أَلاحَد الخامس بعد القيامة – 10 أيَّار  2020 - السنة التاسعة عشرة - العـدد 952

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أتحبّني؟ إرع خرافي

    هذا النّص من الإنجيل الّذي نتأمّل فيه يوم الأحد هذا هو استمراريّة لإنجيل الأحد السابق، فلا يمكننا ان نفهم عمقه إلاّ إذا قرأناه في إطاره العامّ.

    لقد أعاد الّرب تثبيت الرّسل في دعوتهم أن يكونوا تلاميذ السيّد، وعلّمهم أن لا ثمار لصيدهم الرسوليّ بمعزل عن نعمة الرّب. النعمة الإلهيّة والجدّ الرسوليّ هما الشرطان الأساسيّان لصيد البشر الى الملكوت ولاجتذاب الشبكة الى الشاطئ، حيث يقف المسيح منتظراً ومهيّئاً مائدة الخلاص الأبديّ.

   وفي هذا النّص، ننتقل من إطار جماعة الرّسل الى إطار آخر أكثر تحديداً، إعادة بطرس الى حالة الصداقة مع الرّب.

   يظنّ الكثير من درّاس الكتاب المقدّس أنّ هذا النّص هو إدغام لنصّين يتأتّيان من مجموعات مختلفة، النّص الأول يندرج في إطار دعوة الجماعة، والآخر ينحدر من تقليد بطرسيّ، إنّما لا نجد لزوماً لهذه التجزئة، لأنّ النصّ في شكله الحاضر يعبّر عن حركة تصاعديّة: لقد بدأ الرّب بإعادة الرسل المشتّتين، ومن بعدها عاد وثبّت رأس الرسل في الإيمان وفي دعوته الرسوليّة.

وبَعدَما أكلُوا: لا يمكننا ان نفصل مفهوم العشاء الّذي أعدّه الرّب عن مفهموم الإفخارستيا الّتي من خلالها تتّحد الكنيسة، ممثّلة بالرسل السبعة الحاضرين، والرقم سبعة يعني الأعداد التي لا تُحصى، حول المعلّم الأوحد يسوع. كما لا يمكننا ان نفصل مفهموم العشاء عن مفهوم الوليمة الأبديّة، رمز للمشاركة في السعادة

 الإلهيّة، على شاطئ الحياة، حيث يقف الرّب منتظراً اجتياز الرّسل لبحر العالم المضطرب، جالبين شباكهم وما فيها من نفوس اصطادوها للحياة الأبديّة.

إن إعادة بطرس الى حالة الصداقة مع الرّب بعد أن خانه ناكراً إياه ثلاث مرّات، ثم عائداً الى بحر الجليل، الى حالته الأولى، متناسياً دعوة الرّب له، تتمّ بعد العشاء، أي من خلال الإفارستيّا التي تكوّن وحدتنا مع الرّب وتؤسّس لحالة صداقة مبنيّة على المغفرة التي ننالها. لا امكانيّة لثباتنا في حالة الصداقة مع يسوع والإستمرار في كوننا تلاميذ له إن لم نؤسّس حياتنا على الإفخارستيّا، أي على وحدتنا العضويّة مع الرّب يسوع، حين نتّحد به حقيقة بتناولنا جسده ودمه.

   قالَ يَسوعُ لِسِمعانَ بُطرُسَ: "يا سِمعانُ بنَ يوحنَّا، أتُحبُّني أكثرَ مِن هَؤُلاءِ؟" لقد أخذ يسوع المبادرة وانطلق نحو بطرس، فالرّب هو صاحب المبادرة وكلّ مصالحة مع الله تقوم على النعمة الإلهية في المقام الأوّل.

يجدر بنا أن نتنبّه الى استعمال الأسماء الّذي ينطوي على هدف تعليميّ أيضاً. كاتب الإنجيل يدعو سمعان بسمعان بطرس أمّا يسوع فيناديه: "سمعان ابن يوحنّا أو إبن يونا". في الفصل الأوّل قال يسوع لسمعان: "أنتَ سِمعانُ بنُ يوحنَّا، وسأدْعوكَ "كِيفا" أي "صَخرًا " (بطرس). نعلم أن الإسم في الكتاب المقدّس يحمل هويّة الشخص، وتغيير الإسم هو لإعطاء وظيفة جديدة. في 1، 42 أعطى الرّبُ سمعاناً هويّة جديدة، وظيفة جديدة، لم يعد مجرّد ابن يوحنّا المرتبط بتاريخ أبيه وببيته وبشباكه وقاربه، بل صار مدعوّاً ليصبح الصخرة التي يبني الرّب عليها كنيسته. يصدمنا واقع أن الرّب عاد يدعوه هنا "سمعان ابن يوحنّا"، وهو أمر أراد الرّب إيصاله لبطرسه: لقد هرب بطرس تاركاً الرّب، أنكره ثلاث مرّات، وبعد أن عرف حقيقة قيامته ورأى القبر الفارغ، عاد الى الجليل، الى الصيد، الى قارب أبيه يوحنّا. لقد عاد بطرس الى حالته الأولى، وعاد يسوع مرّة أخرى الى نفس المكان، شاطئ الجليل، ووجد من جديد سمعان، لا بطرس هذه المرّة، بل من جديد ابن يوحنّا، فدعاه من جديد. رغم خيانة بطرس له، بقي الرّب أميناً لوعده. سوف يناديه ثلاث مرّات "يا ابن يوحنّا" طالباً منه تأكيد حبّه له عوض المرّات الثلاثة التي أنكر بطرس المسيح فيها. الى جانب هذا الشرح، يظن البّعض أن العادة القانونيّة المتّبعة في فلسطين القديم كانت بتكرار الكلمة ثلاث مرّات لتحصل على بعد قانونيّ نهائيّ لا عودة عنه. إن الرّب جاء يصالح بطرسَ معه طبعاً، إنّما جاء بنوع أخصّ ليصالح بطرس مع ذاته، يعيد اليه احترامه الذاتيّ وقبوله لواقعه.

يا سِمعانُ ابنَ يوحنَّا، أتُحبُّني أكثرَ مِن هَؤُلاءِ؟ هي جملة مُبهمة من ناحية المعنى، وهو ابهام مقصود على الأرجح، ويمكنها أن تحمل ثلاث معانٍ:

-       يا سمعان أتحبّني أكثر ممّا يحبّني هؤلاء الآخرين.

-       يا سمعان أتحبّني أكثر ممّا تحبّ الثلاميذ الآخرين.

-       يا سمعان أتحبّني أكثر ممّا تحب هؤلاء (بمعنى الشباك والقارب والحياة القديمة).

إن المعنى الأكثر ترجيحاً هو المعنى الأوّل: "يا سِمعانُ بنَ يوحنَّا، أتُحبُّني أكثرَ مِما يُحبُّني هَؤُلاءِ؟".وهو تذكير لبطرس بما كان قد أعلنه في يو 13، 36- 38. لا يسأل يسوعُ بطرس إن كان قد ندم على نكرانه له، فيسوع لا يخلق في نفوسنا شعوراً بالذنب ينخر أعصابنا ويهلك نفوسنا، بل يصالحنا مجدّداً من خلال إدخالنا في سرّ حبّه. جلّ ما يفتّش عنه هو حبّنا له، فالحبّ يداوي جراح الخيانة والنكران، ويسوع يصالحنا مع أنفسنا ومع الآب حين نسمح للحب بأن يملك فينا، نطرد اليأس وننتصر بمحبّة المسيح لنا.

 

W الوفيَّات: شربل سمعان ساسين سمعان                            (2 أيَّار 2020)

 

تعميم أبرشي (رقم 8) صادر عن راعي الابرشية

إلى أبنائنا وبناتنا الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين

« أنتم مشتاقون إلى رؤيتنا كما نحن مشتاقون إلى رؤيتكم. لذلك تَعزَّيْنا بكم، أيها الأخوة، في شدّتنا وضيقنا، بفضل إيمانكم. وإننا الآن نحيا، بما أنكم ثابتون في الرب. فأي شكر نستطيع أن نؤدي إلى الله من أجلكم» (1 تسالونيكي 3/6 و8).

   بناءً على المذكّرة الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات بتاريخ 6 أيار 2020، والتي تسمح « بإقامة القداديس يوم الأحد في الكنائس على أن لا يتعدى عدد المصلين نسبة 30٪ »،  وبعد التداول بهذه المذكرة في اجتماع المطارنة الموارنة في بكركي،

نوصي بما يلي:

1-      الإحتفال بالقداس يوم الأحد في الكنائس على أن يتم التقيد بالشروط الصحية وإجراءات الوقاية والسلامة العامة والمحافظة على المسافات الآمنة بين الحضور حفاظًا على سلامة الجميع.

وفي الرعايا حيث الكنائس صغيرة، يمكن الاحتفال بالقداس في الصالة الرعائية حيث القدرة الاستيعابية أكبر وإمكانية التباعد الاجتماعي أسهل.

2-      تلتزم الرعية بمعايير الوقاية التالية:

-      وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

-      يتوزع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

-      التقيد بالتعاميم السابقة حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

-      الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض صحية (حرارة، سعال، رشح...) عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3-      الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قداديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4-      الإبقاء على إلزامية اتّباع الإرشادات السابقة الواردة في التعاميم الصادرة عنا بالنسبة إلى المآتم والتعازي واجتماعات المنظمات الرسولية والأخويات واللجان وكل النشاطات الرعوية ، بما فيها التطوافات والزياحات والمناولة الأولى.

5-      إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة. 

 

بـــــيـــــان (رقم 4)

إلى أبناء وبنات الأبرشية، كهنةً ورهبانًا وراهبات وعلمانيين.

     تحية محبة بالرب يسوع القائم من الموت والحاضر معنا حتى منتهى الدهر.

بعد أن أعلنّا، في بياننا الصادر في 31 آذار 2020، عن مبادرات تعاضدية بهدف دعم أبناء وبنات الأبرشية للصمود في مواجهة وباء كورونا وما بعده في الضائفة الاقتصادية والمعيشية،  وبعد أن أعلنّا في بياننا الصادر في 5 نيسان 2020 عن إنشاء الصندوق الاجتماعي الأبرشي وعن تعيين مجلس أمناء ولجنة تنفيذية له، وعن آلية العمل المتّبعة،  نودّ اليوم إعلامكم بما يلي:

 1-لقد فتحنا باب التبرعات على موقع الأبرشية التالي: www.diocesebatroun.org

يمكنكم مراجعته. وقد بدأ بعض أبناء الأبرشية بالتبرع مشكورين.

2-على الرغبين بالمساهمة اعتماد الآلية التالية:  إما تحويل مصرفي على هذا الرقم

Diocèse Maronite de Batroun (Caisse Sociale Diocésaine)

Byblos Bank Swift code BYBALBBX

IBAN: Lb09003900000002752159488016

*  وإما شيك باسم أبرشية البترون المارونية،  وإما نقدًا.

* الاتصال بالنائب العام المونسنيور بيار طانيوس 76/731108 أو بالقيّم الأبرشي الخوري شربل خشان 03/857899 أو بأحد أعضاء مجلس الأمناء.

* التبرعات العينية: الاتصال بوكيل دير مار يوحنا مارون كفرحي الخوري انطون نهرا 71/308331

1-    أما بالنسبة إلى المشاريع الزراعية، فقد بدأنا بتجهيز العقارات حول دير مار يوحنا مارون لزراعة الخضار، لكي يصار إلى توزيع محاصيلها مجانًا.  وقد بدأ بعض أبناء الأبرشية بالاتصال لطلب استثمار عقارات كنسية في مشاريع زراعية.

     ولا يسعنا هنا إلا أن نثني على الجهود التي تبذلها القائمقامية والمجالس البلدية والهيئات الاختيارية والجمعيات والأحزاب والتيارات، وعلى المساعدات التي توزعها بهدف دعم أبنائنا وبناتنا في منطقة البترون.

   كلّل الله كل هذه الجهود التي تعبّر عن روح التضامن والأخوّة في منطقتنا التي تريد أن تبقى وفيّةً لابنها المكرّم البطريرك الياس الحويك، ومنَحَنا القوة على تخطّي أزمة الوباء والأزمة الاقتصادية والمعيشية، فنبني معًا مستقبلاَ جديدًا لوطننا لبنان يعيش فيه المواطن بحرية وكرامة في ظل العدالة والقانون. 

  كفرحي، في 14/4/2020                         

 المطران منير خيرالله 

                                                                                 راعي أبرشية البترون


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved