الأحد الأَول بعد الصَّليب  – 20  أَيلول  2020 - السنة التَّاسعة عشرة - العـدد 971

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

« مَنْ أرادَ أنْ يكونَ عَظيمًا فيكُم، فلْيكُنْ لكُم خادِمًا»...

 

 تختار الكنيسة هذا النصّ في بداية زمن الصليب للدلالة على أنّ حياة الانسان مطبوعة بالألم والمحن إعدادًا للقيامة مع الربّ في مجد ملكوته، وهذه هي الأمثولة التي أعطاها يسوع ليعقوب ويوحنّا عندما طلبا الجلوس عن يمينه ويساره في ملكوته.

ان طريق مجد الملكوت تمرّ عبر الصليب الذي يسمّيه يسوع المشاركة في "شرب كأس آلامه"، وفي "صبغته" المعروفة بمعموديّته وهي موته والقيامة، ذلك أنّ الخلاص يقتضي موتًا عن عتيق الخطيئة وقيامة جديدة لحياة النعمة، وأنّ عالم الظلمة والشرّ بموته يكلّف ثمنًا باهظًا لتحريره. فدفع يسوع هذا الثمن عن جميع البشر بموته على الصليب. وبفضل انتصاره على الظلمة والشرّ بقيامته، أعطى آلام البشر قيمة خلاصيّة بحيث تثمر الآلام حياة جديدة، وقد اصبحت آلام مخاض لا آلام نزاع، وتصبح نورًا وتحريرًا وفداء وخلاصًا للكثيرين.

هذا هو انتصار صليب المسيح، لقد ظنّ أهل زمان يسوع أنّه المسيح الملك الزمنيّ، الذي يعيد الملك لاسرائيل ويطرد الوثنيين المحتلّين، وفي

 

هذا الإطار يندرج طلب ابني زبدى يعقوب ويوحنّا بالجلوس من عن يمينه في ملكه، أمّا المسيح ملك المجد فهو أوّلاً "رجل الأوجاع"، كما وصفه أشعيا. أرادوه مسيحًا جميلاً، أمّا هو "فلا بهاء له"، أرادوه ممجّدًا لا محتقرًا، أرادوه منتصرًا، لا مسلَّمًا إلى الموت. اعتبروه ابن الانسان الذي يتقدّم ويأخذ الملك، كما رآه دانيال. إنّه كذلك، ولكن عبر صليب الجلجلة. بطرس نفسه رفض قضيّة آلامه: "حاشا يا ربّ، أن يكون لك هذا!". من بعد أن اكّد يسوع لابني زبدى طريق الصليب المؤدّي إلى المجد، كشف لهما وللعشرة الآخرين نهج هذا الملك الجديد.

فبدلاً من أن يكون قائدًا إلهيًّا يخطّ طريقه ملغيًا الأعداء السياسيين ومرمّمًا مملكة الله السياسيّة، وبدلاً من أن يكون فاتحًا متسلّطًا، فهو "خادم": "جاء ابن الانسان ليخدم ويبذل نفسه فدىً عن الكثيرين". وبهذا يكشف يسوع عن هويّته أنّه المسيح المتألّم الذي، بسرّه الفصحيّ وبطاعته لمشيئة الآب، قد افتدى البشريّة جمعاء. هذا هو جوهر البشرى المسيحيّة.

أمام صلبان الحياة لا بدّ من موقف نختاره وهو الأسلم، أعني موقف الايمان لا موقف اللامبالاة ولا موقف التمرّد. فموقف التمرّد يُمليه الشكّ في قدرة المصلوب والتساؤل: لماذا لا يغلب الله الألم والظلم بدلاً من قبوله؟ لماذا يستبدّ الشرّ والظلم بالملايين من الناس الأبرياء الذين يعاملون مثل الحشرات؟ لا يكفي القول إنّ يسوع كان بريئًا وتألّم من أجل الجميع، فهذا أيضًا سبب للشكّ. هل إله يسوع المسيح عاجز أمام الشرّ، كما كان إله الأمم عاجزًا أمام القدر؟ وموقف اللامبالاة ينتج عن سماع سطحيّ وسريع لكلام اله، ويوقع صاحبه في موقف استثقال الكلام وغشاوة الحياة اليوميّة.

أمّا موقف الايمان فيعتبر أنّ المسيح المتألّم هو في الحقيقة قدرة الله وحكمة الله، إذ في النهاية يحمل الله شرّ العالم وينتصر عليه.  المسيح خادم الله المتألّم قام من الموت وهو ضمانة لنا، وهو الكاهن الأعظم الذي يشفع بنا لدى الآب: "بما أنّ لنا رئيس كهنة عظيمًا، هو يسوع المسيح، ابن الله الذي صعد إلى السماء، فلنتمسّك بالاعتراف به".

إنّ يسوع خادم الله الذي يبذل نفسه فدىً عن الجميع، يحقّق ذاته في سرّ الأفخارستيّا، حيث يكسر لنا خبز جسده: "خذوا كلوا هذا هو جسدي يُبذل من أجلكم"، ويشركنا في كأس دمه: "خذوا اشربوا، هذا هو دمي يسفك من أجلكم ومن أجل الكثيرين لمغفرة الخطايا".

 

'' العمادات: يوسف رواد يوسف الخوري                       (13 أيلول 2020)

   الولادات: أنطوني وسيم ساسين طانيوس                   (18 أيلول 2020)

 

بيان صادر عن سيادة راعي الابرشية

    ضمن إجراءات التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا نوصي بما يلي: 

- تحديد حضور المؤمنين بنسبة 5٠٪ مع المحافظة على وضع الكمامات والتعقيم بعد كل قداس.

-اما بخصوص المآتم والأعراس والعمادات:  يجب أن لا يتعدى الحضور الثلاثين شخصاً مع وضع الكمامات واتخاذ التدابير الوقائية 

- عدم فتح صالات الكنائس للأفراح والأحزان.

 

  نظراً للواقع الوبائي المستجدّ والمتفاقم، وتزايد الحالات الايجابيَّة للمصابين بوباء الكورونا، وضمن الاجراءات العامة لمواجهة هذا الوباء،
وبناءً على ضرورات المصلحة العامَّة،

 تُنقل القدَّاسات اليومية من السّاعة السّادسة مساءً، ويُحتفل بها عند الساعة الثامنة صباحاً في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، على ان تبقى قداسات الاحد على موعدها (٨،٠٠ و١٠،٣٠ صباحاً في كنيسة مار شربل)، مع وجوب التقيّد بشروط السلامة العامة.

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة

 

  1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

   - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

   - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

   - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

   - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية

     عوارض صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

 

5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

  

  بسبب إعادة تفشّي وباء الكورونا وازدياد في أرقام الاصابات وعدم المحافظة على التباعد الاجتماعي، نعود ونذكّر بضرورة الالتزام بوضع الكمّامة وتعقيم اليدين  والإبقاء على المسافة الآمنة ( حوالي متر ونصف) في الكنيسة خلال القداسات.

القداسات منقولة مباشرةً عبر صفحات الرعيّة على وسائل التّواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO.  (نسبة حضور المؤمنين 50 %)

وستقوم شرطة بلديّة عبرين مشكورةً بالمحافظة على السلامة العامة وتأمين الكمّامات وفحص الحرارة وتعقيم اليدين على مدخل الكنيسة خلال قدّاسات الاحد.

 

نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة"  في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.

 

 

الثلاثاء 22 أيلول

8.00 صباحاً، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أربعاء 23 أيلول

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيّاح العذراء، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 25 أيلول

8.00 صباحاً، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

السبت 26 أيلول

6.00 مساءً، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أحد 27 أيلول، «الأحد الثّاني بعد الصّليب».

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

    8.00 صباحاً – 10.30 صباحاً.


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved