الأحد الثاني عشر بعد العنصرة  – 16 آب  2020 - السنة التَّاسعة عشرة - العـدد 966

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«أيتها المرأة عظيمٌ إيمانكِ! فليكن لكِ كما تُريدين».

 

     إننا نجد في الكتاب المقدّس  للمرة الأولى في تاريخ شعب الله المختار، إنه يُرسل نبيّ إلى مدينة وثنية للقيام برسالة دينية فيها. لذلك نرى في هذا التاريخ ان الأنبياء كانوا يُرسلون دوماً إلى إسرائيل فقط لفضح الخطيئة وللدعوة إلى الإرتداد ولإعلان الخلاص. فالأنبياء كانوا يُرسلون ليهدّدوا ويقوّوا. وعبر هذا التاريخ لم يذهب أحد من الأنبياء إلى الغرباء ليحمل مثل هذه الرسالة. وإذا كان الأنبياء قد خاطبوا الشعوب الوثنية، فقد فعلوا ذلك من خلال علاقة هؤلاء الشعوب بإسرائيل وغالباً من أجل معاقبتهم. فإله الأنبياء هو إله إسرائيل هو إله يقف إلى جانب شعبه. إلاّ انّ وحده الوحي النهائي لحب الله يهدم الحائط الفاصل بين اليهود والوثنيين إذ لا توجد حدود دائمة بين البشر.

    فالكثير من هؤلاء الأنبياء قد تهرّبوا من الرسالة التي انتدبهم لها الله كموسى وإرميا. هذا التهرّب تجلّى في حياة يونان النبي الذي يجادل كلمة الله ويرفض المهمة التي انتدبها إليه. فالرب إله إسرائيل يهتم بأمر نينوى ويونان اليهودي يرفض المهمة الإلهية ويرفض الذهاب إلى الوثنيين. إلاّ انّ يونان سيعلم فيما بعد بأن الله هو مساو لذاته حتى خارج حدود إسرائيل في قلب الأمم الوثنية المعادية لإسرائيل. فإن انصراف يسوع إلى نواحي صور وصيدا لم يكن إلاّ دعوة لجميع الأمم الوثنية إلى الملكوت، إنه إله الرأفة والرحمة، إنه إله الحياة. فمن خلال هذه الدعوة وكسر هذه الحلقة العنصرية أراد الإنجيلي متّى أن يؤكّد بأن الوثنيين سيصبحون في صلب إهتمامات الكنيسة، لأن الله كشف حضوره للوثنيين بواسطة المرأة الكنعانية بشخص ابنه يسوع المسيح. فإن عمل

 

يسوع سوف يتخطّى حدود الأُطر القومية ويطال الوثنيين، ومُلك الله سيمتد إلى خارج حدود إسرائيل، حيث يريد اليهود أن يسجنوه. فيسوع في متّى هو نموذج الكنيسة التي تمارس رسالتها خارج حدود ثقافتها وتعلن الإنجيل لجميع الأمم والشعوب. لقد أصبحت هذه المرأة الوثنية ابنة لإبراهيم لا بما مارسته من شريعة، بل من أجل إيمانها إذ أعطاها الله كما تريد، لا ما تريد بعض الجماعات اليهودية المتزمتّة التي أرادت حصر الخلاص في الشعب اليهودي وتجاهلت انّ لا خلاص سوى بيسوع المسيح. لقد رفض يسوع طلب هذه المرأة ثلاث مرّات، أولاً: لم يجبها بكلمة، ثانياً: أجاب تلاميذه: لم أُرسَل إلاّ إلى الخراف الضالّة من بيت إسرائيل"، ثالثاً أجابها:"لا يحسن أن يؤخذ خبز البنين ويُلقى إلى جراء الكلاب". ان ما قاله يسوع للمرأة لا يمكن فهمه إلاّ إمتحاناً لإيمان تلك المرأة الوثنية، ودلالة على أنّ الخلاص يبدأ أولاً باليهود ثمّ يعمّ العالم، ومثالاً لتلاميذه لكي يتحرّروا من التزمّت العنصري اليهودي ويذهبوا إلى العالم الوثني بعد موته وقيامته. إن يسوع يبرّر سلوكه في وجه المعارضات على أنه مساوٍ لله نفسه. هذا لا يعني سوى أن المحبة الحقيقية تبدأ بالذات "فكلمة أبناء" تشير إلى أبناء البيت وهم اليهود وكلمة "كلاب" تدلّ على الشعوب الوثنية.هذا ما فهمته المرأة حالاً في جوابها فقالت:"نعم يا رب وجراء الكلاب أيضاً تأكل من الفتات المتساقط عن مائدة أربابها". أمام هذا التحدّي فتح يسوع كوّة عرفت المرأة أن تستغلها وتدخل منها إلى منطق يسوع من خلال لجاجتها وقوة إيمانها.

     لقد فهمت المرأة الوثنية بأن لها أيضاً مكاناً في هذا البيت ويحق لها حتى بالفُتات. ان هذا الفهم يستند إلى تخفيف من وطأة المثل اليهودي الذي كان يعدّ اليهود"أبناء الله" والشعوب الوثنية "كلاباً". لقد اعترفت هذه المرأة الحكيمة والمتواضعة بسيادة يسوع، فهي لا تطلب المقاسمة ولا المناصفة، ولكن المشاركة في الفائض. ففي جوابها هذا تخبّئ فعل إيمان كبير يركّز عليه يسوع في خاتمة الحديث بقوله:"أيتها المرأة عظيمٌ إيمانك، فليكن لكِ ما تريدين".

    ان لقاء يسوع مع المرأة الوثنية يشكّل لنا تعليماً بارزاً من خلال كل ما بتنا نعيشه اليوم في مجتمعنا وخاصة من خلال علاقتنا الروحية مع الله التي لا يمكن أن تنطلق إلاّ من فعالية قوة هذا الإيمان الذي يتجلّى أمام كل المصاعب والتحدّيات التي غالباً ما تعترض مسيرة حياتنا الروحية نحو الله.  فإذا كانت لدينا قوة هذا الإيمان نستطيع عندئذ أن نثبت أمام الله عندما لا يجبنا بأيّ كلمة أو تعزية. فإذا كنّا نمتلك ما كانت تمتلكه تلك المرأة الوثنية، استطاع هذا الإيمان أن يبدّل في تصميم إرادة الله، واستطاعت تلك الصلاة ان تبدّل مسلكية حياتنا.

    لقد طلبت المرأة الكنعانية بلجاجة أمّا يسوع ظلّ صامتاً أمام طلبها:"فلم يجبها بكلمة"  وكان تلاميذه يسألونه ليصرفها. لقد بادرها يسوع بقوله:" لم أُرسل إلاّ إلى الخراف الضالة من بيت إسرائيل". فبرغم كل هذه التحديات الصعبة وبالرغم مما قاله لها يسوع:"لا يحسن أن يؤخذ خبز البنين ويُلقى إلى جراء الكلاب ". لقد تخطّت تلك المرأة كل ما كان يعترض وصولها إلى يسوع  فجاءت وسجدت وثبتت أمامه حتى النهاية. لقد استطاعت تلك المرأة الكنعانية بواسطة قوة إيمانها ولجاجتها أن تحتمل صمت الله لكي تدخل إلى عمق سرّه. تلك هي طريقة الله في تعامله مع كلّ منّا. فهو الذي يريد أن يختبر دوماً قوة إيماننا وثباتنا معه إلى النهاية، خاصة عندما يضع روح العالم وروح الشرير في طريقنا كل مكامن الضعف والخطيئة والشرور. ان الله يدعونا دوماً إلى أن نتيقّظ لكل تجربة تأتي من الشرير لأنه دون التجربة يمكن أن نضلّ الطريق.

 

 

 

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة

  1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

   - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

   - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

   - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

   - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية

     عوارض صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

 

5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

 

 

 

  

  بسبب إعادة تفشّي وباء الكورونا وازدياد في أرقام الاصابات وعدم المحافظة على التباعد الاجتماعي، نعود ونذكّر بضرورة الالتزام بوضع الكمّامة وتعقيم اليدين  والإبقاء على المسافة الآمنة ( حوالي متر ونصف) في الكنيسة خلال القداسات.

القداسات منقولة مباشرةً عبر صفحات الرعيّة على وسائل التّواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO.  (نسبة حضور المؤمنين 30 %)

وستقوم شرطة بلديّة عبرين مشكورةً بالمحافظة على السلامة العامة وتأمين الكمّامات وفحص الحرارة وتعقيم اليدين على مدخل الكنيسة خلال قدّاسات الاحد.

 

 

 

 

نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة"  في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.

 

 

 

الثلاثاء 18 آب

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

أربعاء 19 آب

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيّاح العذراء، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الجمعة 21 آب

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

السبت 22 آب

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أحد 23 آب، «الأحد الثالث عشر بعد العنصرة».

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

            8.00 صباحاً – 10.30 صباحاً.

 

11.30 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العذراء»، في كنيسة مار شربل.

 


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved