الأحد الثامن بعد العنصرة    19 تمّوز  2020  - السنة التَّاسعة عشرة - العـدد 962

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

روحانيّة الرسول

   غالباً ما نشهد في العهد الجديد المجادلات الكبرى التي كانت تدور بين يسوع والفريسيين بما يخصّ شريعة السبت. لذلك يُظهر متى الإنجيلي قدرة يسوع الذي يشفي المرضى وقد شفى الرجل صاحب اليد المشلولة. من خلال هذا الشفاء أراد يسوع أن يُظهر سلطته على الشريعة ولا سيّما على شريعة السبت مستنداً إلى العهد القديم:" فإنما أريد الرحمة لا الذبيحة، معرفة الله أكثر من المحرقات"(هو6/6). لذا فيسوع هو الخادم الديّان الذي يشفي جميع المرض بدون استثناء. لقد أخذت كل هذه الشفاءات معناها على ضوء نبؤة أشعيا. لذلك يعلّق القديس متى أهميّة كبرى على هذه النبؤة ويعطيها بُعداً شخصياً مركّزا على الحكم والدينونة من قبل الأمم.

    فيسوع هو "عبد الله الخفي والمتألم" الذي حلّ عليه الروح القدس في نهر الأردن وقت عماده. هو الإله الذي لا يماحك ولا يصيح، بل يهدّئ حماس الجماهير. عندما كان يصنع المعجزات كان يطلب من جميع الذين شفاهم بألاّ لا يشهروه، إذ أراد أن يكون هذا النشاط بلا ضجّة ولا مُشادّة عنيفة لأن قوته تُكمن في الامّحاء ولن يؤمن به إلاّ المتواضعون والصدّيقون. هو الإله الذي يشفق على الجميع وهو يحمل الخلاص إلى كل الشعوب. في هذا تُكمن قوّة الإنجيل عبر أنقياء القلوب الذين تجرّدوا عن روح هذا العالم الذي لا يقود إلى الحياة، بل إلى الموت الروحي.

    ترمز بشرى يسوع إلى مخطّط الله الذي يخضع له يسوع بتواضع فيتمّم نبؤات العهد القديم. فإن كل ما ردّده يسوع يدل على أنه تحاشى أن يفعل ما يفعله الملوك وأصحاب السلطة والعنف. وبما أنه لم يفعل هذا فقد خيّب آمال الكثيرين لدى العالم اليهودي. وهذا ما يشرح لنا لماذا كان يوصي المرضى بشدة ألاّ يشهروه، لأن ملكوت الله  ينمو بالخفاء والتواضع. فالإنجيل الذي يعلنه يسوع هو ليس موضوع مناقشة، بل هو خبر سار للضعفاء والخطأة والمتواضعين، إنه كلمة حياة للذين فقدوا الرجاء، يفعل يسوع كل ذلك بروح الله.  فالخاطئ لا يمكن أن يعود عن ضلاله إلاّ بروح الله والمشلول لا يمكن أن يشفي نفسه إلاّ بروح الله الذي يشفيه، والقابع في يأسه حيث جعلته خطيئته أن يكون لا أمل له في الحياة، إن لم ينل روحاً محيياً يقيمه من موته. فيسوع المسيح عمل في حياته كلها عمل الله، وبروح الله الذي فيه. وقد تمّت في شخصه جميع نبؤات العهد القديم حول مجيئه الذي سيكون عليه روح الرب، ويعمل أعمال الله بهذا الروح عينه.

   لقد واجه يسوع في بشارته الخلاصيّة الكثير من المصاعب والتحدّيات والإضطهادات وعدم الإيمان عندما كان يصنع الشفاءات يوم السبت وبدون سبب خاصة من قبل الكتبة والفريسيين، لكنه بكل ثبات وطول أناة كان يعلّم ويشفي ويُقيم الموتى. لم يكن يُجيب بروح العداء ولا طالب بثورة عنف، بل اختار الإبتعاد عن الشهرة. لكن ابتعاده هذا لم يكن هروباً أو خضوعاً، فعندما ستأتي ساعته سيجيئ هو بنفسه إلى أورشليم ويسلم نفسه للآلام والصلب والموت.

    في بداية حياة يسوع العلنيّة كانت بشارته أشبه بمخطّط يفتقر إلى بعض الوضوح. فاليهود رأوا أن التوراة هي كل شيئ وأتى الفريسيّيون ففرضوا العمل بها بروح الكبرياء التي جعلتهم يتمسّكون بالحرف ويهملون الجوهر الذي هو عمل الرحمة ومحبة القريب. كان كلام يسوع الموّجه إليهم غاية في القسوة ناعتاً إيّاهم:" بالقبور المكلّّسة وبالحيّات وأولاد الأفاعي". لذلك لم يكن بإمكان الكتبة والفريسييّن بأن يقبلوا مسيحاً متواضعاً فقيراً آتياً "ليَخدُم لا ليُخدَم" ويأكل مع العشارين والخطأة"، معلناً أنه:" يريد رحمة لا ذبيحة، وأنّ السبت خُلق للإنسان لا الإنسان للسبت". لقد اختار يسوع تلاميذاً ليسوا من وجهاء وعظماء هذا العالم فقال بولس الرسول فيهم، إن الله اختار الجهال والضعفاء لكي يدرك الجميع ان بناء ملكوت الله إنما هو من عمل الله قبل أن يكون نتيجة لجهد بشري، يبدأ متواضعاً ثم ينمو ويكبر، هذا ما يذكّرنا به مثل حبة الخردل.  كان ملكوت الله ينمو بعمق إذ كان يُبنى ويمتد نوره فينتشر أحياناً وينحسر أحياناً أخرى حتى إنه عندما صُلب يسوع بدا لبعضهم وكأنه لا يتعدّى كونه شيعة من الشيّع التي سوف تموت بموت صاحبها. فبدل أن تكون الجلجلة النهاية غدت مدخل عهد جديد شفى جرح آدم وشرّع للبشرية أبواب السماء. لقد نمى هذا الملكوت رويداً رويداًً وكان العاملون في بنائه أشبه بالخمير في العجين، والكنز المخبّأ في الحقل. لذلك أراد يسوع أن يسير في عمله بتواضع وبشيئ من الصمت والتخفّي والإمّحاء، لأن أهم ما في الحياة المسيحيّة هو النمو والتطوّر الداخلي والحياة الباطنية عند كل الذين آمنوا به وأضحوا له تلاميذاً يبتعدون دوماً عن الشهرة والمظاهر والشكليات الخارجية.

     عندما تصفّح الكتاب المقدّس في عهديه القديم والجديد، يتبيّن بأن كلاً منّا يتصفّح تاريخه الشخصي. وإذا لم تكن لنا هذه النظرة الإيمانيّة يضحي الكتاب المقدّس بالنسبة إلى كلّ منّا أسطورة تاريخيّة لا تمتّ إلى حياتنا بأيّة صلة. فالتاريخ الذي عاشه يسوع يضحي تاريخ كل إنسان. فما كان يصادفه يسوع في حياته العلنيّة من تحدّيات ومصاعب واضطهادات لكي يصل بالحق إلى النصر، رغم تصاعد العداء له، يصادفه كلّ مؤمن في مسيرة حياته اليومية.

 

 

''  العمادات: سافيو جوزف فارس خشَّان                         (18 تمّوز2020)

أولاد المنـاولة الاولى – 18 تمّوز 2020

- شربل حنا راشد - طوني جيلبير همام  - ستيفي مروان مسعود  - ساره جوزف همام  - ميشال طوني منصور - مارك جان سلوم - ألفنس ألان واكيم  - رافاييل رافي اوهانيان - جان روميو بشاره - رافاييل جورج واكيم - أنطوان شربل الشالوحي- سوزان كلود همام  - أنطوني ساسين ساسين- شربل جوزف شاهين - ترايسي حرب أيوب- أليكس طوني يوسف - ستيفن جوزف خشان.

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة

  1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

   - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

   - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

   - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

   - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية

     عوارض صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

 

 

 

بيان صادر عن بلديّة عبرين

 تعلن بلديَّة عبرين انها قد وضعت قيد التحصيل جداول التكاليف الاساسية لكافَّة الرّسوم البلدية العائدة للعام 2020.

   كما نذكِّر اهالي البلدة الاحبَّاء عن وضع غرامة ماليّة قدرها 2% عن كلّ شهر تأخير خلال مهلة شهرين من تاريخ 11 حزيران 2020 ويعتبر كسر الشهر شهراً كاملاً.

 

الاثنين 20 تمُّوز، «عيد مار الياس».

10.00 صباحاً، الاحتفال بقدّاس وزيّاح العيد في «كنيسة مار الياس».

(يُنقل القداس مباشرة على صفحات الرعيّة وعبر شاشة HBO3).

 

الثلاثاء 21 تمّوز

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

أربعاء 22 تمّوز

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»،يليه طلبة وزياح مار يوسف، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الجمعة 24 تمّوز

6.00 مساءً،القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

السبت 25 تمّوز

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أحد 26 تمُّوز، «الأحد التاسع بعد العنصرة».

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

 8.00 صباحاً -   9.00 صباحاً، قدّاس الاولاد مع أهلهم-  10,30 صباحاً.

 

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار شربل.


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved