أحد العنصرة    31 أيَّار  2020 - السنة التَّاسعة عشرة -  العـدد 955

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

  "وأخذوا يتكلّمون بلغات غير لغتهم".

    يُظهر لنا الإنجيلي يوحنا ان حدث موت  وقيامة وصعود يسوع إلى السماء وحلول روحه القدّوس على التلاميذ في العليّة يشكّل حدثاً تاريخياً ولاهوتياً واحداً. والقديس لوقا أيضاً لا يفصل بين كل هذه الأحداث، بينما الإحتفال الكنسي والليتورجي قد فصل بينهم منذ تدوين أعمال الرسل والأناجيل. فمن البيّن ان رمز الأربعين يرمز إلى فترة تحضير يتم فيها حدث خلاصي كبير كوجود شعب إسرائيل في البرية مدة أربعين سنة قبل دخولهم أرض الميعاد، وصوم موسى قبل تسلّمه لوحيّ الوصايا وصوم ويسوع في البرية قبل بدء رسالته العلنية.

   أمّا يوم الخمسين فيرمز إلى ملْ الزمن ويُدعى بحسب التوراة عيد العنصرة أي الإجتماع، حيث أعطى الله فيه التوراة لموسى على جبل سيناء. لذلك طبّق لوقا هذا التقليد على الجماعة المسيحيّة رمزاً ليوم الخمسين لخروج شعب الله من مصر على يد  موسى وإبرام العهد بين الله وشعبه. أما في اليوم الخمسين بعد قيامته أعطى يسوع رسله ولكل البشرية الروح القدس شريعة العهد الجديد. قبل الشروع ببناء برج بابل كان جميع البشر يتكلّمون لغة واحدة، أما فيما بعد فقد نوّع الله لغاتهم لمعاقبة كبريائهم التي يرمز إليها ذلك المشروع الذي غلّفته روح الأنانية والكبرياء.

  لكن العنصرة لم تُعِد إلى البشر تلك اللغة الوحيدة التي فقدوها في بابل ولم تعد للرسل تلك اللغة الوحيدة التي قد يفهمها الذين يسمعونهم. بل وهبت لهم على عكس ذلك أن يتحدّثوا إلى السامعين في لغتهم الخاصة المقرونة بلغة المحبة. لذلك على الكنيسة يعود واجب تبنّي جميع لغات البشر وجميع الثقافات التي تعبّر عنها اللغات وتنقلها.

 في هذا ليس المقصود أن تجعل الكنيسة جميع البشر يفهمونها، بل أن تتحدّث إليهم في لغاتهم وهذا ما ردّده بولس الرسول:" فصرت لليهود كاليهودي لأربح اليهود... وصرت للضعفاء ضعيفاً لأربح الضعفاء، وصرت للناس كلّهم كل شيئ لأخلّص بعضهم مهما كان الأمر"(1قو9/19-22). فأن دعوة الكنيسة الشمولية تمنعها من أن تتطابق مع أيّة ثقافة خاصة. ان رسالة الكنيسة الشاملة تُلزمها بأن تعيد بلا انقطاع ترجمة رسالتها لتجعلها في متناول جميع البشر بحسب لغتهم وثقافتهم وطرق تفكيرهم. إنها لمهمة شاقة ولكن الكنيسة لم تنل الروح القدس إلاّ لكي تقوم بكل هذا بين جميع الشعوب وعبر جميع الأزمنة.

   "إن تحبّوني تحفظوا وصاياي" يحث يسوع تلاميذه على المحبة التي تشكّل  جوهر الحياة الدينية والأدبية. في عيش الوصية هذه أراد يسوع أن يشقّ طريقاً جديداً لتلاميذه قوامه حفظ هذه الوصية حيث أعطاهم نظاماً جديداً وأوكل إليهم عملاً أساسه الحب. ان حفظ الوصية هي الميزة الخاصة في كتابات القديس يوحنا لأن الوصية تتطلّب الأمانة والإلتزام والتضحية وترتبط بالحب الأخوي وبعيش الحياة اليومية. ان حفظ الوصية من دون عمل المحبة تتحوّل مع يسوع من علاقة شخصية وجدانية إلى علاقة قانونية:"لأن محبة الله أن نحفظ وصاياه وليست وصاياه ثقيلة الحمل"(1يو5/3).  

    هذا ما عاشه الكتبة والفريسيون الذين حفظوا الشريعة بكل حزافيرها واهملوا وصية المحبة. ان حب يسوع لا يصبح واقعاً ملموساً إلاّ عندما نحفظ وصاياه لننال بها عطية الروح القدس. لذلك فالوصية الجديدة تتعلق بالحقائق المميزة للأزمنة الأخيرة. إنها علاقة الميثاق الجديد والنهائي الذي ختمه يسوع بدمه:"أعطيكم وصيةً جديدة أحبوا بعضكم بعضاً، كما أحببتكم أحبوا أنتم بعضكم بعضاً"(يو 13/34)، هذه الوصية هي خلاصة الشريعة والأنبياء.

"وأنا أسأل الآب فيعطيكم برقليطاً أخر" وعد يسوع تلاميذه بأنه يسأل الآب فيعطهم الروح القدس البرقليط المؤيد، روح الحق، ليقودهم إلى الحقّ كله. ان هذا الروح هو هبة الآب والابن المشتركة، إنه المؤيّد والمدافع والمحامي إلى جانب المتّهمين والمعزّي والشفيع، إنه علامة حلول الأزمنة الجديدة ويقود كل شيئ نحو كماله. هذا الروح لا يمكن للعالم أن يتلقاه. ان هذا العالم وبحسب الإنجيلي يوحنا يُقسم إلى قسمين: أبناء النور الذي قبلوا كلمة الله وآمنوا به وأبناء الظلام الذين رفضوا هذا النور.

هذا العالم يعيش في حلقة مفرغة ولا يؤمن إلاّ بنفسه ويفتقر إلى حياة باطنية وليس له أعين إلاّ لما يراه ويلمسه فهو "لا يراه ولا يعرفه"، ولا يمكنه أن يدخل في النظام الجديد حيث دُعوا تلاميذ يسوع:"أمّا أنتم فتعلمون أنه يقيم عندكم ويكون فيكم". فالعالم منغلق على ما يُلمس وما يُرى وينتظر دائماً تجلّي الله فارضاً نفسه بالآيات والأعاجيب.

   لذلك لا يعرف هذا العالم شيئاً عن هذا الحب. أن الحب هو خروج من الذات بينما العالم هو انغلاق على الذات. هذا ما ردّده الإنجيلي يوحنا في رسالته قائلاً:" يا بُنيّ لا تحبّوا العالم وما في العالم. من أحبّ العالم لم تكن محبة الله فيه"(1يو2/15).

   ان ما حدث في بابل يتشابه مع ما يحدث في وطننا اليوم إذ باتت تسود لغة البلبة والتشرذم مكان لغة الحب والحوار والتواضع والغفران حيث أضحى حكّامنا لا يفهمون لغة بعضهم البعض:"وكانت الأرض كلها لغةً واحدة وكلاماً واحداً"(تك11/1). فكما أراد البابليون أن يبنوا"مدينة وبرجاً رأسه في السماء".

 

الولادات: مارييالاَّ سيمون يوسف فارس                        (26 أيَّار 2020)

W الوفيَّات: يمنى يوسف مخايل فرحات             (سيدني- استراليا 28 أيَّار 2020)

 è ككلّ سنة، تُنظِّم «أخويّة فرسان العذراء»، حملةً لتجميع الثياب المستعملة، شرط أن تكون بحالة جيّدة ولكلّ الاعمار (أولاد، نساء، رجال). بالاضافة الى مواد التنظيف . يُعلَن عن مواعيد التسليم في وقت لاحق.

*للاستفسار نوال بشاره 859545/03

 

بيان صادر عن بلدية عبرين :

   مع ازدياد عدد المصابين في الأيام الأخيرة بوباء كورونا في لبنان، بدأ الخوف يظهر من جديد، بحيث علينا التنبه من خطر حدوث موجة ثانية من الڤيروس قد تكون نتائجها كارثية على مجتمعنا. فبغضّ النظر عن الخطر الصحي المعروف من الجميع، فإن الأثر الإقتصادي الناجم عن إعادة العمل بالتعبئة العامة يدعو الى أخذ الأمور بجدّية كبرى. لذا تدعوكم بلدية عبرين الى:

١- عدم الخروج من المنزل نهاراً الّا للحالات الضرورية و لفترة قصيرة من الزمن.

٢- عدم القيام بزيارات إجتماعية ولو بين الأقرباء في البلدة.

٣- تجنب الإزدحام عند ارتياد المحلات التجارية، والتزام بالمسافة الآمنة.

٤-المثابرة على النظافة الشخصية التي باتت قواعدها معلومة من الجميع واستعمال سبل الوقاية عند الخروج من المنزل (غسل اليدين، ووضع الكمامات).

٥-احترام قواعد الحجر الصحي الإلزامي بحذافيرها من قبل الوافدين من الخارج و أفراد عائلاتهم وذلك لمدة اسبوعين من تاريخ الوصول الى لبنان وإبلاغ البلدية لمساعدتهم، بالإضافة إلى الخضوع لفحص PCR جديد في نهاية فترة الحجر .

٦-الإلتزام بالتعميم الجديد الصادر عن معالي وزير الداخلية و القاضي بعدم الخروج من المنازل بين السابعة مساءً والخامسة صباحاً من كل يوم.

    تؤكد لكم البلدية متابعتها اليومية منذ حين للواقع الصحي في البلدة و تواصل رئيس البلدية الدائم مع السلطات المعنية حول تطورات الوباء و التدابير المستجدة كما تذكركم برقم رئيس البلدية الأستاذ فارس طنوس 03/832594 لطلب أي مساعدة أو الإبلاغ عن أي طارئ.

   وحفاظا" على قدسية المكان، تعتذر#بلدية_عبرين من الأهالي الكرام لاضطرارها لقطع طريق مار شربل الشهيد.* للضرورة الإتصال : فارس طنوس : 03/832594 جومانة منصور: 03/885357 سمعان نجم : 03/725150 - شرطة البلدية: 79/304227- 71/793183- 71/448589.

 

 

 

بـــــيـــــان (رقم 4)

إلى أبناء وبنات الأبرشية، كهنةً ورهبانًا وراهبات وعلمانيين.

     تحية محبة بالرب يسوع القائم من الموت والحاضر معنا حتى منتهى الدهر.

بعد أن أعلنّا، في بياننا الصادر في 31 آذار 2020، عن مبادرات تعاضدية بهدف دعم أبناء وبنات الأبرشية للصمود في مواجهة وباء كورونا وما بعده في الضائفة الاقتصادية والمعيشية،  وبعد أن أعلنّا في بياننا الصادر في 5 نيسان 2020 عن إنشاء الصندوق الاجتماعي الأبرشي وعن تعيين مجلس أمناء ولجنة تنفيذية له، وعن آلية العمل المتّبعة،  نودّ اليوم إعلامكم بما يلي:

1-لقد فتحنا باب التبرعات على موقع الأبرشية التالي: www.diocesebatroun.org

يمكنكم مراجعته. وقد بدأ بعض أبناء الأبرشية بالتبرع مشكورين.

2-على الرغبين بالمساهمة اعتماد الآلية التالية:  إما تحويل مصرفي على هذا الرقم

Diocèse Maronite de Batroun (Caisse Sociale Diocésaine)

Byblos Bank Swift code BYBALBBX

IBAN: Lb09003900000002752159488016

*  وإما شيك باسم أبرشية البترون المارونية،  وإما نقدًا.

* الاتصال بالنائب العام المونسنيور بيار طانيوس 76/731108 أو بالقيّم الأبرشي الخوري شربل خشان 03/857899 أو بأحد أعضاء مجلس الأمناء.

* التبرعات العينية: الاتصال بوكيل دير مار يوحنا مارون كفرحي الخوري انطون نهرا 71/308331

1-    أما بالنسبة إلى المشاريع الزراعية، فقد بدأنا بتجهيز العقارات حول دير مار يوحنا مارون لزراعة الخضار، لكي يصار إلى توزيع محاصيلها مجانًا.  وقد بدأ بعض أبناء الأبرشية بالاتصال لطلب استثمار عقارات كنسية في مشاريع زراعية.

     ولا يسعنا هنا إلا أن نثني على الجهود التي تبذلها القائمقامية والمجالس البلدية والهيئات الاختيارية والجمعيات والأحزاب والتيارات، وعلى المساعدات التي توزعها بهدف دعم أبنائنا وبناتنا في منطقة البترون.

   كلّل الله كل هذه الجهود التي تعبّر عن روح التضامن والأخوّة في منطقتنا التي تريد أن تبقى وفيّةً لابنها المكرّم البطريرك الياس الحويك، ومنَحَنا القوة على تخطّي أزمة الوباء والأزمة الاقتصادية والمعيشية، فنبني معًا مستقبلاَ جديدًا لوطننا لبنان يعيش فيه المواطن بحرية وكرامة في ظل العدالة والقانون. 

  كفرحي، في 14/4/2020                          

 المطران منير خيرالله 

                                                                                 راعي أبرشية البترون 


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved