أَحَد شفاء النَّازفة –  8 آذار  2020 - السنة التاسعة عشرة -  العـدد 943

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

شفاء النازفة ...مسيرة إيمان وشهادة

    بحسب هذا نص شفاء النازفة نعرف أن الإيمان هو "لمس يسوع المسيح"، ولمسه يعني ملاقاته، الوثوق به التعرّف اليه شخصيّاً. فرغم الأعداد الكبيرة المحيطة، وحدها النازفة آمنت به، وثقت بقدرته وأخذت المبادرة، إنطلقت نحوه ولمسته.

   الأيمان هو دخول بعلاقة مباشرة وشخصيّة مع يسوع: لم تكتفي الإمرأة بما سمعته، لم تبقى فرداً بين حشود لا نعرف قصّتها، بل تميّزت عنهم. الإيمان يبدأ بالسماع، وينمو في الجماعة.  لقد انتقلت من مرحلة الإتّباع الأعمى الى مرحلة التتلمذ الواعي والمسؤول، لم تبق على ما قاله الآخرون، وغالباً ما يقولون نظرتهم الشخصيّة.

     * مراحل متعدّدة في مسيرة الإيمان:

* الكائن الباحث عن خلاص بعيداً عن يسوع المسيح:  لقدّ فتّشت هذه المرأة، صورة كلّ واحد منّا، عن خلاصها بقواها الذاتيّة وبمالها وباتّكالها على حكماء هذا الدهر ففشلت.  أيقنت انّها عاجزة عن إعطاء ذاتها الخلاص، ومالها الّذي بحثت فيه عن مخلّص قد نفذ، والأطبّاء لم يداووا جراحها. 

    هي قمّة الفشل، هو كائننا المُحبَط إزاء محدوديّته وضعفه. هذه الإمرأة لم تيأس، علمت أن المادة ليست قادرة على إعطائها الخلاص، ففتّشت عن المخلّص الحقيقيّ، علمت أن أموالها قد نفذت، ففتّشت عمّا هو دائم، وكان هذا الدائم يومها مارّاً في مدينتها، فلم تضيّع الفرصة.

* الكائن بين الجموع: 

      هو الإنسان الّذي يتلخّص إيمانه بما يقوله الآخرون. 

هو كلّ واحد منّا يسمع في صغره عن يسوع ويسمع من والديه التعليم حول ما هو واجب وما هو صحيح وما هو خطأ وما هو ممنوع.  يذهب الى الكنيسة ويشارك في الأسرار، إنّما خطأه هو أنّه بقي على ما سمعه، لم يدخل في علاقة مباشرة مع السيّد.

    الحياة الأخلاقيّة يبنيها العبد على خوفه من العقاب، ويبنيها التلميذ على حبّه ليسوع، التلميذ يرفض الخطيئة ويبتعد عنها لا خوفاً من جهنّم، إنّما حبّاً بيسوع المسيح وبإخوة يسوع الصغار.

* الدخول في علاقة مع الرّب بحثاً عن الخلاص:

  اقتربت من الخلف ولمسته، وصلت عمليّاً الى مبتغاها لأنّها نالت شفاء الجسد، إنّما لم تحصل على الشفاء الداخليّ، ويسوع لا يرضى بأنصاف الشفاءات، فهو أتى ليهب للإنسان الخلاص الكامل، الخلاص الكليّ، خلاص الجسد الّذي لا بدّ أن يشفي النفس الجريحة والروح البعيدة عن الله والمكبّلة بالخطيئة وبالرذائل.

* الإيمان الأعمق يتحقّق لحظة الدخول في علاقة مباشرة مع يسوع:

الإرتماء عند قدمي شخص لا يعني فعل تقوى كما نفهم نحن اليوم.  نحن نركع لنصلي، لنعبد الله، أمّا في العالم القديم فلم يكن الأمر يتعلّق بالعبادة فقط، إنّما بالتتلمذ.

 هذه المرأة قد عرفت أنّه لا يمكنها الهرب من وجه السيّد، عرفت أنّه يعرفها بعمقها، هو الوحيد الّذي انتبه لها، حتى بطرس لم يتنبّه الى هذه المرأة الّتي كانت تحاول مدّ يدها من بين الجموع لتلمس الربّ، ولو كان قد رآها وعلم ما هي حالتها لكان قد حاول منعها من تدنيس المعلّم.  وحده يسوع تنبّه لها، وعمل الرّب الحنون هذا لم يسمح لها ان تبقى غير مبالية.

 لقد ارتعدت، لأنّها علمت أنّها أمام شخص مميّز، مختلف، ليس كسائر البشر.

* الإيمان هو أن يصبح للإنسان هويّة على ضوء علاقته بيسوع المسيح:

 لقد وقفت النازفة امام يسوع، قادها يسوع للوقوف امامه وجهاً لوجه، رأت وجه يسوع، والأهمّ هو أن يسوع قد رأى وجهها.

 لقد قاد يسوع الإمرأة من حالة الإنسان الفاقد لهويّته الى حالة الصديق، مالك لشخصيّة ولهويّة، لتاريخ ولسيرة حياة.

* الإيمان لا يمكن أن يكون مفصولاً عن الإعلان:

  شفاؤها الحقيقيّ كان تحرّرها الداخليّ، لقد أمضت سنواتها الأثنتي عشرة الأخيرة تحاول أخفاء داء يؤدّي بها الى العزل عن المجتمع، داء جعلها تتراجع عن المجتمع وتدخل في وحدتها.

   وها هي الآن تعلن على الملأ ليس شفاءها فحسب، بل ممّاذا شُفيت.  لقد أعاد المسيح لهذه الإمرأة حريّتها، أخرجها من سجن خوفها وخجلها، جعلها تتصالح مع ماضيها، لتنطلق نحو مستقبل أعدّه الله لها.

   لم تعد تحيا في الخفاء ما هي عاجزة عن إعلانه على الملأ، لقد دخلت بالمسيح، وبواسطة الإيمان، في حالة المصالحة مع الذات ومع الآخرين.

 *ثمرة الإيمان هو سلام القلب:

أرسل المسيحُ الإمرأةَ بعد أن شفاها قائلاً لها: "يا ابنتي، إذهبي بسلام"، كلمة "يا ابنتي" تصبح علامة الحياة الجديدة، لقد وُلدت من جديد، إنطلقت من جديد في مسيرة الحياة بعد أن توقّفت حياتها قصراً.

  إذهبي بسلام، إنّما أي سلام؟ هي إمرأة تنطلق الى مستقبل مجهول السلام الّذي أعطاها إيّاه المسيح حين أرسلها هو ليس سلام العالم، السلام المبنيّ على الإكتفاء الماديّ وعلى الضمانات الملموسة، هو سلام المؤمن بعناية الرّب به، يعلم أن الرّب حاضر، يرافق التلميذ في كلّ لحظة وفي أحلك لحظات حياته.

 هذا السلام هو ثمرة الأيمان، ميزته انّه لا يوصف، ولا يُفسّر.

  هو سلام من يسير في الطريق مع الحبيب، لا يخشى الصعوبات، ولا يفكّر في المخاطر ولا يترقّب الهدف، فكلّ اهتمامه ينصبّ على الحبيب المرافِق، على يسوع الّذي يختصر في شخصه الطريق والهدف.

 

مواضيع زمن الصّوم الكبير 2020

«التّلميذ الحَبيب – أنا هو».

 - الجمعة 28 شباط، «يُصغي ويتعلَّم» (متى 13: 18 -23)               - أخويَّة الحبل بها بلا دنس

  * السَّهرة الانجيليّة :     «أنا هو خبزُ الحياة»  (يوحنا 6: 1 – 15)،

      في منزل «المرحوم نقولا ربّاط».

 

- الجمعة 6 آذار، «ينمو ويكبر» (لوقا 2: 41- 52)                       -  لجنة العيلة

* السّهرة الانجيلية:        «أنا هو الرَّاعي الصّالح» (يوحنّا 10: 1 -21)،

 في منزل «طوني جرجوره شاهين».

 

- الجمعة 12 آذار، «يشفى ويتجدَّد» (لوقا 19: 1- 10)                   - أخويَّة فرسان العذراء

* السَّهرة الانجيليّة:        «أنا هو القيامة والحياة» (يوحنّا 11: 1 -44)،

 في منزل «جورج خليل خليل».

 

- الجمعة 20 آذار، «ينحني ويخدم» (يوحنّا 13: 12- 17)     - أخويَّة طلائع العذراء

* السّهرة الانجيليّة:        «أنا هو الطريق والحقّ والحياة» (يوحنّا 14: 1 -14)،

 في منزل «شاهين سمعان همّام».

 

- الجمعة 27 آذار، «يحمل صليبه ويتبع» (متى 16: 24- 28)          - أخويَّة العيلة المقدّسة

* السّهرة الانجيليّة:        «أنا هو الكرمة الحقيقيّة» (يوحنّا 15: 1 -17)،

 في منزل «المرحوم يوسف جريس شاهين».

 

- الجمعة 3 نيسان، «يسهر ويترجّى»  (متى 25: 1 13)                 - أخويَّة شبيبة العذراء

* السّهرة الانجيليّة:        «أنا هو النُّور» (يوحنّا 8: 12  30)،

 في منزل «جوزف بطرس نصرالله».

 ¯ تُعلن ادارة كورال الرعيّة عن فتح باب الانتساب الى الكورال، كلّ خميس الساعة 7.30 مساءً، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان – عبرين.

 

è تنظم «أخوية فرسان العذراء» مشواراً جديداً، السبت 14 آذار 2020، الى ديرالقدِّيسة تريزيا ودار العجزة سهيلة  ومشوار بالطبيعة وألعاب في محمية جبل موسى – أمز.

         * الانطلاق 7.30 صباحاً    -   ااشخص الواحد 12.000.

         * للحجز: نوال 859545/03  -    شارلوت 943784/70

 ' لمناسبة عيد الأُم، تدعو «أخويَّة العيلة المقدَّسة»، للمشاركة في الخلوة الروحيَّة، السبت 21 آذار 2020، في صالة كنيسة مار شربل – عبرين.

البرنامج:

9,00 صباحاً، وصول + قهوة

9,30 صباحاً، حديث حول «البطريرك المكرِّم  الياس الحويّك والعيلة اللبنانيّة» مع

               الأخت روز- تريز طنُّوس، من جمعيَّة  راهبات العائلة المقدَّسة المارونيّات.

10,15 صباحاً، المشاركة في قدّاس عيد الأم.

11,00 صباحاً، لقاء العيد مع لقمة محبّة.

 

J تضع «أخويَّة شبيبة العذراء» سلّة المحبَّة في زمن الصّوم الكبير من الاثنين 24 شباط ولغاية الخميس 9 نيسان 2020،  في المحلاَّت التالية:

      جرجي ابراهيم قبلان – ايلي بربر فارس – روجيه بطرس نصرالله ، أو في منازل لجنة  الشبيبة نجوى جورج كنعان، جوي طوني ناصيف ودومينيك ابراهيم ضرغام.

 

 

   برعاية مدير عام المكتبة الوطنيّة الدكتور حسّان العكره وحضوره، ولمناسبة إعادة افتتاح مكتبة الدكتور يوسف فرحات. تتشرّف بلديّة عبرين بدعوتكم إلى أمسية شعريّة مع "لقاء" بعنوان "تحيّة إلى الدكتور يوسف فرحات"، يوم السبت الواقع فيه ٧ أذار ٢٠٢٠ الساعة السادسة مساءً في قاعة بلديّة عبرين. 

يحييها الشعراء الأحبّة :  ندى أبو حيدر طربيه. - د. الياس زغيب.- فيكتوريا سلموني نصراني.- حبيب يونس.  يقدّم الأمسية الشاعر وليد نجم. وفق البرنامج التالي: النشيد الوطني اللبنانيّ. كلمة رئيس البلديّة الأستاذ فارس طنّوس.  كلمة رئيس " لقاء" د. عماد يونس فغالي. كلمة صاحب الرعاية. الأمسية الشعريّة.

يتخلّلها وقفة موسيقيّة على الكمان مع الفنّان غابي خليل ورسمٌ مباشر مع الفنّان التشكيليّ علي شحرور.

 

 

 

الثلاثاء 10 آذار، 5.00 مساءً، القدَّاس في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

الاربعاء11 آذار،7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزياح مار يوسف، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

الخميس 12 آذار، 7.30 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 13 آذار،  «الجمعة الثالثة من زمن الصَّوم الكبير».

5.30 مساءً، درب الصَّليب.         (من تحضير أخويَّة فرسان العذراء)

6.00 مساءً، القدَّاس والموضوع الرُّوحي  «يشفى ويتجدَّد» (لوقا 19: 1- 10) ، يليه زيَّاح الصَّليب.

7.30 مساءً، السَّهرة الانجيليَّة: «أنا هو القيامة والحياة» (يوحنّا 11: 1 -44)، في منزل «جورج خليل خليل».

 

 السبت 14 آذار، 7.30 صباحاً، رحلة «أخوية فرسان العذراء»  الى دير القديسة تريزيا ودار العجزة - سهيلة  ومشوار بالطبيعة وألعاب في محميَّة جبل موسى – أمز.

5.00 مساءً، القدَّاس ملغىً إستثنائيَّاً لهذا المساء.

6.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

أحد 15 آذار، «الأحد الرّابع من زمن الصَّوم الكبير – الابن الشّاطر».

         * القـدّاسـات: - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                        8.00  - 9.00 صباحاً، قدّاس الأولاد مع أهلهم.

- في كنيسة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار شربل.


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved