الأحد السّادس عشر بعد العنصرة  – 13  أَيلول  2020 - السنة التَّاسعة عشرة - العـدد 970

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«فمَنْ يرفَعْ نَفسَهُ يَنخَفِضْ، ومَنْ يخْفِضْ نَفسَهُ يَرتَفِـعْ»...

 

  الفرّيسيّ يمثّل كمال الحياة العمليّة اليهوديّة: يطبّق الشريعة حرفيّاً، يؤمن بكلام الله من خلال إيمانه بموسى وبالأنبياء، يصوم مرّتين في الأسبوع، يدفع العشور، يتطهّر قبل الصلاة والأكل، لا يأكل ممّا نهى الله اليهود عن أكله، ويصلّي خمس مرّات كلّ يوم... ولكن أي نوع من الصلاة هي هذه؟

 أمّا العشّار فهو الرجل المحتَقَر في جماعة شعب إسرائيل: هو الّذي يحيا الخطيئة بشكل علنيّ ومتواصل، الخطيئة التي تطال كلّ الجماعة، لا سيّما الفقراء والمعوزين، خطيئة نقص العدالة. فالعشّار هو الموظّف الغنيّ المسؤول عن إدارة أموال الشعب، يتصرّف بها بطريقة منحازة وغير عادلة، يتملّق الأغنياء ويقسو على الفقراء. يتعامل مع المحتلّ الرومانيّ ليجد في أعينهم حظوة على حساب أبناء شعبه، لا يهتمّ بالفقراء، يغمض عينه أمام احتياج الأرملة وصراخ اليتيم، يمرّ قرب المتسوّل ولا يراه.  جاء يصلّي، وحضوره الخاطئ ينجّس برارة الفرّيسيّ. جاء حاملاً خطيئته، يخجل من الله ويخاف تنجيس الآخرين، لذلك بقي واقفاً في الخلف، لم يتقدّم نحو الصفوف الأماميّة رغم أن وضعه الإجتماعيّ يسمح له بالوصول حيثما شاء، فما من أحد سوف يجازف بإغضاب العشّار. مشكلته لم تكن مع الآخرين، بل مع نفسه ومع الله، يحمل في داخله خطيئته، ضميره صار الدّيان الموبّخ. لم يكن يجرؤ على رفع عينيه نحو السماء، كان يعلم أن خطيئته تشكّل حاجزاً يمنعه من الوصول الى "السماء"، أي الى ما يتخطّى واقعه الأرضي والمادّة التي صارت تكبّله.

 

بالرغم من كلّ هذا، جاء الى الهيكل "يقرع صدره"، جاء تائباً، مستغفراً، يعلم أن الغنى الحقيقيّ هو في البقاء في صداقة الله، وأن كلّ الأموال التي يملكها والتي يديرها لا يمكنها أن تعطيه راحة الضمير. لم يكن يدين الآخرين كما فعل الفرّيسيّ، جلّ ما فعله هو أنّه اعترف بخطيئته، أعلن نفسه محتاجاً لرحمة الله. لقد أتّضع أمام عظمة الله ووضع ذاته في تصرّفه. أمّا الفريّسيّ فقد جاء يعدّد صفاته الحسنة أمام الله، وقف أمام الخالق يحتقر "سائر الناس الطامعينَ الظالِمينَ الزُّناةِ، و هذا الجابـي"، يضع ذاته في مرتبة أعلى منهم، يحتقرهم ويدينهم. بصلاته هذه أخذ الفرّيسيّ دور الله، ووضع نفسه مكانه، وصارت دينونته البشريّة أقصى من دينونة الإله. لقد جاء يعلن لله أنّه كامل، ولا يحتاج الى الخلاص، فقد أدرك الخلاص بقوّته الشخصيّة وهو ليس بحاجة الى الإله. لقد حوّل الفرّيسيّ صلاته الى وسيلة إحتقار لإخوته البشر، نفى عنهم الكرامة الإنسانيّة وتناسى أنّهم أبناء لله وبنات، وحصر وجودهم كلّه بخطيئتهم. أمّا العشّار فكانت صلاته اعترافاً بمعصيته، إتّضع أمام الخالق، وفي الوقت عينه حافظ على كرامته البشريّة وعلى حقيقته كابن لله، أيقن أن من حقّه أن يقف أمام الله ويتكلّم في حضرته، لم ييأس من واقع الخطيئة التي يعيشها، بل كانت له ثقة أن يعود الى الله كابن يتوب.

  الصلاة هي مقياس الحياة الرّوحيّة، وطريقة صلاتنا تُظهرُ لنا عمق إيماننا، فالصلاة هي التعبير عن علاقة حبّ نحياها مع الله الحاضر في حياتنا. ولكن نوعيّة صلاتنا ترتبط بالصورة التي يرسمها كلّ واحد منّا عن الله. الصلاة الحقيقيّة نجد مثالها هنا في صلاة العشّار الخاطئ، لأنّ الرّب يضع مزاياها في مثله الصغير هذا:   الصلاة هي قدوم نحو الله، نحمل أمامه كياننا، ماضينا وحاضرنا ونكل اليه مستقبلنا. هي أن نختار الله كوجهة سير لنا حين نحتاج الى ملجأ ومعين. الصلاة هي ثقة بالله وبقدرته في تبديل واقعنا المتألّم والخاطئ. العشّار كان يعلم حقيقته وواقعه، وكانت صلاته علامة ثقة بالله القادر على عمل المعجزات في حياته، وبقدرته على التغيير الحقيقيّ. الصلاة هي تفضيل لله على كلّ الخيرات الأرضيّة. كان العشّار قادراً على أن يجد في أمواله وفي مركزه ما يعطيه سلام القلب، ولكنه علم أن السلام الّذي يعطيه إيّاه العالم والمادّة هو سلام عابر، لا يملأ القلب بالسلام الدائم الّذي لا يزول. لذلك فتّش عن ينبوع السعادة الحقّة، وعلم أن وحده الله يقدر أن يعطي قلبه ما يفتّش عنه.   الصلاة هي فعل تواضع أمام الله، وإتّضاع المخلوق أمام خالقه. الصلاة هي فعل عودة الى المصدر، هي الكائن الخارج من العدم يذكر نعمة الله التي أخرجته من عدمه وأعطته الوجود، هي عودة الكائن الترابيّ الى الخالق الّذي نفخ فيه نسمة من روحه، فجعل وجود الإنسان يتخطّى البعد المادّي والوجود الأرضيّ. بصلاته، يعبّر الإنسان عن حقيقة بعد وجوده الرّوحيّ.

     الصلاة هي أيضاً توبة الى الله واعتراف بحاجة الإنسان الى الرحمة الإلهيّة، على مثال العشّار الّذي صرخ: "ا‏رحَمْني يا اللهُ، أنا الخاطئُ" الصلاة، وإن كانت فعل تواضع، فهي إظهار لقيمة الإنسان المطلقة، ففي الصلاة تظهر قيمة الإنسان كمخلوق قادر أن يدخل بعلاقة مع الخالق، بعكس كلّ المخلوقات الأخرى، وبهذه العلاقة تتجلّى حقيقة الإنسان كابن لله، مدعوّ الى مشاركته الحياة الألهية. الصلاة هي إيضاً فعل صراحة مع الله ومع الذّات، والرّب امتدح العشّار لصدقه وصراحته. لم يعدّد خطاياه كما عدّد الفرّيسيّ مزاياه، بل اعترف بحالة خطيئة شاملة، والسبب الأوّل لهذه الحقيقة هي ابتعاده عن الله وعن تعاليمه. صلاتنا إيضاً لا بدّ أن تكون صادقة، لا بدّ إن تقوم على فحص ضمير عميق، وعلى اعتراف بكيان خاطئ، تجذبه الخطيئة ويفضّل سهولة الخطيئة على تعب القداسة.

'' العمادات: كلوي سيمون بربر فارس                (12 أيلول 2020)

 

بيان صادر عن سيادة راعي الابرشية

 ضمن إجراءات التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا نوصي بما يلي: 

- تحديد حضور المؤمنين بنسبة 5٠٪ مع المحافظة على وضع الكمامات والتعقيم بعد كل قداس.

-اما بخصوص المآتم والأعراس والعمادات:  يجب أن لا يتعدى الحضور الثلاثين شخصاً مع وضع الكمامات واتخاذ التدابير الوقائية 

- عدم فتح صالات الكنائس للأفراح والأحزان.

  

  نظراً للواقع الوبائي المستجدّ والمتفاقم، وتزايد الحالات الايجابيَّة للمصابين بوباء الكورونا، وضمن الاجراءات العامة لمواجهة هذا الوباء،
وبناءً على ضرورات المصلحة العامَّة،

 تُنقل القدَّاسات اليومية من السّاعة السّادسة مساءً، ويُحتفل بها عند الساعة الثامنة صباحاً في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، على ان تبقى قداسات الاحد على موعدها (٨،٠٠ و١٠،٣٠ صباحاً في كنيسة مار شربل)، مع وجوب التقيّد بشروط السلامة العامة.

  

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة

 

  1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

   - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

   - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

   - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

   - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية

     عوارض صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

   

  بسبب إعادة تفشّي وباء الكورونا وازدياد في أرقام الاصابات وعدم المحافظة على التباعد الاجتماعي، نعود ونذكّر بضرورة الالتزام بوضع الكمّامة وتعقيم اليدين  والإبقاء على المسافة الآمنة ( حوالي متر ونصف) في الكنيسة خلال القداسات.

القداسات منقولة مباشرةً عبر صفحات الرعيّة على وسائل التّواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO.  (نسبة حضور المؤمنين 50 %)

وستقوم شرطة بلديّة عبرين مشكورةً بالمحافظة على السلامة العامة وتأمين الكمّامات وفحص الحرارة وتعقيم اليدين على مدخل الكنيسة خلال قدّاسات الاحد.

 

نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة"  في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.

 

 

 

إثنين 14 أيلول، «عيد إرتفاع الصَّليب المُقدَّس».

8.00 صباحاً، الاحتفال بقدَّاس «عيد إِرتفاع الصَّليب المقدّس»، مع «رتبة تبريك المياه» في القسم الاول من القدّاس، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

الثلاثاء 15 أيلول ، «عيد مار ساسين ومار شينا».

8.00 صباحاً، قدّاس العيد في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أربعاء 16 أيلول

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيّاح قلب يسوع، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 18 أيلول

8.00 صباحاً، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

السبت 19 أيلول

6.00 مساءً، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أحد 20 أيلول، «الأحد الأول بعد الصّليب».

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:   8.00 صباحاً – 10.30 صباحاً.


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved