الأحد الثَّاني عشر بعد العنصرة – 25 آب 2019     السنة الثَّامنة عشرة - العـدد 915

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«أيَّتها المرأة عظيمٌ إيمانكِ! فليكن لكِ كما تُريدين»...

    

     يشكّل لقاء يسوع مع المرأة الكنعانية وقائد المئة الوثني ذروة ثمار الرسالة الإنجيليَّة بين الوثنيين وهذا ما تجلّى في إيمان المرأة الوثنية المطلق بيسوع إذ استجاب لإيمانها العظيم وقال كلمة لم يقلها لأحد: «فليكن لكِ كما تريدين». في هذين الحدَثين يتصل يسوع بالعالم الوثني بعد أن تحوّل عن «الشعب المختار» متجهاً نحو العالم الوثني الذي كان قبلاً مفصولاً عن العالم اليهودي بعدد من التقاليد والعقائد والمحرّمات. لذلك يشدّد الإنجيلي متى في هذا النصّ على إيمان الكنعانية الذي يشكّل تعليماً واضحاً للتلاميذ وكيف أن هذا الإيمان قد «اغتَصَب» النعمة من يسوع إذ كان لا يحق للوثنيين الدخول المباشر إلى الملكوت. ولكن إن آمنوا كما آمنتْ تلك الكنعانية فُتح أمامهم باب الخلاص.

     إننا نجد في الكتاب المقدّس  للمرة الأولى في تاريخ شعب الله المختار، إنه يُرسل نبيّ إلى مدينة وثنية للقيام برسالة دينية فيها. لذلك نرى في هذا التاريخ ان الأنبياء كانوا يُرسلون دوماً إلى إسرائيل فقط لفضح الخطيئة وللدعوة إلى الإرتداد ولإعلان الخلاص. فالأنبياء كانوا يُرسلون ليهدّدوا ويقوّوا. وعبر هذا التاريخ لم يذهب أحد من الأنبياء إلى الغرباء ليحمل مثل هذه الرسالة.

     وإذا كان الأنبياء قد خاطبوا الشعوب الوثنيَّة، فقد فعلوا ذلك من خلال علاقة هؤلاء الشعوب بإسرائيل وغالباً من أجل معاقبتهم. فإله الأنبياء هو إله إسرائيل هو إله يقف إلى جانب شعبه. إلاّ انّ وحده الوحي النهائي لحبّ الله يهدم الحائط الفاصل بين اليهود والوثنيين إذ لا توجد حدود دائمة بين البشر.

فالكثير من هؤلاء الأنبياء قد تهرّبوا من الرسالة التي انتدبهم لها الله كموسى وإرميا. هذا التهرّب تجلّى في حياة يونان النبي الذي يجادل كلمة الله ويرفض المهمة التي انتدبها إليه. فالرب إله إسرائيل يهتم بأمر نينوى ويونان اليهودي يرفض المهمة الإلهية ويرفض الذهاب إلى الوثنيين. إلاّ انّ يونان سيعلم فيما بعد بأن الله هو مساو لذاته حتى خارج حدود إسرائيل في قلب الأمم الوثنية المعادية لإسرائيل. فإن انصراف يسوع إلى نواحي صور وصيدا لم يكن إلاّ دعوة لجميع الأمم الوثنية إلى الملكوت، إنه إله الرأفة والرحمة، إنه إله الحياة. فمن خلال هذه الدعوة وكسر هذه الحلقة العنصرية أراد الإنجيلي متّى أن يؤكّد بأن الوثنيين سيصبحون في صلب إهتمامات الكنيسة، لأن الله كشف حضوره للوثنيين بواسطة المرأة الكنعانية بشخص ابنه يسوع المسيح. فإن عمل يسوع سوف يتخطّى حدود الأُطر القومية ويطال الوثنيين، ومُلك الله سيمتد إلى خارج حدود إسرائيل، حيث يريد اليهود أن يسجنوه. فيسوع في متّى هو نموذج الكنيسة التي تمارس رسالتها خارج حدود ثقافتها وتعلن الإنجيل لجميع الأمم والشعوب. لقد أصبحت هذه المرأة الوثنية ابنة لإبراهيم لا بما مارسته من شريعة، بل من أجل إيمانها إذ أعطاها الله كما تريد، لا ما تريد بعض الجماعات اليهودية المتزمتّة التي أرادت حصر الخلاص في الشعب اليهودي وتجاهلت انّ لا خلاص سوى بيسوع المسيح. انّ هذه المرأة فرضت نفسها بصراخها: أتت وسجدت له، تواضعت أمامه وآمنت بقدرته وطلبت إليه أن يُخرج الشيطان من ابنتها. رفض يسوع أولاً تلبية طلبها إذ ردّد عليها مثلاً شعبياً مألوفاً: «لا يحسن أن يؤخذ خبز البنين ويُلقى إلى جراء الكلاب».

     لقد رفض يسوع طلب هذه المرأة ثلاث مرّات، أولاً: لم يجبها بكلمة، ثانياً: أجاب تلاميذه: «لم أُرسَل إلاّ إلى الخراف الضالّة من بيت إسرائيل»، ثالثاً أجابها: «لا يحسن أن يؤخذ خبز البنين ويُلقى إلى جراء الكلاب». ان ما قاله يسوع للمرأة لا يمكن فهمه إلاّ إمتحاناً لإيمان تلك المرأة الوثنية، ودلالة على أنّ الخلاص يبدأ أولاً باليهود ثمّ يعمّ العالم، ومثالاً لتلاميذه لكي يتحرّروا من التزمّت العنصري اليهودي ويذهبوا إلى العالم الوثني بعد موته وقيامته. إن يسوع يبرّر سلوكه في وجه المعارضات على أنه مساوٍ لله نفسه.

     هذا لا يعني سوى أن المحبة الحقيقية تبدأ بالذات «فكلمة أبناء» تشير إلى أبناء البيت وهم اليهود وكلمة «كلاب» تدلّ على الشعوب الوثنية.هذا ما فهمته المرأة حالاً في جوابها فقالت:  «نعم يا رب وجراء الكلاب أيضاً تأكل من الفتات المتساقط عن مائدة أربابها». أمام هذا التحدّي فتح يسوع كوّة عرفت المرأة أن تستغلها وتدخل منها إلى منطق يسوع من خلال لجاجتها وقوة إيمانها. لقد فهمت المرأة الوثنية بأن لها أيضاً مكاناً في هذا البيت ويحق لها حتى بالفُتات. ان هذا الفهم يستند إلى تخفيف من وطأة المثل اليهودي الذي كان يعدّ اليهود «أبناء الله» والشعوب الوثنية «كلاباً». لقد اعترفت هذه المرأة الحكيمة والمتواضعة بسيادة يسوع، فهي لا تطلب المقاسمة ولا المناصفة، ولكن المشاركة في الفائض.  ففي جوابها هذا تخبّئ فعل إيمان كبير يركّز عليه يسوع في خاتمة الحديث بقوله:«أيتها المرأة عظيمٌ إيمانك، فليكن لكِ ما تريدين». فلقب الإيمان يتغلّب على لقب الإنتماء إلى الشعب المختار. فيسوع يشفي من بعيد والشفاء تمّ في الوقت الذي تكلّم فيه، بحيث ان كلمة الله تتم في أوانها. فالنجاسة التي كانت تلازمها كونها وثنية ألغيت وصار يحق لها بالفتات لأنها هي أيضاً ابنة لإبراهيم. لقد تخطّت تلك المرأة كل ما كان يعترض وصولها إلى يسوع  فجاءت وسجدت وثبتت أمامه حتى النهاية.

    لقد استطاعت تلك المرأة الكنعانية بواسطة قوة إيمانها ولجاجتها أن تحتمل صمت الله لكي تدخل إلى عمق سرّه. تلك هي طريقة الله في تعامله مع كلّ منّا. فهو الذي يريد أن يختبر دوماً قوة إيماننا وثباتنا معه إلى النهاية، خاصة عندما يضع روح العالم وروح الشرير في طريقنا كل مكامن الضعف والخطيئة والشرور. ان الله يدعونا دوماً إلى أن نتيقّظ لكل تجربة تأتي من الشرير لأنه دون التجربة يمكن أن نضلّ الطريق.

 

% الزواجات: رواد يوسف الخوري وسمر ديب العلم             (24 آب 2019)

 

è تُنظّم «أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، السَّهرة التراثيَّة، ، مع الفنان مايز البيّاع، السبت 31 آب 2019، في باحة كنيسة مار شربل.

·        للحجز والاستفسار: 037886/ 71 –  960985 /03

 

تدعو «أخويّة شبيبة العذراء» الرَّاغبين بالكتابة عن «المكرَّم البطريرك الياس الحويّك» في عدد «الرَّامية» المقبل .للتواصل: 387908 /76.

 

         في باحة كنيسة مار يوحنَّا المعمدان، تُنظِّم «أخويّة شبيبة العذراء»، دورة ورق وكرمس، أيّام الاحد والاثنين والثلاثاء 25 و26 و27 آب 2019.

·      للاستفسار: 422591/70    - كلفة الاشتراك 5.000 ل.ل.

 

وتحت شعار «هزّ زندك وتعا ربِّع الجرس»، تدعو «أخويَّة شبيبة العذراء» ايضاً الى المشاركة في مباراة «دَّق الجرس»، ليلة عيد الرعيَّة الاربعاء 28 آب 2019، بعد قدّاس الساعة 7.00 مساءً.

 

ÿتحت عنوان «أنا كُلِّي لكِ»، يُنظِّم «مجلس مسؤولي الفرسان والزنابق» المُخيَّم الصَّيفي، في دير سيِّدة ميفوق، من الاربعاء 28 آب ولغاية الاحد أول أيلول 2019.

·        للشخص: 45.000 ل.ل. إبتداءً من عمر 7 سنوات.

·       للمشاركة: نوال 859545/03 – ايلي 811629/71.

' لمناسبة إفتتاح سنة المكرَّم البطريرك الياس الحويّك وبدء مئويّة دولة لبنان الكبير، تدعو «جمعيّة راهبات العائلة المقدسة المارونيات»، الى قدّاس يحتفل به «البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي»، السبت 31 آب 2019، 6.00 مساءً، في كنيسة  القيامة - الصرح البطريركي – بكركي.

 

¯ تحضيراً لمهرجان «تمشَّى وسْهار»، تدعو «لجنة مهرجانات عبرين» كلّ من لديه حرفة او صناعة معيّنة، او من يعرض مونة او منتوجات من الضيعة،  الاتّصال على 090667/81 ، للمشاركة في هذا المهرجان يومَي الجمعة والسبت 6 و7 أيلول 2019، على رصيف الضهر.

  

 

الاحد 25 آب

7.00 مساءً، كرمس «أخوية شبيبة العذراء»،في مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاثنين 26 آب

7.00 مساءً، دورة ورق وكرمس لـ «أخوية شبيبة العذراء»، في باحة «كنيسة مار يوحنا المعمدان».

 

الثلاثاء27 آب

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدّاس وزيّاح مار يوحنَّا المعمدان، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، دورة ورق وكرمس لـ «أخوية شبيبة العذراء»، في باحة «كنيسة مار يوحنا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاربعاء 28 آب، «ليلة عيد مار يوحنَّا المعمدان»، شفيع الرعيّة.

    * بداية المخيّم الصيفي للفرسان في ميفوق ويستمرّ لغاية الاحد 1 أيلول 2019.

7.00 مساءً، الاحتفـال بقـدَّاس ليلة العيد وزيّاح مار يوحنّا المعمدان، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان»، يليه مباراة في دقّ الجرس.

 

الخميس 29 آب،  «عيد مار يوحنَّا المعمدان»، شفيع الرعيّة.

·       القدَّاسات:  في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان: 8.00 – 10.30 صباحاً.

 

الجمعة 30 آب

6.00 مساءً، القدّاس ملغىً استثنائيَّاً بسبب المخيَّم الصيفي.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ«أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.

 

السبت 31 أب

6.00 مساءً، القدَّاس المسائي في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ «أخويَّة طلائع العذراء»، في الكنيسة

9.30 مساءً، السَّهرة التراثيَّة يُحييها «الفنان مايز البيَّاع»، في باحة «كنيسة مار شربل»، من تنظيم «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس».

 

أحد أول أيلول ، «ألأحد الثالث عشر من زمن العنصرة»-«عيد مار سمعان العامودي».

  * القـدّاسـات: -  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»:  8.00  صباحاً.

                      - في كنيسة «مار شربل»:       10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved