الأحد الثَّالث عشر بعد العنصرة – 1 أيلول 2019    السنة الثَّامنة عشرة - العـدد 916

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«من يحبّني يحفظ وصاياي»...

    

  يتميّز العهد الجديد بحلول الروح القدس المعلّم الذي قاد الرسل في جميع الأمم  ويقود دائماً الكنيسة خلال مسيرتها الخلاصية نحو الملكوت. هذا الروح هو روح الحكمة والعلم والمعرفة الذي يعمل بصورة دائمة في حياة التلاميذ وحياة الكنيسة وفي حياة كل المؤمنين عبر الزمان والمكان.

    لذا يشدّد الإنجيلي يوحنا في هذا النصّ على محبة الله وحفظ الوصايا التي تربط التلميذ بيسوع إرتباطاً جوهرياً والتي وحدها تمكّننا من اكتشاف حقيقة العلاقة بين يسوع والآب بواسطة الروح القدس.

  ويُظهر الإنجيلي أيضاً عمل الروح القدس الذي سيؤمّن حضور يسوع كونه عطيّة الآب لنا الذي يعلّم التلاميذ والمؤمنين ويكون فيهم ويذكّرهم بكل اختباراتهم التي عاشوها معه ثم يدخلهم إلى سّره الكامل.

  يضعنا الإنجيلي يوحنا في هذا النصّ أمام الوصيّة الجديدة وصيّة المحبة التي تشكّل المحور الأساسي في كل كتاباته والتي شكلّت جوهر الشريعة اليهودية. لذلك يردّد يوحنا الإنجيلي قائلاً:«أسألك الآن أيتها السيدة لا كمن يكتب بوصية جديدة، بل بوصية أخذناها منذ البدء أسألك أن يحب بعضنا بعضاً» (2يو1/5).

    يظهر ان حفظ هذه الوصية هي العلامة التي توحي بأن يسوع لم يعدْ بين تلاميذه في الجسد، بل أصبح حاضراً بينهم بواسطة حبّهم لبعضهم بعضاً وبحب جميع البشر.

    فمن خلال حفظ هذه الوصيّة التي تشكّل خلاصة الشريعة والأنبياء، يقيم يسوع والآب بوجه نهائي في الذين يحفظون كلامه بممارسة هذه الوصية. فالتشديد على عيش وصيّة الحب يتطلّب الكثير من الجهد  للدخول في هذا السّر الذي إذا ما عشناه بالعمق انتقلنا إلى عالم الله  وتجليّات الروح  فينا وفي البشر أجمعين. يتجلّى هذا الحضور الجديد من خلال حفظ هذه الوصية ويتبلور انطلاقاً من سؤال يهوذا غير الإسخاريوطي الذي قال ليسوع:«ما الأمر حتى إنك تُظهر نفسك لنا ولا تُظهرها للعالم؟».

    ان هذا السؤال يدور حول مفاهيم عالم الله بعد أن دخل إليه يسوع حيث يريد أن يدخل تلاميذه والمؤمنين به بواسطة حفظ وصية المحبة التي تضحي الطريق الأوحد الذي يقود إلى سّر ملكوت الله. فاتّباع يسوع لا يتمّ إلاّ بالقلب وبقوة الروح الذي يدفعنا إلى عيش محبة الله. فالمسيرة المطلوبة التي تمكّن التلاميذ من اتباع يسوع هي مسيرة الإيمان والحب والإيمان والأمانة التي تُسلك من خلال ألغاز الحياة الحاضرة نحو إدراك الحقيقة الخفية. لكي تكون هذه المسيرة فاعلة، فإنها تفترض الإيمان والثقة

والحبّ. ان هذا الحضور يتحقّق من خلال الإخلاص لهذه للوصية في رتابة حياتنا اليومية. فالمسيحي الذي اعتنق فكر المسيح يدرك ان يسوع لم يتكلّم يوماً عن النجاح، بل عن الأمانة التي ترتبط بحفظ هذه الوصية.

   فعندما نرتبط بعيش هذه الوصية في رتابة حياتنا، عندها ننظر إلى حياتنا نظرة إنجيلية ندرك من خلالها ان الإستمرار في الأمانة إنما هو النجاح الأهم الذي يمكن لكلّ مؤمن أن يحقّقه في حياته، وهذا ما يضفي المعنى الحقيقي على مسيرة حياتنا. فحفظ الوصيّة يرتبط إذاً بالأمانة في زمن التبدّلات والتجربة التي تطرأ علينا.

    ان القيام بهذه الوصيّة لا يقيّد حرّيتنا كما زعم آدم وحواء بل يحفظنا من أن نسير نحو طريق الموت. هذا ما عاشته مريم طيلة حياتها التي قالت «نعم» للرب وثبتت على عهدها حتى النهاية . لقد وثقت وأمنت بحبّ الله لها، رغم أنها لم  تتوقّع يوماً أن يحدث لها مثل تلك المأساة التي حلّت بها.

  يظهر حبّ الله في كل نصوص الأناجيل على أنه من أهمّ مقوّمات الحياة المسيحية. فالإنجيل ينقلنا من الحب المزاجي إلى الحب الحقيقي على أنه جزء من هذه الوصية العظمى. هذا الحبّ هو الذي يجعلنا ننتقل من عالم الظلمة إلى عالم النور، من عالم الجهل إلى عالم المعرفة، من عالم الموت إلى عالم الحياة، من عالم الضلال إلى عالم الحقيقة، من عالم الحقد والكراهية إلى عالم الغفران، من عالم الخطيئة إلى عالم النعمة، من عالم الحبّ المتغيّر والمتبدّل عبر أحوال الإنسان إلى الحب الثابت في حياة الله، لأنه يولد من حب الله غير المنظور ويتأصّل في الإنسان الذي هو على صورة الله ومثاله. لقد حوّل روح الرب الفراغ والفوضى إلى تنظيم في الكون.

    هكذا يحوّل الروح القدس الفراغ والفوضى في حياتنا التي تحدثهما غالباً الخطيئة فينا إلى زمن النعمة. لقد حلّ هذا الروح في العنصرة ليحوّل التلاميذ الجبناء التائهين والخائفين إلى رسل اتضّحت أفكارهم وترّسخت معتقداتهم.

    إنه روح الله الذي يوجّه دائماً المسيحيين نحو الخير والحقيقة ويفعل في تاريخنا اليوم ويقوده إلى غايته المنشودة.

     هذا الروح عينه يقود الكنيسة اليوم ويصنع فيها القديسين ويعلّمها ويثبّت قادتها، يشفي المرضى ويحوّلنا كما يتحوّل الخبز والخمر في الإفخارستيا. أنه يهب كل إنسان القدرة على الغفران والحب. من خلال عمل حلول الروح فينا اننا نتحرّر من متطلبات شرائع العهد القديم، نتحرّر من القلق والتوتّر والإهتمام الزائد بتحقيق  كل متطلبات الشريعة التي كانت تعتبر ضرورية للخلاص.

   الآن أصبحنا أحراراً في حفظ وصية المحبة التي هي كمال شرائع العهد القديم. ان الثقة بمحبة الله لنا وحفظ وصاياه تحرّرنا من من جميع المخاوف. فحلول الروح في حياتنا يهبنا الفرح في الحياة والصبر في الاختبار المؤلم برؤية تدخّل الله في تاريخنا.

    ان حفظ هذه الوصيّة في رتابة الحياة اليومية أمر لا يخلو من الصعوبة والتضيحة والموت عن الذات وعن روح هذا العالم. فحفظ هذه الوصيّة التي يذكّرنا بها الروح تتطلّب الإيمان الراسخ بالله الذي هو طريق طويل يمرّ به التلميذ كل يوم بمحن واختبارات عديدة حيث يعيش صراعاً كيانياً بين الخير وقوى الشر.

   هذا ما استخدمه المتصّوفون للتعبير عن ثباتهم ومخاضهم الأليم الذي كانوا يعيشونه كل يوم والذي يشكّل مبدأ الحب والأستمرارية.     

  يتجلّى عمل الروح القدس في حياتنا عندما يجدّد الإنسان بطريقة مستمرة نظرته إلى الله. هذه النظرة تُصحّح  باستمرار لجعل الله حاضراً أكثر فأكثر أو أن يصبح الإنسان مطواعاً للروح القدس في اكتشاف الله. فمن خلال حفظ الوصيّة يصبح كل منّا مقرّا لعمل الله الخفي. ان الروح القدس يساعد على تحقيق علاقة الإنسان مع ذاته ومع الآخرين ومع الله. ويستطيع الإنسان أن يدخل في علاقة مع الثالوث الأقدس من خلال ثلاثة عوامل.

    هذه العوامل الثلاثة تساعد على توجيه الإنسان في ديناميّة مستمرة: لا ييأس من ماضيه ويحب حاضره ويتمنّى البقاء في علاقة مع الله في مستقبله. ان الله يكشف عن ذاته لنا بطريقة جذرية وعميقة من خلال الليتورجية.

     لذلك ان كل إحتفال ليتورجي هو تعبير واضح  عن مشروع الخلاص وخارج الليتورجية يصبح كل اكتشاف معدوماً وفردياً. هذا أيضاً ما يتحقق في سّر المصالحة الذي هو قوّة  تّدخلنا في اختبار المغفرة  والنعمة والخلاص.

 

  الولادات: سافيو جوزف فارس خشَّان                       (27 آب 2019)

 

تدعو «أخويّة شبيبة العذراء» الرَّاغبين بالكتابة عن «المكرَّم البطريرك الياس الحويّك» في عدد «الرَّامية» المقبل .

·         للتواصل: 387908 /76.  

 

¯ تحضيراً لمهرجان «تمشَّى وسْهار»، تدعو «لجنة مهرجانات عبرين» كلّ من لديه حرفة او صناعة معيّنة، او من يعرض مونة او منتوجات من الضيعة، الاتّصال على 090667/81 ، للمشاركة في هذا المهرجان يومَي الجمعة والسبت 6 و7 أيلول 2019، على رصيف الضهر.

 

è يُنظِّم «نادي الحركة الاجتماعية – عبرين» مهرجانه الرياضي، أيام الاحد والاثنين والثلاثاء 1 و2 و3 أيلول 2019، ابتداءً من الساعة 8.30 مساءً.

  

الثلاثاء 3 أيلول

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.30 مساءً، الاجتماع الثاني للجنة التحضير للسّيامة الكهنوتيَّة «للشمّاس يعقوب حنّا»، في صالة الرعيّة. 

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاربعاء 4 أيلول، «ليلة عيد مار شربل وأخته برابيا».

6.30 مساءً، مسيرة من «مار أنطونيوس الكبير» بإتجاه «مار شربل واخته».

7.00 مساءً، الاحتفال بقدّاس ليلة العيد، في باحة معبد «مار شربل واخته».

 

الخميس 5 أيلول، «عيد مار شربل وأخته برابيا».

8.00 صباحاً، الاحتفال بقدّاس العيد، في باحة معبد «مار شربل واخته».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 6 أيلول، «الجمعة الاولى من الشّهر» - «عيد مار ميخائيل».

7.00 – 9.00 مساءً، «برنامج مديوغوريه» ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

السبت 7 أيلول، «ليلة عيد مولد السيدة العذراء».

5.00 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة في كنيسة «سيدة البيدر».

6.00 مساءً، قدَّاس العيد وزيَّاح العذراء في كنيسة «سيدة البيدر».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

أحد 8 أيلول، «ألأحد الرابع عشر من زمن العنصرة»- «عيد مولد السيدة العذراء».

  * القـدّاسـات: -  في كنيسة «سيّدة البيدر»:              8.00  صباحاً.

-  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»:   9.00 صباحاً.

                      - في كنيسة «مار شربل»:       10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

 


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved