الأحد الحادي عشر بعد العنصرة –  18 آب 2019  السنة الثَّامنة عشرة - العـدد 914

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«فإنّ ابن الإنسان جاء يبحث عن الضائع ويخلّصه»...

    

   يندرج حدث توبة زكّا العشّار الذي يتفرّد بذكره الإنجيلي لوقا في نهاية حياة يسوع العلنية عندما صعد إلى أورشليم مع تلاميذه الإثني عشر. فأريحا هي المحطة الأخيرة قبل أورشليم حيث وصل إليها يسوع فهي باب الأرض المقدسة. تحتل أريحا مكانة هامّة في صفحات الكتاب المقدّس وفي تاريخ الشعب اليهودي حيث يعود عمرها إلى سبعة آلاف سنة.

     تميّزت هذه المدينة بانحدارها عن سطح البحر. فهي ترمز في المعتقد اليهودي إلى مثوى الأموات أي «الشيول» حيث نزل يسوع وأخرج منه كل النفوس التي كانت تنتظر الخلاص. وهذا ما يبدو ظاهراً في أيقونة المسيح عندما نراه يمسك بيده كل من آدم وحواء لكي يخرجهما من هذا المكان المظلم لكي ليشاهدا نور الخلاص.

      هذه المدينة غالباً ما أتى على ذكرها يسوع ودخل إليها. نراه يأتي على ذكرها عندما تكلّم عن السامري الصالح الذي كان نازلاً إلى أريحا ووقع في أيدي اللصوص، وتكلّم عليها أيضاً عندما شفى أعمى ابن طيما الذي كان جالساً يتسوّل على قارعة الطريق في أريحا. لذلك فهو يدخل أريحا ويلتقي زكّا رئيس العشارين الذي تسلّق الجميزة ليرى من هو يسوع ويحل ضيفاً في بيته برغم تذمر القائلين:«دخل ليبيت عند رجل خاطئ». ففي هذه المدينة نحن أمام مناخ من الشفاء والإرتداد وكل هذا يحدث بالقرب من أريحا وفي داخلها.

ان هذا الشفاء وهذا الإرتداد الظاهر يعبّران عن عمل الله وإرادته التي أتقنها يسوع وهو رأس الأنبياء وعن ومكانة الخطأة في تدبيره الخلاصي. ينتمي زكّا العشار ومعنى اسمه «الطاهر أي النقي» إلى النظام الضرائبي الروماني حيث كان المحتل يبيع هذه الوظيفة بالمزاد العلني، فينالها من كان يدفع المبلغ الأكبر. والمال الذي يقدّمه يمثل مجمل الضريبة التي يُلزم نفسه بدفعها للصندوق العام.  لهذا وجب على زكاّ بأن يكون غنياً كبيراً ليقوم بواجباته تجاه الدولة. وإن لم يجمع المال الذي وعد به يتوجّب عليه أن يدفع للسلطة من ماله الخاص. مثل هذا النظام كان يؤمّن المداخيل للدولة بدون أن تدفع أجراً للموظّفين. ولكن العشارين كانوا يبحثون عن وسائل تساعدهم على دفع المال الذي تعهدوا به وعلى تأمين الربح الوفير لهم. فكانوا يظلمون الناس ولا سيما الفقراء والضعفاء، وهذا ما جعل الناس يكرهونهم ويحكمون عليهم.

      كان زكّا رئيس العشارين في أريحا التي كانت تخضع للحكم الروماني كسائر المدن اليهودية. وكان من هؤلاء الذين ذهبوا إلى يوحنا المعمدان يسألونه عن شرعية وظيفتهم فجاءهم الجواب:«لا تجمعوا من الضرائب أكثر ممّا فُرض عليكم» (يو 3/13). كان يوحنا المعمدان يعرف  الوسائل التي يستعملونها من غش وعنف وحيلة. ولهذا ختم الإنجيلي لوقا كلامه عن يوحنا المعمدان فقال: « فجميع الذين سمعوا يوحنا حتى العشّارون أنفسهم أقرّوا بصدق الله فقبلوا معمودية يوحنا» (لو7/29). لهذا كان العشّارون يُشبّهون بخطأة مُعلنين يبتعد عنهم الأتقياء. لهذا مُنع العشّارون من حقّ الشهادة في المحمكة، كما شكّ الناس في إمكانية رجوعهم إلى الله بالتوبة.

     يذكر الإنجيلي لوقا هاتين الفئتين معاً: «وكان العشّارون والخاطئون يدنون من يسوع ليسمعوه» (لو15/1). ونرى القديس متى يجمعهم مع الزناة ليبرز رحمة الله التي حملها يسوع إلى جميع البشر. فقال: «العشّارون والزناة يسبقونكم إلى ملكوت الله» (متى18/17). هكذا بدا العشارون كالمحرومين فانعزلوا على ذواتهم. وهنا ندرك إتّهام اليهود الأتقاء ليسوع بأنه يتعامل مع هذه الفئة الخاطئة في إسرائيل. حيث بدأ تصرّفه يشكّل خطراً على المجتمع الذي يرفض حتى التحية لهؤلاء الخطأة، فكيف لا يرفض الأكل معهم؟. حاول زكّاّا أن يرى يسوع  ولكنه كان قصير القامة، فما تمكّن من أن يراه لكثرة الزحام. فأسرع إلى جميزة وتسلّقها ليراه:«لأن كان يسوع كان مزمعاً أن يمرّ بها». ان بادرة هذا الغني الذي يملك كل المال والسلطة وهو رئيس العشّارين يتسلق الجميزة ليرى من هو يسوع، استحق من يسوع بادرة أهمّ:«عليّ أن أقيم اليوم في بيتك»، بالرغم من تذمّر القائلين:«دخل ليبيت عند رجل خاطئ». كان وقع هذه البادرة عميقاً في قلب هذا الخاطئ العشّار الذي جاء يبحث عن جوهر وجوده كما فعل آدم بعد أن وقع بفخ الخطيئة الأصلية:«فنادى الربّ الإله الإنسان وقال له: أين انت؟ قال: إني سمعت وقع خُطاك في الجنّة فخفت لأني عريان فاختبأت» (تك3/9-10). لقد جاء زكّا يبحث عن جوهر وجوده حيث الخطيئة هي فقدان معنى الوجود وان هذا الوجود لا يُسترد إلاّ بفعل عطية النعمة والتوبة.

       لقد دلّ زكّا على مرأى من كل الحاضرين على ما فعلت به نظرة الحب الخارقة من هذا النبي الذي عبر ذات يوم يبحث عن ذلك الضال في أريحا. فنظرة يسوع تنفذ إلى أعماق القلوب وتفجّر النور الإلهي الذي يقيم فيها. لقد اعترف زكّا انه قد ظلم الناس عندما كان يمارس مهنته وإنه يأسف على كل ما فعله وأراد أن يطبّق ما نصّت عليه الشريعة:«إذا سرق أحدٌ ثوراً أو شاة فليعوّض بدل الثور خمسة وبدل الشاة أربعا» (خر21/37). وهذا ما ذكره داود أمام يوناتان:«يردّ عوض الرخلة أربعاً لأنه فعل هذا الشر ومنع قلبه عن الشفقة»(2صم12/6).

لقد أدرك زكّا ان المحبة وحدها تمحو آثار الظلم والغفران وحده يخلق كيان الإنسان. فحين التفت يسوع إلى زكّا وجّه كلامه إلى الحاضرين. فصالح زكّا مع جماعة إسرائيل وردّ له كل امتيازاته وكرامته وجعله من جديد وارثاً للموعد.

     تظهر توبة زكّا العشّار وغفران يسوع له حقيقة وجه الله الكلّي المحبة والرحمة والمغفرة التي تظلّ محبته لنا فوق كل الشرائع الخُلُقيّة والأحكام البشرية. هو الإله الذي ما جاء إلاّ لكي يبحث عن الهالك ويخلّصه في ذروة ضعفه وخطيئته وتردّده وفي جدّة بحثه عن حقيقة الله الذي وحده يستطيع بأن يعطي معنىً لبحث الإنسان ووجوده. فزكّا هو رئيس العشّارين في أريحا وهو على قدر كبير من المال والسلطة وهما عاملان أساسيان في حياة الإنسان واللذين باتا يشكّلان محطة إهتمام الكثير من الناس في مجتمعنا اليوم. إلاّ أن زكّا لم يكن يرتضي بكل ما كان لديه من مال وسلطة، بل أراد أن يبحث عمّا يستطيع أن يسدّ جوعه ويروي ظمأه، فكان يجنح إلى ما كان يردّده يسوع:«ليس بكثرة المال سعادة».

 

 

'' العمادات: جان- موريس شارلي شربل حيدر                 (11 آب 2019)

              صوفيا ربيع ساسين طانيوس                      (15 آب 2019)

     الولادات: طونينا نديم جرجس يوسف                        (12 آب 2019)

 

ÿ تحت عنوان «أنا كُلِّي لكِ»، يُنظِّم «مجلس مسؤولي الفرسان والزنابق» المُخيَّم الصَّيفي، في دير سيِّدة ميفوق للرَّهبانيَّة اللُّبنانيَّة المارونيَّة، من الاربعاء 28 آب ولغاية الاحد أول أيلول 2019.

·                للمشاركة: نوال 859545/03 – ايلي 811629/71.

·                للشخص: 45.000 ل.ل. إبتداءً من عمر 7 سنوات.

 

 

è تُنظّم «أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، السَّهرة التراثيَّة، ، مع الفنان مايز البيّاع، السبت 31 آب 2019، في باحة كنيسة مار شربل.

·   للحجز والاستفسار: 037886/ 71 – 960985 /03

 

 

تدعو «أخويّة شبيبة العذراء» الراغبين بالكتابة عن «المكرَّم البطريرك الياس الحويّك» في عدد «الرَّامية» المقبل.  الرجاء التواصل مع المسؤولين على الرقم التالي: 387908 /76.

  وفي باحة كنيسة مار يوحنَّا المعمدان، تُنظِّم «أخويّة شبيبة العذراء»، دورة ورق وكرمس، أيّام الاحد والاثنين والثلاثاء 25 و26 و27 آب 2019.

·        للاستفسار: 422591/70.

لمناسبة إفتتاح سنة المكرَّم البطريرك الياس الحويّك وبدء مئويّة دولة لبنان الكبير، تدعو «جمعيّة راهبات العائلة المقدسة المارونيات»، الى قدّاس يحتفل به «البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي»، السبت 31 آب 2019، 6.00 مساءً، في كنيسة  القيامة - الصرح البطريركي – بكركي.

 

 

الثلاثاء20 آب

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الاربعاء 21 آب

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» يليه طلبة وزياح «مار يوسُف البتول»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 22 آب، برنامج الـ22 من الشهر، الى مار شربل – عنايا.

7.30      صباحاً، الانطلاق       -       12.30 ظهراً، العودة الى عبرين.

*للمشاركة: جانيـن جرجوره 983736/71-  شموني يعقوب 913939/71– أمال خشان 314664/76- تريز فرحات 491453/70- لور حنا  480273/03- ساميا ناصيف 927596/78– ماتيلدا حيدر 109765/76. 

 

الجمعة 23 آب

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

السبت 24 أب

6.00 مساءً، القدَّاس المسائي في كنيسة «مار يوحنا المعمدان».

 7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لاعضاء «أخويّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

أحد 25 آب ، «ألأحد الثاني عشر من زمن العنصرة».

  * القـدّاسـات:

-  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»:  8.00 - 9.00 صباحاً.

- في كنيسة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

 

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved