الأحد الثاني بعد الصليب    22 أيلول 2019 - السنة الثَّامنة عشرة - العـدد 919

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

نداء الانجبل ... إلتزام وإنتظار

 

زمن الصليب زمن النهايات أو زمن مجيء الربّ المسيح الثاني بالمجد من السماء في نهاية الأزمنة. هذه النهاية العامّة معلنة ومهيّأة بالنهايات النسبيّة: نهاية كلّ واحد منّا، ونهاية كلّ واحد من المخلوقات الحيّة والجامدة.

إنّه البعد الأبديّ أو النهيويّ للانسان، المعروف في اللفظة المشتقّة من اليونانيّة بإسكاتولوجي. هذا البعد هو نقطة الوصول وغاية الوجود والمصير النهائيّ الذي ينير دربنا التاريخيّة ويعطي معنى لوجودنا وقيمة.

ولهذا قيل: «إعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا، ولآخرتك كأنّك تموت غدًا!» وقيل أيضًا: «تذكّر عواقبك أيّها الانسان، فلا تخطأ أبدًا».

بعد أن أنذر يسوع أورشليم بالخراب وقال لأهلها وهو في هيكل سليمان: «هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا، ولن ترونني من الآن إلى أن تقولوا: مبارك الآتي باسم الربّ!»، لفت التلاميذ انتباهه إلى أبنية الهيكل العظيمة التي أعاد ترميمها هيرودس الكبير سنة 20 قبل المسيح، وهو الهيكل الذي بناه سليمان الملك الحكيم سنة 960 ق.م.، ودمّره البابليّون سنة 586 ق.م. وجُدد بناؤه سنة 515 ق.م.

إنّه قلب أورشليم مدينة داود وقلب مملكته ومحطّ آمال الشعب اليهوديّ. أمّا يسوع فأطلق إنذارًا أوضح: «ألا تنظرون هذا كلّه؟ الحقّ أقول لكم: لن يترك هنا حجر على حجر إلاّ وينقض!».

تمّت هذه النبوءة سنة 70 بعد المسـيح على يـد الرومـان الذين دمّروا الهيكل، فلم يبق منه إلاّ ما هو معروف اليوم بحائط المبكى. فتشتّت الشعب اليهوديّ، وسقطت رسالته النبويّة والكهنوتيّة والملوكيّة، لأنّهم بقتل المسيح صلبًا وضعوا حدًّا لرسالتهم الخلاصيّة وحكموا على هيكلهم بالدمار، إذ لا مبرّر لوجوده بعد قتل ربّه.

  وفي الواقع، عندما «صرخ يسوع بصوت عظيم من على الصليب وأسلم الروح، انشقّ حجاب مقدّس الهيكل إلى اثنين من أعلى إلى أسفل، والأرض تزلزلت، والصخور تصدّعت».

فهم التلاميذ من إنذار يسوع بخراب الهيكل والمدينة أنّ نهاية العالم قد دنت. ولهذا سألوه في خلوة: «قل لنا متى يكون هذا، وما هي علامة مجيئك، ونهاية العالم».

لم يجب الربّ على السؤال مباشرة. بل كشف عن الآزمنة الصعبة التي ستعيشها الكنيسة الناشئة والعالم، من جرّاء «سرّ الأثم» الفاعل في التاريخ. لكنّ يسوع انتصر عليه انتصارًا نهائيًّا، فبات سائدًا في التاريخ «سرّ التقوى»، الذي هو سرّ المسيح.

كلّمهم عن «سرّ الأثم» بأعماله الثلاثة: التضليل عن الحقّ؛ الحروب والمجاعات والزلازل؛ الاضطهادات والوشايات والخيانات والبغض وجفاف الحبّ في القلوب. وكلّمهم عن «مجيئه» بإعلان إنجيله الخلاصيّ في المسكونة كلّها، مؤكّدًا أنّ من يقبله يصمد ويخلص وينتصر على الشرّ، وهذه علامة مجيئه الأخير.

زمن الصليب يستنير بلاهوت الانتظار الذي تترقّب فيه الكنيسة تحقيق ملكوت الله في حياتنا التاريخيّة وتصلّي: «ليأت ملكوتك»، وتتوق إليه بابتهال: «تعال، أيّها الربّ يسوع! وتنتظر اكتماله في نهاية الأزمنة، كما تعلن في قانون الإيمان: «وأيضًا يأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناء لملكه».

«قل لنا ما هي علامة مجيئك!» سؤال يعبّر عن واقع الانتظار لدى كلّ إنسان. العالم المخلوق من أجل المسيح ينتظر مستقبله، الذي هو المسيح. لكنّ هذا الانتظار يختصّ بكلّ كائن بشريّ لجهة تحقيق مستقبله: الخلاص، وملء الحياة، وتمام الحبّ.

إنّ تحقيق المستقبل مرتبط بالمسيح الذي هو الألف والياء، ألف الوجود وياء التاريخ. المسيح هو الألف لأنّ به يريد الله الكون ويخلقه ويعيد خلقه وفي ذروته خلق الانسان. وهو الياء لأنّه غاية الوجود واكتمال سرّ الخلاص، ولأنّ به يتحقّق مصير كلّ إنسان.

     زمن الصليب هو زمن الانسان في انتظار المسيح. انتظار تدخّل المسيح في حياة الانسان الخاصّة من أجل تحقيق ذاته ومستقبله، وفي التاريخ من أجل تغييره، إنّما يتّصف باثنين: انفتاح على المستقبل يتعدّى إمكانيّات الحريّـة وانتظاراتها، واختبـار عدم الكفاية في تحقيق المستقبل. إنّ رغبات الحريّة لا تعرف حدودًا، لكنّ إمكانيّات الحريّة محدودة وضعيفة وغالبًا ما هي معرّضة للخطيئة.

في زمن الانتظار يعلّمنا المجمع الفاتيكانيّ الثاني أنّ «يسوع، كلمة الله المتجسّد، يكشف بالتمام الانسان للانسان».

ويشرح البابا بولس السادس هذا القول: «يسوع هو ذروة الطموحات البشريّة، وغاية آمالنا.

هو الكلمة التي تحدّد كلّ شيء، وتفسّر كلّ شيء، وتصنّف كلّ شيء، وتفتدي كلّ شيء. هو الذي يعطي الأفعال البشريّة قيمتها، ويشكّل فرح كلّ القلوب ورغباتها.

إنّه الانسان الحقيقيّ، ونموذج الكمال والجمال والقداسة، الذي أقامه الله ليجسّد المثال الحقّ والمفهوم الحقّ للانسان».

 

 

% الزواجات: ربيع فريد بطرس وكارلا ابراهيم قبلان           ( نهر الاردن - 15 أيلول 2019)

 

بالنعمة الآلهيَّة وبوضع اليد،

يُرقّي سيادة راعي الابرشية المطران منير خيرالله السامي الاحترام،

الشمّاس يعقوب ديب حنّا

من الدرجة الشماسيّة الى الدرجة الكهنوتيَّة

 

نهار السبت 5 تشرين الاول 2019، الساعة الخامسة بعد الظهر، في كنيسة مار شربل – عبرين. 

 يحتفل الكاهن الجديد بقدَّاسه الاول الاحد 6 تشرين الاول، 10.30 صباحاً، في كنيسة مار شربل – عبرين ويتقبَّل التهاني في صالة الرعيّة.

 

* تحضيراً للسيامة، «الرعية ترافق» الكاهن الجديد في ثلاثية صلاة:

- الاربعاء 2 تشرين الاول،   7.00 مساءً،   «الرعية تُصلّي».

- الخميس 3 تشرين الاول،   7.00 مساءً،   «الرعيَّة تشهد».

- الجمعة 4 تشرين الاول،    7.00 مساءً،   «الرعيّة تسجد».

 

* مدعوون جميعاً للمشاركة الكثيفة في هذا الحدث ونرافق الكاهن الجديد بمسيرته الكهنوتية كما رافقناه في مسيرته الشدياقيّة والشّماسيَّة.

 

الثلاثاء 24 أيلول

6.00 مساءً،الاحتفال بالقدّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.30 مساءً، الاجتماع الثالث للجنة التحضير للسّيامة الكهنوتيَّة «للشمّاس يعقوب حنّا»، في صالة الرعيّة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاربعاء 25 أيلول

7.30 صباحاً، صلاة الاخويَّة في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس والجنَّاز ورتبة وضع البخور، مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» للاخوات المنتقلات من الاخويّة، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 27 أيلول

6.00 مساءً،الاحتفال بالقدّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00  مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

السبت 28 أيلول، «رحلة آخر أيَّام الصيفيَّة لأعضاء أخويَّة طلائع العذراء».

8.00 صباحاً، الانطلاق من عبرين – 9.00 صباحاً، المشاركة بالقدَّاس في كنيسة سيّدة الانتقال تنّورين الفوقا – 10.00 صباحاً، Hiking في محميّة أرز تنورين – غداء في الطبيعة – زيارة سوق دوما التاريخيّ و...العودة.

 5.30 مساءً، الاحتفال بالقدّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

أحد 29 أيلول، «ألأحد الثالث بعد الصَّليب».

  * القـدّاسـات: -  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»:

    8.00 – 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع أهلهم) .

-  في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»: 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.


Copyright © 2019 St John Baptist Parish - All Rights Reserved