أحد شفاء الأعمى  -  7 نيسان  2019  - السنة الثامنة عشرة -  العـدد 895

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« يا يسوع ابن داود ارحمني»

 

ما إن خرج يسوع وتلاميذه والجموع الغفيرة من أريحا، حتّى ظهر أعمى ابن طيما الذي يمثل كل الشعب اليهوديّ الذي كان يتنظر قدوم المسيح المخلّص. ان ابن طيما يعي عماه وحاجته إلى النور وهذا ما يشير أنه ما زال يعيش في ظلمة العهد القديم الذي كان ينتظر مجيئ المسيح. لقد همّشه المجتمع واعتبر عماه عقاباً له. لقد عرف الأعمى يسوع بقلبه قبل أن يعرفه ببصره. فرأى فيه ابناً لداود فأصابه هذا الإسم بالصميم. لقد أدرك بقوّة إيمانه أن يسوع وحده يستطيع أن يخلّصه ويرحمه. هو أراد أن يصل إلى يسوع رغم ازداحام الجموع وإسكاته له فتخطّاها بإيمانه.

 

لقد طلب الأعمى من يسوع بإلحاح:«ارحمنى يا ابن دواد». فتوّقف يسوع متوّجهاً إلى الجموع «أُدعوه» استوقفه الأعمى وعلّم الجموع الإصغاء. سأل يسوع الأعمى ماذا تريد؟  فالطلب هو تعبير عن الذات وتثبيت للوجود. ربح الأعمى الرهان حين استوقف يسوع إذ طرح رداء العمى والضعف آتياً إلى يسوع الذي سأله «ماذا تريد أن أصنع لك؟» سأل يسوع الأعمى ليستنهض الوعي الأعمق فيه فيطلب النور ويتمسّك بالشفاء حتى لا يعود يسقط في العمى الداخلي الذي يصيب الجموع المحتشدة حول يسوع فقال له:«أبصر إيمانك خلّصك».

كان الأعمى أقرب ليسوع ممّا كانت الجموع التي تبصر قريبة منه ولكنها في الواقع كانت بعيدة عنه كلّ البعد، فلم تر فيه ابن داود بل يسوع الناصري صانع المعجزات:«...إنّي جئت إلى هذا العالم لإصدار حكم: أن يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون» (يو9/39).

 

حين شُفي الأعمى «تبع يسوع في الطريق» وهذا أمر لم يفعله أعمى بيت صيدأ ولم يستطع أن يقدم عليه الرجل الغني. تبعه في الطريق التي تقود إلى أورشليم، حيث يتمّ  سّر الألم والموت والقيامة. هكذا يضحي مصير كل من أراد أن يكون تلميذاً ويرغب في اتباع  يسوع على طريق الحق والحياة. برطيما هو نموذج التلميذ الذي لا يستطيع بنفسه أن يتبع يسوع، هو مثل بطرس الذي لم يفهم الإنباء الأول بالالآم، ومثل يعقوب ويوحنا اللذين أرادا أن يرتفعا على الآخرين. ولكن يسوع يشفي تلاميذه وينير قلوبهم فيستطيعون أن يتبعوه عبر كل مراحل حياته وصولاً إلى الصليب حيث الموت والقيامة.

عندما خلع الأعمى رداءه الذي كان يحميه من البرد، أراد أن يخلع كل ماضيه الذي كان يعيشه متخلّياً عن كل الضمانات البشرية، ليصبح المسيح ابن داود ضمانته الوحيدة، وفي قوّة الإيمان هذا تمّت المعجزة. ان الإيمان يردم المسافة ليصبح الإنسان قريباً من الله. فالعمى الحقيقي يصيب في الواقع الجمع الذي كان يمشي مع يسوع لا ابن طيما القابع مكانه. هذا ما حصل مع النازفة، عندما كان الجميع  يزحمون يسوع ولكنها وحدها لمسته ووحدها حصلت على قدرة الشفاء، لذلك فالإيمان وحده يكفي للخلاص ولكن «الإيمان بدون أعمال ميت هو» كما يقول القديس يعقوب لذا علينا أن نظهر أيماننا بأعمالنا الحسنة.

 

ففي ظلمة تاريخنا وخطيئتنا نحن مدعوون أن نستوقفه ونصرخ له كما صرخ له إبراهيم وابن طيما:« يا ابن داود ارحمنا» الله يحترم حريتنا، إذا لم نستوقفه وندعوه ونعبّر له عمّا يختلج في نفوسنا لا يستطيع أن يشفينا ويخلّصنا. الأعمى أدرك أنه أعمى فانتهز فرصة العمر عندما مرّ يسوع بقربه. أراد ألاعمى بأن يقول ليسوع إن لم تقف يا ابن داود لم أعد موجوداً. فمن له الشجاعة أن ينطلق على الدرب مع يسوع سيندهش وهو يكتشف درب النور هذا. لا يكفي النظر والمجيئ إلى يسوع، وحدها الإقامة معه تجعلني تلميذاً له. أعمى أريحا هو نموذج التلميذ الحقيقي الذي يثبت ويتبع يسوع في الطريق إلى أورشليم.

 

 لذلك فالإلتزام بطريق الله  قرار نأخذه في قلب «الظلمة» والإلتزم هو اقتبال وضعي الضعيف الذي هو بحاجة إلى القوّة والشفاء. فعندما أقتبل «الظلمة» عندئذٍ أستطيع أن أُقبل إلى النور. إذا كنّا نريد الحياة يجب أن ندرك أين تكمن مساحات الظلمة والعمى والموت في حياتنا. لذا نحن مدعوون أن ندرك ونرى من هو يسوع ونختبره ليتسنّى لنا اتباعه. وهذا ما فعله ابن طيما الذي لم  يستطع أن يتبع  يسوع إلاّ بعد أن أبصره أولاً في قلبه وعقله وإيمانه ثمّ بعينيه. قد يتسنّى للشيطان بأن يجترح  الكثير من الأعاجيب، لكنه لا يستطيع أن يعطي النور لأحد، لأن يسوع هو مصدر النور وحده.

عندما نلتقي الله  نطرح عنّا رداء الماضي والخطيئة واليأس والإنسان القديم الذي يستعبدناً. كلّما شرب الإنسان من فراغه الذاتي يتزايد إلتهاب عطشه باستمرار. لذلك لا معنى للحياة من غير العودة إلى الذات وإلى الله. ولا معنى لآلامنا وجهودنا في هذه الحياة دون عيش معنى الصليب.

 

ان الأحاسيس الشخصيّة كتبكيت الضمير والشكوك المقلقة والتساؤلات فهي مراسيل وإشارات من قبل الله، لأن الله يريدنا أن نبدّل أسلوب حياتنا وتصرّفنا. يعاملنا الله مثل الحبيب الغيور كما جاء في سفر النبي هوشع، الذي يمنع حبيبته من الجري وراء عشاّقها بأن يسدّ طريقها بالأشواك (هو 2/4-15).

فالاحاسيس السلّبية  كالإحباط والشكوك وظهور العقبات  والرغبة في الإستسلام  تأتي من الشرير الذي يضع أمامنا جميع الصعوبات لكي يدفعنا إلى الإستسلام.

 

     كلّنا ندرك كم ان آلام العمى قاتلة وآلام التهميش قاسية. كثيراً ما يتهّم المجتمع بعض الأشخاص بتهمّ جائرة وهم بريئون منها، أو إن ارتكب أحدهم خطيئة أو زلّة ما يختمونه بختم لا يُمحى. وتتبعه صفة الإتهام حتى تكاد تحلّ محلّ اسمه. هذا ما نراه في ابن طيما حتى بات اسمه «أعمى ابن أعمى». ألم يكن له اسم حقيقي؟ لا ينقذنا من هذا المأزق إلاّ الإيمان الحقيقي بالمسيح الذي يوقظ الضمير ويدفعه إلى اتباع سلوكيّة نابعة من إحترام المسيح لكرامة جميع الناس. فالايمان هو البصر الحقيقي الذي ينير الإنسان في بحثه عن معنى الحياة. فمن الحماقة أن نجد السعادة والأمان فيما نملكه بدلاً من الله. أن نخسر كل شيئ حتى رداء حياتنا لكي نربح حياة الله. هذه حكمة إلهيّة مناقضة تماماً لحكمة هذا العالم.

 

 

مواضيع صوم 2019

الموضوع العام: «إلَهُنا هُوَ الله».

*  الموضوع الاول:​ «الله يرافقنا، اللهِ معنا​» - الجمعة ٨ آذار،   (أخوية شبيبة العذراء)

- السهرة الانجيلية: (اعمال الرسل ٩: ١ - ١٩)،  اهتداء شاول.

في منزل «جو طانيوس نصرالله».

* الموضوع الثاني: «​إلهُنا يُحبّ»،​ الجمعة ١٥ آذار            (أخوية طلائع العذراء)

- السهرة الانجيلية: (يوحنا ١٥: ١ - ١٧) ، مثل الكرمة.

في منزل «باسم ساسين طانيوس».

* الموضوع الثالث:​«إلهُنا يغفرُ ويسامح»​،الجمعة ٢٢ آذار،     (أخوية فرسان العذراء)

- السهرة الانجيلية: (لوقا ٢٣: ٣٣– ٤٣) ، المغفرة للصالبين وللصَّين.

في منزل «طوني ضرغام ضرغام».

* الموضوع الرابع: ​«إلهُنا يعمل​»، الجمعة ٢٩ آذار،               (أخوية العيلة المقدسة)

- السهرة الانجيلية: (يوحنا ٥: ١ - ١٩) ،شفاء مفلوج بيت حسدا.

في منزل «سامي طانيوس يوسف».

* الموضوع الخامس:​ «إلهُنا يتكلّم»، الجمعة ٥ نيسان،                      (لجنة العيلة)

- السهرة الانجيلية: (مرقس ١٦: ٩ -٢٠) ، الظهور للتلاميذ بعد القيامة.

 في منزل «فؤاد داود ناصيف».

 * الموضوع السادس: «إلهُنا يتألَّم»، الجمعة ١٢ نيسان،     (أخوية الحبل بها بلا دنس)

- السهرة الانجيلية: (متى ٢٦: ٣٦ - ٤٦)، الصلاة في جتسماني.

 في منزل «سمعان لطوف».

 

¯ بدأت «أخويَّة شبيبة العذراء»، حملة الصّوم بوضع «سلَّة المحبَّة»، في  المحلات التجاريّة في عبرين (محلات بربر ، جورج قبلان وروجيه نصرالله). عند شراؤكم أي من السلع الغذائية ، تذكّروا انّ لكم أخ محتاج لدعمكم ورحمتكم.  * تستمرّ هذه الحملة لغاية الاربعاء 17 نيسان 2019.

 

  ñ بالتَّعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»،نُنظَّم رحلة حج الى مديوغورية ، مدينة الظهورات، من الاربعاء 11 ولغاية الثلاثاء 17 ايلول 2019.

·       الكلفة 670 يورو.

·       المهلة الاخيرة لتسجيل الاسماء : الجمعة 31 أيَّار 2019.

·       المُستندات المطلوبة:

-  جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة .

- تصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحة الاولى

 والصفحة التالية في حال التجديد ونسخة واحدة

 للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت.

-  صورتان عن الهويَّة او إخراج قيد جديد.  

- صورتان شمسيتان ملوّنة حديثة كشف حساب عن ٣ اشهر

مع تصديق من البنك او تصوير دفتر التوفير

مع تصديق من البنك او كشف حساب مع ورقة كفيل.  

- دفعة اولى 300 يورو عند التسجيل قبل ١٥ حزيران 2019

 والمبلغ المتبقّي يُدفَع قبل شهر ونصف من الرِّحلة في اول آب 2019.

- تسليم الملف مع الباسبور أول تمُّوز 2019.

- للحجز : رعيَّة عبرين ٢٥٩ ٧٨٠ / ٧٠.

الثلاثاء 9 نيسان

6.00 مساء، القدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 10 نيسان

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» ، يليه طلبة وزياح العذراء، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 12 نيسان، «الجمعة السّادسة من الصوم – جمعة الاربعين».

5.30 مساءً، درب الصَّليب.              (من تحضير أخويّة الحبل بها بلا دنس)

6.00 مساءً، القدَّاس والموضوع الرُّوحي  «​إلهُنا يتألَّم»، يليه زيَّاح الصَّليب.

7.30 مساءً، المشاركة بالسَّهرة الانجيلية: (متّى 26: 36 – 46)، الصلاة في جتسماني، في منزل «سمعان لطّوف».

 

السبت 13 نيسان، «سبت لعازر».

7.00 صباحاً، تزور «أخوية طلائع العذراء» منازل الرعيّة لتجسيد حدث إحياء لعازر. يعود ريع الحملة لاستكمال مشروع هندسة الصوت وشراء مولّد كهربائي لكنيسة مار شربل.

9.00 صباحاً –  12.00 ظهراً، اللقاء الثاني عشر والرياضة الروحيّة لاولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة مار شربل.

6.00 مساءً، قدَّاس وجنّاز الاربعين للمرحومة «تريز حيدر خشَّان»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.30 مساءً، صلاة شكر وتبريك لاعادة افتتاح «كنيسة مار شربل» في مرحلتها الاولى (تبريد وتدفئة وإنارة)، يليها المرحلة الثانيّة  (شراء مولّد كهربائي جديد وهندسة الصوت).

 

أحد 14 نيسان، «أحد الشّعانين».

  * القـدّاسـات:    - في كنيسـة «مار شربل»:

8.00 صباحاً، قدّاس الشعانين ورتبة تبريك أغصان الزيتون.

10.00 صباحاً، القدَاس الاحتفالي وتبريك أغصان الزيتون، والانطلاق بزيَّاح الشَّعانين، من كنيسة مار شربل، مروراً بالشارع العام، وصولاً الى باحة كنيسة مار يوحنَّا المعمدان، واعطاء البركة والمعايدة.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved