أحد الابن الشّاطر  -  24 آذار  2019 - السنة الثامنة عشرة -  العـدد 893

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«لأن أَخاك هذا كان ميتاً فعاش وضائعاً فوُجد».

 

     يأتي هذا المثل وكل الأمثلة الأخرى في إنجيل لوقا ردّاً من قِبل يسوع على تذمّرالكتبة والفريسيين منه لأنه كان صديق الخطأة والعشّارين. في هذا المثل نشهد الأسرة التي تعيش تحت السقف الواحد في وحدة متماسكة بالمحبة. رغم كل هذا الجوّ الحميم، يطلب الإبن الأصغر حصّته من الإرث ويذهب إلى بلد بعيد مع أنه لا يحقّ له بذلك. هذا برهانٌ واضحٌ على رغبته بالتفرّد والإستقلالية والمنفعة الخاصّة. إن لديه رغبة أعمق من كل هذا ألا وهي رغبة بالتخلّص من أبيه إذ يطالبه بالإرث وهو لا يزال على قيد الحياة. كل هذا يدفعه ليكون حرّا وهذه الرغبة باتت تدلّ على نزعة في الإنسان الذي يريد موت الله كما قال الفيلسوف الإلماني نيتشه:«لكي يكون الإنسان حرّاً، على الله أن يموت» ولهذا قال:«لقد مات الله».

 

      لقد أراد الإبن الأصغر أن يحقّقه عندما جمع كل شيء له وسافر إلى بلد بعيد، حيث سيبدّد أموالاً أي إرثاً ليس له. هذا الإبن قرّر أن ينشد الحرية فوجد نفسه بحكم المفصول عن البيت الوالدي. وبهذا أصبح عرضةً للعبة القدر والإفتقار والعوز والفاقة. إذ صارت المجاعة والغربة تتحكّمان به. أراد ان ينشد الحريّة فأصبح بوضع المستعطي وبحكم العبد المنبوذ الذي لم يعد يستخدمه أحد، إنه أضحى غريباً. وهذا الوضع المؤلم دفعه ليرعى الخنازير، وهذه أقصى درجات الذلّ والهوان والإحتقار في العرف اليهودي. ولكن مهما كبرت وعظمت خطيئة الإنسان تبقى له تلك الكرامة الإنسانية وهي صورة الله ومثاله التي ترفعه فوق هذا المستوى للحيوان. فالخطيئة هي الحنين إلى العدم والخواء. هذا ما وصل إليه آدم واحواء عندما انفصلا عن محبة الله وخلاصه.

 

وهذا الإبن أضاع بنوّته الكيانيّة برفضه العيش في البيت الوالدي. الإبن الأصغر يعود إلى ذاته يقارن بين وضعه حيث يهلك جوعاً وبين الأجراء في بيت أبيه حيث يفضل الخبز عنهم. كل هذا سوف يقوده ليصمّم على العودة إلى بيت أبيه. هو يريد أن يهيّئ كلاماً يقوله لأبيه كيف بدّد أمواله، ويقرّر أن يعود لا بصفة الإبن بل بصفة العبد. ان هذا الغياب للابن أحدث جرحاً في قلب أبيه لأنه قد خان عهد المحبّة, لكن محبّة الأب لم تتوقّف عند كل هذا بل جعلته يختصر المسافة التي كانت تبعده عنه وتجعله يهرول نحوه. ان درب الخطيئة التي سلكها الإبن الأصغر جرحّت قدميه بالأشواك.

     ان صمت الأب لم يكن إستسلاماً واستقالة بل انتظاراً صابراً لتوبة تعود بالإبن إلى البيت الوالدي. لقد انتظر عودته طويلاً لهذا رآه من بعيد فانتزع منه المبادرة ومنعه من أن يكمل إعتذاره، أعطاه أجمل حلّة التي ترمز إلى الوضع الجديد، والخاتم علامة البنوّة، والحذاء على أنه لم يعد عبداً، وذبح له العجل المسمّن الذي يرمز إلى الشراكة والفرح. تجاه هذا التصرّف الإبن الأكبر يرفض الدخول ويوبّخ أباه قائلاً له: «ابنك هذا وليس أخي». إن الإبن الأكبر يعيش شكلياً في البيت، لكنه خارجاً عن الشراكة في البيت الوالدي، هو يعيش بمنطق المحاسبة والمنفعة الخاصّة مع أبيه، إنه عبد وليس ابناً، يعيش كالغريب يحسب السنين ويطلب جدياً يتنعّم به. الإبن الأكبر يمثل بدرجة أولى الفريسيين إذ يعيش حرفيّة الشريعة دون أن يلج إلى عمق المحبة. ان مسيرته هذه هي مسيرة ثورة وتمرّد خسر شيئاً لم يجده وخسر ما أعطي لأبيه.

 

       ان العودة التي قام بها الإبن الأصغر إلى الذات والندامة، هما إدراك الإتجاه الخاطئ للحياة والرغبة في تغيير هذا الإتجاه. إنهما تمييز الشخص في أنّه انحرف عن محبّة الله وأساء إلى نفسه وإلى الله. فالخطيئة هي رفض للسير في المحبّة. لذلك هناك شيئان ضروريان للندامة: معرفة محبّة الله واختبار غفرانه. لقد ترك الإبن الضالّ بيته الوالدي لأنه لم يكن على شيء من هذين الأمرين ولم يقرّر العودة إلى بيت أبيه لأنه كان نادماً، بل لأنه كان جائعاً ويتوقّع أن يجد ما يكفيه من الطعام. وأصبح نادماً حقاً عندما عانقه أبوه ورحّب به بفرح. عندها أدرك كم كان أبوه يحبّه ويعامله في الماضي كما يفعل الآن لأنه يحبّه.

    فالمقدرة على عدم الوقوع في الخطيئة ثانية تأتي من إدراك هذين الأمرين: محبّة الله واختبار عمق محبته. الخطيئة هي في الإرادة أنها الإختيار المتعمّد بين نفسي وبين الله. ان اختبار شقائي خاطئاً شرط ضروري لكي أختبر الله مخلّصاً وأدرك غفرانه ومحبّته غير المشروطة. لذلك كلّما كانت خطايانا كثيرة عظمت محبّة الله الغافرة لنا التي نختبرها والتي تجعلنا في النتيجة نحبّ أكثر.  

 

   ان محور هذا المثل هو سلوك الأب غير الاعتيادي واللامنطقّي لهذا يقول النبي أشعيا: "كما علت السماوت عن الأرض، كذلك طُرُقي علت عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" (أش 55/9). إنّ الله شديد الإختلاف عنّا ويبقى حجر عثرة وصخرة شكٍ في موقفه تجاه كل الخطأة والضّالين.

   هذا ما نراه ظاهراً في كل صفحات الكتاب المقدس: «وكانوا يأخذونه ويقولون متذمّرين على ربّ البيت: هؤلاء الذين أتوا آخراً لم يعملوا غير ساعة واحدة فساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار وحرّه الشّديد» (متى20/11).

 

   يعلمنا الأبن الضال أن نوّفر على نفوسنا كل الجهد المضني الذي يختصر كل مسيرة الخبرة البشرية. ان الله يتخذ قرار خلاص الإنسان ولكنه بحاجة لمساعدة الإنسان في إتمامه.

 

 الله يعيد الكرامة إلى من حكم عليهم الناس ويفسح لهم بالمجال لكي يعودوا إلى ذواتهم: «إن كنت ظلمت أحداً شيئاً أردّه له اربعة اضعاف. لأن ابن الإنسان جاء يبجث عن الهالك فيخلصه» (لو19/9).

 

   نتعلّم من الكتاب المقدس أن نفهم صبو قلبنا اللامحدود وما دمنا لم نصل فإن اضطراب قلبنا سوف ينبئنا بأن هدفنا لا يزال بعيداً ولم نحصل بعد على الإكتفاء.

 

 

مواضيع صوم 2019

الموضوع العام: «إلَهُنا هُوَ الله».

 

*  الموضوع الاول:​ «الله يرافقنا، اللهِ معنا​» - الجمعة ٨ آذار،   (أخوية شبيبة العذراء)

- السهرة الانجيلية: (اعمال الرسل ٩: ١ - ١٩)،  اهتداء شاول.

                                  في منزل «جو طانيوس نصرالله».

* الموضوع الثاني: «​إلهُنا يُحبّ»،​ الجمعة ١٥ آذار            (أخوية طلائع العذراء)

     - السهرة الانجيلية: (يوحنا ١٥: ١ - ١٧) ، مثل الكرمة.

في منزل «باسم ساسين طانيوس».

* الموضوع الثالث:​«إلهُنا يغفرُ ويسامح»​،الجمعة ٢٢ آذار،     (أخوية فرسان العذراء)

- السهرة الانجيلية: (لوقا ٢٣: ٣٣– ٤٣) ، المغفرة للصالبين وللصَّين.

في منزل «طوني ضرغام ضرغام».

* الموضوع الرابع: ​«إلهُنا يعمل​»، الجمعة ٢٩ آذار،               (أخوية العيلة المقدسة)

- السهرة الانجيلية: (يوحنا ٥: ١ - ١٩) ،شفاء مفلوج بيت حسدا.

في منزل «سامي طانيوس يوسف».

* الموضوع الخامس:​ «إلهُنا يتكلّم»، الجمعة ٥ نيسان،                      (لجنة العيلة)

- السهرة الانجيلية: (مرقس ١٦: ٩ -٢٠) ، الظهور للتلاميذ بعد القيامة.

 في منزل «فؤاد داود ناصيف».

 * الموضوع السادس: «إلهُنا يتألَّم»، الجمعة ١٢ نيسان،     (أخوية الحبل بها بلا دنس)

        - السهرة الانجيلية: (متى ٢٦: ٣٦ - ٤٦)، الصلاة في جتسماني.

 في منزل «سمعان لطوف».

 

¯ بدأت «أخويَّة شبيبة العذراء»، حملة الصّوم بوضع «سلَّة المحبَّة»، في  المحلات التجاريّة في عبرين (محلات بربر ، جورج قبلان وروجيه نصرالله).

     عند شراؤكم أي من السلع الغذائية ، تذكّروا انّ لكم أخ محتاج لدعمكم ورحمتكم.

 

ñ بالتَّعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، نُنظَّم رحلة حج الى مديوغورية ، مدينة الظهورات، من الاربعاء ١1 ولغاية الثلاثاء 17 ايلول ٢٠١9.

·       الكلفة 670 يورو.

·       المهلة الاخيرة لتسجيل الاسماء : الجمعة 31 أيَّار ٢٠١9.

·       المُستندات المطلوبة:

-  جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة .

- تصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحة الاولى والصفحة التالية في حال التجديد ونسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت.

-  صورتان عن الهويَّة او إخراج قيد جديد.  

- صورتان شمسيتان ملوّنة حديثة كشف حساب عن ٣ اشهر مع تصديق من البنك او تصوير دفتر التوفير مع تصديق من البنك او كشف حساب مع ورقة كفيل.  

- دفعة اولى 300 يورو عند التسجيل قبل ١٥ حزيران ٢٠١9 والمبلغ المتبقّي يُدفَع قبل شهر ونصف من الرِّحلة في اول آب ٢٠١9.

- تسليم الملف مع الباسبور أول تمُّوز ٢٠١9.

- للحجز : رعيَّة عبرين ٢٥٩ ٧٨٠ / ٧٠.

 

 

هل أنتم من هواة المطالعة والسينما؟

 تدعوكم «اللجنة الثقافية في بلدية عبرين» للانضمام الى «نادي الكتاب والسينما » Book & Movie Club.

·       للاستفسار: 603255/70 – 322339/76.


الثلاثاء 26 آذار

5.00 مساء، القدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 27 آذار

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» يليه طلبة وزياح «مار يوسُف البتول»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 29 آذار، «الجمعة الرّابعة من الصوم».

5.30 مساءً، درب الصَّليب.                        (من تحضير أخويَّة العيلة المقدّسة)

6.00 مساءً، القدَّاس والموضوع الرُّوحي  «​إلهُنا يَعمل»، يليه زيَّاح الصَّليب.

7.30 مساءً، المشاركة بالسَّهرة الانجيلية: (يوحنّا 5: 1 – 19)، شفاء مفلوج بيت حسدا، في منزل «سامي طانيوس يوسف».

 

السبت 30 آذار، «رحلة الفرسان والزنابق الى الجنوب».

§        البرنامج: 6.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين لزيارة وقدَّاس في سيّدة المنطرة - مغدوشة، Hiking محميَّة شاطىء صور الطبيعيَّة، زيارة سيدة البحار- صور مع ألعاب.  (الاعمار ابتداءُ من 8 سنوات)

§        للشخص الواحد 13.000 ل.ل.

§        للحجز : نوال 859545/03 – شارلوت 943784/70.

5.00 مساءً،القدَّاس المسائي مُلغًى استثنائيّاً في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

6.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

ابتداء من ليل السبت 30/ الاحد 31 آذار،

 يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي، فتتقدّم الساعة 60 دقيقة.

 

أحد 31 آذار، «الأحد الخامس من زمن الصَّوم – شفاء المخلَّع».

  * القـدّاسـات:    - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 و 1030 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

 

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved