الأحد الثَّالث بعد العنصرة  – 23 حزيران 2019    السنة الثَّامنة عشرة -  العـدد 906

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

« مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها، فذاكَ الَّذي يُحِبُّني

 والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي، وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي».

 

   هذه الآية تشكّل القسم الأخير من جواب يسوع لفيليبّس: «أرنا الآب وحسبنا» (14، 8). وهذه العبارة تعيدنا الى العهد القديم، الى سفر الخروج حيث طلب موسى معاينة مجد الرّب قائلاً: «أرني مجدك» (خر 33، 18)، فكان جواب الله له بأن «لا أحد يستطيع أن يعاين الله ويحيا» (33، 20) فالله الذّي يحيا في النور الّذي لا يمكن الوصول اليه (1طيم 6، 16) و«الّذي لم يبصره أحد» (1يو 4، 12) لا يمكن أن يُعاين فقط على ضوء العقل والمعرفة الحسيّة. في هذه الآية نجد الرّب يُعلن للتلاميذ أنّهم قادرون على معاينة الله، لأنّ الرّب ذاته يُظهر له نفسه. شرط المعاينة هي ليست الرغبة في المعرفة، في اللّمس والفهم والإدراك، بل أن الشرط الوحيد هو الدخول في علاقة حبّ مع الرّب. فقط من يحبّ الله يمكنه أن يعاين الله، لأنّ الله محبّة ومن يحيا المحبّة يشترك بالنعمة، لا بالطبيعة، في جوهر الله نفسه. العلامة الحسيّة لهذه المحبّة هي في عيش الوصايا. محبّة الإنسان لله ليست محبّة نظريّة، بل محبّة عمليّة، هي في أن نحيا في حياتنا وصايا الرّب يسوع، والوصيّة التي أعطاها كخلاصة الوصايا والتعاليم هي وصيّة المحبّة. محبّة الإنسان لأخيه الإنسان هي التأكيد الّذي يقدّمه الإنسان لله بأنّه يؤمن به، فالإيمان بالمسيح يستوجب قبول قناعته والعمل بمنطقه والتكرّس الكامل لحمل بشارته من خلال عيش المحبّة الشاملة.

     ومن يحبّ المسيح يحبُّه الآب ويُظهر له نفسه. إن هذه الآية تأتي كجواب لطلب موسى بأن يعاين الله، ولطلب التلاميذ بأن يعاينوا هم أيضاً ليؤمنوا. ويظهر أيضاً الإختلاف بين المنطق البشريّ والمنطق الإلهيّ: الإنسان يطلب أن يرى ليؤمن، والرّب يطلب الإيمان لإظهار ذاته. فحين يطلب الإنسان المعاينة، لا يضحي للإيمان معنى، لأنّ من يعاين لا يعود بحاجة للإيمان.

     الإيمان هو عمل حبّ لا عمل معرفة عقليّة، والحبّ الّذي يدخلنا في المعرفة الإلهيّة يكون السبيل الى المعرفة العقليّة بالقدر الّذي يمكن لعقلنا الوصول اليه. وحفظ الكلام وهو التطبيق العملي للحبّ الإلهيّ، فالوصيّة الجديدة الّتي تشمل الوصايا كلّها هي وصيّة المحبّة، وللوصول الى أن يتجلّى الله في حياتنا، لا بدّ من عيش هذه الوصيّة، من عيش الحبّ الإلهيّ في حياتنا اليوميّة. حين يقول بولس «نحن بالإيمان مبرّرون» فهو لا يقصد الإيمان النظريّ غير المستند على الأعمال، بل هو الإيمان المبنيّ على الحبّ المثمر، الّذي يتجسّد عمليّاً في حياة التلميذ كلّ يوم مع الآخرين. فإن كان الإيمان هو الإيمان النظريّ، «فالشيطان أيضاً يؤمن ويرتعد» يقول القدّيس يعقوب، لأنّه يعلم أن الرّب موجود وهو الّذي سوف يضع حدّاً لسلطان الشّر، إنّما الشيطان لا يحبّ، لذلك لا يمكنه أن يدخل في علاقة مع الرّب رغم إيمانه بوجود الرّب وبقدرته. نوعيّة إيماننا لا بدّ أن تكون مختلفة عن إيمان الشيطان، لا نسعى الى المعرفة والى اليقين، بل نستسلم بين يديّ الله في طاعة الإيمان وثقة الّرجاء ومن خلال قوّة المحبّة نؤكّد رغبتنا في التّتلمذ للرّب يسوع، عندها يعتلن لنا ويجعله مقامه بيننا.

       ليحصل العالم على الخلاص يجب أن يؤمن، أن يحبّ ويحفظ كلام الرّب. هي إذا دعوة شاملة وليست فقط فرديّة. لكي يعلن الله ذاته للعالم ويجعل فيه مقاماً فلا بد للعالم أن يتبنّى منطق المسيح. عالمنا اليوم يحتاج الى تجليّ الرّب له، يحتاج الى حلول الله فيه، فهو عالم متألّم، منقسم على ذاته، مملوء حروباً وبغضاً وشرّاً، يقتل فيه القويّ الضعيف، هو عالم لا يمكنه أن يقبل رسالة المسيح لأنّه يجد في منطق المسيح ضعفاً وخنوعاً. عالمنا ينشر منطق العنف ويسعى الى إيجاد الحلول بقوّة السلاح. هو عالم ينتظر تلميذ المسيح ليرتدّ ويؤمن، ليقبل فيه الله نفسه. حلول الله في العالم يكون حين يعتنق العالم منطق الله، منطق السلام والحوار، منطق التضحية، منطق اللاعنف، منطق العدالة واحترام حقوق الشعوب، منطق احترام الحياة كقيمة مطلقة منذ لحظة تكوّنها في حشا الأم الى لحظة الموت الطبيعي والإنتقال الى منزل الآب.

والكَلِمَةُ الَّتي تَسمَعونَها لَيسَت كَلِمَتي بل كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرسَلَني.هو يسوع المُرسَل باسم الآب لخلاص العالم، فيه نجد مثالنا كتلاميذ حقيقيّين، فإن كان معلّمنا مُرسلاً، تكون الرسالة دعوتنا أيضاً. لا يحقّ لنا أن نكون تلاميذ خمولين، فدعوتنا الحركة، الإنطلاق للتبشير والإعلان، حتى ولو وصلت بنا البشارة الى الصليب، الى الألم والإضطهاد، الى السخريّة والهزء. هي كلّها من مستلزمات البشارة، وكلّها تمّت في حياة المعلّم الإلهيّ.

       الرّب يعلم بضعف التلاميذ، ولذلك لا يتركهم وحيدين، بل يعدهم بالمعلّم الآخر الّذي يرسله الآب باسم يسوع. فالرّب الّذي يحوّل بكلماته هذه تلاميذه الى رسل الكلمة، يعطيهم ضمانة فعاليّة كلمتهم في العالم: لن يكونوا وحدهم دون معلّم، فالرّوح القدس، روح الله نفسه، والمساوي لله في الجوهر، الّذي ألهم كتّاب التوراة وأنارهم، هو نفسه يلهم التلاميذ ويقودهم. إن الرّوح القدس هو ضمانة استمرار الرّب في حياة الكنيسة، وهو ضمانة صحّة تعليمها اليوم. فالكنيسة لا تعلّم تعليمها الخاصّ، بل تنقل بأمانة تعليم الرّب يسوع.

إن الرّوح القدس هو ضمانة التعليم الصحيح، وهو محرّك الكنيسة في قراراتها وفي تعليمها، وهي الّذي ينير دربها في شرحها للكتاب المقدّس وفي تعليمها العقائديّ والأخلاقيّ. إن الرّوح هو الّذي يحوّلنا الى رسلٍ للمسيح، ننشر إنجيله في حياتنا اليوميّة. والصفة الأخرى التي يعطيها الرّب للرّوح هي الرّوح المذكّر: فالروّح المتمايز عن الإبن من ناحية الأقنوم هو غير منفصل عنه من ناحية الجوهر ولا من ناحية الهدف، وهو لا يعطي تعليماً جديداً مختلفاً عن تعليم يسوع.

   هو يساعد الكنيسة على معرفة إرادة الرّب في حياتها من خلال إنارة خياراتها وإلهامها التعليم الصحيح، وهو المذكّر كنيسة الرّب بما قاله وعلّمه وبما فعله حين كان لا يزال يرافقها على الأرض. عمل الكنيسة يذكّر، أي أنّه يضع دوماً نصب عينها إرادة الرّب الخلاصيّة، كاستمراريّة لعمل الله لخلاص شعبه.

 

 

„7 الولادات: إليو جان أنطوان بطرس                 (كليفلاند – أوهايو 19 حزيران 2019)

W الوفيَّات: إفلين طانيوس ساسين مرعي أرملة يوسف سمعان فارس     (21حزيران 2019)

 

¯ تدعو «أخويَّـة فرسان العذراء» للمشاركة في الألعاب على «الماء والصابون»،

Soap Soccer – Pool – Rodeo – Paint Ball – Shark Slide

·       الاحد 7 تموز 2019، من 10.00 صباحاً ولغاية 7.00 مساءً.

·       للاستفسار: نوال بشاره  859545/03

 

v تُنظِّم «أخويَّة العيلة المقدّسة» رحلتها اِلسَّنوية الى الهرمل والعاصي:

· البرنامج:

 6.00 صباحاً، ترويقة في الارز – قداس في مزار سيدة بشوات دير الاحمر

– نهر العاصي - مغارة ونبع مار مارون – نبع العاصي – قاموع الهرمل

– الغداء على العاصي.

· الاربعاء 10 تمّوز 2019، الانطلاق 6.00 صباحاً من عبرين.

· للشخص الواحد 55.000 ل.ل.

· للمشاركة:

- جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71

– أمال خشان 314664/76- تريز فرحات 491453/70 - لور حنا  480273/03- ساميا ناصيف 927596/78– ماتيلدا حيدر 109765/76.

 

برعاية «بلديّة عبرين»، تنظم «لجنة مهرجانات عبرين» المخيّم الصيفي النهاري، للاولاد من عمر 5 الى 10 سنوات، من أول تموز ولغاية 9 آب 2019، من 8.00 صباحاً ولغاية 1.00 بعد الظهر،  في مبنى البلدية.

·        نشاطات وبرامج ترفيهيَّة وثقافيَّة متنوعة بانتظاركم!

للتَّسجيل: 272778/ 71 – 491453 /70.

  

الاثنين 24 حزيران، «عيد مولد مار يوحنَّا المعمدان، شفيع الرعيَّة».

 8.00 صباحاً، قدّاس العيد والزيّاح ، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

 

الثلاثاء 25 حزيران

6.00 مساءً، قدَّاس وطلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

 

الاربعاء 26 حزيران

 

7.30 صباحاً، صلاة الاخويَّة في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» للمرحومة «إفلين طانيوس ساسين مرعي أرملة يوسف سمعان فارس» يليهما طلبة وزيّاح «قلب يسوع»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 28 حزيران، «عيد قلب يسوع الأقدس».

 6.00 مساءً، قدَّاس العيد والطلبة والزيّاح، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

السبت 29 حزيران، «عيد القدِّيسَيْن الرَّسولَيْن بطرس وبولس».

6.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس العيد مع رتبة تبريك المياه في القسم الاول من القدَّاس، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، حفل التخرّج لـ «ثانويَّة عبرين الرسميّة»، في صالة الرعيَّة.

 

أحد 30 حزيران، «ألأحد الرّابع من زمن العنصرة» - «عيد الرُّسل الاثنَيْ عشر».

  * القـدّاسـات: -  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»: 9.00 صباحاً ، قدَّاس الاولاد مع أهلهم.

في كنيسـة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

         * اذاعة وتلفزيون «صوت المحبَّة» تجمع التبرعات في هذا الأحد بعد القدَّاسات.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved