الأحد السَّابع بعد القيامة -  2 حزيران  2019 -   السنة الثَّامنة عشرة -  العـدد 903

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

«وصيّتي لكم: أحبُّوا بعضكم بعضاً...».

 

    إن هذا النّص يختتم الفصل الثالث عشر ويمهّد لما سوف يأتي في الفصل التالي. يسوع مع التلاميذ في عشاء الفصح الأخير، يغسل أرجل التلاميذ، يُنبئ بخيانة يهوذا، ويعطي الوصيّة الجديدة، وصيّة المحبّة، وبعدها مباشرة يُنبئ بإنكار بطرس له ثلاث مرّات.

     يتمحوّر هذا النّص حول فكرة الوصيّة الجديدة، وصيّة المحبّة. هذه الوصيّة تجد جذورها في سؤال يطرح غالباً هنا: «الى أين تذهب؟». إن مكان ذهاب الرّب يسوع هو سبب الوصيّة الجديدة، فالرّب يذهب الى الصليب، ليعلن للعالم عن عظمة الآب غير المتناهية التي ارتضت بذبح الوحيد حبّاً بالبشريّة، ويذهب أيضاً الى بيت الآب، الى الملكوت السماويّ المعدّ للّذين يحبّون يسوع. بين هذين المحوريَن تجد المحبّة معناها وهدفها: الموت مع المسيح حبّاً بالإخوة وطاعة للآب من ناحية، والشوق الى ملكوت السماء، الى الإتّحاد بالله مصدر وجودنا وغايته من ناحية أخرى. يقول الرّب للتلاميذ ما قاله لليهود، أنّهم يفتّشون عنه ولا يمكنهم الذّهاب الى حيث هو يذهب. إنّما لا يقول لهم كلَّ ما قاله لليهود، لا يقول لهم أنّهم لن يجدونه، مثلما قال لليهود، ولا قال لهم أنّهم يموتون في خطاياهم كما أعلن لعلماء الشريعة السّاعين الى إهلاك الرّب.

     لن يقدر التلميذ أن يجد يسوع إن كان يفتّش عن يسوع التاريخيّ، يسوع المعلّم الأرضيّ، صانع المعجزات والخوارق وشافي المرضى في أرض فلسطين القديمة. الرّب يدعو التلميذ الى تغير المنظار إن كان يريد أن يجد الرّب المائت والقائم من بين الأموات. لقد صار التلميذ مدعوّاً للإيمان بالرّب المتألّم على الصليب، المطعون الجنب، الموضوع في القبر والقائم من بين الأموات. لقد صار للتلميذ هدف جديد عليه أن يفتّش عنه: يسوع الإيمان لا يسوع التاريخيّ، يسوع المرتفع والحاضر في كنيسته بطريقة غير منظورة، إنّما حاضر حقّاً وفعليّاً. هذا هو التحدّي الجديد للتلاميذ. حيث يذهب هو لا يمكنهم أن يذهبوا هم بقواهم الشخصيّة ولا بمنطقهم القديم. إنّما الرّب يعطيهم وسيلة الوصول اليه، لا يتركهم وحدهم، يعطيهم الدرب المختصرة التي تقود اليه. يختصر درب الوصايا القديم بدرب يقود اليه مباشرة، درب الوصيّة الجديدة، درب المحبّة التي هي جوهر الله، والتي لا يمكن لمن يسير عليها أن يضلّ الطريق.

 أُعطيكُم وَصيَّةً جَديدةً: أحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا. ومِثلَما أنا أحبَبْتُكُم أحِبُّوا أنتُم بَعضُكُم بَعضًا: الكلمة اليونانيّة التي نقرأها في نصّ العهد الجديد Kathòs لا تعني فقط مثلما، هي ليست للتشبيه، بل هي أداة سببيّة، «لأنّني أنا أحببتكم» أو«بما أنّي أنا أحببتكم، أحبّوا أنتم بعضكم بعضاً».  وبالتالي تصبح الوصيّة الجديدة مرتبطة بالرّب كمصدر المحبّة، وبالإخوة كموضوع محبّة الرّب لهم. بكلمات أخرى، أنا أحب الآخر لأنّ الرّب أحبّه ومات من أجله، وأنا أحبّ الآخر على مقياس حبّ يسوع له، وبالطريقة التي أحبّه بها يسوع، أي أن يكون حبّي للآخر لا حبّا وصوليّاً أو مادّياً أو متقلّباً أو ساعياً الى مقابل، بل حبّاً مجّانيّاً يسعى خلاص الآخر، الى تحريره من قيوده ومساعدته للوصول الى صداقة مع السيّد. حبّي للآخر يشترط أن أموت في سبيله، أن أن أموت عن كبريائي ولذّاتي ورغباتي، وأن يصبح خلاص الآخرين هدفي، لأنّي دعيت لأن أشارك الرّب في إتمام الخلاص للكون بأسره.

    يجد الأب Lagrange في كلمات يسوع هذه بعداً اسخاتولوجيّاً، يرتبط بالساعة الأخيرة وبنهية الزمن: في زمن غياب الرّب المؤقّت، يريد يسوع أن يكون محبوباً ومخدوماً في شخص الإخوة. الوصيّة الجديدة هي الوصيّة الوحيدة التي يعطيها الرّب، لا تلغي الوصايا العشرة بل تشملها كلّها، فملخّص الحياة الأدبيّة هي المحبّة، وإن كانت أعمالنا تنطلق من المحبّة فلا يمكنها أن تكون خاطئة: من يحبّ لا يقتل، ولا يسرق ما هو لحبيبه، من يحبّ لا يحسد من يحبّه ولا يستعمله كأداة شهوة. من يحب لا يمكنه أن يؤذي من يحبّه. وكلّما كانت علاقتنا بالرّب وثيقة، كانت محبّتنا أكبر، وكلّما كبرت محبّتنا ازدادت أعمالنا محبّة.

   بهذا المعنى يقول القديّس أغوسطينوس: «أحبب وأعمل ما تشاء»، فمن يحبّ لا يخطأ بحق حبيبه، ويكمل قائلاً: «المقياس الوحيد للحب هو أن نحب دون مقياس»، فحبّ الله لنا غير محدود وغير مشروط، وهكذا ينبغي على حبّنا أن يكون، وإلاّ نصبح تلاميذ كذبة.

    فإذا أحبَبْتُم بَعضُكُم بَعضًا، يَعرِفُ النّـاسُ جميعًا أنَّكُم تلاميذي: إن محبّتنا للإخوة، أي لكلّ واحد من البشريّة مهما كان لونه أو دينه أو عرقه، قدّيساً أكان ام خاطئاً، سليماً أكان أم مريضاً، غنيّاً أو فقيراً، هو شهادة نقوم بها أمام الكون بأسره بأنّنا تلاميذ الرّب يسوع، نحبّ الجميع على مثاله، على استعداد للموت في سبيل الجميع لنربح الجميع الى ملكوت السماوات. إن نقص فينا هذا الإستعداد، لا يمكننا أن نكون تلامشيذ للرّب يسوع. هكذا يصبح الآخر سرّ حضور الرّب على الأرض، وفي الآخر أرى الرّب يسوع، أخدمه وأحبّه وأكرّم روحه القدّوس الحالّ في هيكل الرّوح القدس، في أخي الإنسان.

   هذه الشهادة أمام الكون بأنّنا تلاميذ الرّب لا يمكنها أن تكون هامشيّة، لا يمكنها إلاّ أن تنبع من عمق أعماقي. بواسطة الحبّ وحده اشهد للرّب يسوع، لا بالعصبيّة الدينيّة، ولا بالإستعلاء، ولا بإعلان نفسي متمايزاً أو متفوّقاً أو مختاراً، فقط بالحب، بالخدمة، بعطاء الذّات وبالسعي الى خلاص الآخرين. حبّي للآخر يجب أن يكون قادراً على الوصول الى عمق أعماق الآخر ليعطيه الثقة بأنّه ليس وحيداً، بأنّ الرّب حاضر معه، بأنّه ليس متروكاً، بأنّه بالنسبة للرّب محور الوجود بأسره. على حبّي أن يكون قادراً على اختراق سدود الحقد وحواجز الكراهية، وعلى إذابة جليد الوحدة والخوف، على تهديم اليأس، على الوصول الى ذات الآخر، لإيصال يسوع الى هناك، فالرّب يحتاج الى محبّتنا ليوصل إنجيله الى قلوب المتألّمين، يشفي جراحهم، يطهّر ضمائرهم، يعلن لهم الفغران ويعيدهم الى صداقة الآب. دون شهادتي لا يمكن للرّب أن يعمل.

الولادات: صوفيا ربيع ساسين طانيوس                    (27 أيَّار 2019)

 

è ككلّ سنة، تُنظِّم «أخويّة فرسان العذراء»، حملةً لتجميع الثياب المستعملة،

     شرط أن تكون بحالة جيّدة ولكلّ الاعمار (أولاد، نساء، رجال).

·      يتمّ التسليم في صالون المستوصف:

-         السبت أول حزيران 2019، من 3.00 بعد الظهر ولغاية 7.00 مساءً.

-         الاحد 2 حزيران 2019،     من 8.30 صباحاً ولغاية 1.30 بعد الظهر.

·      للاستفسار: نوال بشاره 859545/03

 

 

v تُنظِّم «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس» رحلتها اِلسَّنوية الى الجنوب ، لزيارة سيدة النجاة – الجيّة، قانا، قلعة صور، قلعة صيدا، غداء حُرّ في صيدا، أسواق صيدا...

· الاحد 9 حزيران 2019، الانطلاق 6.00 صباحاً من عبرين.

· للنقليات 15.000 ل.ل. (الغداء حُرّ)

·  دخوليات للأماكن الاثرية 3.000 ل.ل.

· للمشاركة: باسكال بشاره 960985/03 – هدى جرجوره 037886/71.

 

 

åتُنظم «أخويّة العيلة المقدسة» ترويقة لبنانيّة، السبت 15 حزيران 2019،

    ابتداءً من الساعة 10.00 صباحاً، في صالة الرعيَّة.

·      للشخص الواحد: 30.000 ل.ل.- للحجز: جانين جرجوره 983736/71.

 

 

i تتشرَّف «جمعيّة عبرين الخيريّة» بدعوتكم للمشاركة في عشائها السنوي،

     يـوم السبت 8 حزيران 2019، الساعة 8.30 مساءً، في مطعم «قصر النعيم» – دريا.

·       للحجز والاستعلام: 732138/ 03 – 725145/ 06

  

الثلاثاء 4 حزيران

8.00 صباحاً، القدَّاس وطلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

 

الاربعاء 5 حزيران

7.30 صباحاً، صلاة الاخويَّة في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس والجنَّاز للأخوات المنتقلات  مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» يليه رتبة وضع البخور وطلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 6 حزيران

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في منزل «جيلبير ومارسيل همَّام».

 

الجمعة 7 حزيران، «الجمعة الاولى من الشهر».

7.00 – 9.00 مساءً، «برنامج مديوغوريه» ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

السبت 8 حزيران

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس المسائي وطلبة وزيّاح قلب يسوع، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة طلائع العذراء»، في الكنيسة.

8.30 مساءً، عشاء «جمعيّة عبرين الخيريَّة»، في مطعم الحلم – دريا.

 

أحد 9 حزيران، «أحد العنصرة».

6.00 صباحاً، إنطلاق رحلة «أخويّة الحبل بها بلا دنس» الى صيدا وصور.

  * القـدّاسـات: -  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»:

    8.00 صباحاَ، رتبة سجدة العنصرة وتبريك المياه.

9.00 صباحاً ، قدَّاس الاولاد مع أهلهم.

- في كنيسـة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في الكنيسة.

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved