أَحَد الشَّعانين    5 نيسان  2020 - السنة التاسعة عشرة - العـدد 947

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«هوشعنا مباركٌ الآتي بإسمِ الربّ ..».

 

     يحتلّ أحد الشعانين الذي تفسيره"هوشعنا أي خلّص يارب" ذروة حياة يسوع العلنيّة السائر إلى آلامه وموته كما يُبيّن لنا الإنجيلي يوحنا. في هذه المناسبة وللمرة الأولى، يعلن يسوع عن ذاته أنه "ملك إسرائيل" الداخل إلى عاصمة مُلكه أورشليم. في وسط تلك الهتافات توجّه يسوع إلى هيكل الله ليعيده بيت صلاة ومقرّاً للعبادة الحقيقية. فملكيّة يسوع بشكلها الشامل هي على مثال ملكيّة الله نفسه في أورشليم، وهذه الملكيّة تنطلق من إسرائيل لتصل إلى سائر الشعوب.  لذلك يقدّم لنا الإنجيلي يوحنا انّ دخول يسوع إلى أورشليم وتطهيره للهيكل في تلك الظروف الصعبة كانت بمثابة التحدّي الصريح لأعدائه. فيسوع كان مصمّماً على ذلك وقد شرح لتلاميذه مسبقاً سبب إقدامه على مثل هكذا عمل. وهذا ما سيكون سبباً مباشراً للحكم عليه بالموت من قبل السلطات اليهودية التي رفضت أن يملك عليها.

    عندما نقرأ نصّ إنجيل مرقس ومتى ولوقا يتبيّن لنا ان دخول يسوع إلى أورشليم تمّ قبيل عيد الفصح. أما الإنجيليّ يوحنا فيُظهر لنا ان يسوع جاء إلى أورشليم إلى المدينة المقدسة مرارا عديدة مع أفواج الحجّاج عملاً بأوامر الناموس، لأنه هناك أعيادٌ للحجّ غير عيد الفصح كعيد العنصرة وعيد المظال في الخريف حيث هُدّد يسوع في تلك المناسبة بالرجم على أثر خطبته في هذا العيد، ثمّ تذكار تدشين الهيكل في الشتاء. وكان له هناك مع اليهود المحافظين مناقشات حادّة وقد وجد فيها المعارضة الشديدة، لأن ما تناوله من برهان قاطع عن مسيحانيتّه وألوهيتّه كان أكثر حرجاً وأشد صعوبةً لرسالته الإلهية. ثمّ جاءت أعجوبة قيامة لعازر من بين الأموات لتزيد رؤساء الكهنة واليهود.

 

حسداً منه وحقداً عليه وكرهاً له. وكان الخلاف بين يسوع والكتبة والفريسيين قد بلغ ذروته وكانوا قد شرعوا يبحثون عن طريقة حتى يتخلّصوا منه. وقبل دخول يسوع إلى أورشليم عاصمة داود ومملكته كان يسوع قد تنبأ لتلاميذه ممّا سيجري له من أمور هناك، فأدركوا ما سوف يترتّب على هذا التصميم وعلى هذه الزيارة، ما دامت تحدّياً للمعارضعة اليهودية في عقر دارها. كان يسوع يعرف جيداً ما كان ينتظره في أورشليم ومع ذلك سار ثابتاً في طريقه دون أن يخشى الوقوع في المأساة التي أنهت حياته في هذه المدينة المقدّسة إذ بلغ به الحبّ إلى أقصى حدوده أي الموت على الصليب. في دخول يسوع اورشليم يبيّن يوحنا ظاهرة الجموع الكثيرة التي كانت تتبعه  في العيد وهم يحملون سعف النخل والزيتون ليستقبلوه كما كان يُستقبل السلاطين والملوك في العهد القديم وكانوا يهتفون:"هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب" هذا ما كان يحدث عندما كان الكهنة يهتفون حين يدخل رؤوساء المواكب إلى هيكل أورشليم في الأعياد الكبرى خاصة في عيد المظال.

    لقد أطلقت الجموع على يسوع لقب:"ملك إسرائيل" الذي جاء بشخصه يتمّم الوعود الإلهية لشعبه. غير أن يسوع لم يأتِ لكي يحقّق هذا الإنتصار بسلطة السلاح أو القوى البشرية كما ظنّ بيلاطس وأعيان اليهود. يشير هذا الدخول إلى أن يسوع أتى ليتمّ انتصاره على العدو، إنه سقوط مملكة إبليس واندحار الخوف. لقد جاء حاملاً معه سلام الأزمنة المشيحيّة:"لا تخافي يا بنت صهيون هوذا ملكك". ولكنه لم يركب على فرس على غرار الملوك في العهد القديم بل على جحش ابن آتان. لقد استشاط غيظ رؤساء الكهنة أمام حماس الجموع التي سارت وراءه بعد أن شاهدت آية قيامة لعازر من الموت. ان يسوع هو الذي يأخذ دوماً على عاتقه زمام المبادرة عندما يرسل بنفسه من يأتيه بجحش ابن آتان. أراد أن يدخل أورشليم بشكل رمزي ليتمّم ما نقرأه في نبؤة زكريا:"لا تخافي يا ابنة صهيون هوذا ملكك يأتي راكباً على جحش ابن آتان"(زك9/9). وفي هذا يضحي يسوع متمّم كلّ النبؤات والكتب المقدّسة.

   ان الجماعات المسيحية الأولى التي أعلنت بعد الفصح ان يسوع هو ملك إسرائيل أدركت أن دخوله إلى أورشليم  ليس إلاّ علامة كشف فيها يسوع على أنه الملك المنتصر الذي جاء يحمل الخلاص المسيحاني لأورشليم. من خلال هذا المشهد تعرّفت الجماعة المسيحية الأولى إلى ربها الذي هيأ ونظّم بالتفصيل دخوله إلى أورشليم كملك متواضع ووريث لمملكة داود. وإن تصريح الكتبة والفريسيين الذين كانوا يردّدون:"أنظروا أنكم لا تنفعون شيئاً!ها هو العالم قد ذهب وراءه". إنها نبؤة من إيحاء الروح القدس غير مقصودة وهي تعني أن بشرى الخلاص هذه سوف يحملها يسوع إلى أقاصي الأرض. وحضور اليونانيين إلى أورشليم الذين كانوا يطلبون:" نريد أن نرى يسوع" هو دليل ساطع على أن بشارة يسوع قد بدأت تعمّ كلّ العالم اليهودي والوثني لتصل حتى أقاصي الأرض. ان التأمل في حدث الشعانين يعود بنا إلى كل ما كان قاله وعمله يسوع من معجزات وآيات أمام الجموع. فالجموع التي كانت تسير وراءه عند دخوله أورشليم كانت قد آمنت به لأنها شاهدت آية قيامة لعازر من الموت. فالمعجزات التي كان يصنعها يسوع كان يجب أن تتحوّل في حياة الذين ما استطاعوا أن يتبعوه إلى آية لكي تصبح دعوة وعلامة فتقود اللامؤمن إلى الإيمان وتثبّت المؤمنين في إيمانهم لا سيما في الحالات التي تبدو أكثر صعوبة. لذلك كان ردّد يسوع أمام الجموع وأمام تلاميذه قائلاً:"ما من أحدٍ يستطيع أن يُقبل إليّ إلاّ بهبة من الآب. فارتدّ عنه عندئذ كثير من تلاميذه وانقطعوا عن السير معه"(يو6/65-66).

 

  ان الكنيسة التي ائتمنت على وديعة الإيمان وعلى تعاليم يسوع منذ الفي سنة هي مدعوّة الآن لأن تُظهر قوّة وفاعليّة خلاص يسوع للعالم أجمع بواسطة عمل الروح وهذا ما يتجلّى في الكتب المقدسة والأسرار وخاصة في سرّي التوبة والإفخارستيا. نقرأ في سفر زكريا:"هكذا قال ربّ القوات: إنه في تلك الأيام سيتمسّك عشرة أُناس من جميع الأمم بذيل ثوب يهودي قائلين إننا نسير معكم فقد سمعنا أن الله معكم"(زك8/23).  فالناس يفتشون عن الله في الكنيسة وفي كلّ شخص يعيش بحسب وصايا وتعاليم الله وإلهامات الروح القدس ليكون رجل الله. وهذا ما عاشه الأباء القديسيون الذين اجتذبوا الناس إلى الله  من خلال عيشهم هذه الحقائق الإلهية. فالكنيسة التي هي"عامود الحق" والمؤتمنة على أسرار الله توزّع لمن حولها مفاعيل الخلاص لأن الله هو معها وفيها.

  أجل أن كلّ  منّا يفتش عن الله ويريد أن يختبره في حياته ويشهد له في أعماله ومثله الصالح، ونريد نحن أيضاً أن نكون للذين يفتشون عن الله رقباء يوقظون ديناميّة السعي الحثيث إلى هذا الخلاص. فدورنا المسيحي اليوم هو أن نُظهر الله للذين حولنا في عملنا وفي رتابة حياتنا اليومية. لذا نحن مدعوون إلى أن نجسّد عيش الإنجيل في كل مكان وضعنا الله فيه. عندئذ يدرك كل الذين من حولنا أن الإنجيل يمكن أن يُعاش وأنه فعلاً حقيقة خلاصيّة. وكثيراً ما نصادف في حياتنا أناساً مثقلين بالآلام والأحزان وهم بحاجة ماسّة لكي نكون إلى جانبهم  لئلاّ يعثروا أمام حمل الصليب ولغز الموت والآلام عندما يفقدون أحد أبنائهم وأقربائهم وأحبّائهم فيتصارعون عندئذ مع فكرة الألم والموت  وينتظرون من يأتي لتعزيتهم ونجدتهم.

   لذا نحن مدعوون إلى أن نكون إلى جانب هؤلاء الذين يتعثّرون أمام حمل الصليب وتنتباهم تلك الآلام والمحن والتجارب الصعبة. وفي بعض الأحيان لا نستطيع أن نوفّر لهم التعزية المسيحيّة المرجوّة بسبب تدخّلاتنا الخاطئة أو بسبب عدم إحسان إختيار التعابير التي من شأنها أن تعزّي الأخرين فتزيد الأمور تعقيداً. فنبوح لهم بإن ما حلّ بهم هو صادر عن إرادة الله وهم في ذروة حزنهم لا يدركون الكلام الذي نقوله لهم، إنهم يثورون على الله وعلى أحاكمه العادلة بسبب ما حلّ بهم. اننا بثباتنا على الأيمان القويم وسط المحن والآلام وبثقتنا الكبيرة وبتواضعنا وبالمثابرة على الصلاة نستطيع أن نسبر عمق سّر الله وننتشل منه قدرته العظيمة. ان الله قد لا يستجيب لطلبنا حالاً بل يدعنا ندخل في صعوبة أكبر لكي يوقظ فينا ثقة وطيدة من شأنها أن تدوم حتى الموت. فبالصّليب نشترك في فداء العالم وخلاصه ونسير في طريق القداسة والكمال. فنحن كثيراً ما نكون إنتقائيين عندما نختار بعض العقائد المسيحيّة ونخشى إختيار الصليب، فنريد أن نقدّس ذواتنا ولكننا نخشى أن نحمله وهو الذي وحده يقودنا إلى خلاص نفوسنا وإلى دخول ملكوت الله.

    في مسيرة حياتنا مع الله كثيراً ما ننظرإلى ظلمتنا وقباحتنا وهذا ما اعتدنا نعيشه دوماً دون أن ننظر إلى نعمة ورحمة الله في داخلنا التي تحوّلنا إلى جوهره رغم كل الجراح والضعف الذي يتربص بنا. فالنظر فقط إلى تعاستنا الشخصية والتمعّن بها يكون غالباً حجرعثرة في حياتنا اليومي

 

 

تعميم صادر عن البطريركية المارونية

بروتوكول 23 /2020  بكركي في 21 آذار 2020

   إخواني السَّادة المطارنة الأجلاَّء

  تحيَّة طيِّبة بالرَّب يسوع،

    أنقل إليكم البيان الصَّادر عن الكنائس المسيحيَّة في سوريا ولبنان الذي تمَّ الاتِّفاق عليه بين رؤساء هذه الكنائس، وأضيف تعليمات عن أحد الشَّعانين وأسبوع الآلام وأحد القيامة.

 * أوَّلاً، البيان الصَّادر عن الكنائس المسيحيَّة في سوريا ولبنان (21 آذار 2020)

بناءً على التطورات الأخيرة لانتشار فيروس كورونا، والتعليمات الجديدة الصادرة عن الحكومات المحليّة للوقاية من هذا الوباء، نصلي كي يرأف الله بنا ويهدي الجميع إلى التعقل وحسن التصرف ويشدّد جميع الكوادر الصحية التي تقوم بخدماتها ويشفي جميع المصابين في كل العالم، ونتوجه إلى أبنائنا: 

1 - بضرورة التقيد الكامل بالتعليمات الصحية الرسمية.

2 - بتعليق كافة الخدمات والصلوات العامة بما فيها القداديس في كلّ الكنائس من تاريخه وحتى إشعار آخر.

3 - بإقامة الجنازات في كنائس المدافن حصراُ (إن وجدت) بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبل التعازي.

4 - بإيقاف كافة الاجتماعات والأنشطة من أمسياتٍ ورحلاتٍ وكرامس واحتفالاتٍ ومعارض ومسابقات وغيرها.

5 - بالابتعاد عن كل أنواع التجمعات والتزام البقاء في المنازل، وذلك للوقاية من خطر الوباء مكثفين الصلوات حفاظاً على سلامتهم وذويهم.

                                هذا مع تكرار الدعاء بحفظهم وسلام العالم أجمع.

 * ثانيًا، تعليمات

   تُعلَّق الاحتفالات العموميَّة بحضور الشَّعب، ويَستخدم السَّادة المطارنة وكهنة الرَّعايا وسائل التَّواصل الاجتماعيّ لإشراك المؤمنين روحيًّا بهذه المواسم المقدَّسة، فيُقيمون الذَّبيحة الإلهيَّة في أحد الشَّعانين من دون زيَّاح، وخميس الأسرار من دون رتبة الغسل وصمدة القربان المقدَّس، وأحد القيامة من دون رتبة السَّلام والزيَّاح. أمَّا يوم الجمعة فيكتفون برتبة سجدة الصَّليب.

     نواصل صلواتنا وأصوامنا وأعمال التَّوبة إلى الله كي يرأف بنا وبالبشريَّة جمعاء: فيشفي المصابين بوباء الكورونا، ويحمي النَّاجين، ويُلهِم الباحثين والأطبَّاء على إيجاد الدَّواء النَّاجع للقضاء على هذا الوباء ووضع حدّ له. فلتكن هذه الضَّربة القاسية دعوةً لولادة إنسانٍ جديد وعالَمٍ جديد وفق قلب الله.

مع محبَّتي وصلاتي وبركتي الرَّسوليَّة.

                                                         المسيح قام!

     الكردينال بشارة بطرس الراعي

      بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق  

 

بـــــيـــــان (رقم 4)

إلى أبناء وبنات الأبرشية، كهنةً ورهبانًا وراهبات وعلمانيين.

     تحية محبة بالرب يسوع القائم من الموت والحاضر معنا حتى منتهى الدهر.

بعد أن أعلنّا، في بياننا الصادر في 31 آذار 2020، عن مبادرات تعاضدية بهدف دعم أبناء وبنات الأبرشية للصمود في مواجهة وباء كورونا وما بعده في الضائفة الاقتصادية والمعيشية،  وبعد أن أعلنّا في بياننا الصادر في 5 نيسان 2020 عن إنشاء الصندوق الاجتماعي الأبرشي وعن تعيين مجلس أمناء ولجنة تنفيذية له، وعن آلية العمل المتّبعة،  نودّ اليوم إعلامكم بما يلي:

 1-لقد فتحنا باب التبرعات على موقع الأبرشية التالي: www.diocesebatroun.org

يمكنكم مراجعته. وقد بدأ بعض أبناء الأبرشية بالتبرع مشكورين.

2-على الرغبين بالمساهمة اعتماد الآلية التالية:  إما تحويل مصرفي على هذا الرقم

Diocèse Maronite de Batroun (Caisse Sociale Diocésaine)

Byblos Bank Swift code BYBALBBX

IBAN: Lb09003900000002752159488016

*  وإما شيك باسم أبرشية البترون المارونية،  وإما نقدًا.

* الاتصال بالنائب العام المونسنيور بيار طانيوس 76/731108 أو بالقيّم الأبرشي الخوري شربل خشان 03/857899 أو بأحد أعضاء مجلس الأمناء.

* التبرعات العينية: الاتصال بوكيل دير مار يوحنا مارون كفرحي الخوري انطون نهرا 71/308331

1-    أما بالنسبة إلى المشاريع الزراعية، فقد بدأنا بتجهيز العقارات حول دير مار يوحنا مارون لزراعة الخضار، لكي يصار إلى توزيع محاصيلها مجانًا.  وقد بدأ بعض أبناء الأبرشية بالاتصال لطلب استثمار عقارات كنسية في مشاريع زراعية.

     ولا يسعنا هنا إلا أن نثني على الجهود التي تبذلها القائمقامية والمجالس البلدية والهيئات الاختيارية والجمعيات والأحزاب والتيارات، وعلى المساعدات التي توزعها بهدف دعم أبنائنا وبناتنا في منطقة البترون.

   كلّل الله كل هذه الجهود التي تعبّر عن روح التضامن والأخوّة في منطقتنا التي تريد أن تبقى وفيّةً لابنها المكرّم البطريرك الياس الحويك، ومنَحَنا القوة على تخطّي أزمة الوباء والأزمة الاقتصادية والمعيشية، فنبني معًا مستقبلاَ جديدًا لوطننا لبنان يعيش فيه المواطن بحرية وكرامة في ظل العدالة والقانون. 

  كفرحي، في 14/4/2020                         

 المطران منير خيرالله 

                                                                                 راعي أبرشية البترون


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved