الأحد السَّابع بعد العنصرة  – 21 تمُوز 2019    السنة الثَّامنة عشرة -  العـدد 910

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الحَصادُ كثيرٌ، ولكِنَّ العُمّالَ قَليلونَ.

فا‏طلُبوا مِنْ رَبِّ الحَصادِ أنْ يُرسِلَ عُمَّالاً إلى حصادِهِ

      بعد دعوة الإثني عشر، يختار الرّب الآن الرسل الإثنين والسبعين. إن مخطوطات هذا الإنجيل الأقدم تختلف حول النّص، فمنها من يورد «إثنين وسبعين» ومنهم «سبعين». هذا الإختلاف يجد جذوره في العهد القديم، بين من اعتمدوا النّص العبريّ وبين الّذين استعملوا الترجمة السبعينيّة اليونانيّة. في الفصل العاشر من سفر التكوين نجد لائحة لشعوب الأرض كلّها: النّص العبرّي يعطي لائحة بسبعين إسم يمثّلون شعوب الأرض، أمّا النصّ اليونانيّ فيضيف إسمين، ليقول أن شعوب الأرض كانت اثنين وسبعين شعباً. ما يهمّنا نحن في هذا النّص، هو ليس الإختلاف بين مخطوطات الكتاب المقدّس، بل ما يعني الإنجيليّ بهذا العدد الّذي أورده هنا: لقد اختار الرّب هؤلاء الرسل ممثّلين عن شعوب الأرض كلّها، دعوتهم الإنطلاق لحمل بشرى الخلاص الى الكون بأسره دون تمييز بين يهوديّ أو يونانيّ. هي دعوتنا نحن اليوم أيضاً: إعلان حبّ الرّب لكلّ إنسان، مهما كان لونه وأصله ومعتقده.

     دعوة الرّسل الآن الإنطلاق أمام الرّب الى المدن التي يزمع الذهاب اليها. حين دعا الرّب التلاميذ لإتّباعه، دعاهم قائلاً: «سيروا خلفي»، وحين حاول بطرس أن يقاوم مشروع الرّب، قال له يسوع «سرّ خلفي يا شيطان»، فمكان التلميذ هو خلف الرّب، يقتدي به، والشيطان هو الّذي يقف أمام الرّب، في مقابله، ساعياً لعرقلة مخطّط الخلاص. أمّا الآن، فقد حان الأوان لأن يتقدّم التلميذُ معلّمه، فقد صار التلميذ في حالة المسيحيّ الناضج، يعلم هدفه جيّداً، ويحمل قضيّة معلّمه. بانطلاقه أمام المسيح، يصبح  مثل يوحنّا المعمدان، صوتاً نبويّاً، يعلن اقتراب الخلاص. هي دعوة كلّ واحد منّا، دعوة كلّ معمّد، أن يجسّد بحضوره شخص المعلّم الّذي أرسله. يجب أن نجسّد حالة التلميذ المستعدّ لوصول سيّده في أيّة لحظة، بفرح وشوق، لا بخوف وقلق. بكلامنا، وبأعمالنا نبشّر بأن ملكوت الله اقترب، وهو بيننا من خلال يسوع المسيح. هذا الخلاص لا يتمّ دون إرادة الإنسان ودون مشاركته، وها هم الرّسل ينطلقون الى الحصاد. إنطلاقهم هو إعلان لرغبة الإنسان في مشاركة الرّب في خلاصه الشامل. كلّنا نشكّل جزءاً من فريق الرسالة هذا، كلّ معمّد يحمل في طبيعة معموديّته دعوة الرّب له للإنطلاق، للمشاركة في الحصاد وإعلان إنجيل الرّب.

   الحصاد كثير لأنّ كلّ الأرض هي حقل خلاص الرّب، والعمّال قليلون لأنّ كلّ واحد منّا يسعى الى راحته، يقدّم مصلحته على مصلحة البشارة، وهنا يكمن فشلنا في إعلان الإنجيل للكون بأسره. نخاف من التضحية، نخجل من إعلان قيمنا في عصر يسعى الى اللّذة فقط. بهكذا منطق لن نتحوّل الى رسل حقيقيّين، والعالم سوف يبقى محتاجاً الى حصّادين، والحصّادون يصمّون آذانهم.

     تعود من جديد صورة الحمل والذئب، صورة رأيناها في إنجيل الأحد الماضي، وقلنا أن الحمل والذئب، هي صور نجدها في العهد القديم: أشعيا النبيّ حين يتكّلم عن حلول ملكوت الله، عن زمن مجيء المسيح ليملك نهائيّاً على الكون، يقول: «فيسكن الذئب مع الخروف، ويبيت النمر بجانب الجدي. ويرعى العجل والشبل معا وصبي صغير يسوقهما» (أش 11، 6) ويقول أيضاً: «الذئب والحمل يرعيان معا، والأسد كبقر يأكل التبن. أما الحية فالتراب يكون طعامها. لا يضرون ولا يفسدون في جبلي المقدس كله هكذا قال الرب» (أش 65، 25)، وبالتالي، فهذا الإرسال للتلاميذ هو ليس إلاّ إعلان لإقتراب ملكوت الله: التلاميذ الحملان أرسلهم الرّاعي يسوع للتبشير الذئاب. هو الخلاص الشامل الّذي جاء الرّب يعلنه.

   لا تَحمِلوا مِحفَظَةً، ولا كِيسًا، ولا حِذاءً، ولا تُسلِّموا على أحَدٍ في الطَّريقِ: هي العوامل التي تعوقنا عادة عن إتمام رسالتنا والإستسلام بكلّيتنا للرّب يسوع:

·  المحفظة هي حيث تُحفظ المقتنيات الثمينة، من مال أو حلى قيّمة أو صكوك ملك بيوت وأراض: هي تجربة المقتنى والمال، هي المادّة التي تعوقنا عن التحرّر الكامل والإستسلام المطلق لرغبة الله ولمشروع الإنجيل.

·  والكيس هو حيث يوضع الطعام، وشهوة الشبع هي رمز الشهوة الحسيّة، هي رغبتنا الجسديّة وسعينا الى كلّ لذّة عابرة نحاول أن نملأ من خلالها فراغ قلبنا. هي ملذّات هذا العالم قادرة أن تبعدنا عن هدفنا الأوّل.

·  الحذاء فهو منذ القدم علامة السلطة، فالعبد لا يلبس حذاء، وبالحذاء كان الملك يطأ رأس عدّوه حين ينتصر عليه. الحذاء هو رمز القدرة على إتّخاذ القرار دون إذن أحد. أمّا التلميذ فهو مدعوّ لأنّ يضع حرّيته الشخصيّة في خدمة المسيح.

    هذه العناصر الثلاثة نجدها في تجربة الشيطان للرّب بعد المعموديّة: الممالك التي وعد الشيطان الرّب بها تشبه المحفظة التي نكنز فيها ممتلكاتنا، هي حبّ المادة. والخبز الّذي اقترح الشيطان على الرّب أن يستخرجه من الحجارة هو الكيس الّذي نحفظ فيه خبزنا الماديّ، لذّتنا وفرحنا العابر ونترك الفرح الأبدّي. وتجربة المسيح الثالثة، أن يأمر الملائكة بالتقاطه حين يرمي بنفسه من أعلى الهيكل، تتمثّل هنا بالحذاء، رمز السلطة والتسلّط. هي التجارب نفسها انتصر عليها الرّب، ويساعدنا على الإنتصار، لنصبح مثله، مسيحاً آخر، نحمل إنجيل الخلاص لإخوتنا.

    هي طبعاً إرشادات عمليّة الى طريقة ممارسة الرسالة، ولكن لا بدّ أن نميّز أيضاً حياة الكنيسة الأولى، التي كانت تلتقي في بيت واحد من المؤمنين، لكسر الخبز الإفخارستيّ، هي الكنيسة المنزليّة، حيث على الرسول أن يشارك جماعة الموعوظين حياتهم الإيمانيّة. في البيت الّذي يقبل السلام تحلّ الكنيسة كلّها، تصبح جماعة المؤمنين عائلة واحدة تتقاسم الخبز الواحد، تقدّم للرسول ممّا عندها، لأنّ الرسول يحمل البشارة كسفير للمسيح لا يملك شيئاً، يقتات من فضل الله عليه من خلال الجماعة الكنسيّة. بدل تعبه يناله لا بالمال أو بالهدايا، بل بالقوت الّذي يحتاجه ليحيا، وليبشّر. لا ينتقل من بيت الى بيت، لأنّه لا يسعى الى الرّبح ولا الى جمع الأموال، وهدفة ليس التفتيش عن معارف وصداقات. هو يحلّ في «بيت السلام»، ليحوّله الى نقطة لقاء مع الجماعة، الى واحة صلاة، الى اجتماع عائلة تتخطّى حدود القرابة الدمويّة، لتصبح عائلة كنسيّة، عائلة شاملة.

 

 

 

برنامج مهرجانات عبرين – صبف 2019

26 تموز: سهرة مع جاد رفيق

28 تموز: Ebreen Hike

14 آب: سهرة مع أمير يزبك

16-17-18 آب، معرض القش للاشغال اليدويّة

25-26-27 آب: كرمس

31 آب: سهرة تراثية مع مايز البياع

6- 7 أيلول: تمشّى وسهار

13 أيلول: Abbouleh Night.

* للاستعلام: 966571/ 70 – 707895 /03

 

¯ تدعو «أخويَّة طلائع العذراء» للمشاركة في سهرتها الفنية مع الفنان جاد رفيق، الجمعة 26 تموز 2019، في باحة كنيسة  مار شربل - عبرين.

·       للشخص  10.000 ل.ل. (1 drink) أو  formuleبـ 60.000 ل.ل.

·       للحجز: 322339 /76- 983765 /70

 

è تنظّم «أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، السَّهرة التراثيَّة، في عيد مار يوحنا المعمدان، مع الفنان مايز البيّاع، السبت 31 آب 2019، في باحة كنيسة مارشربل – عبرين.

 للحجز والاستفسار: 037886/ 71 – 960985 /03

  

 

    يغادر فريق من الرعية 40 شخصاً برفقة الخوري يوحنا مارون مفرّج الى ايطاليا – فرنسا – اسبانيا،  Cruise MSC By من مساء الاحد 14 ولغاية صباح الخميس 25 تموز لزيارة:

* ايطاليا: روما، القديسة ريتا، القديسة فيرونيكا جولياني، جنوى، لا سبيزيا.

* فرنسا : مدينة كان، مونتي كارلو ، جزيرة اجاكسيو. 

* اسبانيا: بالما دي مالوركا،  برشلونه.

    في حل الضرورة الإتصّال: الشمَّاس يعقوب حنَّا 896814/03

                                       سمعان نجم 725150/03- 06

 

الاثنين 22 تموز، برنامج الـ22 من الشهر، الى مار شربل – عنايا.

7.30 صباحاً، الانطلاق

12.30 ظهراً، العودة الى عبرين.  

 

الاربعاء 24 تمّوز

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 25 تمّوز

6.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الجمعة 26 تمّوز

6.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة الحبل بها بلا دنس»، في منزل «حنّا وباسكال بشاره».

9.00 مساءً، عشاء ساهر مع «الفنان جاد رفيق»، في باحة كنيسة مار شربل، من تنظيم «أخويّة طلائع العذراء».

 

السبت 27 تمّوز

6.00 مساءً، القداس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

أحد 28 تمّوز، «ألأحد الثامن من زمن العنصرة».

  * القـدّاسـات:

         -  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»: 8.00 – 9.00 صباحاً.

         -  في كنيسة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

   10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

  11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved