أحد شفاء المُخلَّع  -  31 آذار  2019- السنة الثامنة عشرة -  العـدد 894

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«يا بنيّ مغفورة لك خطاياك»

 

  يُظهر أحد المخلّع تجلّي وسمو سلطان يسوع الإلهي على غفران الخطايا وعلى شفاء النفس والجسد. لقد برهن يسوع عن سمو هذا السلطان وقوّته الخارقة في شفاء مخلّع كفرناحوم وجميع الأشفية التي صنعها. في أعجوبة شفاء المخلّع يعبُرُ المسيح بالإنسان من الإنتماء الأفقي الترابي المريض بالخطيئة حتى الموت، إلى الإنتماء العمودي الروحاني الجديد إلى المسيح الحي والمحيي. فالمخلّع هو الإنسان المريض في انتماءَيه:الروحي والجسدي. إذ إن شفاء الروح يؤدّي حتماً إلى شفاء الجسد. في هذا الشفاء عندما شفى يسوع المخلّع أراد أن يظهر ان الخطيئة هي علّة كل مرض، فلزم بالضرورة رفع السبب لرفع المسبّب أي أن يسوع يعالج السبب والنتيجة في أنٍ معاً. هكذا يضحي شفاء المخلّع رمزاً إلى خلاص الخاطئ ومنحه الحياة الأبدية.

 

كان يسوع قد اشتهر بصنعه للمعجزات، لذلك أتى الناس إليه من كل المدن والقرى المجاورة حتى لم يعد هناك أيّ مكان على الباب. هناك من سمع فجاء للمشاهدة وهذا قد يكون على سبيل الحشريّة. وهناك من جاء وظلّ واقفاً على الباب بسبب ازدحام الجموع، وهناك الكتبة والفريسّيون. وهناك من جاءوا بقوة إيمانهم وصعدوا إلى السطح ونبشوه ودلوا الفراش الذي كان المخلّع مطروحاً عليه. يسوع في البيت يخاطب الجموع  بكلمة الله «ويتكلّم كمن له سلطان». كل الناس يغوصون في بحرالخطيئة وما من منقذ إلاّ يسوع الذي جاء ليحييهم.

 

يمثّل الرجال الأربعة الكنيسة في أربعة أقطار الكون التي  تحمل الخطأة من كل الأصقاع على فراش الألم وتأتي بهم إلى يسوع ليشفيهم. لم يعبّر المخلّع عن إيمانه بيسوع ولم يطلب منه الشفاء. لكن إيمان الكنيسة وصلاتها لأجله وشفاعتها حملته إلى يسوع. لذلك عندما شفى يسوع المخلّع، أظهر ان الخطيئة هي علّة كل مرض، فلزم بالضرورة رفع السبب لرفع المسبّب، وان شفاء المخلّع هو رمز خلاص الخاطئ ومنحه الحياة الأبدية. هذا الشفاء حصل  في بيت سمعان الذي يمثل الكنيسة، التي وحدها هي مؤتمنة على مغفرة الخطايا بواسطة سلطان الكهنة ووحدها مؤتمنة على التعليم والتبشير بكلمة الله.

 

      ليست الخطيئة هي الحقيقة الكبرى في التاريخ بل الحقيقة هي حقيقة الغفران. لذلك لا يكشف الله  لنا عن نفسه كشفاً كاملاً إلاّ حين يكشف أنه قدرة لا متناهية على الغفران. ان أعمق ما يمكننا أن نقول في الله هو انه قدرة لا متناهية على الغفران.

 

ان مجّانيّة المحبّة هي التي تغفر لنا وتعيد لنا دائماً ما نفقده بالخطيئة. حيث الكنيسة هناك الشفاء وحيث الكهنة هناك الأسرار وغفران الخطايا. ان رسالة الكنيسة هي رسالة مزدوجة تشمل الجسد والروح، عالم الأرض وعالم السماء بحيث ان أي فصل بين هذين البعدين أو أي إهمال لأحدهما هو بتر لرسالة الكنيسة. فإن كانت الكنيسة تعلن كلمة الله بلغة البشر، فالروح القدّس يجعل كلمة البشر تحمل قوّة الله ومغفرته. فالله حاضر في وسط البشر من خلال الكنيسة، فهي في خدمة كلمة الله ولا تعلّم سوى ما تعلّمته، فهي تصغي إلى كلمة الله بتقوى وتحفظها بقداسة وتعرضها بأمانة. عندما نصل إلى ذروة الخطيئة تتفكّك كل قراراتنا وتتعطّل إرادتنا وتنعدم حرّيتنا ومعرفتنا ولم يعد لنا أي شيئ فينا قابلاً للحياة ونصل إلى لحظة في حياتنا نفقد فيها السيطرة على ذواتنا.  لذا نحن مدعوون أن نخلّص لا أن ندين مدعوون أن ننقب جدار المستحيل في كل الطرق التي تبدو لنا غير نافذة لكي نخترق فجوة في جدار حياتنا حتى لو بدا ذلك مستحيلاً.

 

عبر ليل الإيمان وازدحام التجارب وكل الضعف البشري في وسط طريقنا، يضيئ لنا الله  بنور الإيمان لنشقّ طريقنا إليه، إنه الإله الذي يدعونا عبر طرق معبّدة وشاقّة ويبدو وصولنا إليه شبه مستحيل، لكنه يعدنا بوصول أكيد. ان الشر سيضع دوماً بيننا وبين يسوع جميع العوائق الحياتية ليمنعنا من الوصول إلى الله  وهو يأتي  بمنطق الكتاب المقدس ليغيّر جميع  قنعاتنا. نحن كمسيحيين يمكن أن نعيش كل حياتنا ونحن واقفون على الباب كما فعل الكتبة والفريسيّون دون أن نلج إلى عمق علاقة جوهريّة مع الله، فنسدّه من دخوله حياتنا. لذلك فالتغيير ساعة حاسمة في حياتنا يجب فيها الخروج من السبات مهما كان الثمن. ليس النيام مَن يدخلون مكلوت الله. لذلك يقول القديس أغسطينوس:«وصولي إليك رهنُ إرادتي، إرادتي القويّة الصلبة المتغلّبة على الإرادة الجريح، المتقلّبة هنا وهناك، والمنهزمة هنا والمنتصرة هناك».

 

لذا علينا ولا شك أن نتخذ قرارات هامّة لا يمكن أن نتهرّب منها، هذا التغيير هو الذي يضفي المعنى الخلاصي على حياتنا. لذلك كتب الفيلسوف بول ريكور:«صحيح ان الناس يحتاجون الى العدل والمحبّة، ولكن قد يكونون أشدّ حاجة إلى المعنى». يظهر الدين المسيحي بمظهر جواب على ذلك السؤال الذي يحدّد هوّيتنا البشرية. فالمسيحي هو المؤمن بالجواب الذي يأتي به الله في يسوع المسيح على ذلك السؤال. والايمان المسيحي يجعل منّا خصوم اللامعقول  واللامعنى وأنبياء المعنى القادر على إضفاء معنى على ما لا معنى له. ان الله في الأزمة الروحيّة يجعلنا ننفذ إلى سرّه، فهو يدعونا أن نعرف مَن هو، لأنه لا يمكن أن تكون علاقة صحيحة مع أحد لا نعرفه.

هذا هو الله الذي يكشفه لنا يسوع المسيح. فما من علاقة شخصية مع أحد إلاّ وتتعرّض لأزمات، ولكن الأزمات في العلاقة تكتسب أهمية خاصّة.

 

إنها السبيل إلى العبور بالعلاقة من الهشاشة إلى العمق والإستمرارية. فالله قد يتركنا نتخبّط في عجزنا لكي نصرخ له بعد كل محاولاتنا المخفقة. فالإنسان الذي يعرف علّته ولا ينغلق عليها هو على درب الإيمان على غير علم منه. يستحيل على الإنسان أن يدرك ذاك الحب اللامحدود وهو مدعو ليعيش فيه ما لم ينزل إلى أعماق الجحيم حيث يعترف أن يسوع سيخرجه منها. لذا نحن مدعوون في كل هذا إلى عيش سّر التوبة الذي أعطاه يسوع بدوره لرسله والرسل أودعوه للكنيسة. مدعوون أن ندرك بأن لا برارة ولا مغفرة إلاّ بيسوع. هذا الغفران يبقى عطيّة مجانيّة وجهودنا في التوبة والندامة تجعلنا منفتحين ومستعدّين لقبول هذه العطيّة. حيث تتحطّم أمام ممارسة هذا السّر كل قوى الشّر وتتعطّل كل مفاعيل الخطيئة وتندثر كل قوى الموت.

 

 

مواضيع صوم 2019

الموضوع العام: «إلَهُنا هُوَ الله».

*  الموضوع الاول:​ «الله يرافقنا، اللهِ معنا​» - الجمعة ٨ آذار،   (أخوية شبيبة العذراء)

- السهرة الانجيلية: (اعمال الرسل ٩: ١ - ١٩)،  اهتداء شاول.

في منزل «جو طانيوس نصرالله».

* الموضوع الثاني: «​إلهُنا يُحبّ»،​ الجمعة ١٥ آذار            (أخوية طلائع العذراء)

- السهرة الانجيلية: (يوحنا ١٥: ١ - ١٧) ، مثل الكرمة.

في منزل «باسم ساسين طانيوس».

* الموضوع الثالث:​«إلهُنا يغفرُ ويسامح»​،الجمعة ٢٢ آذار،     (أخوية فرسان العذراء)

- السهرة الانجيلية: (لوقا ٢٣: ٣٣– ٤٣) ، المغفرة للصالبين وللصَّين.

في منزل «طوني ضرغام ضرغام».

* الموضوع الرابع: ​«إلهُنا يعمل​»، الجمعة ٢٩ آذار،               (أخوية العيلة المقدسة)

- السهرة الانجيلية: (يوحنا ٥: ١ - ١٩) ،شفاء مفلوج بيت حسدا.

في منزل «سامي طانيوس يوسف».

* الموضوع الخامس:​ «إلهُنا يتكلّم»، الجمعة ٥ نيسان،                      (لجنة العيلة)

- السهرة الانجيلية: (مرقس ١٦: ٩ -٢٠) ، الظهور للتلاميذ بعد القيامة.

 في منزل «فؤاد داود ناصيف».

 * الموضوع السادس: «إلهُنا يتألَّم»، الجمعة ١٢ نيسان،     (أخوية الحبل بها بلا دنس)

- السهرة الانجيلية: (متى ٢٦: ٣٦ - ٤٦)، الصلاة في جتسماني.

 في منزل «سمعان لطوف».

 

''  العمادات: ساره الياس جورج معربس                   (24 آذار 2019)

 

¯ بدأت «أخويَّة شبيبة العذراء»، حملة الصّوم بوضع «سلَّة المحبَّة»،

     في  المحلات التجاريّة في عبرين (محلات بربر ، جورج قبلان وروجيه نصرالله).

     عند شراؤكم أي من السلع الغذائية ، تذكّروا انّ لكم أخ محتاج لدعمكم ورحمتكم.

 

ñ بالتَّعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، نُنظَّم رحلة حج الى مديوغورية ،

          مدينة الظهورات، من الاربعاء 11 ولغاية الثلاثاء 17 ايلول 2019.

·        الكلفة 670 يورو.

·        المهلة الاخيرة لتسجيل الاسماء : الجمعة 31 أيَّار 2019.

·        المُستندات المطلوبة:

-  جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة .

- تصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحة الاولى والصفحة التالية

  في حال التجديد ونسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت.

  صورتان عن الهويَّة او إخراج قيد جديد.  

- صورتان شمسيتان ملوّنة حديثة كشف حساب عن ٣ اشهر مع تصديق من البنك

او تصوير دفتر التوفير مع تصديق من البنك او كشف حساب مع ورقة كفيل.  

- دفعة اولى 300 يورو عند التسجيل قبل ١٥ حزيران 2019

والمبلغ المتبقّي يُدفَع قبل شهر ونصف من الرِّحلة في اول آب 2019.

- تسليم الملف مع الباسبور أول تمُّوز 2019.

- للحجز : رعيَّة عبرين ٢٥٩ ٧٨٠ / ٧٠.

الثلاثاء 2 نيسان

6.00 مساء، القدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 3 نيسان

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنّاز مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» للأخوات المنتقلات من الأخويّة، يليه صلاة وضع البخور.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 4 نيسان، «برنامج مديوغوريه» - استثنائيّاً في زمن الصّوم الكبير.

7.00 – 9.00 مساءً، «برنامج مديوغوريه» ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الجمعة 5 نيسان، «الجمعة الخامسة من الصوم».

5.30 مساءً، درب الصَّليب.                        (من تحضير لجنة العيلة)

6.00 مساءً، القدَّاس والموضوع الرُّوحي  «​إلهُنا يتكلَّم»، يليه زيَّاح الصَّليب.

7.30 مساءً، المشاركة بالسَّهرة الانجيلية: (مرقس 16: 9 - 20)، الظهور للتلاميذ بعد القيامة، في منزل «فؤاد داود ناصيف».

 

السبت 6 نيسان

9.00 – 11.00 صباحاً، لقاء التنشئة الحادي عشر لأولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

6.00 مساءً،القدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

أحد 7 نيسان، «الأحد السّادس من زمن الصَّوم – شفاء الأعمى».

  * القـدّاسـات:    - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 – 9.00 -  1030 صباحاً.

 

ترويقة في الشَّارع العام وغسيل سيارات في «محطة سمعان نجم»، من تنظيم «أخويّة طلائع العذراء».

 

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

 

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved