أحد الثَّالوث الأقدس – 16 حزيران 2019 - السنة الثَّامنة عشرة -  العـدد 905

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

«مجَّاناً أَخذتم ... مجَّاناً أُعطوا».

 

     لقد توجّه الرسل الى الجليل كما أمرهم سابقاً الرّب يسوع (ولكِن بعدَ قِيامتي أَتَقَدَّمُكم إِلى الجَليل 26، 32) وكما طلب اليهم الملاك في القبر ساعة اكتشاف الرسل للقيامة (28، 7. 10). إن العودة الى الجليل هي ذات معنى رمزيّ ولاهوتيّ لا ينفصلان عن حياة الرسول وعن دعوة الكنيسة.

    الجليل هو مكان اللّقاء الأوّل مع يسوع، حيث سمع التلاميذ دعوة يسوع لهم لإتّباعه ولبّوا الدعوة. عودتهم الى الجليل بعد القيامة للقاء الرّب هي عودة الرسول الى الحبّ الأوّل بعد الخيانات المتعدّدة، وبعد أيام الشكّ والقلق وفقدان الرّجاء. يسوع يدعوهم للقائه خاصّة في جليل حياتهم الشخصيّة، أي لأن يعودوا الى صداقتهم الأولى لهم، الى محبّتهم غير المشروطة لشخصه وللتكرّس العميق في نمط حياة جديدة يدعوهم اليها، أي أن يكونوا رسلاً يبشّرون بإنجيله.

       ومن الناحية اللاّهوتيّة، العودة الى الجليل هي رمز ذو بُعدٍ لاهوتيّ، يدخل الكنيسة بأسرها في عمل المسيح الخلاصي كاستمراريّة لعمله وكوسيلة لنشر إنجيله. فالجليل في العهد القديم هو «جليل الأمم»، مكان الّلقاء مع الحضارات الأخرى والتقاليد الغريبة والديانات الوثنيّة. عودة الرسل الى الجليل هي انطلاق الكنيسة في عملها التبشيريّ، تنطلق لا من هيكل أورشليم، محور وجود الشعب المختار القديم، بل من جليل الوثنيّين.

  لا يمكننا أن نفهم سرّ الثالوث إلاّ إذا صعدنا الى جبل الإيمان، فبالإيمان نقبل حقيقة العقائد الموحاة، ليس قبولاً خانعاً بل خضوعاً مستنيراً بالثقة، بالحبّ الإلهيّ، بالصداقة الإلهيّة وبالسعي الى الفهم على ضوء العقل أيضاً، بالقدر الّذي يمكن لعقلنا قبوله.

«فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا»، ملفتة للنظر هذه الإشارة السريعة الى ريبة بعض التلاميذ في حقيقة ما أو من يرون، فالكاتب لا يحدّد هويّتهم والمسيح لا يعطيهم أية علامة ليؤمنوا. كأنّها عبارة سقطت سهواً لأنّ يسوع يتكلّم الى الجميع دون تمييز بين مؤمن ومرتاب، يوجّه اليهم جميعاً دعوة الإنطلاق لإعلان الإنجيل. لا، لم تسقط سهواً هذه العبارة، ومتىّ لم يتجاهل تسمية المرتابين. هي رسالة توجّه الى كلّ تلميذ مؤمن بالمسيح، في كلّ زمان ومكان، يجد ذاته في هذا النّص. ففي كلّ واحد منّا شخص المؤمن الساجد على الجبل وشخص المرتاب الحائر لا يفهم هويّة الشخص القائم أمامه. هذا الواقع هو من صلب إيماننا، نحن نسجد ونحبّ، ولن نصل أبداً الى اليقين النهائيّ في وجودنا هذا لأنّ حقائق الثالوث تتخطي قدرتنا على الفهم. هي دعوة للتلاميذ للإيمان، للثقة في كلمات يسوع، وفي ترجيّ يوم اللّقاء النهائيّ معه في علاقة الحبّ الثالوثيّة، حين نعاين الله وجهاً لوجه ونفهم ولو القليل من حقيقة لاهوته، لاهوت لا قدرة للعقل البشريّ على سبر أعماقه.

  «فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم»، هذه الدعوة التي يوجّهها الرّب للتلاميذ تكمل دعوته إيّاهم للعودة الى الجليل، الى مكان الدعوة الأولى. دعوتهم ليست شخصيّة بل بهذه الكلمات صار هدفهم كونيّاً. لا يمكن للتلميذ الّذي عاين قيامة الرّب أن يقيّد هذه الحقيقة ضمن حدود شخصه وحياته، أو مجتمعه الضيّق أو شعبه الخاص. الدعوة المسيحيّة للتبشير هي دعوة لتخطيّ الأنانيّة والإنغلاق على الذّات وللإنطلاق نحو الآخر والاّ تضحي الحياة المسيحيّة شبيهة بنادٍ خاصّ يجمع قلةّ نخبويّة أو اثنيّة مميّزة. التبشير يعني الإنطلاق الى المختلف المتمايز، والدخول في علاقة معه، وبهذا المعنى تصبح البشارة صورة للعلاقة الثالوثيّة، إرتباط بالحبّ رغم اختلاف الأقانيم، والدخول في علاقة تعطي كلمة الحياة كما دخل الآب في علاقة مع الوجود حين أخرجه من العدم من خلال كلمته، الإبن، الّذي أعطانا الرّوح معزّ ومرشد. التبشير بإنجيل الرّب يجد مثاله في الثالوث الأقدس، هو عمل حبّ يجعل الكائن ينطلق من داخليّته ليعتلن، يخرج من صمت الجوهر الى الحقيقة العلائقيّة التي تجعله يرتبط بالآخر في رباط الحبّ الّذي هو الرّوح القدس.

     من المستحيل أن يكون المسيحيّ المؤمن بالقيامة وبالثالوث منغلقاً على ذاته، جامداً غير متحرّك، فدعوة المسيحيّ الحركة، الإنطلاق الى الآخر في علاقة حب دائمة، على صورة الثالوث المنطلق دوماً: الآب ينطلق أبدياً نحو الإبن بالحب، والإبن مستجيب ومنطلق أبديّاً نحو الآب بالحب، ورباط الحبّ السرمديّ هذا الّذي يجمع الأقنومين هو الرّوح القدس، المساوي لهما بالجوهر والمتمايز عنهما بالأقنوم. رباط الحب الإلهيّ، الروح القدس، ليس موجوداً كعاطفة بين الآب والإبن، بل هو حبّ قائم بذاته وإن وجد مصدره في حبّ الآب للإبن وللوجود. هو الحبّ الموجود منذ الآزل مع الآب وفي قلب الآب، وينبثق الى الآبد في علاقة أبديّة بين الآب والإبن. هو روح يعطيه المسيح الى نهاية الأزمنة لكنيسته يقودها ويعلّمها ماذا تقول، وهو يبقى الى الأبد ربّاً مساوٍ للآب وللإبن، يحق له الإكرام نفسه، يسجد ويعبد معهما ومساوٍ لهما بالطبيعة.

   «عمّدوهم باسم الآب والإبن والرّوح القدس»، لا بأسماء الآب والإبن والروح القدس، لأنّها كلّها تشترك في المجد الواحد، في الطبيعة الإلهيّة الواحدة، دون أن تمتزج بشخص واحد، بل لكّل من الأقانيم الإلهيّة دوره وكيانه المتمايز، إنّما في اتحاد الطبيعة الإلهيّة وفي مساواة المجد والكرامة.

   «وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم»، تعبّر هذه الكلمات عن دور الكنيسة وغاية وجودها. هي وسيلة إيصال التعليم الّذي أخذته من الرّب يسوع والمحافظة عليه دون تحريف أو خيانة. هذه الكنيسة التي ولدها الإبن من جنبه المطعون على الصليب قد شاءها الآب واحبّها كوسيلة لإتمام إرادته الخلاصيّة، وهي تسير اليه، حاملة ابناءها نحوه ليشاركوا، إن حافظوا على التعليم الصحيح، في ملكه السماويّ. دليلها ومرشدها هو الرّوح القدس الّذي يلهمها وينيرها لتعطي التعليم الحقّ دون خطأ أو ضلال.  إيماننا بالكنيسة يقوم لا على ثقتنا بالبشر الّذين يكّونون جسدها، بل على عمل الثالوث الّذي أرادها وأسّسها ولا يزال يقودها وينيرها لتعلن للبشريّة كلّها إنجيل الخلاص وتصل بها الى المشاركة في الملك السماويّ.

 

W  الوفيَّات: ماري حبيب أبي راشد                     (9 حزيران 2019)

   الولادات:جان – موريس شارلي شربل حيدر         (14 حزيران 2019)

v تُنظِّم «أخويَّة العيلة المقدّسة» رحلتها اِلسَّنوية الى الهرمل والعاصي:

· البرنامج:

 6.00 صباحاً، ترويقة في الارز – قداس في مزار سيدة بشوات دير الاحمر – نهر العاصي - مغارة ونبع مار مارون – نبع العاصي – قاموع الهرمل – الغداء على العاصي.

· الاربعاء 10 تمّوز 2019، الانطلاق 6.00 صباحاً من عبرين.

· للشخص الواحد 55.000 ل.ل.

· للمشاركة:

جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71– أمال خشان 314664/76- تريز فرحات 491453/70- لور حنا  480273/03- ساميا ناصيف 927596/78– ماتيلدا حيدر 109765/76. 

 

¯ تدعو «أخويَّـة فرسان العذراء» للمشاركة في الألعاب على «الماء والصابون»،

Soap Soccer – Piscine – Rodeo – Paint Ball – Shark Slide

·       الاحد 7 تموز 2019، من 10.00 صباحاً ولغاية 7.00 مساءً.

·       للاستفسار: نوال بشاره  859545/03  

برعاية «بلديّة عبرين»، تنظم «لجنة مهرجانات عبرين» المخيّم الصيفي النهاري، للاولاد من عمر 5 الى 10 سنوات، من أول تموز ولغاية 9 آب 2019، من 8.00 صباحاً ولغاية 1.00 بعد الظهر،  في مبنى البلدية.

·        نشاطات وبرامج ترفيهيَّة وثقافيَّة متنوعة بانتظاركم!

للتَّسجيل: 272778/ 71 – 491453 /70.

  

الثلاثاء 18 حزيران

6.00 مساءً، قدَّاس وطلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

 

الاربعاء 19 حزيران

7.30 صباحاً، صلاة الاخويَّة في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» يليه طلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 21 حزيران

6.00 مساءً، القدَّاس وطلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة الحبل بها بلا دنس»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

السبت 22 حزيران، «برنامج الـ 22 من الشهر، الى دير مار شربل – عنَّــايا».

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين – 12.30 ظهراً، العودة.

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس المسائي وطلبة وزيّاح قلب يسوع، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

أحد 23 حزيران، «ألأحد الثّالث من زمن العنصرة».

  * القـدّاسـات:

-  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»:

    8.00 – 9.00 صباحاً ، قدَّاس الاولاد مع أهلهم.

- في كنيسـة «مار شربل»:

10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved