أحد مدخل الصّوم   -   3 آذار  2019  - السنة الثامنة عشرة -  العـدد 890

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصَّوم الذي يُرضي الرَّب.

        لقد اختارالتقليد الماروني نصّ الإنجيل في أحد مدخل الصوم آية عرس قانا الجليل، حيث حوّل يسوع الماء الذي كان مُعدّاً بحسب الشريعة اليهودية للتطهير إلى خمر. هذه هي الآية الأولى التي صنعها يسوع بحسب الإنجيلي يوحنا فأظهر مجده وآمن به تلاميذه. تأتي آية عرس قانا في بداية الصوم إذ يفتتح يوحنا إنجيله بعرس قانا الجليل ويختتمه بعرس الصليب حيث يعاني يسوع الآلم والموت والقيامة. وبين الفرح والألم والموت والقيامة تتشكّل وتتمحور كل حياتنا حيث يتخذ كل شيء معناه. في هذا الإطار يكون عرس قانا الجليل في أحد مدخل الصوم بدء مسيرة صيام وعودة إلى الذات، مسيرة توبة وفرح، تقودنا إلى أسبوع الآلام وقيامة الرب يسوع من بين الأموات.

      عندما نكون مسيحيين، يجب أن ندرك عمق إيماننا وجوهر هويّتنا المسيحيّة. لذلك عندما نريد أن نعمل، نحن مدعوون أولاً أن نعرف ما هو الهدف من الشيء الذي نعمله وما قيمته في حياتنا، هذا ما كان يردّده القديس بولس في إحدى رسائله: «إذا أردتم أن تعبدوا الله فاعبدوه عن معرفة». وهذا ما نحن مدعوون إليه اليوم، لأننا لا يمكن أن نعبد الله ونحن نجهله. فلكي نفهم معنى كل ما نقوم به في حياتنا المسيحيّة، يجب أن نعود إلى مصدره الكتابي وهو الكتاب المقدّس الذي يشكّل جوهره ومحوره والذي يقودنا إلى المعنى الحقيقي خاصة فيما يتعلّق بالصوم. نشهد أنه عندما كان يعيش الإنسان في الفردوس أي ما قبل الخطيئة لم يكن بحاجة إلى الغذاء وتقدمة الذبائح، لأنه لم يكن هناك بعد من خطيئة.

   فليس بإمكان المسيح ولا الروح القدس ولا الآب السماوي نفسه ولا أحد أن يتغلّب على حرية انغلقت على نفسها. لذلك فمصير الغنيّ هو حجر عثرة لكنّ حجر العثرة لا يأتي من الله بل من الإنسان. هذا ما أوصله لأن يخسر نفسه، فقد فهم أنه ضلّ طريقه. وهو يتمنّى لإخوته الذين يعيشون في هذه الرفاهية ولكن بعد أن ارتكب الإنسان المعصية، أضحى بحاجة إلى تقدمة الذبائح تكفيراً عمّا ارتكبه من خطيئة وعصيان وتمرّد على الله. من هذا البُعد اللاهوتي والكتابي أصبح الإنسان بحاجة إلى تقدمة الذبائح تكفيراً عن خطيئته، فكان يقوم بتقدمة الذبائح و يأكل مّما فضل منها. من هذا البعد الكتابي يأخذ الصوم المعنى الحقيقي له الذي يقوم بالإنقطاع عن اللحوم والبياض أي عن كل مّما يشتقّ عن الحيوان. إذ غدا الصوم بمعنى الكتاب المقدس الحنين إلى الفردوس الضائع، والعودة إلى حالة البرارة الأولى التي كان يعيشها الإنسان قبل الخطيئة. حسب العهد القديم لم تكن ممارسة الصوم خاصة بشعب إسرائيل، بل نجدها في جميع الديانات.

    ففي العهد القديم نشهد أن هناك ظرفين يُطلب فيهما الصوم، إذا حصلت مصيبة كبيرة فيصوم الإنسان للتوبة والحداد. لذلك حين علم داوود بموت شاول ويوناتان مزّق ثيابه وبكى وصام حتى المساء: «فأمسك داود ثيابه ومزّقها هو والرجال الذين معه وناحوا وبكوا وصاموا إلى المساء...» (2 صم 1/11-12).   لكن قد يصبح الصوم كثيراً من الأحيان ممارسة خارجية محضة لا حبّاً بالله بل عملاً بشريّاً لا يرتبط ببُعد إلهي.

    وفي هذا المجال يقول أشعيا: «ما بالنا صمنا وأنت لم ترَ وعذبنا أنفسنا وأنت لم تعلم، في يوم صيامكم تجدون مرامكم وتعاملون بقسوةٍ جميع عمّالكم» (أش58/3). ولأن يسوع جاء في خطّ الأنبياء، كان يندّد بما ندّدوا أمام الكتبة والفريسيين. في العهد الجديد شجّع يسوع على الصوم وشجب مظهره الخارجي، وهذا ما كان يردّده يسوع «وإذا صمتم فلا تعبّسوا كالمرائين فإنهم يكحّلون وجوهم، ليظهروا للناس أنهم صائمون» (متى6/16).

   ان كل ما ندّد به يسوع يعيشه عالم اليوم في الكثير من الأحيان. إذ غدا الصوم مظهراً خارجياً وحديث الحياة اليوميّة، وفي هذا يفقد الصوم معناه الروحي، وتكمن الخطورة في عيش روح الفريسيّة دون أن ندري.  فالصوم في بُعده الروحي، هو زمنٌ مقدّسٌ مملوء بالنعم وهو وسيلة، ينقلنا من مكان إلى آخر ويقودنا إلى الإنفتاح على نعمة الله. هو يتخطّى المأكل والمشرب هو يقوم في جوهره على استئصال العادات السيئة والخروج عن المألوف، هو تعبير خارجيّ عن معنى إرتداد باطني. لذلك فالصوم يقوم على تغيير مسلك حياتنا بكاملها، هو يقود إلى تقوية الإرادة والسيطرة على الذات كما يقول الكتاب المقدس: «الطويل الأناة خيرٌ من الجبّار والذي يسيطر على روحه أفضل ممّن يأخذ مدينة» (أمث 16/32).  

     فالصوم هو علامة إنتماء إلى المسيح وطاعة للكنيسة، وهذا ما يحدّد هويتنا المسيحيّة، وكم من الأشخاص يتنكّرون لهذا القول ويريدون العيش بحسب أهوائهم. في كل هذا يبقى الصوم الوسيلة الأكثر صعوبة والأكثر فعاليّة لحل أكبر المعضلات في حياتنا الروحيّة، إنه نزوح إلى العمق وموت عن الأنا ويساهم على القيام بأهمّ رحلة في الحياة، هي الرحلة إلى داخل الذات.

     هذا ما كان يردّده يسوع على مسامع تلاميذه:«هذا الجنس من الشياطين لا يخرج إلاّ بالصوم والصلاة» (متى17/21).

مواضيع صوم 2019

الموضوع العام: «إلَهُنا هُوَ الله».

 

*  الموضوع الاول:​ «الله يرافقنا، اللهِ معنا​» - الجمعة ٨ آذار،   (أخوية شبيبة العذراء)

- السهرة الانجيلية: (اعمال الرسل ٩: ١ - ١٩)،  اهتداء شاول.

                                  في منزل «جو طانيوس نصرالله».

* الموضوع الثاني: «​إلهُنا يُحبّ»،​ الجمعة ١٥ آذار            (أخوية طلائع العذراء)

     - السهرة الانجيلية: (يوحنا ١٥: ١ - ١٧) ، مثل الكرمة.

في منزل «باسم ساسين طانيوس».

* الموضوع الثالث:​«إلهُنا يغفرُ ويسامح»​،الجمعة ٢٢ آذار،     (أخوية فرسان العذراء)

- السهرة الانجيلية: (لوقا ٢٣: ٣٣– ٤٣) ، المغفرة للصالبين وللصَّين.

في منزل «طوني ضرغام ضرغام».

* الموضوع الرابع: ​«إلهُنا يعمل​»، الجمعة ٢٩ آذار،               (أخوية العيلة المقدسة)

- السهرة الانجيلية: (يوحنا ٥: ١ - ١٩) ،شفاء مفلوج بيت حسدا.

في منزل «سامي طانيوس يوسف».

* الموضوع الخامس:​ «إلهُنا يتكلّم»، الجمعة ٥ نيسان،                      (لجنة العيلة)

- السهرة الانجيلية: (مرقس ١٦: ٩ -٢٠) ، الظهور للتلاميذ بعد القيامة.

 في منزل «فؤاد داود ناصيف».

 * الموضوع السادس: «إلهُنا يتألَّم»، الجمعة ١٢ نيسان،     (أخوية الحبل بها بلا دنس)

        - السهرة الانجيلية: (متى ٢٦: ٣٦ - ٤٦)، الصلاة في جتسماني.

 في منزل «سمعان لطوف».

 

ÿتُنظِّم «أخويَّة العيلة المقدَّسة» رياضة «عيد الأُم»، في كنيسة السيدة – غوما، السبت 23 آذار 2019، الساعة 8.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين.

      - الكلفة 50.000 ل.ل وتشمل النقليات والغداء في مطعم «ضيعتنا» - غوما.

 

ñ بالتَّعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، نُنظَّم رحلة حج الى مديوغورية ، مدينة الظهورات، من الاربعاء ١8 ولغاية الثلاثاء 24 ايلول ٢٠١9.

- للحجز :  رعيَّة عبرين 780259/70.  

 

هل أنتم من هواة المطالعة والسينما؟

 تدعوكم «اللجنة الثقافية في بلدية عبرين» للانضمام الى «نادي الكتاب والسينما »

Book & Movie Club – للاستفسار: 603255/70 – 322339/76.


الاثنين 4 آذار، «بـدء الصَّـوم الكبيـر – إثنيـن الرّمـاد».

6.30 صباحاً، رتبـة تبريك الرَّمـاد ووضعه على الجباه لغاية 8.00 صباحاً.

8.00 صباحاً، القـدَّاس ووضع الرَّمـاد لغايـة 12.00 ظهراً - 9.00، زيـارة المرضى والعجزة – 11.40، صلاة نصف النهار-12.00 ظهراً، قـرع الاجراس.

5.00 مساءً، الاحتفال بالقَّـدَّاس  ووضع الرَّمـاد لغايـة 6.30 مساءً.

 

الثلاثاء 5 آذار

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 6 آذار

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز  مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» يليه صلة وضع البخور للاخوات المنتقلات من الاخوية.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 8 آذار، «الجمعة الاولى من الصوم» - «الذكرى السَّنوية الـ43 لظهور العذراء في عبرين  - 8 آذار 1976».

5.30 مساءً، درب الصَّليب.                     (من تحضير أخوية شبيبة العذراء)

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس والموضوع الرُّوحي «الله يُرافقنا، الله معنا»، يليه زيَّاح الصَّليب.

7.00 مساءً، مسيرة شكُر للعذراء الى «كنيسة سيّدة البيدر»، يليها الزيَّاح.

7.30 مساءً، المشاركة بالسَّهرة الانجيليَّة (اعمال الرسل ٩: ١ - ١٩)، بعنوان  «إهتداء شاول»،  في منزل «جو طانيوس نصرالله».

 

السبت 9 آذار

9.00 – 10.30 صباحاً، لقاء التنشئة الثامن لأولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

5.00 مساءً، القدَّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

أحد 10 آذار، «الأحد الثاني الصوم – شفاء الأبرص».

  * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 - 9.00 – 1030 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخوية شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved