أَلاحَد السادس بعد القيامة – 17 أيَّار  2020 - السنة التاسعة عشرة - العـدد 953

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظهور يسوع للرسل في العليّة (لو24/36-48)

    بعد مرحلة الضياع والإحباط والشكّ التي عاشها كل من التلاميذ إلى أن اقتنعوا في أخر الأمر بحقيقة قيامة يسوع من الموت وأصبحوا شهوداً للقيامة. عرفوه عندما ظهر في وسطهم كالمعلّم بين تلاميذه حيث رأوه وسمعوه واستطاعوا أن يلمسوه ورأوه يأكل أمامهم:" قطعة من سمك مشويّ" وهو يرمز إلى الإفخارستيا "ومن شهد عسل" الذي يرمز إلى طعام الملوك في العهد القديم رمزاً لملوكيّة يسوع القائم والمنتصر على الموت. كل هذا يقودنا إلى البرهان على أن يسوع قام حقاً من الموت في جسده الممجّد. ان كل الأناجيل تؤكد أن هذا الجسد لم يعد هو هو: فالقائم من الموت يظهر ويغيب ويجتاز الأبواب المغلقة وجسده لا يخضع لحتميات المكان والزمان: إنه جسم روحاني كما يقول القديس بولس:" يُزرع جسمٌ بشري فيقوم جسماً روحيّاً. وإذا كان هناك جسمٌ بشري فهناك أيضاًَ جسمٌ روحي"(1قو15/44)، هكذا يحوّل الله أجسادنا المائتة ويضع فيها قوّة القيامة والحياة. كان اليهود يميلون إلى الإعتقاد بالأشباح والأرواح. لذلك ردّد يسوع على تلاميذه:"إلمسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم ولا عظم كما ترون لي". يشدّد الإنجيلي لوقا على ان  يسوع القائم من الموت ليس هو شبحاً وروحاً بل ان جسده حقيقي. فالإنجيلي لوقا ينتمي بأسلوبه وعقليته وثقافته إلى العالم  اليوناني، فمن خلال تشديده على حقيقة الجسد، فإنه يخاطب يونانيين اشتهروا بعلم الأساطير يصعب على تفكيرهم الثنائي أن يسلّم بقيامة الأجساد كما ظهر في أعمال الرسل

 حيث أنكر الفلاسفة اليونان حقيقة القيامة عندما سمعوا القديس بولس يتكلم على  قيامة الأموات فيردّد:" فإذا أُعلن أن المسيح قام من بين الأموات، فكيف يقول بعضكم إنه لا قيامة للاموات؟"(1 قور15/12)."فما إن سمعوا كلمة قيامة الأموات حتى هَزِئ بعضهم وقال بعضهم الآخر: سنستمع لك عن ذلك مرّة أُخرى"(أع17/32). أراد لوقا أن يظهر ما في القيامة من حقيقة جسديّة التي شكّلت صعوبة في نظر قرّائه اليونانيين. يرى لوقا أن غاية الترائيات هو تفهّم الكتب المقدّسة التي تقودنا حتماً إلى معرفة سرّ يسوع وهو حتماً يقودنا إليها. لقد أوفد يسوع التلاميذ إلى الرسالة الموكلة إليهم أيفاداً صريحاً. فلما تفهّموا الكتب المقدسة اكتشفوا فيها أنهم مرسلون ومكلّفون بالقيام بالرسالة التي هي رسالة المسيح أي حمل كلمته إلى أقاصي الأرض.

   ان اختبار يسوع القائم من الموت هو جوهر الكيان وجوهر وجودنا نفسه. فحين يقول الرسل:"نحن شهود على هذه الأمور"(رسل5/32)، هذا يعني أنهم على يقين تام من أن يسوع هو حيّ. فهو قد فتح في شخصه أبواب الحياة الحقيقية أي أنه هو القيامة. وما يكفل هذا اليقين الذي يتخطّى تفكيرنا والطبيعة البشرية هو وجود المسيحيين اليوم والقديسين الذين بذلوا حياتهم حتى الإستشهاد. لقد تحدّث مرقس أوريزون عن القيامة بقوله:"فإن القيامة هي فوق كل موت، هي الحياة، هي الثغرة في حلقة الموت الشامل ولولاها لانحبسنا حقاً في هذه الحلقة". ان ترائي يسوع للتلاميذ في العليّة تشكّل طريقة تربوية في الإيمان بالمسيح القائم من الموت. وهي تحمل التلاميذ على تجاوز عثار الصليب بالعودة إلى الكتب المقدّسة التي هي تفهّم لشريعة الخلاص عن طريق المحنة وتعلّم أعضاء الكنيسة أنهم يستطيعون في جميع الأوقات أن يلتقوا معلّمهم القائم من الموت في الكتب المقدّسة وفي سّر الغفران وفي كسر الخبز أي في سّر الإفخارستيا الذي هو وحدة الله والإنسان في المسيح، وحدة الماضي والحاضر والمستقبل، وحدة الطبيعة والتاريخ، وحدة التقبّل والعطاء، وحدة الموت والحياة.

   ان اختبار القيامة في حياتنا اليوم لا يتمّ إلاّ في اكتشاف طريق الحياة التي تمرّ بالموت، فلا بدّ لنا اليوم من أن نموت عن كبريائنا وتسلّطنا لكي نحيا. لذلك لا نستطيع أن نفهم شريعة الخلاص إلاّ عبر طريق المحنة والتجربة والفشل الذريع الذي يدفعنا إلى أن ندرك عمق ذواتنا.    ان كل ما عاشه الرسل بعد قيامة يسوع من اضطراب وخوف وفشل يحمل إلينا معنى روحياً خاصاً يشير ألى نقطة تحوّل في حياة كل منّا. إذ تبقى الكتب المقدّسة وحياة المسيح الأرضية وأعماله وموته غامضة لكل من لم يختبر القيامة. عندما نقترب من حدود اليأس والخوف الذي بتنا نعيشه اليوم في وطننا على جميع الأصعدة يدخل الله على حياتنا في الوقت الذي لم يعد لدينا القدرة على تحمّل كل أعباء الحياة اليوميّة. إننا مدعوون أن نؤمن ونثق بأن الله ليس شبحاً بل أضحت قيامته حقيقة لنا. هو يأتي إلينا في اللحظة المناسبة والطريقة التي يتمّ ويتحقق فيها مشروع خلاصنا.

   نحن مدعوون أن نختبره ونتلمّس فعاليّة كلمته في الكتب المقدّسة وعيش الإفخارستيا حيث نعيش كلمته ونتلمّس حضوره في كسر الخبز ونتلمّس شفاءه في سّر الغفران. لكي نستطيع أن نلتقي بالقائم من بين الأموات في محنة إيماننا وخوفنا وفي كلّ ما نتخبّط به اليوم، لا بدّ من أن تتحوّل قلوبنا وعقولنا وتصرفاتنا في الأحتكاك بالكتب المقدسة التي يفسّرها لنا، لكن معرفتنا له لا تتمّ إلاّ في "كسر الخبز" حيث تنتقل قلوبنا وعقولنا من الرجاء الميّت إلى الإيمان الحي. فمن خلال كل ما تقدّم نحن مدعوون أن نؤمن ان اللقاء بالقائم من الموت وحده يحرّرنا من خوفنا واضطرابنا وخطايانا. حيث يقول لنا في كل ما نعيشه ما قاله لتلاميذه:"ما بالكم مضطّربين؟".

 

بيان صادر عن بلدية #عبرين :

"الى الأهالي الكرام:

مع ازدياد عدد المصابين في الأيام الأخيرة بوباء كورونا في لبنان، بدأ الخوف يظهر من جديد، بحيث علينا التنبه من خطر حدوث موجة ثانية من الڤيروس قد تكون نتائجها كارثية على مجتمعنا. فبغضّ النظر عن الخطر الصحي المعروف من الجميع، فإن الأثر الإقتصادي الناجم عن إعادة العمل بالتعبئة العامة يدعو الى أخذ الأمور بجدّية كبرى. لذا تدعوكم بلدية عبرين الى:

١- عدم الخروج من المنزل نهاراً الّا للحالات الضرورية و لفترة قصيرة من الزمن.

٢- عدم القيام بزيارات إجتماعية ولو بين الأقرباء في البلدة.

٣- تجنب الإزدحام عند ارتياد المحلات التجارية، والتزام بالمسافة الآمنة.

٤-المثابرة على النظافة الشخصية التي باتت قواعدها معلومة من الجميع واستعمال سبل الوقاية عند الخروج من المنزل (غسل اليدين، ووضع الكمامات).

٥-احترام قواعد الحجر الصحي الإلزامي بحذافيرها من قبل الوافدين من الخارج و أفراد عائلاتهم وذلك لمدة اسبوعين من تاريخ الوصول الى لبنان وإبلاغ البلدية لمساعدتهم، بالإضافة إلى الخضوع لفحص PCR جديد في نهاية فترة الحجر .

٦-الإلتزام بالتعميم الجديد الصادر عن معالي وزير الداخلية و القاضي بعدم الخروج من المنازل بين السابعة مساءً والخامسة صباحاً من كل يوم.

   والتذكير بالإقفال العام في الأيام المقبلة وضرورة الإلتزام التام والكامل.

    تؤكد لكم البلدية متابعتها اليومية منذ حين للواقع الصحي في البلدة و تواصل رئيس البلدية الدائم مع السلطات المعنية حول تطورات الوباء و التدابير المستجدة كما تذكركم برقم رئيس البلدية الأستاذ فارس طنوس 03/832594 لطلب أي مساعدة أو الإبلاغ عن أي طارئ.

وحفاظا" على قدسية المكان، تعتذر#بلدية_عبرين من الأهالي الكرام لاضطرارها لقطع طريق مار شربل الشهيد.

* للضرورة الإتصال :

-فارس طنوس : 03/832594

-جومانة منصور: 03/885357
-
سمعان نجم : 03/725150
-
شرطة البلدية: 79/304227- 71/793183- 71/448589

 

بـــــيـــــان (رقم 4)

إلى أبناء وبنات الأبرشية، كهنةً ورهبانًا وراهبات وعلمانيين.

     تحية محبة بالرب يسوع القائم من الموت والحاضر معنا حتى منتهى الدهر.

بعد أن أعلنّا، في بياننا الصادر في 31 آذار 2020، عن مبادرات تعاضدية بهدف دعم أبناء وبنات الأبرشية للصمود في مواجهة وباء كورونا وما بعده في الضائفة الاقتصادية والمعيشية،  وبعد أن أعلنّا في بياننا الصادر في 5 نيسان 2020 عن إنشاء الصندوق الاجتماعي الأبرشي وعن تعيين مجلس أمناء ولجنة تنفيذية له، وعن آلية العمل المتّبعة،  نودّ اليوم إعلامكم بما يلي:

 1-لقد فتحنا باب التبرعات على موقع الأبرشية التالي: www.diocesebatroun.org

يمكنكم مراجعته. وقد بدأ بعض أبناء الأبرشية بالتبرع مشكورين.

2-على الرغبين بالمساهمة اعتماد الآلية التالية:  إما تحويل مصرفي على هذا الرقم

Diocèse Maronite de Batroun (Caisse Sociale Diocésaine)

Byblos Bank Swift code BYBALBBX

IBAN: Lb09003900000002752159488016

*  وإما شيك باسم أبرشية البترون المارونية،  وإما نقدًا.

* الاتصال بالنائب العام المونسنيور بيار طانيوس 76/731108 أو بالقيّم الأبرشي الخوري شربل خشان 03/857899 أو بأحد أعضاء مجلس الأمناء.

* التبرعات العينية: الاتصال بوكيل دير مار يوحنا مارون كفرحي الخوري انطون نهرا 71/308331

1-    أما بالنسبة إلى المشاريع الزراعية، فقد بدأنا بتجهيز العقارات حول دير مار يوحنا مارون لزراعة الخضار، لكي يصار إلى توزيع محاصيلها مجانًا.  وقد بدأ بعض أبناء الأبرشية بالاتصال لطلب استثمار عقارات كنسية في مشاريع زراعية.

     ولا يسعنا هنا إلا أن نثني على الجهود التي تبذلها القائمقامية والمجالس البلدية والهيئات الاختيارية والجمعيات والأحزاب والتيارات، وعلى المساعدات التي توزعها بهدف دعم أبنائنا وبناتنا في منطقة البترون.

   كلّل الله كل هذه الجهود التي تعبّر عن روح التضامن والأخوّة في منطقتنا التي تريد أن تبقى وفيّةً لابنها المكرّم البطريرك الياس الحويك، ومنَحَنا القوة على تخطّي أزمة الوباء والأزمة الاقتصادية والمعيشية، فنبني معًا مستقبلاَ جديدًا لوطننا لبنان يعيش فيه المواطن بحرية وكرامة في ظل العدالة والقانون. 

  كفرحي، في 14/4/2020                         

 المطران منير خيرالله 

                                                                                 راعي أبرشية البترون


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved