الأحد الخامس عشر بعد العنصرة  – 6 أَيلول  2020 - السنة التَّاسعة عشرة  - العـدد 969

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«إيمانك خلّصك إذهبي بسلام»...

 

    يتفرّد الإنجيليّ لوقا بذكر "توبة المرأة الخاطئة" ولم يذكر مطلقاً إسمها لتظل مثالاً حيّاً لكل خاطئ يتوب إلى الله فتُغفر خطاياه، لكل خاطئ يبحث عن حقيقته في الله الذي ينتظر عودته مهما عظمت خطيئته لأنّ رحمة الله تتخطّى كل أنواع الخطايا ومدى محبّته وغفرانه للإنسان الخاطئ يتجاوز كلّ إعتباراتنا وأحكامنا الظّالمة والجائرة بحقّ إخواننا وإخواتنا في الإنسانيّة المثقلة بعواقب الخطيئة الأصليّة التي دمّرت توازن الطّبع البشريّ. يظهر الفريسييّون دوماً في الأناجيل وخاصّةً في إنجيليّ متى ومرقس على أنهم من ألدّ أعداء يسوع إذ كانوا يراقبونه ويضعون جميع أعماله وأقواله تحت المجهر لكي يصطادوه بكلمة ما من فيه. فالبرغم من عداوتهم اللدودة له يبدو أنّ البعض منهم، في إنجيل لوقا، كانوا أصدقاء له ومن بينهم سمعان الفرّيسي الذي دعا يسوع لتناول الطعام في بيته.

    نقرأ في إنجيل لوقا انّ هناك امرأة  في المدينة معروفة "بالخاطئة" بدون ذكر إسمها ولا هويّتها لأنّ للإسم خلفيّة لاهوتية في الكتاب المقدّس يدلّ على هويّة الشخص. لذلك لم يذكر الإنجيليّ اسم هذه المرأة بل اكتفى بصفة واحدة "الزانية" فحلّت هذه الصفة الوحيدة مكان إسمها الشخصيّ. وهذا ما نجده أيضاً في مَثَلِ الغنيّ الذي لم يُذكر له إسم سوى"الرّجل الغنيّ":" وكان رجل غنيّ يلبس الأرجوان...وكان رجل فقير اسمه لعازر"(متى 16/19-20).

       هذه المرأة فقدت هويّتها الحقيقيّة مِثل ذاك  "الرّجل الغنيّ"  فأصبحت الخطيئة هويّتها بالنسبة إلى المجتمع،  ولم يذكر لوقا اسمها أيضاً  لأنّها  تمثّل كل الخطأة في العالم. هذه "المرأة الخاطئة" هي مِثل زكّا العشّار راحت تبحث عن السعادة الحقيقية التي لم تجدها في أوهام الخطيئة المزيّفة ولم تعد تستطيع أن تتحمّل وزر خطيئتها، لذا راحت تفتّش عن ينبوع السّعادة ولسان حالها يردّد مع صاحب المزامير: "أثامي جاوزتْ رأسي وثقُلتْ كحِملٍ أثقلَ من طاقتي"(مز38/5). هذه "المرأة الخاطئة" هي مِثل المرأة النازفة كان عندها الثقة والجرأة والشجاعة وغامرت بإيمانها فأصبح يسوع بالنسبة لها الأمل الوحيد والأخير في حياتها. دخلت بيت سمعان الفريّسي، وأخذت تبلّ قدميّ يسوع بالدموع وتنشّفهما بشعر رأسها وتقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب على مرأى من سمعان الفرّيسي لقد تواضعت حتّى الإمّحاء لأنّ التواضع هو بداية معرفتنا لذاتنا وطريقنا الوحيد نحو الله.

فعندما رأى سمعان ما فعلت بدأ يتذمّر ويفكّر كيف أنّ يسوع، وهو "نبيّ الله"، يرضى بأن تلمسه تلك "المرأة الخاطئة" والمشهورة في المدينة. أما يسوع فعرف كلّ ما كان يجول في تفكيره وما يختلج في صدر تلك الخاطئة المنبوذة من قِبَلِ رجال المجتمع بعدما استغلّوا هنيهات ضعفها البشريّ. لذلك أجاب يسوع بمَثَلٍ ثمّ أثنى على العمل الذي قامت به تلك المرأة إذ أنّها أنجزت ما كان يتوجّب على سمعان أن يقوم به لأنّه هو صاحب البيت وعليه هو أن يتمّم واجبات الضيافة. لذلك توجّه يسوع إلى تلك "المرأة الخاطئة" غافراً لها كل خطاياها ومثنياً على عظمة إيمانها  الذي أعادها إلى حظيرة شعب الله بعد أن طهّرها من خطاياها فحصلت على السّلام الداخليّ وعلى الخلاص وملء الحياة.

ان إرتداد هذه "المرأة الخاطئة" لم يجعلها تتخلّى عن عطايا الله لها، بل أرادت أن تستعمل كل هذه المواهب والإغراءات التي استعملتها لجذب الآخرين إلى شباك الخطيئة فحولّتها إلى خدمة الله والإنسان بعد أن كانت استعملتها في طريقة غير مشروعة وغير مسموح بها إنسانيّاً واجتماعيّاً وروحيّاً وأدبيّاً في ديانتها ومجتمعها. فالله لا يريدنا أن ننبذ الأمور الحسنة بل أن نحوّلها إلى خدمة الأخرين بطريقة سليمة ومفيدة. علينا ألاّ نهدر مواهبنا التي نستعلمها في الكثير من الأحيان بطريقة خاطئة، بل أن نستعمل كل ما وهبنا إيّاه الله ونضعه في خدمة الآخرين. فعظمة الديانة المسيحيّة هي أنها لا تنبذ شيئاً بل تقبل كل شيئ وتحّوله إلى أداة مفيدة، صالحة وحسنة إذ أنّ الله، منذ البدء، خلق كل شيئ حسناً وأجملُ خلقِ الله هو الإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله ووهبه العقل والإرادة والحريّة وسلّطه على أعمال يديه... وأحبّه حبّاً أبديّاً حين لم يكنْ باستطاعته أن يحبّه! وحين يفنى كل شيء يريد أن يصل إليه في السماء ليعيش دوماً في ظلال محبّته الأبويّة؛ لأنّ الإنسان هو مجد الله، الأب العطوف والرّحوم الذي لا يريد أن يموت الخاطىء بخطيئته بل أن يتوب فيحيا.  ونحن غالباً ما نطلق أحكامنا الجارفة على الآخرين مِثلَ سمعان الفرّيسي لأنّنا نحكم فقط على النتائج الظاهرة ونتجاهل الأسباب التي تستعبد الإنسان وتدفعه في الكثير من الأحيان إلى إقتراف الخطايا والأعمال التي تقود كلّ واحد منّا  إلى ما لا نرغب به، وهذا ما يختبره كلّ واحد منّا في معترك الحياة اليومية. نحن البشر نحكم غالباً على الشيئ الذي نراه بالعين المجرّدة أما الله فيحكم على الأمور التي لا نستطيع نحن أن نراها.

    فالله وحده يدرك تلك الأسباب التي تتحكّم بالإنسان وتجعله يفقد السيطرة على ذاته. يقول إسحاق السرياني في هذا المجال:"متى يعرف الإنسان أنّ قلبه بلغ النقاوة؟ عندما يحسب الناس كلّهم صالحين، ليس بينهم أحدٌ غير نقي! إذّاك يكون قلب الإنسان في الحقيقة نقيّاً".

  الولادات: سييلاَّ Ciella شربل يوسف حيدر              (2 أيلول 2020)

  

بيان صادر عن سيادة راعي الابرشية

 ضمن إجراءات التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا نوصي بما يلي: 

- تحديد حضور المؤمنين بنسبة ٣٠٪ مع المحافظة على وضع الكمامات والتعقيم بعد كل قداس.

-اما بخصوص المآتم والأعراس والعمادات:  يجب أن لا يتعدى الحضور الثلاثين شخصاً مع وضع الكمامات واتخاذ التدابير الوقائية 

- عدم فتح صالات الكنائس للأفراح والأحزان.

  

  نظراً للواقع الوبائي المستجدّ والمتفاقم، وتزايد الحالات الايجابيَّة للمصابين بوباء الكورونا، وضمن الاجراءات العامة لمواجهة هذا الوباء،
وبناءً على ضرورات المصلحة العامَّة،

 تُنقل القدَّاسات اليومية من السّاعة السّادسة مساءً، ويُحتفل بها عند الساعة الثامنة صباحاً في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، على ان تبقى قداسات الاحد على موعدها (٨،٠٠ و١٠،٣٠ صباحاً في كنيسة مار شربل)، مع وجوب التقيّد بشروط السلامة العامة.

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة

 

  1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

   - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

   - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

   - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

   - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية

     عوارض صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

 

5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

   

  بسبب إعادة تفشّي وباء الكورونا وازدياد في أرقام الاصابات وعدم المحافظة على التباعد الاجتماعي، نعود ونذكّر بضرورة الالتزام بوضع الكمّامة وتعقيم اليدين  والإبقاء على المسافة الآمنة ( حوالي متر ونصف) في الكنيسة خلال القداسات.

القداسات منقولة مباشرةً عبر صفحات الرعيّة على وسائل التّواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO.  (نسبة حضور المؤمنين 30 %)

وستقوم شرطة بلديّة عبرين مشكورةً بالمحافظة على السلامة العامة وتأمين الكمّامات وفحص الحرارة وتعقيم اليدين على مدخل الكنيسة خلال قدّاسات الاحد.

 

نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة"  في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.

 

 

الثلاثاء 8 أيلول ، «عيد مولد السيّدة العذراء».

        8.00  صباحاً، قدّاس العيد وزيّاح العذراء، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أربعاء 9 أيلول، «عيد القِدِّيسَيْن يُواكيم وحنَّة».

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» ، يليه طلبة

                   وزيّاح قلب يسوع، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 11 أيلول، «برنامج مديوغوريه».

6.00 -  8.00 مساءً،  «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة مار شربل.

 

السبت 12 أيلول، 6.00 مساءً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أحد 13 أيلول، «الأحد السَّادس عشر بعد العنصرة».

·        القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:   8.00 صباحاً – 10.30 صباحاً.

 

إثنين 14 أيلول، «عيد إرتفاع الصَّليب المُقدَّس».

8.00  صباحاً، الاحتفال بقدَّاس «عيد إِرتفاع الصَّليب المقدَّس»، مع «رتبة

                     تبريك  المياه» في القسم الاول من القدَّاس، في «كنيسة مار

                     يوحنّا المعمدان».


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved