أحد القيامة الكبير  -  21 نيسان  2019   -  السنة الثامنة عشرة -  العـدد 897

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«إنه ليس هنا بل قام كما قال».

 

       يروي لنا القديس مرقس وهو أوّل من دوّن الإنجيل ولا سيّما حدث القيامة. حيث جاءت التلميذات إلى القبر باكراً حاملات الطّيوب ويتساءلن: «من يدحرج لنا الحجر؟» لأنه كان كبيراً جداً. وصلن فشاهدن الحجر قد دُحرج ورأين ملاكاً شابّاً بشرهنّ بقيامة يسوع الناصري وحملّهنّ رسالة إلى التلاميذ ولكن«من خوفهنّ لم يقلن لأحد شيئاً».

   يبدأ الإنجيلي مرقس خبر قيامة الرب يسوع في اليوم الأول من الأسبوع. لقد أخلى الزمن اليهودي المكان للزمن المسيحي الذي يعيش فيه الإنجيلي. هذا اليوم هو يوم الأحد لقد انقضى الليل وبزغ فجر القيامة. هذا يعني في نظر الإنجيلي، أن ليل الموت ترك المكان لشمس قيامة يسوع المسيح، لقد زالت الشرائع القديمة لتحلّ مكانها الشرائع الجديدة. يبدأ خبر موت يسوع بمشروع بشريّ منظّم وينتهي بالفشل، لأنه مشروع بشري محض.

    لذلك يُظهر الإنجيلي مرقس تساؤل النسوة: «من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟» فإذا بالنبأ يصل إليهم ان القبر قد فُتح والحجر قد دُحرج مع أنه «كان كبيراً جدا»". كل هذا يحتاج إلى قوة خارقة الطبيعة هي قوة الله التي أقامت يسوع من الموت. وتنتقل النسوة من دهشة إلى دهشة، وهذا يدلّ على تحيّر الإنسان أمام حضور عالم يفوق تفكيره ويعلو على طاقات الطبيعة البشرية. ان عمل الله يحيّر الإنسان. لقد حسبنَ النسوة ان كل شيء قد انتهى، ولكن قضية يسوع لم تنتهِ. فبعد أن قام يسوع، سيعيد جمع التلاميذ في الجليل من أجل إنطلاقة جديدة حيث سيُعلن انتصاره على الموت وعلى موت جميع البشر.

إن الإيمان الفصحي يبدأ في فجر القيامة حيث يُظهر يسوع نفسه للنسوة ولتلاميذه ويعلن بذاته قيامته ويرغب بأن ينطلق التلاميذ إلى الجليل حيث بدأ رسالته بعيداً عن أورشليم حيث المكان الذي صُلب فيه. تلك كانت أول صرخة للكنيسة في صباح ولادتها على لسان القديس بطرس الرسول: «ليعلم جميع إسرائيل أن يسوع هذا الذي صلبتموه، قد أقامه الله وجعله مسيحاً وربّاً» (أع2/23).

   ان هذا الإعلان الإيماني ما زالت تعيشه الكنيسة حتى نهاية العالم. فهي لا تستطيع أن تصمت عمّا اختبرت في كل مسيرتها الإيمانية، إذ تردّد كل ما قاله الشهود الأولون عن حقيقة القيامة. هذا ما أعطاهم جرأةً في عملهم وفرحاً في آلامهم وثباتاً في إيمانهم.

     ونحن اليوم بفضل شهادتهم نعلن أن يسوع الرب قد قام حقاً كما يقول بولس الرسول: «وإذا كان رجاؤنا في المسيح مقصوراً على هذه الحياة، فنحن أحقّ جميع الناس بأن يرثى لهم. كلاّ! إن المسيح قد قام من بين الأموات وهو بكر الذين ماتوا» (1قور15/19-20). لذلك فالقيامة هي خلق جديد وولادة عالم فيه قُهرت بشكل نهائي قوى الشّر والموت. لذلك إن سار الإنسان وراء يسوع استطاع في عالم اليوم أن يعيش ويعمل ويتألم ويموت عن نزواته. فلا مجد دون ألم ولا حياة دون موت.

 كذا كشف لنا يسوع بعد قيامته، أن الحياة تمر حتماً بالموت، والمجد بالآلام، والخلاص بالصليب، والفرح بالحزن، والخدمة بالتواضع، والأول بالآخر، والربح بالخسارة. لكن إنسان اليوم يريد أن يصل إلى الحياة بالحياة وإلى الفرح بالفرح، إنما الوسيلة الوحيدة التي تقود إلى الغاية المنشودة، هي الصليب والموت والقيامة.

    أننا نثق من أننا سنقوم من خطيئتنا وفشلنا لأن القائم من الموت يستطيع أن يبعث من موتنا حياة. وان القوة التي أعادت يسوع إلى الحياة، هي متاحة لنا لتعيد نفوسنا المائتة روحيّاً إلى الحياة. فنحن نتّحد بالمسيح من خلال الموت والقيامة معه، هذا ما ترمز إليه المعمودية،إذ يرمز نزولنا في الماء إلى موتنا ودفننا مع المسيح، ويرمز خروجنا من الماء إلى قيامتنا معه. في موت المسيح تحرّرنا من شريعة الخطيئة والموت.

 في حدث القيامة أصبحنا في حكم شريعة روح الحياة أي أن روح المسيح يحلّ مكان الشرائع القديمة حيث الروح يقول لنا ما يحب أن نفعله ويهبنا قوّة لنعمله. لم نعد نعمل لوحدنا فالله يعمل معنا وفينا وبواسطتنا: «فذهب أولئك يبشرّون في كل مكان، والرب يعمل معهم ويؤيد كلمته بما يصحبها من الآيات» (مر16/20).

    قبل مجيء يسوع كان الموت معضلة دون مخرج وسؤالاً لم يكن له جواب، بل كان طريقاً يؤدي إلى المجهول لذلك قال يسوع: «انا هو الطريق والحق والحياة من آمن بي وإن مات فسيحيا». هكذا أضحى الموت بقيامة يسوع نهاية مطاف وعبوراً إلى حياة أخرى.

  ان حدث القيامة يبقى إختباراً شخصياً لا يمكن فهمه دون الولوج إلى عمق ذواتنا وتغيير مسلّكية حياتنا. تبدأ القيامة في عيش الحب والغفران مع كل إنسان وهذا ما يتترجم في عيش سر الإفخرستيا والصلاة وفي حياتنا اليومية.

    عندما نبدّل مسلكية حياتنا، عندما نحبّ ونغفر ونضحّي ونكون من دعاة الخير ونؤنسن كل علاقتنا، عندئذ نصبح شهوداً للقيامة وننتقل من الموت إلى الحياة كما يردّد القديس يوحنا:

 

«نحن نعلم أننا انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحبّ إخوتنا. من لا يحبّ بقي رهنَ الموت» (1يو3/14).وهذا ما يذكّرنا به البابا بندكتس السادس عشر: »الحبّ ينمّي قُدراتنا الحيويّة ويجعلنا نكتشف فضائل لا تخطر على بال أحد. إنه السبيل الوحيد الذي يحمل معنى ويُعطي حياتنا معنى ويقود بدون شكّ إلى تبدّل القلوب وإلى تطهير النفوس وإلى القيامة».

   الموت والقيامة هما تحوّل جذريّ إن أراد الإنسان أن يختبر المسيح المائت والقائم من القبر وجب عليه أن يتحوّلاً تحوّل جذرّياً. وهذا التحوّل يفترض الألم والموت. فإن كانت حياتنا أن نؤلَّه، فلا بدّ من أن يكون مصيرنا على شكل موت وقيامة. ذلك الموت الذي لا بدّ منه طوال الحياة، الموت عن الذات والأنانية والخطيئة. فالقيامة إنتقال إلى حياة تختلف كل الإختلاف، وهذا أمر لا يتمّ بدون ألم.

المسيح قام ... حقاً قام

 

 

الولادات: ميشالّ الياس ساسين فارس                 (ينسلفانيا 13 نيسان 2019)

                    مورين ايلي جريس عبدالله                           (18 نيسان 2019)

W الوفيّات: مري يعقوب يعقوب أرملة طانيوس طانيوس    (17 نيسان 2019)

 

v تنظِّم «أخوية الحبل بها بلا دنس» زيارة مريمية الى مزار أُمّ المراحم – مزيارة، الجمعة 10 أيّار 2019، الانطلاق 5.30 مساءً، من عبرين.

·       للمشاركة: باسكال بشاره 960985/03 – هدى جرجوره 037886/71

 

v تُنظِّم «أخويَّة العيلة المقدَّسة»، زيارة حجّ وصلاة الى مزار سيدة لبنان – حريصا، الاربعاء 15 أيّار 2019، الانطلاق 8.00 صباحاً من عبرين.

* للمشاركة: جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71– أمال خشان 314664/76- تريز فرحات 491453/70- لور حنا  480273/03- ساميا ناصيف 927596/78– ماتيلدا حيدر 109765/76. 

*  للنقليات 10.000 ل.ل.

 

¯ لمناسبة «عيد العيلة»، تدعو «لجنة العيلة في الرعية» كل العائلات المحتفلة باليوبيل الفضي 25 سنة (العام 1994) واليوبيل الذهبي 50 سنة (العام 1969)، للاحتفال باليوبيل، الاحد 12 أيّار 2019، الساعة 10.30 صباحاً، في كنيسة مار شربل.

· يلي القداس حفل تكريم ولقاء معايدة في صالة الرعيّة.

 

 ñ  بالتَّعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، نُنظَّم رحلة حج الى مديوغورية، مدينة الظهورات، من الاربعاء 11  ولغاية الثلاثاء 17 ايلول 2019.

 «الخـوري يوحنَّـا مـارون مفـرَّج» غائب عن الرعيّة

من الاربعاء 24 ولغاية السبت 27 نيسان 2019.

للضرورة: الشدياق يعقوب حنَّا 896814/03

             سمعان نجم 725150/03- 06

 

الاثنين 22 نيسان، «إثنيـن الحوارييـن» - «ليلة عيد مار جرجس الشهيد».

             * القـدَّاسات: * في كنيسة «مار يوحنا المعمدان»:               8.00 صباحاً.

                            * في كنيسة «مار جرجس – راشكيدا»:         5.30 مساءً.

 

الثلاثاء 23 نيسان، «عيد مار جرجس الشهيد».

            * القـدَّاس في «كنيسة مار جرجس – راشكيدا»:        8.00 صباحاً.

 

الاربعاء 24 نيسان

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 26 نيسان

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

السبت 27 نيسان

9.00 – 10.30 صباحاً، اللقاء الثالث عشر لاولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة مار شربل.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

أحد 28 نيسان، «الأحد الجديد».

  * القـدّاسـات:    - في كنيسـة «مار يوحنّا المعمدان»:   9.00 صباحاً.

- في كنيسـة «مار شربل»:                              10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved