الأحد الرابع عشر بعد العنصرة  – 30  آب  2020 - السنة التَّاسعة عشرة - العـدد 968

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«المطلوب ... واحد!»...

   عندما نتصفّح الكتاب المقدّس ندرك ان الحياة الروحية لم تنشأ إلاّ على حياة العمل وحياة الصلاة اللذين هما يكوّنان ركيزة الحياة المسيحية. هذان العنصران يشكّلان أساس الحياة الروحيّة وخاصة الحياة الرهبانية حيث هما بالنسبة لها بمثابة جناحين لا ينفصل أحدهما الواحد عن الأخر. يتناول هذا النصّ عنصر العمل التي يتمثّل بمرتا وعنصر الصلاة الذي يتمثّل بمريم. مرتا ومريم هما اللّتين استقبلتا يسوع في بيتهما. فراحت مرتا تنهمك بكثرة الخدمة وهي مضطّربة مهتمة بأمور كثيرة، بينما مريم جلست عند قدمي يسوع تسمع كلامه. لذلك يشدّد الإنجيلي لوقا في هذا النصّ على سماع كلمة الإنجيل والإصغاء إليها. فيظهر من خلال كل ذلك أهميّة الإتحاد بيسوع حيث مريم اختارت النصيب الأفضل ولن يُنزع منها

     "فمريم اختارت النصيب الأفضل ولن يُنزع منها" يعطي الإنجيلي يوحنا دوراً مميزاً لمرتا،  فهي ردّدت حرفياً ما قاله بطرس في إنجيل متى(16/16)، عندما سأل يسوع تلاميذه:"من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟" فكان جواب بطرس:"أنت هو المسيح إبن الله الحي" الإلهية، معبّرة عن هوية يسوع الإلهية.

  أما في إنجيل القديس لوقا تظهر مرتا غير مكترثة إلاً للخدمة فقط، فهي تريد من أختها مريم أن تساعدها بدل الجلوس عند قدمي يسوع تسمع كلامه. لذلك لا يخلو جواب يسوع لها من عتاب:" مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة، ومن مديح لأختها مريم حيث:"مريم اختارت النصيب الأفضل.

 

لذلك يشدّد القديس لوقا في هذا الإنجيل على سماع كلمة الله الحيّة وعلى أولويتها في حياة كلّ مؤمن. هذا لا يعني التخلّي عن الخدمة والعمل في الحياة اليومية، بل أن يكون العمل مبني على الصلاة والتأمل لكي يصل إلى هدفه ودون هذا يكون مصيره الفشل. ان عنصر الصلاة والعمل هما عنصران متلازمان لحياة المؤمن لا يسير الواحد دون الأخر. لقد ردّد يسوع في هذا المجال قائلاً:"فقال لهم: أدّوا لقيصر ما لقيصر ولله ما لله"(مر12/17). لقد أصبحنا نعيش اليوم في عالم يحاول دوماً أن يستثمر كل طاقاتنا حيث أصبحنا نعطي كل وقتنا لقيصر وأصبح الله على هامش حياتنا المسيحية. لذلك نشهد هناك اناس في عالمنا اليوم يضيّعون صحتهم من كثرة العمل لكي يجمعوا المال ثم يصرفون المال لكي يستعيدوا صحتهم. ثم هناك أناس يفكرون بالمستقبل بقلق وينسون الحاضر فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل بسبب كثرة أعمالهم.

لقد ردّد القديس برنردوس:"إن كنت تصرف كلّ حياتك وكل حكمتك في العمل، ولا تحتفظ منهما بشييٍ للتفكير والتأمل، أتراني أمدحك؟ لا! ولا أحد يمدحك، ممّن سمعوا كلمة الحكيم:"من حدّ عمله وجد الحكمة". هذا، وإنّ العمل نفسه يحتاج إلى أن يسبقه تفكير". ان الصلاة والعمل هما جناحين غير منفصلين ومن يمارس الصلاة دون العمل أو العمل دون الصلاة فهو كمن يريد أن يطير دون جناحين.أن الإنسان الروحاني هو من يحاول أن يجعل حياته متزنة بين صلاته وبين عمله أي أن يكون هناك تطابقاً كاملاً بين أقواله وأفعاله. لذلك ان الله لا يريدنا أن نخلد إلى النوم في الكنيسة ونهمل عملنا، بل أن يكون هو أولوية في معترك حياتنا اليوميّة.

في أغلب الأحيان أصبحنا نعيش في عالم مشتّتون وفي إحتياج إلى أن نجد ركيزة لحياتنا، ولا يوجد محور أو مركز إلاَ في الله، حيث كل وجودنا يدور حوله. لذلك فإن لم نجعل منه محوراً وخاصةً في عملنا سوف نظل في حالة تشتّت وضياع. ان سّر التأمل والصلاة هو ليس الهروب من العالم بل الغوص فيه لنجد صميم معنى حياتنا وغاية وجودنا. عندما يصبح الله أولوية في حياتنا ونضعه في مقدّمة كل عمل من أعمالنا، عندئذ لن تصبح أعمالنا بعيدة عن الله، بل ستكون طريقنا إليه ووسيلة للاتحاد به، وبهذا يكون الله حاضراً في قلب عملنا وحياتنا.

 نحن غالباً ما نبحث عن الله كأنه خارجاً عن ذواتنا، حيث إننا تعودنا من خلال قرأتنا الكتاب المقدّس أن ننظر إلى الله على أنه يسكن في أعلى السموات ونظن ان هناك مسافة شاسعة بيننا وبينه. لكن الله هو في صميم كياننا وعملنا وهو يقود تاريخنا من الداخل وليس من الخارج، لذلك ردّد يسوع:"فها أن ملكوت الله بينكم"(لو17/21). ان الله موجود الله في قلب حياتنا وعملنا ونحن أغلب الأحيان لا نؤمن بهذه المقولة. هنا يأتي دور الصلاة والتأمل، ففيى حياتنا رسائل كثيرة من الله ونحتاج إلى هدوء لكي ندركها ونتأمل فيها.

الانسان الروحاني المسيحي في عالم اليوم هو من يستطيع أن يروحن الوسائل والمقمدّرت ويتاجر بالوزنات التي وضعها الله بين يديه، هذا يعني أن نصبح قادرين على رؤية الله من خلال كل شي. لذلك هنالك تحدٍ دائم في عالمنا اليوم وهو أن نحوّل عملنا إلى رسالة خدمة ومحبة ولكي يتحول عملنا إلى رسالة يُجسّد حضور الله يجب أن يُبنى على الصلاة وعندما نبدأ نهارنا بالصلاة والتأمل يتحول عملنا إلى صلاة ورسالة. ان دور الصلاة في حياتنا وعملنا هو أنه يجعلنا على نسيطر على ذواتنا وخاصةً على تصرفاتنا السيئة التي قد تصدر عنّا وتؤذي الذين وضعهم الله على دروب حياتنا. لقد ردّد يسوع في هذا المجال:"من غضب على أخيه استوجب حكم القضاء، ومن قال لأخيه يا أحمق استوجب حكم المجلس"(مت5/22).

 

 الولادات: كاترينا شربل جورج فضُّول                    (26 آب 2020)

  

بيان صادر عن سيادة راعي الابرشية

ضمن إجراءات التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا نوصي بما يلي: 

- الغاء القداسات المسائية بسبب منع التجول من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة السادسة صباحًا. 

- تحديد حضور المؤمنين بنسبة ٣٠٪ مع المحافظة على وضع الكمامات والتعقيم بعد كل قداس.

-اما بخصوص المآتم والأعراس والعمادات:  يجب أن لا يتعدى الحضور الثلاثين شخصاً مع وضع الكمامات واتخاذ التدابير الوقائية 

- عدم فتح صالات الكنائس للأفراح والأحزان.

 

  نظراً للواقع الوبائي المستجدّ والمتفاقم، وتزايد الحالات الايجابيَّة للمصابين بوباء الكورونا، وضمن الاجراءات العامة لمواجهة هذا الوباء،
وبناءً على ضرورات المصلحة العامَّة،

 تُنقل القدَّاسات اليومية من السّاعة السّادسة مساءً، ويُحتفل بها عند الساعة الثامنة صباحاً في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، على ان تبقى قداسات الاحد على موعدها (٨،٠٠ و١٠،٣٠ صباحاً في كنيسة مار شربل)، مع وجوب التقيّد بشروط السلامة العامة.

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة

 

  1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

   - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

   - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

   - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

   - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية

     عوارض صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

 

5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

   

  بسبب إعادة تفشّي وباء الكورونا وازدياد في أرقام الاصابات وعدم المحافظة على التباعد الاجتماعي، نعود ونذكّر بضرورة الالتزام بوضع الكمّامة وتعقيم اليدين  والإبقاء على المسافة الآمنة ( حوالي متر ونصف) في الكنيسة خلال القداسات.

القداسات منقولة مباشرةً عبر صفحات الرعيّة على وسائل التّواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO.  (نسبة حضور المؤمنين 30 %)

وستقوم شرطة بلديّة عبرين مشكورةً بالمحافظة على السلامة العامة وتأمين الكمّامات وفحص الحرارة وتعقيم اليدين على مدخل الكنيسة خلال قدّاسات الاحد.

 

نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة"  في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.

 

الثلاثاء 1 أيلول ، «عيد مار سمعان العامودي».

8.00 صباحاً، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أربعاء 2 أيلول

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، للأخوات المنتقلات من الأخويَّة، يليه صلاة وضع البخور، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 4 أيلول، «ليلة عيد مار شربل الشَّهيد وأخته برابيّا».

 *القدّاسات (استثنائيَّاً) في «كنيسة مار شربل»: 6.00 و 7.30 مساءً.

* تفتح البلديّة طريق معبد مار شربل للسيارات من السّاعة الثالثة بعد الظهر ولغاية السَّاعة السّابعة مساءً.

يُؤجَّل برنامج مديوغوريه استثنائياً الى الجمعة 11 أيلول 2020، من 6.00 لغاية 8.00 مساءً، في كنيسة مار شربل.

 

السبت 5 أيلول، «عيد مار شربل الشَّهيد وأخته برابيّا».

* القدَّاس (استثنائيَّاً) في كنيسة «مار شربل»:   8.00 صباحاً.

* تفتح البلديّة طريق معبد مار شربل الشهيد  للسّيارات من السَّاعة الثامنة صباحاً ولغاية السَّاعة الواحدة بعد الظهر.

 

أحد 6 أيلول، «الأحد الخامس عشر بعد العنصرة»- «عيد مار ميخائيل».

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

   8.00 صباحاً – 10.30 صباحاً.


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved