أحد الأبرار والصدّيقين  -   17 شباط  2019          السنة الثامنة عشرة -  العـدد 888

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«كنت جائعاً فأطعمتموني...».

     في نص هذا الإنجيل نجد أنفسنا أمام مشهد قضائي حيث يقف الجميع أمام السيّد الديان وأمامه تُحشر جميع الأمم والشعوب. إنه وصف نبويّ ليوم الدينونة فيه يدين الله جميع الناس على ما قاموا به من أعمال رحمة ومحبة أو لم يقوموا، لأن كل ما يعمله الإنسان لأي محتاج فليسوع نفسه قد يعمله. ان كل إنسان آخر هو جزء لا يتجزّأ من المسيح الذي سبق وقال لرسله:«من قبلكم قبلني ومن قبلني قبل الذي أرسلني» (متى10/40).

   فالدينونة تُثبت ما يعمله كل إنسان في هذاه الحياة، فالأبدية تبدأ من هنا وتُزرع في قلب هذا الزمن. ان كل المبادرات البشرية مهما كانت كبيرة أم صغيرة تتحوّل إلى تاريخ حاسم واختيار أبديّ يجعلنا من مصاف الذين عن يمين الملك: «من سقى أحد هؤلاء الصغار ولو كاس ماء بارد، لأنه تلميذي، فأجره لن يضيع» (متى10/42).

  ان القاعدة المطلوبة لفرز الناس تقوم على جميع المبادرات الإنسانية التي نصنعها. وبمواقفنا تجاهها يتعلّق حكم دينونتنا واستحقاقنا للاختلاط بجموع الأبرار والصدّيقين.

    ان الله يحذرنا دوماً وهو لا يريد أن يصدم أحداَ، هو يدعونا لأن نسير بالحقّ قبل أن نصل إليه. لقد تضامن يسوع مع جميع البشر، هذا ما يجعلني أرى في كل إنسان صورة الله وهذه ليست من الأمور السهلة. إن «الآخر ليس هو جحيمي» عكس ما يقول الفيلسوف جان بول سارتر، بل أستمد منه وجودي وأعرف ذاتي ومقدّراتي. ان الإيمان بمحبة الله هو أساس محبتنا للقريب ومنبعه.

 في نظر القديس بولس ان الأمر الأساسي في الحياة المسيحية هو الإيمان العامل بالمحبة (غل5/6). هناك أمران فقط: الإيمان والمحبة. إلا إنهما أمر واحد، فالإيمان وحده هو ينبوع محبتنا للقريب (يو4/14). فإذا كنا نؤمن حقاً بمحبة الله، لا بدّ لمحبتنا

للقريب من أن تظهر من خلال إيماننا. وإذا كنّا نحب قريبنا حقاً، فهذه علامة أكيدة على أننا نؤمن بمحبة الله. فالايمان والمحبة هما كالسبب والنتيجة لا يمكن أحدهما أن يوجد بدون الآخر.  فمن وجود الواحد يمكننا استنتاج وجود الاخر. ولمّا كان الايمان واقعاً غير مرئي ومحبة القريب أمراً مرئياً، فإن هذه الأخيرة تصبح البرهان على الأولى، ومحبة القريب تصبح علامة إيماننا بالله: «أتريد أن تعلم، أيها الأبله، أن الإيمان من غير أعمال شيء عقيم» (يع2/20).

    قد تبدو الحياة المسيحيّة صعبة ومعقّدة مع مئات القوانين والوصايا والممنوعات والعقائد، وقد يميل كل منّا إلى الإعتقاد بأن بعض المختارين وحدههم يصلون إلى القمّة. كان ابن الله يعرف هذه الصعوبة لذلك لخّص الكتاب المقدس كله بقاعدة واحدة: «كل ما أردتم أن يفعله الناس لكم، افعلوه أنتم لهم» (متى7/12).  واستبدل بما يفوق الستمائة من الوصايا والممنوعات التي كان على اليهودي الصالح أن يلتزم بها، وصيته في المحبة. تلك هي الوصية الجديدة التي تحلّ محلّ الوصايا القديمة للعهد القديم: «أحبّوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم» (يو13/34). المحبة هي أفضل طريق إلى الله وأقصرها لأن الله محبة، فبقدر محبتنا تكون عظمتنا. المحبة هي التي تعطي أعمالنا قيمة وغنى، ومهما كانت أعمالنا عظيمة، لا قيمة لها ولا نفع بدون المحبة.

هذا ما ردّده بولس الرسول: «ولو فرّقت جميع أموالي لإطعام المساكين، ولو أسلمت جسدي ليحرق، ولم تكن لي المحبة، فما يجديني ذلك نفعاً» (1قو13/3). المحبة تعني أن لا تسيئ إلى أي شخص بالفكر أو بالقول أو بالفعل.  أن تصنع الخير للآخر بقدر ما تستطيع، لذلك يقول سفر الجامعة: «لا تكن بارّاً بإفراط ولا تكن حكيماً فوق ما ينبغي فلماذا تهلك نفسك» (جا7/16). فإن أحببت ستعرف ما يجب فعله. لذلك يقول القديس أغسطينوس: «أحبب وافعل ما تشاء». عندما تحب إنساناً بهذه الطريقة تحب الله وتقدّسه لأنه موجود في جميع البشر:لأني جعتُ فأطعمتموني...كل ما يجب عليّ أن أعمله هو أن أحب.

    ان يسوع يوم الدينونة سيقف إلى جانب الذي وقف إلى جانبه على هذه الأرض. إنه إله يتضامن مع الناس ومع مصائبهم وأمالهم. إله لا يطلب بل يعطي، لا يحطّم بل ينهض، لا يدمّر بل يشفي، إله يغفر ولا يدين. لذلك مدعوون أن ندرك ان قضية الله ليست الشريعة بل الإنسان، وان قضيه الله ليست العبادة بل الإنسان. ان خدمة الله لا تغني أبداً عن خدمة الإنسان بل تُمتحن في خدمة الإنسان اليومية، لأن الإنسان هو مقياس الشريعة.

ان محبة الله إن خلت من محبة الإنسان أصبحت خدعة كبيرة، فمحبة الله لا تتحقق إلاّ في محبة القريب وان مقياس محبة القريب هي مقياس محبة الله. ان الله لا يلاقيني إلاّ في الإنسان الآخر وهناك يتوقّع أن أبذل نفسي، في سبيل جميع المحتاحين إلى المساعدة. كانت والدة الأم تريزا كالكوتا تردّد عليها في صغرها: «لا تأكلي لقمة ما لم تشاركي المحتاج فيها». فكل أعضاء الجسم تتغذّى من وجبة الطعام وترتوي من جرعة الماء ليحيا الجسم كله. ونحن كلنا أعضاء جسم واحد هو البشرية.

 ان التوازن المنشود يستند إلى قاعدة أساسية جسّدها يسوع في حياته وهو تضامنه مع كل المهمّشين والمعوزين والمنبوذين والمتألمين. من خلال الكتاب المقدّس نعرف أن الفقراء هم دائماً أحبّاء الله وهو يسمع صراخهم، صراخ هابيل وعويل الأرملة، أنين اليتيم وسؤال الغريب، وشكوى الذين غُبنوا في معيشتهم. فإلهنا حاد البصر مرهف الآذان لحاجة الناس ومعاناتهم تنال منه في الصميم. ويكشف الله عن ذاته في سفر الخروج بصفته الله الذي يشعر  مع الإنسان: «إني قد رأيت مذلّة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخه بسسبب مسخّريه، وعلمت بالآمه، فنزلت لأنقذه من أيدي المصريين» (خر 3/7).

وفي العهد الجديد تنتقل هذه العناية إلى درجة أقرب من الضعيف والمحتاج، فتصبح بين المعوز وبين الله وحدة حال: «الحق أقول لكم: كلما صنعتم شيئاً لأحد أخوتي هؤلاء الصغار فلي قد صنعتموه» (متى25/40). لذا نحن مدعوون أولاً لأن نحبّ وعندها تستطيع المحبّة أن تعلّمنا ما الخير الذي يجب أن نفعله لكل إنسان ضمن إمكانياتنا البشرية: «فمن عرف كيف يصنع الخير ولم يصنعه ارتكب خطيئة» (يع 4/17).

 

لمن لا يستطيع التَّواصل مع الرعية عبر خدمة الواتساب لمعرفة الأخبار والنشاطات ، الرَّجاء إرسال رسالة قصيرة، تتضمَّن الإسم والرَّقم، لتلقِّي خدمة الخبر السَّريع الى رقم الرعيَّة 780259/70، عبر خدمة الـSMS.

ä «آخر يوم قبل الصَّوم ...»، تُنظِّم «أخويَّة شبيبة العذراء» ترويقة من «أطيب ما يكون ...»، الاحد 3 آذار 2019، ابتداءً من 7.30 صباحاً وبعد كل قدّاس، في صالون المستوصف.

 ñ رحلة الصيف Cruise MSC الى ايطاليا – فرنسا – اسبانيا، من الاثنين 15 ولغاية الاربعاء 24 تموز 2019.

         - للحجز :  رعيَّة عبرين 780259/70.   

ñ بالتَّعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، نُنظَّم رحلة حج الى مديوغورية ، مدينة الظهورات، من الاربعاء 18 ولغاية الثلاثاء 24 ايلول 2019.

·       الكلفة 670 يورو.

·        المهلة الاخيرة لتسجيل الاسماء : الجمعة 31 أيَّار 2019.

·       المُستندات المطلوبة:

-  جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة .

- تصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحة الاولى والصفحة التالية في حال التجديد ونسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت.

-  صورتان عن الهويَّة او إخراج قيد جديد.  

- صورتان شمسيتان ملوّنة حديثة كشف حساب عن ٣ اشهر مع تصديق من البنك او تصوير دفتر التوفير مع تصديق من البنك او كشف حساب مع ورقة كفيل.  

- دفعة اولى 300 يورو عند التسجيل قبل ١٥ حزيران 2019 والمبلغ المتبقّي يُدفَع قبل شهر ونصف من الرِّحلة في اول آب 2019.

- تسليم الملف مع الباسبور أول تمُّوز 2019.

- للحجز : رعيَّة عبرين ٢٥٩ ٧٨٠ / ٧٠.


 

الثلاثاء 19 شباط

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 20 شباط

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» يليه طلبة وزيَّاح مار يوسف البتول، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 22 شباط، «برنامج الـ 22 من الشهر، الى دير مار شربل - عنايا».

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين – 12.30 ظهراً، العودة.

        * للمشاركة:

           جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71– أمال خشان 314664/76- تريز فرحات 491453/70- لور حنا  480273/03- ساميا ناصيف 927596/78– ماتيلدا حيدر 109765/76.

6.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، في منزل «سليمان بشاره».

 

السبت 23 شباط

9.00 – 10.30 صباحاً، لقاء التنشئة السابع لأولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

5.00 مساءً، قدّاس وجنَّاز الاربعين «للمرحومة لوسيا الياس خشَّان»، في صالة كنيسة مار شربل .(التعازي  4.00 بعد الظهر – 7.00 مساءً).

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

أحد 24 شباط، «أحد الموتى المؤمنين».

          * القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 صباحاً ، قدّاس للموتى وصلاة وضع البخور على المدافن.

9.00 صباحاً، قدّاس الاولاد مع أهلهم.

10.30 صباحاَ، قداس وجنَّاز الاربعين «للمرحومة جانيت غوش الياس»، في صالة كنيسة مار شربل. (التعازي 10.00صباحاً – 1.00 ظهراً)

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

إبتداءً من أول كانون الثاني 2019،

 تتوقف خدمة الـ SMS في الرعيَّة، ونكتفي بخدمة الواتساب والفايسبوك وبالموقع الالكتروني ونشرة «يوم الرب».

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved