الأحد الجديد -  28 نيسان  2019 - السنة الثامنة عشرة -  العـدد 898

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«هاتِ يديكَ وضَعهما في جُرحي وكُنْ مؤمناً».

 

    «جاء يسوع والأبواب مُغلقة» يتفرّد الإنجيليّ يوحنا بظهور يسوع لتلاميذه ولتوما. في هذا النصّ يشدّد الإنجيلي على حقيقة الظهور وواقعه التاريخي. فيسوع العائد هو نفسه الذي مات في الأمس مسمّراً ومطعونا بحربة في جنبه. إلاّ أنه من عالم آخر غير خاضع لقوانين عالمنا هذا. وإذا به يدخل والأبواب مغلقة وفجأة وقف في وسطهم، فاستولى الفرح على التلاميذ لمشاهدتهم الرب. وقد سبق أن كلّمهم عن هذا الفرح في العشاء الأخير: «سأعود فأراكم فتفرح قلوبكم» (يو 16/22). ومع هذا الفرح أعطاهم السلام إذا قال لهم مرتيّن متتاليتين: «السلام عليكم!». ان يسوع يجلب لتلاميذه السلام ثمرة قيامته. هذا السلام الذي قد وعدهم به والذي يبدّد كل اضطراب أحدثه رحيله. هو سلام ابن الله المنتصر على العالم والموت، إنه السلام الذي لا يستطيع العالم أن يمنحه.

     لقد رفض توما ان يثق بشهادة الجماعة الرسوليّة. إنه يطلب برهاناً خاصاً به. ويريد أن يختبر بنفسه ويطلب أن يرى ويلمس. إنه يفرض على المسيح شروط إيمانه. هنا نشاهد طبع التلميذ الغيور كما بدا في قصّة لعازر: «فقال توما الذي يقال له التوأم لسائر التلاميذ: فلنمض نحن أيضاً لنموت معه» (يو11/16). ان يسوع الذي يعرف أن توما يخفي تحت هذا الطبع الحادّ قلباً أميناً، ظهر للتلاميذ بعد ثمانية أيام وكان توما معهم. ودون أن يلتفت إلى التلميذ المعاند أراه جراحاته ودعاه لأن يضع يده فيها. خجل توما ولم يجد إلاّ كلمة واحدة: «ربّي وإلهي!» وأقرّ بضعفه واعترف بسيادة يسوع الإلهية. ويسوع يستخلص العبرة من الحدث فيقول لتوما: «آمنت لأنك رأيتني؟ فطوبى للذين يؤمنون ولم يروا».

     فيسوع يطّوب الذين يؤمنون به ولم يروه قائماً من الموت، بل يصدقون شهادة الذين رأوه وقد اختارهم هو لكي يكونوا شهوداً له كما جاء في أعمال الرسل: «فيسوع هذا قد أقامه الله ونحن بأجمعنا شهودٌ على ذلك» (أع 2/23). هناك مقاربة بين قلّة إيمان توما وظهور يسوع لمريم المجدلية. فكلا الشخصين يظهران إيماناً ناقصاً بالمسيح القائم من الموت. فمن جهة نجد إحساساً انثوياً يحاول أن يضع يده على الشخص الذي يحبّه ويحتفظ به، ومن جهة أخرى متطلّبات عقليّة لإنسان يضع شروطاً لإيمانه كأنه يملي على الله السبيل الذي يجب أن يسلكه لإظهار نفسه ولنيل رضاه.   ففي الحالين نحن أمام الكائن البشري الذي لا يعطي ذاته ما لم يفز بحبيبه ويمتلكه ويحتفظ به على هواه. وفي الحالين نجد الجهل نفسه لسموّ حريّة الله المطلقة في عطائه. فعلى مريم أن تتخلّى عن رغبتها في امتلاك معلّمها، وأن تنظر بعين الإيمان حضوره الحقيقي الحميم. وعلى توما الذي يعقلن الأمور أن يُخضع حكمته البشرية لحكمة الله. وعلى الاثنين أن يكتشفا الرب من خلال العلامات التي يعطينا إيّاها عن حضوره وعن حبّه. إلى هذا الإيمان المتجرّد الساجد المستسلم والمستحقّ الطوبى يقودنا هذا النصّ وكل إنجيل يوحنا.

     يمثل توما نموذج البشرية الرازحة تحت وطأة العثرة والشك ولا تتمكّن من الوصول إلى الإيمان. كانت المجدلية تبكي أمّا توما فحكّم عقله والنتيجة واحدة: تحكّم العاطفة وعدم قناعة العقل وهذا يدلّ على الشوق العارم. فلمَ ندين العديد من الناس إذا تعثّروا من جرّاء محن الكنيسة ورفضوها لما يلمسون فيها من الضعف؟ إنهم على مثال توما يريدونها كنيسة لا عيب فيها. فالحجاب ما زال يحجب عيونهم. لكنهم يبحثون عن الله. بينما لا يتكلّمون إلاّ عنه على مثال تلميذيّ عمّاوس، حتى في يأسهم. إنهم لا يستطيعون إلاّ فيما بعد أن ينتقلوا على مثال المجدلية وتوما من مطالبهم العاطفية ومتطلباتهم العقلية إلى النور الإيماني الكامل.

      لقد واجه توما بالشكّ كلام جماعة التلاميذ إليه: «رأينا الرب». لقد دُعي إلى التسليم بشهادة الآخرين. وهنا تكمن الصعوبة، فبالرغم مّما يكنّه توما للرب من الحبّ فقد انعزل عن الجماعة حيث قد يلتقيه. فالإنسان يرغب في التقاء يسوع، لكنه يبقى حائراً أمام الكنيسة التي تحدّثه عنه. فهو يطالب بالأدلّة وكل شيء يناقض الحقيقة التي يتطلّع إليها. إنه يقبل بيسوع لكنه لا يقبل بالكنيسة. ومع ذلك فيجب أن تكتشف أنّك لن تكتشفه إلاّ في جماعة التلاميذ أي في الكنيسة. لذا تتعرّف على يسوع في أصغر إخوتك وأقلّ ممثليه كرامة. تلك هي الطريق المؤدية إلى اكتشاف كل سرّه. فمن خلال تلك النكرات والعثرات والأزمات التي قد تطول كثيراً، تتمّ في كل منّا التطهيرات الضرورية. فالإنسان يجد نفسه أمام اللامشروط وهو حبّ يتقدّم إليه بطريقة غير متوقّعة. فعليه أن يتوصّل إلى الإعتراف بحريّة الله المتسامية والمطلقة. فعطية الله لا يمكن أن تنحصر في تفكيرنا ومقولاتنا البشرية. وهي تتطلّب منّا التخلّي الكامل عن ذواتنا لكي تفعل فعلها في كل منّا لندرك ما أدركه توما ونعترف به قائلين: «ربّي وإلهي».

     يظهر يسوع نفسه لنا في وسط ضعفنا وخطيئتنا وفشلنا عندما تكون قد أُغلقت كل أبواب الحلول ولم يعد هناك أي أمل بالخلاص. ان يسوع وحده يستطيع أن ينقب جدار المستحيل. هو لا يجلس على هامش معضلاتنا ولا على أبواب حياتنا بل في وسط إحباطنا ويأسنا وخوفنا ويمنحنا سلامه الذي لا يستطيع العالم أن يُدخله إلى قلوبنا. لذا نحن لا نستطيع أن نختبر يسوع المائت والقائم من القبر إلاّ من خلال جماعة الرسل والتلاميذ أي الكنيسة.  ان القائم من الموت قادرٌ أن يظهر قدرته في وسط محن حياتنا وخاصة في الأزمة التي مازال يتخبّط بها وطننا اليوم، رغم

كل الأبواب المغلقة. هو قادر أن يحرّرنا من خوفنا وإحباطنا وفشلنا ويمنحنا سلامه الذي لا يستطيع أحدٌ بان ينزعه من قلوبنا. ان اكتشاف الله لا يمكن أن يتم خارج جماعة التلاميذ أي الكنيسة. ان يسوع لم يُظهر ذاته لتوما عندما كان خارج جماعة التلاميذ بل أظهر ذاته له عندما كان مجتمعاً معهم. فمن أراد أن يؤمن به فليؤمن بكنيسته، ومن أراد كنيسة بلا عيب بقي دون كنيسة.

 فعلى الرغم من صعوبة إيمان توما بالقيامة، بقي توما في جماعة الرسل ولم ينفصل عنها، وهذا ما قاده إلى الإيمان بيسوع قائلاً: «ربّي وإلهي».

 

v تنظِّم «أخوية الحبل بها بلا دنس» زيارة مريمية الى مزار أُمّ المراحم – مزيارة، الجمعة 10 أيّار 2019، الانطلاق 5.30 مساءً، من عبرين.

·        للمشاركة: باسكال بشاره 960985/03 – هدى جرجوره 037886/71

 

v تُنظِّم «أخويَّة العيلة المقدَّسة»، زيارة حجّ وصلاة الى مزار سيدة لبنان – حريصا، الاربعاء 15 أيّار 2019، الانطلاق 8.00 صباحاً من عبرين.

* للمشاركة: جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71– أمال خشان 314664/76- تريز فرحات 491453/70- لور حنا  480273/03- ساميا ناصيف 927596/78– ماتيلدا حيدر 109765/76.  

* للنقليات 10.000 ل.ل.

 

¯ لمناسبة «عيد العيلة»، تدعو «لجنة العيلة في الرعية» كل العائلات المحتفلة باليوبيل الفضي 25 سنة (العام 1994) ، للاحتفال باليوبيل الاحد 12 أيّار 2019، الساعة 10.30 صباحاً، في كنيسة مار شربل.  

·       يلي القداس حفل تكريم ولقاء معايدة في صالة الرعيّة.

 

 العائلات المحتفلة باليوبيل الفضي ٢٥ سنة (1994):
1- دجو طانيوس نصرالله وايفون يوسف سليمان (24 تموز)   2- لوسيان شربل الجبوري وسميرة عزيز عساف (اول ايار)   3- عبدو جرجورة شاهين ونزيهه ابراهيم سعودي (14 آب)   4 - راشد جرجي راشد وجان دارك سمعان شاهين (28 آب)           5- البير جان نكد ونورما جورج يونس (4 ايلول)   6- البير فريد ابو حرب عبير كمال سلوم (25 أيلول)          7- شاهين ناصيف ناصيف ونهاد مرعي مرعي (6 تشرين الثاني)          8 - يوسف طانيوس عبدالله وامال حنا يوسف (13 تشرين الثاني)        9- البير يوسف الياس وموران انطوان بطرس (25 كانون الاول).

ñ  بالتَّعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، نُنظَّم رحلة حج الى مديوغورية، مدينة الظهورات، من الاربعاء 11 ولغاية الثلاثاء 17 ايلول 2019.

 

 

الثلاثاء 30 نيسان، «بداية الشَّهر المريمي».

5.00 مساءً، صلاة المسبحة الورديَّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، القدَّاس وزيّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

الاربعاء أول أيَّار

 

7.30 صباحاً، صلاة الاخويَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» للاخوات المنتقلات، يليهما طلبة وزيّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

خميس 2 أيَّار

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الجمعة 3 أيَّار، «الجمعة الاولى من الشهر».

4.30 بعد الظهر – 7.00 مساءً، اللقاء الرّابع عشر والاخير لاولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة مار شربل.

7.00 – 9.00 مساءً، «برنامج مديوغوريه» ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً،اعترافات لاهالي «المناولة الاولى»،في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

السبت 4 أيَّار،«اليوم الرّعوي للاحتفال بالمناولة الاولى لـ 28 ولداً».

6.30 مساءً، القدّاس الاحتفالي بـ «المناولة الاولى»، في كنيسة مار شربل.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

أحد 5 أيَّار، «الأحد الثالث بعد القيامة».

  * القـدّاسـات: - في كنيسة «سيّدة البيدر»:                8.00 صباحاً.  

                   - في كنيسـة «مار يوحنّا المعمدان»:      9.00 صباحاً.

                   - في كنيسـة «مار شربل»:                 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved