الأحد الرابع بعد العنصرة    21 حزيران 2020 - السنة التَّاسعة عشرة -  العـدد 958

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

يسوع يبتهج بالرّوح

 

          "في تلك الساعة تهلّل يسوع بدافع من الروح القدس" يُظهر لنا لوقا الإنجيلي ان يسوع فاه بهذه الصلاة بعد عودة التلاميذ الإثنين والسبعين فرحين بنجاح عملهم الرسولي وما رافقه من آيات ومعجزات تدلّ على اقتراب مكلوت الله في شخص يسوع المسيح مردّدين:" يارب والشياطين أيضاً تخضع لنا باسمك، أما هو فأجابهم:"لا تفرحوا بهذا إن الشياطين تخضع لكم، بل افرحوا بأن أسماءكم كُتبت في السماء"(لو10/17-20).  لقد شاهد التلاميذ أعمال الله التي ظهرت في يسوع المسيح الذي أشركهم بقوة سلطانه:"

     فقال لهم كُنت أرى الشيطان يسقط من السماء كالبرق. وها قد أوليتكم سلطاناً تدوسون به الحيّات والعقارب وكل قوّة العدو ولن يضرّكم شيئ"(لو10/18-19). وسمعوا من فمه كلام الحياة عندما أجابه بطرس: "يارب إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك؟ ونحن آمنّا وعرفنا أنك قدّوس الله"(يو6/68-69).

     هذا الكلام لم يسمعه أنبياء وملوك كثيرون. لذلك قال لتلاميذه:"طوبى للعيون التي تنظر ما أنتم تنظرون". عندها ردّد يسوع هذه الصلاة:"سبحانك يا أبتاه يا سيّد السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأظهرتها للأطفال". ان هذه الصلاة هي إعتراف وشكر لله الآب على أنه منح التلاميذ السلطان على قوى الشر وكتب أسماءهم في ملكوت السموات. هؤلاء التلاميذ هم الذين قبلوا بوادعة الأطفال سّر يسوع خلافاً لعلماء الشريعة أي الكتبة والفريسيّون الذين رفضوا يسوع ولم يؤمنوا به بسبب كبريائهم.

 

 

ان تهلّل يسوع هو مناجاة بنوية تُرفع إلى الله الآب. فيسوع يحمد أباه لأنه كشف ذلك للبسطاء وأخفاه عن الحكماء.. لذلك يقول بولس الرسول:" وما كان في العالم من غير حَسَب ونَسَبٍ وكان محتقراً فذاك ما اختاره الله:اختار غير الموجود ليزيل الموجود، حتى لا يفتخر بشرٌ أمام الله"(1قو1/28-29). لقد أكد يسوع مراراً كثيرة أنه ابن الله وان كمال الوحي قد تمّ بشخصه وكلامه وأفعاله:"كل شيئ دُفع إليّ من أبي ولا أحد يعرف من هو الابن إلاّ الآب ولا من هو الآب إلاّ الابن، ومن أراد الابن أن يظهر له".

          ان الصلاة التي رفعها يسوع إلى الآب هي فعل إعتراف وشكر لله وتطويب للتلاميذ الشهود على كل ما رأوا وسمعوا. في هذه الصلاة يسبّح يسوع الآب بكشفه هذا السلطان لتلاميذه الذي منحهم إيّاه على قوى الشر وتدوين أسمائهم في ملكوت السموات. لقد منح يسوع تلاميذه ما كان ينتظره شعب الله المختار في نهاية الأزمنة وهذا لم يُعطَ لا للكتبة ولا للفريسيين الذين كانوا يفسّرون كلمة الله بروح التكبّر والإستعلاء، بل أظهر ذاته للذين يتحلّون بالوداعة والتواضع والبساطة الإنجيلية.

          ان النبي حزقيال لم يشاهد سوى رؤى وصور عن الله:" في السنة الثلاثين من الشهر الرابع في الخامس من الشهر وأنا بين المجلوين على نهر كبار انفتحت السموات فرأيت رؤى إلهية"(حز1/1). وتقول الرسالة إلى العبرانيين:"إن الله بعدما كلّم الآباء قديماً بالأنبياء مراتٍ كثيرة بوجوه كثيرة، كلّمنا في آخر الأيام هذه بابن ٍ جعله وارثاً لكلّ شيئ وبه أنشأ العالمين"(عبر1/1-2). ان ما انتظره الشعب الإسرائيلي عبر كل تاريخه أضحى الآن في متناول تلاميذ يسوع.  ان هذا الإختبار لحضور الله الفاعل في التاريخ قد تمكّن التلاميذ من مشاهدته وجهاً لوجه.

          ان صلاة يسوع بعد رجوع التلاميذ وانتصارهم على قوى الشر تصبح برهاناً على أن يسوع هو الإبن الوحيد والآب قد سلّمه كل شيئ كما يردّد القديس يوحنا الروسل:" فقال لهم يسوع:الحق الحق أقول لكم:لا يستطيع الابن أن يفعل شيئاً من عنده بل لا يفعل إلاّ ما يرى الآب يفعله"(يو5/19).

   ان مكلوت الله بدأ يتحقق والانتصار قد بدأ الآن والمرسلون اختبروا قوة يسوع على قوى الشر. فما يعيشه التلاميذ من فرح وحماس يشبه حماس المرسلين الأولين: فيلبّس في السامرة، وبطرس بعد عودته من عند كورنيليوس، والقديس بولس بعد رسالته بين الوثنيين. هذا ما فعله الروح القدس في حياة التلاميذ وهذا ما يتجلّى في زمن العنصرة الذي هو زمن الكنيسة التي يقودها الروح القدس في رسالتها الخلاصية نحو الملكوت السماوي.

          "طوبى للعيون التي تنظر ما أنتم تنظرون" فكما ظهرت أعمال يسوع على يد التلاميذ الاثنين والسبعين من خلال اتحاده بالآب، هكذا تظهر أعمال الله وقدرته في حياتنا باتحادنا بالابن الوحيد من خلال فهم الكتب المقدسة وعيش الأسرار. فكما كان يسوع بحاجة إلى تلاميذه لكي ينشر ملكوته، هكذا هو الآن بحاجة إلى كل واحد منّا لكي يواصل عمله الخلاصي في تاريخ البشرية الذي  لا يتحقق إلا من خلال الصلاة التي تبدّلنا وتبدّل العالم من حولنا.

          فالصلاة المليئة بالحب والإيمان سرعان ما تصل بنا إلى الله. فعندما نصلّي ونشعر بالغفران والسلام الداخلي نفهم ان صلاتنا قد وصلت إلى قلب الله. يقول اللاهوتي المعاصر كارل راهنر:"الصلاة هي المكان الوحيد الذي فيه يقيم الإنسان كلّه ويكون على اتصال شخصي بالله". من خلال صلاة يسوع لله الآب. نتأكّد ان الصلاة عنصر أساسي من عناصر الحياة الروحية.

 

 

 

'' عمادات: طونينا نديم جرجس يوسف                     (14 حزيران 2020)

      ولادات: جوري رودريك يوسف بشاره                    (18 حزيران 2020)„ 

 

بيـــــــان هــــامّ

ابتداءً من أول تمّوز ٢٠٢٠،

سنستعيد حياتنا الرعوية الطبيعية (العودة الى برنامج القداسات اليومية

 والآحاد والاعياد، اجتماعات، نشاطات، لقاءات، التحضير للمناولة الاولى،

 الاحتفال بيوبيل العائلات،...)، 

مع التشديد على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة حفاظاً على السلامة العامّة.
أَمَّا بخصوص قرار في المناسبات الاجتماعية وفتح صالة الرعيّة في حال الدفن أو الاعراس أَو العمادات، سيبقى الحالّ على وضعه السَّابق خلال الوَباء، ما لم يصدر قرار جديد عن السُّلطة الكنسيَّة ووزارة الصَّحة العامَّة.

 

بيان صادر عن بلدية عبرين :

    تؤكد لكم البلدية متابعتها اليومية منذ حين للواقع الصحي في البلدة و تواصل رئيس البلدية الدائم مع السلطات المعنية حول تطورات الوباء و التدابير المستجدة كما تذكركم برقم رئيس البلدية الأستاذ فارس طنوس 03/832594 لطلب أي مساعدة أو الإبلاغ عن أي طارئ.

   وحفاظا" على قدسية المكان، تعتذر#بلدية_عبرين من الأهالي الكرام لاضطرارها لقطع طريق مار شربل الشهيد.* للضرورة الإتصال : فارس طنوس : 03/832594 جومانة منصور: 03/885357 سمعان نجم : 03/725150 - شرطة البلدية: 79/304227- 71/793183- 71/448589.

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السلامة العامة

  1- الإحتفال بقداديس الآحاد والأعياد في الكنائس على أن يتم التقيد بالشروط الصحية وإجراءات الوقاية والسلامة العامة والمحافظة على المسافات الآمنة بين الحضور حفاظًا على سلامة الجميع. وفي الرعايا حيث الكنائس صغيرة، يمكن الاحتفال بالقداس في الصالة الرعائية حيث القدرة الاستيعابية أكبر وإمكانية التباعد الاجتماعي أسهل.

2- تلتزم الرعيَّة بمعايير الوقاية التالية:

- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض صحية (حرارة، سعال، رشح...) عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قداديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4-الإبقاء على تعليق اجتماعات المنظمات الرسولية والأخويات واللجان وكل النشاطات الرعوية الأخرى، بما فيها التطوافات والزياحات والمناولة الأولى.

5- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

6- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

 أربعاء 24 حزيران، «عيد مولد مار يوحنَّا المعمدان».

 10.00 صباحاً، الاحتفال بقدّاس العيد يليه زيّاح مار يوحنَّا المعمدان، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

السبت 27 حزيران

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في كنيسة مار شربل.

 

أحد 28 حزيران، «الأحد الخامس بعد العنصرة» -«عيد القدِّيسَيْن بطرس وبولس».

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

      8.00 صباحاً، رتبة تبريك المياه في القسم الاول من القدّاس.

    10,30 صباحاً.

9.00 – 10.30 صباحاً، زيارة المرضى والعجزة للإعتراف والمناولة. 


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved