أحد الثالوث الاقدس    7 حزيران  2020- السنة التَّاسعة عشرة - العـدد 956

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«وها أنا معكم كلّ الأيام إلى نهاية العالم».

 

    يُورد متى أن رسالة يسوع في الجليل هي رسالة شاملة تطال اليهود وكلّ الشعوب الوثنية لتصل إلى أقاصي الأرض. ففي الجليل بدأت رسالة يسوع وفي الجليل بدأت رسالة الكنيسة الممّثلة بالرسل الأحد عشر الذين سلّمهم رسالته التي تلقّاها من الآب بالسلطان المطلق الذي ناله بعد قيامته من بين الأموات. لقد أراد متى أن يبيّن أن الحصول على الخلاص بالإعتراف بيسوع المسيح أصبح ممكناً منذ الآن لجميع الناس دون أي تفرقة.

   يبيّن أيضاً بأن الذي ظهر بين التلاميذ هو ربّ المجد القائم من بين الأموات. لذا فيسوع هو الآتي إلى العالم كما تنبأ بذلك العهد القديم المولّى كل سلطان. فيسوع من ذلك الحين أصبح سيد التاريخ، الذي قُلد السلطة المطلقة ليدين العالم كلّه. وبما أنه وُلّي كل سلطان فبإمكانه أن يرسل تلاميذه إلى خارج حدود الجليل، إلى كلّ الشعوب. ان ترائيات يسوع هذه للأثني عشر في الجليل كانت جوهرية لترسيخ إيمان الكنيسة الأولى الذي يتجلّى فيها النشاط الرسولي عندما قال يسوع لتلاميذه:"إذهبوا إذاً فتلمذوا كلّ الأمم"، ويتجلّى فيه النشاط الطقسي بقوله لتلاميذه أيضاً:"عمّودهم باسم الآب والإبن والروح القدس". لذا فيسوع لدى الإنجيلي متى هو نموذج الكنيسة التي تمارس رسالتها خارج حدود ثقافتها وتعلن الإنجيل لجميع الخلق. كانت الكنيسة تشعر بأنها غير أهلٍ لمثل تلك الرسالة التي أوكلها إليها يسوع، إلاّ أنها كانت ثقتها مبنية على حضور يسوع القائم من الموت:" وها أنا معكم كلّ الأيام إلى منتهى الدهر". وهكذا يتحقق الرجاء الذي ذكره متى في مطلع إنجيله:"ها إن العذراء تحمل فتلد ابناً يُسّمونه عمانوئيل

 

 

  أي"الله معنا"(متى1/23). لذلك كانت ترائيات يسوع بالنسبة للإثني عشر جوهرية لترسيخ إيمانهم الذي سوف يرسّخ إيمان الكنيسة التي بواسطتها أقام الله ملكوته. لا يمكن لأيّ إنسان أن يتكلّم عن الآب إلاّ من خلال الإبن الوحيد يسوع المسيح. تلك هي نقطة الإنطلاق لعقيدة الثالوث الأقدس في الحياة المسيحية. فالإيمان بالثالوث الأقدس ليس نظرية فلسفية اخترعها الفكر البشري ولا تصوّراً عقلانياً عن الله.إنما هو تعبير عن ظهور الله في شخص يسوع المسيح.  على ضوء هذا العمق الإيماني برحمة الله تجاه جميع الشعوب يمكننا أن نفهم شموليّة الدعوة المسيحيّة التي تتخطّى كل الأعراق. ان خبرة التلاميذ مع يسوع لا تنتهي بصعوده إلى السماء بل تبقى إلى منتهى الدهور:"أنا معكم كلّ الإيام إلى منتهى الدهور". بهذه الآية يختتم متى إنجيله التي تشكّل الضمانة الأكيدة للتلاميذ على مدى العصور بأن عمل التتلمذ الذين يقومون به إنما هو امتداد لعمل يسوع الخلاصي. فالروح القدس هو قدرة الله التي تدفع الكنيسة الناشئة إلى أقاصي الأرض. وهكذا يكوّن الروح القدس الكنيسة في تبشير الرسل  وانضمام المؤمنين إليها.

    في هذا يكمن معنى عقيدة الثالوث الأقدس. وهذا ما تعنيه المعمودية باسم الآب والإبن والروح القدس، التي تتيح لنا أن نتحدّ بالله وأن نصل إلى الآب بواسطة الإبن في الروح القدس. فالمعمودية تضعنا في ملء الثالوث القدوس وتجعلنا في علاقة وثيقة بكل واحد من الأشخاص الإلهية الثلاثة، والثالوث القدوس يدخلنا بواسطة المعمودية في عالم الحياة الروحيّة الجديدة التي هي عطاء ينبثق من الأقانيم الإلهية الثلاثة. لذا فالمؤمنون يشتركون بواسطة قبولهم سر العماد في رسالة يسوع النبوية والملوكية والكهنوتية. ان كنيسة اليوم وكنيسة الرسل هي كنيسة واحدة إنها امنية المسيح الذي أسّسها عبر جميع تقلّبات التاريخ. منذ زمن الرسل حتى يومنا ما زالت تقوم بخدمة البشرية، إنها قدرة تأتي من الروح القدس وهي اليوم تلبّي جميع حاجات البشر. فبعد صعود يسوع إلى السماء بقي حاضراً عبر الكنيسة وعاملاً في تاريخنا وهو يتصل بنا اليوم على وجه غير منظور بروحه وعلى وجه منظور من خلال الأسرار المقدّسة.

    ان مدى معرفتنا الحقّة لله اليوم تنطلق من مدى خبرتنا الشخصيّة والجماعية له على ضوء الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة والأسرار خاصة سرّي التوبة والإفخارستيا. هذه الكنيسة هي كنيسة الرسل الذين عاينوه وشهدوا له وبشّروا به. فبعد أن اختبر الرسل حقيقة حضور القائم من الموت استطاع يسوع أن يرسلهم إلى كلّ الأمم. فكما أن جميع الذين تبعوا يسوع وخاصة تلاميذه اختبروا همسات روحه تفعل في قلوبهم، هكذا نحن الذين اتّحدنا به منذ معموديتنا إذ أصبحنا بواسطة مسحة الميرون المقدّس أبناء الله بالتبنّي وأعضاء في جسد المسيح السرّي الذي هو الكنيسة وهياكل للروح القدس. ان هذا الإتّحاد هو الذي يضعنا في قلب الثالوث الأقدس منذ معموديتنا وهو يتجدّد دوماً بممارستنا الحقّة لسرّي التوبة والإفخارستيا اللذين نصل من خلالهما إلى جوهر الأقانيم الإلهية الثلاثة. ان حضور المسيح في الإفخارستيا هو أكثر أنواع الحضور حقيقة فهو يبذل نفسه طعاماً ليوّحدنا به، بحيث أنه لا يمكننا أن نتوصّل إلى ذلك بأنفسنا. فكما اختبر الرسل حضور القائم من الموت وذهبوا يبشرون به كلّ الأمم. هكذا نحن اليوم نختبر حضوره في سرّي الإفخارستيا والتوبة. لذلك ان ما نختبره في الإفخارستيا ونحفظه نحن مدعوون إلى أن نعيشه ونبشر به لا بالكلام فقط بل من خلال شهادة حياتنا المسيحية . لذا نحن مدعوون إلى أن نعيش ونجسّد الشيئ الذي نعرفه عن الحياة المسيحيّة. لقد ردّد البابا المثلّث الرحمات يوحنا بولس الثاني:" نحن المسيحييون نعرف الكثير لكننا نعيش القليل"، لذلك نحن بحاجة دوماً إلى من يذكّرنا.

 

 

% زواجات: أنطوان سمعان الياس وجانين يوسف عسَّاف      (6 حزيران 2020)

  

è ككلّ سنة، تُنظِّم «أخويّة فرسان العذراء»، حملةً لتجميع الثياب المستعملة، شرط أن تكون بحالة جيّدة ولكلّ الاعمار (أولاد، نساء، رجال). بالاضافة الى مواد التنظيف . يُعلَن عن مواعيد التسليم في وقت لاحق.

*للاستفسار نوال بشاره 859545/03

 

بيان صادر عن بلدية عبرين :

   مع ازدياد عدد المصابين في الأيام الأخيرة بوباء كورونا في لبنان، بدأ الخوف يظهر من جديد، بحيث علينا التنبه من خطر حدوث موجة ثانية من الڤيروس قد تكون نتائجها كارثية على مجتمعنا. فبغضّ النظر عن الخطر الصحي المعروف من الجميع، فإن الأثر الإقتصادي الناجم عن إعادة العمل بالتعبئة العامة يدعو الى أخذ الأمور بجدّية كبرى. لذا تدعوكم بلدية عبرين الى:

١- عدم الخروج من المنزل نهاراً الّا للحالات الضرورية و لفترة قصيرة من الزمن.

٢- عدم القيام بزيارات إجتماعية ولو بين الأقرباء في البلدة.

٣- تجنب الإزدحام عند ارتياد المحلات التجارية، والتزام بالمسافة الآمنة.

٤-المثابرة على النظافة الشخصية التي باتت قواعدها معلومة من الجميع واستعمال سبل الوقاية عند الخروج من المنزل (غسل اليدين، ووضع الكمامات).

٥-احترام قواعد الحجر الصحي الإلزامي بحذافيرها من قبل الوافدين من الخارج و أفراد عائلاتهم وذلك لمدة اسبوعين من تاريخ الوصول الى لبنان وإبلاغ البلدية لمساعدتهم، بالإضافة إلى الخضوع لفحص PCR جديد في نهاية فترة الحجر .

٦-الإلتزام بالتعميم الجديد الصادر عن معالي وزير الداخلية و القاضي بعدم الخروج من المنازل بين السابعة مساءً والخامسة صباحاً من كل يوم.

    تؤكد لكم البلدية متابعتها اليومية منذ حين للواقع الصحي في البلدة و تواصل رئيس البلدية الدائم مع السلطات المعنية حول تطورات الوباء و التدابير المستجدة كما تذكركم برقم رئيس البلدية الأستاذ فارس طنوس 03/832594 لطلب أي مساعدة أو الإبلاغ عن أي طارئ.

   وحفاظا" على قدسية المكان، تعتذر#بلدية_عبرين من الأهالي الكرام لاضطرارها لقطع طريق مار شربل الشهيد.* للضرورة الإتصال : فارس طنوس : 03/832594 جومانة منصور: 03/885357 سمعان نجم : 03/725150 - شرطة البلدية: 79/304227- 71/793183- 71/448589.

 

 

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السلامة العامة

 

1- الإحتفال بقداديس الآحاد والأعياد في الكنائس على أن يتم التقيد بالشروط الصحية وإجراءات الوقاية والسلامة العامة والمحافظة على المسافات الآمنة بين الحضور حفاظًا على سلامة الجميع. وفي الرعايا حيث الكنائس صغيرة، يمكن الاحتفال بالقداس في الصالة الرعائية حيث القدرة الاستيعابية أكبر وإمكانية التباعد الاجتماعي أسهل.

2- تلتزم الرعيَّة بمعايير الوقاية التالية:

- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض صحية (حرارة، سعال، رشح...) عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قداديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4-الإبقاء على تعليق اجتماعات المنظمات الرسولية والأخويات واللجان وكل النشاطات الرعوية الأخرى، بما فيها التطوافات والزياحات والمناولة الأولى.

5- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

6- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

 

خميس11 حزيران، «عيد القربان المقدَّس».

   * البرنامج في كنيسة مار شربل:

12,00 ظهراً، صلاة افتتاحيّة وصمد القربان لغاية 6,00 مساءً.

12,30 ظهراً – 6,00 مساءً، التناوب من قِبل المؤمنين للسجود أمام القربان. 

                 - لمن يرغب بتأمين ساعة امام القربان، إرسال الاسم والوقت

                   المطلوب على واتساب الرعيّة 780259 /70.

6,00 مساءً، قدّاس العيد وختام السُّجود المتواصل بزيّاح قرباني داخل الكنيسة.

 

أحد 14 حزيران، «الأحد الثالث بعد العنصرة».

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»: 8.00  و  10,30 صباحاً.

 


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved