا تعي معناه العميق. فتسأله بازدراء إذا ما كان يفكر في نفسه بأنه أعظم من يعقوب. إلاّ ان يسوع يشدّد ويشرح لها بأنه يتكلم عن الماء الحي الذي يفيض فيها للحياة الأبدية. هذا الماء الذي يضع حدّاً نهائياً للعطش الروحي الذي يصبو إليه الإنسان.

لم يعط يسوع لتلك المحرّمات أهمية، بل أخذ زمام المبادرة وقال:«أسقيني» . فينبوع الحياة بالنسبة إلى اليهودي المؤمن هو بالوقت نفسه واحد: الله والحكمة والشريعة، والبئر ترمز إلى الشريعة. فالمرأة السامرية بدأت تكتشف هويّة يسوع وظنّت أنها ستكتشفها في خط عجائب الله لشعبه، هذه المرأة كانت بعيدة عن الماء الحي الذي يعطيه يسوع، وأقوال يسوع تفوق مداركها.لذلك لا بدّ للانسان من أن يقبل في ذاته ما ينطوي عليه من الجهل والظلام لكي يدرك النور والمعرفة. فمن خلال هذا الحوار يظهر جهد يسوع الرامي إلى أن ينقل المرأة السامرية من الرجاء الميت إلى الإيمان الحقيقي. فإنسانية وألوهية يسوع تنحدر معاً إلى مستوى كل إنسان ولا تخطئ هدفها ولا تهمل ما من شأنه أن يفتح الإنسان على ذاته، إذ تكشف له حاجته إلى الخلاص من خلال حرّيته لكي تحرّره ممّا يقيده من البؤس والشقاء.

  يتضح لنا أن هذه المرأة تعاود الكرّة لتبحث عن موضوع آخر حتى تُبعد أنظار يسوع عن مشكلتها الشخصية، فتتطرّق إلى موضوع مجيء المسيح في المستقبل القريب. غير أن يسوع لا يهملها لحظة، ويواجهها في جوابه «أنا هو» ويحملها على البحث عن الإيمان الحقيقي. نرى أولاً تعجّب هذه المرأة وتعثّر حوارها مع يسوع: « كيف تطلب منّي أن تشرب وأنت يهودي وأنا إمرأة سامرية؟» نشهد بأن الحوار قد تعثّر بسبب وقع الحرومات التي تثقّل على المتحاورَين. وفي هذا الإطار عينه نتذكّر عبارة سمعان الفريسي إذ رأى المرأة الخاطئة ساجدة عِندَ قدميّ يسوع: «لو كان هذا الرجل نبيّاً لعلم من هي المرأة التي تلمسه» (لو7/39).

    هذا ويشدّد يوحنا على وجوب اعتراف المرأة السامرية بواقعها الخاطئ، ومواجهة ذاته. لذا تسعى إلى أن تنتقل إلى مستوى ديني باحثة عن مخرج لمأزقها ثم تحمل محاورها على الدخول في مشكلة لاهوتيّة حاصلة بين اليهود والسامريين. قالت هذه المرأة:«ليس لي زوج» لقد قادها يسوع من خلال الحِوار إلى الإقرار الكامل:«أصبتِ إذ قلت: ليس لي زوج. فقد اتخذت خمسة أزواج، والذي يصحبك اليوم ليس بزوجك».

     لقد تعرّى قلب تلك المرأة فانكشفت ولكنها لم تشعر بالذلّ أو بأنها مرفوضة أمام بهاء نور يسوع الساطع. أنها الطريقة الوحيدة للخروج من الخطيئة، أي الإقرار بما نحن عليه وإفساح المجال للنور لكي يفعل فعله فينا.إن الله يدعونا إلى إقامة علاقة شخصية معه مهما كانت التحدّيات أمامنا. لذا فالإنسان لا يتلّقى عطايا الله ولا يولد من عَلُ إلاّ إذا اختبر أنه هو من الدرك الأسفل.

    لقد نقلها يسوع إلى نظام الروح الذي تحدّث عنه مع نيقوديمس. أن نظام الله الذي نبحث عنه يختلف عن نظام هذا العالم المرئي والزائل.إنه «روح» إنه ينتسب إلى عالم الواقع الحقيقي الذي يعطى المعنى لكل شيئ. فقال لها يسوع: «أنا هو، أنا الذي يكلمك»، وبمثل هذا الإعلان نفسه كشف الله عن ذاته لموسى وداود ولجميع الأنبياء، فطبّقه يسوع على نفسه لا لينقض الماضي بل ليتمّمه.

   لقد نقل يسوع السامرية من إطار ديانة الممارسات الخارجية إلى جوهر ديانة الحياة الروحيّة التي تقوم على علاقة الإنسان بالله. يظهر هنا يسوع أنه ذاك الذي يخلق الإنسان خلقاً جديداً ويُفجّر الأطر التي نحصر فيها علاقتنا بالله ونداؤه هذا موجّه إلى كل إنسان كما توجّه إلى نيقوديمس ويوحنا المعمدان وتلاميذه والمرأة السامرية ومواطنه أية كانت قصة كلّ منّا وأيا كان ماضينا وحياتنا الخلقية ومؤهلاتنا وديانتنا. فبواسطة العقل ينفتح الإنسان على الإيمان الحقيقي وبواسطته يستعد للدخول في جو الخلق الجديد.

    ان الروح وحده يستطيع أن يجعل من الإنسان شخصاً مؤمناً. فالإيمان لا يحتكم إلى المنطق. إنه اختبار لا يحدث إلاّ بايحاء من الروح القدس.لذلك فالحدث الإيماني يفوق قدرة منطق الطبيعة والعلم والمعرفة.

 

لمن لا يستطيع التواصل عبر خدمة الواتساب لمعرفة أخبار ونشاطات الرعية، الرجاء ارسال رسالة قصيرة تتضمن الاسم والرقم، لتلقي خدمة الخبر السريع الى رقم الرعية 780259/70، عبر خدمة الـSMS .

 

 

قدَّاس مواليد 2018،  «عيد دخول المسيح الى الهيكل»، الاحد 3 شباط 2019، الساعة 9.00 صباحاً، في كنيسة مار يوحنا المعمدان:

-          ماريلين جوني حنّا واكيم (١٦ كانون الثاني) - ميلا روني سليم الشيخاني (٢٦ كانون الثاني) - ستيفن جوني اسطفان فضول (١٠ شباط) - ساشا جوزف ساسين ضرغام (٢١ نيسان) - فيرونيكا شربل يوسف فارس (٢٣ نيسان) - الياس شربل باهي (٩ ايار) - أنطوني طوني جرجي ساسين (٢١ ايار) - جوزف شادي حرب (٣١ ايار) - نور جورج شحادي عسَّاف (٧ حزيران) - ريتا  ألايز توفيق سمعان (٩ حزيران) - شربل ألبير ساسين طانيوس (٨ تموز) - ساره الياس جورج معربس (١٢ تموز) - جون جوزف شاهين شاهين (٢٤ تموز) - سونيا  لويز طوني سيمون نجم (٢٥ ايلول) - يوسف عماد عارف نجم (١٣ تشرين الاول) - جورج  ديغول مارك جورج خشان (٢٩ تشرين الاول) - شربل ميلاد يوسف طانيوس (١٢ تشرين الثاني) - يورغن جورج فارس خشَّان (١٢ كانون الاول) - كلوي سيمون بربر فارس (٢١ كانون الاول).

 

¨ لمناسبة عيد مار مارون، تدعو «أخوية شببة العذراء»، للمشاركة في لقاء روحي / ثقافي حول «من سبط مارون...»، الجمعة 8 شباط 2019، 7.00 مساءُ، في صالة الرعية.

 

ä لمناسبة عيد مار مارون، وضمن اطار الاحتفالات باليوبيل الذهبي (50 سنة) على تأسيسها في الرعية، تدعو «أخويَّة فرسان العذراء» للمشاركة في العشاء الذَّهبي بشهرة يوبيليّة ذهبية مميّزة، السبت 9 شباط 2019، في مطعم بترونيات – البترون، الساعة 9.00 مساءً.

* للشخص الواحد 55.000 ل.ل. – مفاجآت سارة بانتظاركم.

* للحجز قبل الخميس 7 شباط 2019.

* للمشاركة: نوال بشاره 859545/03 – شارلوت عمانوئيل943784/70

 

  ñ رحلة الصيف Cruise MSC الى ايطاليا – فرنسا – اسبانيا، من الاثنين 15 ولغاية الاربعاء 24 تموز 2019.

         - للحجز :  رعيَّة عبرين 780259/70.   


الثلاثاء 5 شباط

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

الاربعاء 6 شباط

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» للأخوات المنتقلات من الاخوية ، يليه صلاة وضع البخور، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 8 شباط، «ليلة عيد مار مارون، أبو كنيستنا المارونيَّة».

5.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس ليلة العيد، يليه طلبة وزيَّاح مار مارون، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، لقاء روحي / ثقافي في ليلة عيد مارون، بدعوة من «أخوية شبيبة العذراء» حول «من سبط مارون...» مع اختصاصيين، في صالة الرعية.

 

السبت 9 شباط، «عيد مار مارون، أبو كنيستنا المارونية» - بطالة كنسيَّة ورسميَّة.

           * القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 صباحاً – 10.30 صباحاً.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

9.00 مساءً، عشاء «عيد مار مارون» في مطعم «بترونيات» - البترون، من تنظيم «مجلس مسؤولي الفرسان والزنابق».

 

أحد 10 شباط، «أحد الكهنة».

          * القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 صباحاً ، قداس للكهنة المتوفَين ووضع البخور في «كنيسة سيِّدة البيدر».

9.00 صباحاً،   قداس الاولاد ملغًى استثنائياً.

10.30 صباحاَ.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

إبتداءً من أول كانون الثاني 2019،

 تتوقف خدمة الـ SMS في الرعيَّة، ونكتفي بخدمة الواتساب والفايسبوك وبالموقع الالكتروني ونشرة «يوم الرب».

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved