أحد العنصرة -  9 حزيران  2019  -  السنة الثَّامنة عشرة -  العـدد 904

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

«وأخذوا يتكلّمون بلغات غير لغتهم...».

 

      يُظهر لنا الإنجيلي يوحنا ان حدث موت  وقيامة وصعود يسوع إلى السماء وحلول روحه القدّوس على التلاميذ في العليّة يشكّل حدثاً تاريخياً ولاهوتياً واحداً. والقديس لوقا أيضاً لا يفصل بين كل هذه الأحداث، بينما الإحتفال الكنسي والليتورجي قد فصل بينهم منذ تدوين أعمال الرسل والأناجيل. فمن البيّن ان رمز الأربعين يرمز إلى فترة تحضير يتم فيها حدث خلاصي كبير كوجود شعب إسرائيل في البرية مدة أربعين سنة قبل دخولهم أرض الميعاد، وصوم موسى قبل تسلّمه لوحيّ الوصايا وصوم ويسوع في البرية قبل بدء رسالته العلنية.

     أمّا يوم الخمسين فيرمز إلى ملْ الزمن ويُدعى بحسب التوراة عيد العنصرة أي الإجتماع، حيث أعطى الله فيه التوراة لموسى على جبل سيناء. لذلك طبّق لوقا هذا التقليد على الجماعة المسيحيّة رمزاً ليوم الخمسين لخروج شعب الله من مصر على يد  موسى وإبرام العهد بين الله وشعبه. أما في اليوم الخمسين بعد قيامته أعطى يسوع رسله ولكل البشرية الروح القدس شريعة العهد الجديد.

     قبل الشروع ببناء برج بابل كان جميع البشر يتكلّمون لغة واحدة، أما فيما بعد فقد نوّع الله لغاتهم لمعاقبة كبريائهم التي يرمز إليها ذلك المشروع الذي غلّفته روح الأنانية والكبرياء: «وقال الرب: هوذا هم شعبٌ واحد ولجميعهم لغةٌ واحدة وهذا ما أخذوا يفعلونه. والآن لا يكفّون عمّا همّوا به حتى يصنعوه فلننزل ونبلبل هناك لغتهم، حتى لا يفهم بعضهم على بعض» (تك11/6-7).

     لكن العنصرة لم تُعِد إلى البشر تلك اللغة الوحيدة التي فقدوها في بابل ولم تعد للرسل تلك اللغة الوحيدة التي قد يفهمها الذين يسمعونهم. بل وهبت لهم على عكس ذلك أن يتحدّثوا إلى السامعين في لغتهم الخاصة المقرونة بلغة المحبة. لذلك على الكنيسة يعود واجب تبنّي جميع لغات البشر وجميع الثقافات التي تعبّر عنها اللغات وتنقلها.  في هذا ليس المقصود أن تجعل الكنيسة جميع البشر يفهمونها، بل أن تتحدّث إليهم في لغاتهم. إن دعوة الكنيسة الشمولية تمنعها من أن تتطابق مع أيّة ثقافة خاصة. ان رسالة الكنيسة الشاملة تُلزمها بأن تعيد بلا انقطاع ترجمة رسالتها لتجعلها في متناول جميع البشر بحسب لغتهم وثقافتهم وطرق تفكيرهم. إنها لمهمة شاقة ولكن الكنيسة لم تنل الروح القدس إلاّ لكي تقوم بكل هذا بين جميع الشعوب وعبر جميع الأزمنة.

      يحث يسوع تلاميذه على المحبة التي تشكّل  جوهر الحياة الدينية والأدبية. في عيش الوصية هذه أراد يسوع أن يشقّ طريقاً جديداً لتلاميذه قوامه حفظ هذه الوصية حيث أعطاهم نظاماً جديداً وأوكل إليهم عملاً أساسه الحب. ان حفظ الوصية هي الميزة الخاصة في كتابات القديس يوحنا لأن الوصية تتطلّب الأمانة والإلتزام والتضحية وترتبط بالحب الأخوي وبعيش الحياة اليومية. ان حفظ الوصية من دون عمل المحبة تتحوّل مع يسوع من علاقة شخصية وجدانية إلى علاقة قانونية.

    هذا ما عاشه الكتبة والفريسيون الذين حفظوا الشريعة بكل حزافيرها واهملوا وصية المحبة. ان حب يسوع لا يصبح واقعاً ملموساً إلاّ عندما نحفظ وصاياه لننال بها عطية الروح القدس. لذلك فالوصية الجديدة تتعلق بالحقائق المميزة للأزمنة الأخيرة. إنها علاقة الميثاق الجديد والنهائي الذي ختمه يسوع بدمه.

     وعد يسوع تلاميذه بأنه يسأل الآب فيعطهم الروح القدس البرقليط المؤيد، روح الحق، ليقودهم إلى الحقّ كله. ان هذا الروح هو هبة الآب والابن المشتركة، إنه المؤيّد والمدافع والمحامي إلى جانب المتّهمين والمعزّي والشفيع، إنه علامة حلول الأزمنة الجديدة ويقود كل شيئ نحو كماله. هذا الروح لا يمكن للعالم أن يتلقاه. ان هذا العالم وبحسب الإنجيلي يوحنا يُقسم إلى قسمين: أبناء النور الذي قبلوا كلمة الله وآمنوا به وأبناء الظلام الذين رفضوا هذا النور.  ان عمل الروح القدس في حياتنا هو كالريح فلا يعرف أحد من أين يأتي ولا أين يذهب لكن أثاره ظاهرة في تاريخنا: إنه يقودنا إلى الحق كلّه. هو يعمل فينا دون أن ندركه ويدفعنا كل يوم في مسيرة وجودنا. يقودنا حين تتعثر إرادتنا وتنعدم حريتنا. يقودنا لنصنع الخير مع كل إنسان. يقودنا في صراعنا بين الروح والمادة. هذا الروح يعضد ضعفنا ويحضّنا على عيش أسرار المصالحة والإفخارستيا والغفران. يصلّي فينا عندما تتلاشى عندنا كل رغبة للصلاة:"ويصلي فينا بأنّات لا توصف" كما يقول بولس الرسول.

     يلهمنا في زمن المحنة والتجربة لنتصدّى لكل هجمات الشرير، لنستمر في المواجهة وندافع عن قيمنا ونواجه أولئك الذين يحاولون التحكّم فينا لكي لا نكون ضحية الخوف واليأس والإحباط. يحضّنا الروح على الشهادة في الوضع الذي نكون  فيه مهما كبُرت التحديات:.فالمسيحية ليست طريقاً تقود إلى الإستسلام والإنسحاب من العالم، بل هي طريق تمرّ في وسط الحياة. هذا ما تعيشه وتعلنه الكنيسة بواسطة الكلمة والأسرار والشهادة والخدمة. فالروح يعمل فينا ويظهر لنا كيف يكون الله فاعلاً في شخصيتنا وحياتنا، ويذكّرنا كيف نعبّر عن كلّ ما فينا بطريقة متزنة في رتابة حياتنا اليومية. لذلك، فمن قاده الروح القدس  يستطاع العيش حتى مع الناس الأشرار.  انه يدفعنا إلى أن نتخلّص من القلق والذنب والكبرياء هو يشفينا ويلهمنا ويعزّينا ويرشدنا ويساعدنا على أن نواجه كل ما فينا من خصال سيئة دون ان نشعر بالحكم على أنفسنا وهذا ما يدفع نموّنا إلى الأمام.

    هذا الروح يقودنا إلى الإتزان والإنفتاح في الحياة اليومية على الطرق الخفيّة التي يتدّخل الله من خلالها في حياتنا. ان الله وبواسطة روحه القدوس ينحت شخصيتنا بصبر ولطف حتى يتمكّن من أن يحوّلنا بكلّيتنا من خلال التوبة التحويل الباطني التام أي تغيير العقل والقلب معاً تغييراً جذرياً. ان هذا التحوّل الداخلي يبقى رهناً بمدى تجاوبنا مع عمل الروح القدس في كياننا.

 äتُنظم «أخويّة العيلة المقدسة» ترويقة لبنانيّة، السبت 15 حزيران 2019، ابتداءً من الساعة 10.00 صباحاً، في صالة الرعيَّة.

·      للشخص الواحد: 30.000 ل.ل.

·       للحجز: جانين جرجوره 983736/71.

 

v تُنظِّم «أخويَّة العيلة المقدّسة» رحلتها اِلسَّنوية الى الهرمل والعاصي:

·               البرنامج:

 6.00 صباحاً، ترويقة في الارز

– قداس في مزار سيدة بشوات دير الاحمر

– نهر العاصي  -مغارة ونبع مار مارون – نبع العاصي

– قاموع الهرمل – الغداء على العاصي.

· الاربعاء 10 تمّوز 2019، الانطلاق 6.00 صباحاً من عبرين.

· للشخص الواحد 55.000 ل.ل.

· للمشاركة:

- جانيـن جرجوره 983736/71

-  شموني يعقوب 913939/71

– أمال خشان 314664/76

- تريز فرحات 491453/70

- لور حنا  480273/03

- ساميا ناصيف 927596/78

– ماتيلدا حيدر 109765/76. 

 

برعاية «بلديّة عبرين»، تنظم «لجنة مهرجانات عبرين» المخيّم الصيفي السَّنوي للاولاد من عمر 5 الى 10 سنوات، من أول تموز ولغاية 9 آب 2019، من 8.00 صباحاً ولغاية 1.00 بعد الظهر،  في مبنى البلدية.

·        نشاطات وبرامج ترفيهية وثقافية متنوعة بانتظاركم!

·       للتسجيل: 272778/ 71 – 491453 /70

الثلاثاء 11 حزيران

6.00 مساءً، قدَّاس وطلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

 

الاربعاء 12 حزيران

7.30 صباحاً، صلاة الاخويَّة في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» يليه طلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 14 حزيران

6.00 مساءً، القدَّاس وطلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، لقاء تنشئة روحية مع المرشد لاعضاء «أخويّة الحبل بها بلا دنس»، في منزل «المختار ابراهيم وليندا ضرغام».

 

السبت 15 حزيران

10.00 صباحا – 12.00 ظهراً، «ترويقة لبنانية» ، من تنظيم «أخويّة العيلة المقدّسة»، في صالة الرعيّة.

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس المسائي وطلبة وزيّاح قلب يسوع، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

أحد 16 حزيران، «أحد الثالوث الأقدس».

  * القـدّاسـات:

                   -  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»:

    8.00 – 9.00 صباحاً ، قدَّاس الاولاد مع أهلهم.

- في كنيسـة «مار شربل»:

10.30 صباحاً، قدّاس وجنَّاز الاربعين للمرحوم «إسطفان صليبا منصور».

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved