الأحد الثالث عشر بعد العنصرة  – 23 آب  2020 - السنة التَّاسعة عشرة - العـدد 967

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«فمَن كانَ له أُذُنان فَلْيَسمَعْ!»...

 

   مثل الزارع إبراز لسرّ ملكوت الله، المتجلّي في شخص المسيح – الكلمة، المزروعة في هذا العالم. الكنيسة هي زرع الملكوت بعنصريها الإلهيّ والبشريّ: العنصر الإلهيّ هو كلمة الله، شخص يسوع المسيح، ابن الله المتجسّد، المزروع كلمة حياة في العالم. والعنصر البشريّ هو الجنس البشريّ، كلّ إنسان، وكلّ جماعة مدعوّة لتقبل زرع الكلمة مثل أرض طيّبة. فتثمر مثل الكلمة وينمو المكلوت، سرّ الله في الانسان.

ملكوت الله بالأمثال

   الأمثال صيغة فريدة للتعليم استعملها الربّ يسوع، فشكّلت قلب كرازته. إنّها تختلف عن التشابيه والرموز والاستعارة. إنّها حقيقة ملكوت الله الراهنة. لفظة "ملكوت الله" باليونانيّة تعني "اسكاتون – Eskaton". فلا تعني حصرًا ملكوت الله "الذي سيأتي" بعد نهاية الأزمنة، بل أيضًا الملكوت الذي يأتي بشخص المسيح. ولذا يصبح سرّ الملكوت "الاسكاتولوجيا المتحقّقة" و"الاسكاتولوجيا التي تتحقّق". في الأمثال، يسوع يعلن اقتراب مجيء ملكوت الله، ومجيئه في شخصه. إنّه سرّ الابن الحاضر فيه الله فيما بيننا. والمسيح الذي أتى هو، في مسار كلّ التاريخ، المسيح الذي يأتي. عن هذا "المجيء" في العمق تتكلّم الأمثال.

     عندما أعلن يسوع في هيكل الناصرة "بدء سنة نعمة الله"، إنّما أعلن ظهور المخلّص المخبوءة ألوهته وراء كلّ كلمة ومثل. فلا يستطيع الشعب أن يظلّ في حال عدم الاكتراث بكلام الله وعمل الخلاص. فأرسل إليه الله أشعيا يحذّر ويقول: "غلّظ قلب هذا الشعب وثقّل اذنيه وأغمض عينيه لئلاّ يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه

 

 

ويرجع فيشفى. فقلت إلى متى أيّها السيّد. فقال إلى أن تصير المدن خربة بغير ساكن والبيوت بغير إنسان والأرض خرابًا مقفرًا. ويقصي الربّ البشر وتبقى في الأرض وحشة عظيمة. وأن يبقى فيها العشر من بعد فإنّها تعود وتصير إلى الدمار، ولكن كالبطمة والبلّوطة التي بعد قطعها يبقى جذلٌ فيكون جذلها زرعًا مقدّسًا.

كلمة الله من قلبه إلى قلب الانسان

كلمة الله وموقف الانسان

   كلمة الله مثل النور. إنّه واحد، لكنّه يعطي ألوانًا مختلفة، أبيض وأحمر وأسود وأصفر، حسب نوعيّة الجسم الذي يقع عليه. هكذا كلمة الله حيّة أبدًا وفعّالة، لكنّها تؤتي مفاعيلها وثمارًا مختلفة، حسب القلوب التي تقع عليها. هذا ما أراد الربّ يسوع أن يعلّمنا إيّاه في مثل الزارع والأرض. نوعيّة قلب الانسان تشكّل موقفه وحريّته تجاه كلام الله والنعمة الالهيّة. ثمّة أربعة أنواع من القلوب أو المواقف:

1. القلب السطحيّ، مثل حاشية الطريق التي يقع عليها الزرع، فيدوسه الناس، وتلتقطه العصافير. هذا القلب لا يحفظ كلمة الله، بل يتعاطى معها بسطحيّة ويهملها ولا يكترث لها، فينتزعها الشيطان منه. ويبقى هو على ما كان عليه من دون إيمان وحياة.

2. القلب الحجريّ القاحل، مثل الأرض الحجرة، يقع عليها الزرع فينبت لساعته. لكنّه سرعان ما ييبس بسبب عدم رطوبة المكان. هذا القلب هو من دون مناعة وجذور. يفرح لساعته بالكلمة، لكنّه لا يتأمّل فيها بقلبه ولا يغذّيها بصلاته وعمق إيمانه. فتتبخّر الكلمة عند أوّل تجربة. إنّه رمز الذين يسمعون وينسون حالاً ما سمعوا. هؤلاء يشبّههم يعقوب الرسول: "بمن يسمع الكلمة ولا يعمل بها، فيشبه من رأى وجهه في المرآة ومضى، فنسي كيف كان". ويدعو الرسول إلى العمل بالكلمة، لا إلى سماعها فقط، وإلى إمعان النظر في شريعة الحريّة بكامل مفهومها، فلا يكون سماعه سماع من ينسى، بل سماع من يعمل؛ فهذا يكون سعيدًا في عمله.

3. القلب المنهمك، مثل الأرض التي يخنقها الشوك، إذا وقع عليها الزرع، ينبت، لكنّ الشوك يخنقه فلا ينمو ولا يثمر. هذا القلب تخنقه هموم الدنيا وهواجسها، والاهتمام المفرض بالمال، والغنى وشهوات العالم الثلاث: شهوة العين، وشهوة الجسد، وكبرياء الحياة. عندما يسمع كلمة الله، يفضّل عليها همومه وهواجسه واهتماماته، فتختنق ولا تثمر أعمالاً ومبادىء حياة ومواقف جديدة خلقيّة.

4. القلب الطيّب، مثل الأرض المفلوحة والمنقّاة من الشوك والحجارة، عندما يقع فيها الزرع يثمر الواحد مئة، هذا القلب نقيّ وصالح وجاهز لقبول كلام الله، فيحتضنه بعمق، ويتأمّل فيه، ويحفظه بالصلاة وممارسة الأسرار، فتتكوّن عنده حضارة حياة جديدة، وبالصبر والثبات يثمر أعمالاً صالحة ومبادرات جميلة ومواقف شاهدة.

     هذا المثل البليغ دعوة إلى تحرير الذات من السطحيّة والقحط والانهماك المفرط بشؤون الدنيا. دعوة إلى حريّة أبناء الله التي تنقّي القلب وتفتحه على أنوار كلام الحياة. إنّها حريّة القلب والفكر والارادة من الذات والناس وثروة الدنيا. وحدها هذه الحريّة تلتقط كلمة الله كاملة وتعيش يُوزّع علينا جسد المسيح، لئلاّ يقع من أيدينا شيء على الأرض، كذلك علينا أن نحتاط ذلك الاحتياط، لئلاّ تُفلت من قلبنا كلمة الله الموجّهة إلينا. من يسمع كلمة الله، بدون اكتراث، ليس أقلّ إثمًا ممّن يدع جسد الربّ يسقط على الأرض غير عابئ به!".

 

 

 

بيان صادر عن سيادة راعي الابرشية

ضمن إجراءات التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا اعتبارًا من ٢١ آب ٢٠٢٠ ولغاية ٧ أيلول ٢٠٢٠، نوصي بما يلي : 

- الغاء القداسات المسائية بسبب منع التجول من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة السادسة صباحًا. 

- تحديد حضور المؤمنين بنسبة ٣٠٪ مع المحافظة على وضع الكمامات والتعقيم بعد كل قداس.

-اما بخصوص المآتم والأعراس والعمادات:  يجب أن لا يتعدى الحضور الثلاثين شخصاً مع وضع الكمامات واتخاذ التدابير الوقائية 

- عدم فتح صالات الكنائس للأفراح والأحزان.

 

  نظراً للواقع الوبائي المستجدّ والمتفاقم، وتزايد الحالات الايجابيَّة للمصابين بوباء الكورونا، وضمن الاجراءات العامة لمواجهة هذا الوباء،
وبناءً على ضرورات المصلحة العامَّة،

  وإلتزاماً بقرار السلطة الرسمية بوجوب التقيّد بالحظر العام من السادسة مساءً ولغاية السادسة صباحًا ، إبتداء من ٢١ آب ولغاية ٧ أيلول ٢٠٢٠،

تُنقل القدَّاسات اليومية من السّاعة السّادسة مساءً، ويُحتفل بها عند الساعة الثامنة صباحاً في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، على ان تبقى قداسات الاحد على موعدها (٨،٠٠ و١٠،٣٠ صباحاً في كنيسة مار شربل)، مع وجوب التقيّد بشروط السلامة العامة.

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة

 

  1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

   - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

   - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

   - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

   - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية

     عوارض صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

 

5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

  

  بسبب إعادة تفشّي وباء الكورونا وازدياد في أرقام الاصابات وعدم المحافظة على التباعد الاجتماعي، نعود ونذكّر بضرورة الالتزام بوضع الكمّامة وتعقيم اليدين  والإبقاء على المسافة الآمنة ( حوالي متر ونصف) في الكنيسة خلال القداسات.

القداسات منقولة مباشرةً عبر صفحات الرعيّة على وسائل التّواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO.  (نسبة حضور المؤمنين 30 %)

وستقوم شرطة بلديّة عبرين مشكورةً بالمحافظة على السلامة العامة وتأمين الكمّامات وفحص الحرارة وتعقيم اليدين على مدخل الكنيسة خلال قدّاسات الاحد.

 

نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة"  في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.

 

 

الثلاثاء 25 آب

8.00 صباحاً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أربعاء 26 آب

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيّاح مار يوسف، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 28 آب، «ليلة عيد قطع رأس مار يوحنّا المعمدان».

 5.00 مساءً، قدّاس ليلة العيد مع الزيّاح، في «كنيسة مار شربل».

*  أبواب كنيسة مار يوحنَّا المعمدان مفتوحة من 12.00 ظهراً ولغاية 5.00 مساءً.

 

السبت 29 آب،  «عيد قطع رأس مار يوحنّا المعمدان».

* القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

            8.00 صباحاً – 10.30 صباحاً.

*  أبواب كنيسة مار يوحنَّا المعمدان مفتوحة من 8.00 صباحاً ولغاية 5.00 مساءً.

 

أحد 30 آب، «الأحد الرّابع عشر بعد العنصرة».

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

            8.00 صباحاً – 10.30 صباحاً.


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved